حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-20-2024, 10:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-13-2010, 02:25 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح (Re: ابو جهينة)

    شكرا، أخي محمد زين.



    "المعلمة نواعم". أشار الجرسون بصوت راعش إلى سيدة في منتصف العمر أخذت تقبل ناحية المقهى بدأب وعزم غريبين. أحسست وأنا أراها لأول مرة على ذلك القصر في القامة والإمتلاء البدني وكأن أحدهم قام بركل كرة من اللحم في اتجاهنا. وأنا أتطلع إليها أثناء حديثي معها من عل، وهي تبذل جهدا واضحا لترى من خلال تلك الوقفة أثر كلامها على وجهي، لم أتوصل أبدا إلى تخيل وضع جنسي محدد يمكنني من خلاله أن أراها بعين خيالي لاحقا. قالت إنها لن تتحرك من مكانها قيد خطوة واحدة قبل أن أدفع لها مقدما مبلغ عشرة جنيهات لا ترد سواء راقتني إحدى تلك الشقق المفروشة أم لم ترقني. كانت على درجة عالية من التصميم وقوة الإرادة. وافقتها بإذعان المغلوب وبي حاجة لا تقهر إلى ثوان قليلة من الصمت ريثما أبتكر لها في طيات خيالي الماجن إحدى تلك الوضعيات الساحرة على سرير الوحدة. لكنها أخذت تثرثر بلا فواصل من الصمت إلى أن توقفنا أخيرا أمام بناية صغيرة مكوَّنة من أربعة طوابق. طلبتْ مني أن أنتظر إلى اليسار قليلا من البوابة الحديدية القديمة المشرعة، ريثما تخبر مالك العقار في أحد طوابق البناية العليا.

    رأيتها وهي تصعد السلالم الأولى بخفة كرة مطاطية. كما لو أن الأمر برمته يتم خارج قانون الجاذبية. "لا شك أنها سمسارة موهوبة"، قلت في نفسي، مندهشا من تلك الحيوية التي هبطت عليها من السماء على حين غرة. شأن المواهب الأخرى في كل زمان ومكان. لا ترى ما يميزها عن بقية الناس في حياتها العادية. ما إن تتوغل داخل مجالها الخاص حتى تريك من أمرها عجبا. مايكل جاكسون، في حواراته يبدو رقيقا كعذراء، ساذجا كطفل، وهو يتحدث بنبرة تجعلك تظن أنه لا يصلح لمضاجعة نملة، ما إن يعتلي خشبة مسرح، ويبدأ في الرقص والغناء، حتى تظن لوهلة وكأن عواصف رعدية تقصف بهدوء هذا العالم، زلازل تتفجر، قنابل تهوي من شاهق، أقدام حالم مترع بالنشوة تسير سابحة فوق سطح القمر، نسائم تغسل هجير صحارى منطوية على أسرارها منذ ألف عام، ومعارك غامضة تدور رحاها على بعد أميال قليلة من رعاية الإله.

    كنت أضع كلتا يديّ داخل جيبي بنطال الجينز الأزرق الوحيد. أحدق في تفاصيل الحارة هنا وهناك. أمامي، عبر الشارع الضيق القصير المترب، بدا سروجي سيارات ومحل نجارة و"بقالة نور التقوى والايمان". ثمة مخبز عند الناصية الشمالية الشرقية من الحارة. إلى اليسار، بدا "جزار الأمانة" منهمكا في سلب ساق كثيرة الدهن، بينما أخذ يبتسم في وجهي الحلاق المجاور له، ناظرا إلى هيئتي العامة، متوقفا عند شعري الخشن على وجه الخصوص. هؤلاء الحرفيون، لعجبي المتزايد، يتفحصون بوقاحة حتى المشية، الإيماءة، درجات الشهيق والزفير في الهواء، ما يوجد داخل أكياس الطعام، يلوون أعناقهم لقراءة عناوين الكتب المحمولة على يدي، ولو وجد أحدهم الفرصة الملائمة لقياس فاعلية عمل الخصيتين لما تردد. أكثر ما ظلّ يثير أعصابي عند رؤية هؤلاء تلك الإبتسامة الخفيّة التي تظلل شفاههم لحظة أن أضبطهم وهم يمارسون هواياتهم العتيدة على ذلك النحو. لقد غدا من رابع المستحيلات والحال تلك أن تدلف امرأة إلى داخل شقتي خلسة.

    كانت نواعم، قبيل صعودها، قد أشارت إلى شقة في الطابق الأرضي، لا تقابلها شقة أخرى، على بابها ذي الطلاء البني القاتم بدا قفل رمادي متآكل الحواف. قالت "هذه هي الشقة المعروضة للإيجار". كان لها فتحة صغيرة قرب حدود السقف تشبه كوَّة زنزانة من عصر سحيق. أشعلت النصف الآخير المتبقي من تلك السيجارة بآخر عود ثقاب. بدأت أتطلع عبر مساحة الشارع إلى بلكونات وأبواب ونوافذ شقق البنايات المقابلة. وقد خيل إليَّ للحظة وكأن مئات الأعين المختبئة خلفها تتفحصني كفريسة محتملة من أعلى قمة رأسي حتى أخمص قدميَّ. أخيرا، أقبلت نواعم هابطة السلالم الأخيرة مثل كرة قدم تم ركلها هذه المرة من ضربة حرة مباشرة. كانت تلهث وفي أعقابها أقبل مالك العقار، رجل خمسيني، بدين، ربعة، على جبهته علامة سوداء من أثر السجود الطويل. كان في هيئته العامة أشبه بقواد من عهد هارون الرشيد.


    يتبع:
                  

العنوان الكاتب Date
حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-06-10, 01:00 PM
  Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-06-10, 01:05 PM
    Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-06-10, 01:16 PM
      Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-06-10, 04:07 PM
        Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-06-10, 05:13 PM
          Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-06-10, 06:31 PM
            Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-06-10, 11:05 PM
              Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-13-10, 10:35 AM
                Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح محمد يوسف الزين11-13-10, 11:07 AM
                  Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح ابو جهينة11-13-10, 12:29 PM
                    Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-13-10, 02:25 PM
                      Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-13-10, 06:18 PM
                        Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-13-10, 07:29 PM
                          Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-13-10, 08:40 PM
                            Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-14-10, 00:28 AM
                              Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-15-10, 06:26 AM
                                Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-15-10, 01:06 PM
                                  Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-15-10, 11:57 PM
                                    Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-16-10, 02:01 AM
                                      Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-16-10, 02:40 AM
                                        Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-16-10, 08:52 AM
                                          Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-16-10, 09:23 PM
                                            Re: حين سعى عمر وراء جيسيكا بخراج روح عبد الحميد البرنس11-17-10, 06:00 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de