|
|
 دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا \مبارك عبد الرحمن احمد... كادوقلي
|
دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا
بقلم \ مبارك عبدالرحمن احمد
كادقلي اكتوبر 2010
تتقار ب الساعات الحاسمة لشعب جنوب السودان ان يدلي برايه في مسالة تعتبر صرة اتفاقية السلام الشامل وهي الاستفتاء الذي سوف ينعقد بدون تأجيل او تاخير لساعة يوم 09 يانير 2011 القادم، هذه المسالة التي تعتبر بدعة لمجريات الاحداث السياسية السودانية حيث لم يقم استفتاء علي حق تقرير المصير من قبل علي الشعوب المكونة للدولة السودانية.
ماذا جري؟
بعد انتهاء الانتخابات العامة في البلاد توجهت الرمال السياسية نحو اهم استحقاقات اتفاقية السلام وهي الاستفتاء ، عند هذه النقطة تعثر تشكيل المفوضية وحدث تلكؤ في تعيين موظفيها من الرئيس ونائبه وامينها العام علي غرار مفوضية الاصم كان الاتجاه علي ان يلعب مسئولي المفوضية دورا كبيرا في مخرجات نتائج الاستفتاء ولكن تم تجاوز هذه المحطة بحلول بديلة مفادها، اولا لماذا الجدل حول كبار المسئولين خاصة ان الامر ليس بالسهل ان يلعب فيه السئوليين بمصير شعب كامل كجنوب السودان فان الاستفتاء اذا كان حرا نزيها وشفاف اكتمل فيه كل معايير المهنية ووصدت كل منافذ التزوير من سرقة صناديق وتغيير كشوفات وتسقيط اسماء للناخبيين وغيارها من الالاعيب المعروفة. ثانيا اذا كان كل العمليات الفنية من تسجيل ناخبين ونشر كشوفاتهم وتصحيحها وعمليات الاقتراع والفرذ تتم محليا اي في داخل دولة جنوب السودان فلما الخوف ، ثالثا اذا تم الاشراف علي كل العمليات الفنية موظفيين و فنيين محليين وحراس ولوجستكاتية اي ليسوا ب (جلابة) ماذا تتوقع منهم ان يقوموا به تجاه مصير اهلهم وخاصة ما يتمتع به شعب جنوب السودان من وعي قومي تجاه دولتهم ومصيرهم القادم ومن هم المعنيين بهذا الاستفتاء اذا فرطوا فيه بانفسهم .
ماذا الذي دار؟
بعد الانتهاء من المطب الاول دخلنا في المطب الثاني وهو تصدر مسئولي المفوضية مسألة تأجيل الاستفتاء بانفسهم وكان قرار ان يكون الاستفتاء الذي جاءوا من اجله تم اتخاذه بهذه الطريقة الجوفاء الذي يتحدثون عنه وساقوا مبررات من ان الوقت والتمويل والقانون ووو الي اخره غير مواتي وكافي بان يقوم الاستفتاء في تاريخه المضروب ، تحركت الجولات الداخلية والخارجية الي ان كلل بزيارة وفدي السودان الي الامم المتحدة وعقدت الجلسات الخاصة بالسودان وامن علي ان يقوم الاستفتاء في مواعيده حسب الاتفاق المبرم في الاتفاقية وانتهي بزيارة وفد مجلس الامن الي السودان تامينا واقعيا لما تناقشوا حوله وتاكيدا لشعب السوادان عموما وجنوبه خاصة من ان مسائله تقع علي سلم الاولويات الدولية وان وقوفنا معكم سيستمر الي ان تطبق اخر بند من اتفاقية السلام الشامل.
حاليا ؟
تقوم الحكومة السودانية بحشود عسكرية ضخمة و(علي عينك يا تاجر ) في الحدود وخاصة المناطق المفعل فيها برتكول الترتيبات الامنية العسكرية استعدادا الي حرب شاملة تقوم بعد الاستفتاء وخاصة اذا تم اعلان استقلال دولة جنوب السودان (كوش الجديدة) ، قرار الحرب الجديدة هذه لست كقرار قمع المظاهرات الطلابية التي تقوم في ارجاء العاصمة الخرطوم بسب الكهرباء او الرسوم الدراسية الذي يتخذه اقرب وكيل امباشا ، وانما قرار كبير وخطير للذين لا يعرفونه واظن معظم المسئولين السودانيين وحتي اقدم رتبة في الجيش السودان لا يعرف انعكاساته لا اتحدي ولكن لسبب بسيط ان المعركة التي يودون ان يخوضوها سوف تكون بين دولتين بما تحمل هذا العبارة من كليات وان الجيش السواني وحكومته لم تجرب مطلقا اي حرب خارجية وانما تخصص الجيش والحكومة ومليشاتها علي حرب المواطنيين السودانيين فقط. حتي الذين يدقون طبول الحرب لا يتخيلون كيف يحاربوا دولة جنوب السودان ؟ فاذا كلن لدي تحدي فاحسبوه كيف تحاربوا دولة ؟؟؟ مع العلم لا يوجد جنجويد هناك ولا حتي تباين عرقي واضح حتي تستجلبوا مستقدمين جدد وايضا لهذه الدولة مضادات لطائراتكم التي تلقي ببراميل مقذوفاتها عبسا كل ما رات تجمع بشري (بصورة تقليدية جدا) وكما لا يفوتكم ان لهذه الدولة قوات برية وبحرية وجوية وتمتلك طيران ايضا وقوات مشاة حتي داخل عاصمتكم لذا ما تفقدوه انتم يكون اكثر افضل ان توصدوا هذا الباب لانكم سوف تلوذون بالفرار كما من قبل عند الاعتداءات الخارجية.
فالاستعداد للحروبات الخارجية تحتاج الي خبرة وخاصة عندما لم تستطع الحكومة هزيمة هذا الطرف عندما كانوا غوريلا فما بالك اذا اصبح جيش دولة ، فضلا عن ان الوسائل التي كانت تتبع من قبل في الحروبات الداخلية غير ممكنة الان من تسليح للقبائل الرعوية والمليشيات المعادية للثوار وهكذا فهذا المعركة محسومة البديات قبل الدخول في مسألة من اين تجد الحكومة السودانية التمويل بعد فقدانها اكثر من 80 % من مواردها البترولية واعتمادها عليه مائة بالمائة وعدم التفاتها الي تطوير بدائل عائدية للدولة فهل الحكومة تستطيع ان تسير دولاب العمل في مؤسساتها ودفع اجور عمالها وتسديد ديونها وتسليح وامداد جيشها المحارب ، فاذا كان وزير ماليتها يدعوا الشعب السوداني الشمالي الي اكل الكسرة والعصيدة في الحالات العادية فكيف يصير الحال عندما تخدل الدولة في حالة حرب.
لا افتكر ان تقوم الحكومة بحرب دون تأيد ودعم اقليمي ودولي فالجهة التي كانت تعتمد عليها دوما هي التجمعات العربية والاسلامية ، علينا ان ناخذهم واحدة تلو الاخري.
الدول العربية : وفي مقدمتها ام الدنيا مصر نجد ان ارتباطها بجنوب الوادي اكبر واهم من وسط الوادي لعدة اسباب اولا لا ينبع النيل من وسط الوادي وانما من جنوبه لذا ميلاد دولة جنوب الوادي الجديدة فرصة ذهبية لمصر لا تضيعه للاعتراف بها وحمايتها حتي يكون لها فرصة مستقبلية في اعادة رسم الاتفاقيات التي تخص مياه النيل وعلي الاقل تريد ان تضع الدولة الجديدة في كرسي الحيادة خاصة بعد قدوم المجموعة الافريقية التي ينبع منها النيل والتي تتطابق شكلها وخصائصها مع الدولة الجديدة بعراقيل وتحركات بخصوص اعادة النظر في اتفاقية مياه النيل القديمة ، فسوف تبذل مصر قصاري جهدها لضمان ان تقف جنوب السودان في صفها ومعلوم مدي تاثير مصر علي تجمعات ومنظومات الدول العربية جميعا .
ثانيا الدول الاقليمية: تجدد الصراع المسلح وعدم الاستقرار في شرق افريقيا بالاضافة للصومال والدخول في حرب غير معلوم سقف مشاكلها في السودان مخاطرة فظيعة لا تقبل بها دول المنطقة علي الاقل لا تمد يدها الي الدولة المعتدية خاصة انه لا يوجد مايبرر الحرب فاذا كانت الحكومة السودانية وقعت علي الاستفتاء وحق تقرير المصير لشعب جنوب السودان في كينيا وبرعاية ووساطة الايقاد وشهودهم عليها يجب عليها ان تحترم خيار شعب جنوب السودان وملزمة بتطبيق الاتفاقية علي الحرف بمواعيدها.
علي المستوي الدولي : قامت حكومة جنوب السودان بطلب لمجلس الامن الدولي عبر مناديبه في زيارتهم السابقة الي جوبا بنشر قوات دولية علي طول الحدود بين الشمال والجنوب بمسافة 16 كم ، لما هو من مهام واختصاصات المجلس وفقا لميثاق الامم المتحدة انظر ( يتولى مجلس الأمن، بموجب ميثاق الأمم المتحدة، المسؤولية الأساسية في المحافظة على السلام والأمن الدوليين. ويمكن أن نحصر الاختصاصات والمهام التي يضطلع بها مجلس الأمن والسلطات التي يتمتع بها، بموجب الميثاق بما يلي:
• المحافظة على السلام والأمن الدوليين وفقا لمبادئ الأمم المتحدة ومقاصدها؛
• التحقيق في أي نزاع أو حالة قد تفضي إلى خلاف دولي؛
• تقديم توصيات بشأن تسوية تلك المنازعات أو بشروط التسوية؛
• وضع خطط للتصدي لأي خطر يتهدد السلام أو أي عمل عدواني، وتقديم توصيات بالإجراءات التي ينبغي اتخاذها؛
. دعوة جميع الأعضاء إلى تطبيق الجزاءات الاقتصادية وغيرها من التدابير التي لا تستتبع استخدام القوة للحيلولة دون العدوان أو وقفه؛
• اتخاذ إجراءات عسكرية ضد المعتدي؛ ...
وحددت المادة 24 من ميثاق الأمم المتحدة وظائف وسلطـات مجلس الأمن الدولي فنصت أنه:" رغبةً في أن يكون العمل الذي تقوم به "الأمم المتحدة" سريعاً وفعَّالاً، يعهد أعضاء تلك الهيئة إلى مجلس الأمن بالتبعات الرئيسية في أمر حفظ السلم والأمن الدولي ويوافقون على أن هذا المجلس يعمل نائباً عنهم في قيامه بواجباته التي تفرضها عليه هذه التبعات. ويعمل مجلس الأمن، في أداء هذه الواجبات وفقا لمقاصد "الأمم المتحدة" ومبادئها والسلطات الخاصة المخولة لمجلس الأمن لتمكينه من القيام بهذه الواجبات مبينة في الفصول السادس والسابع والثامن والثاني عشر...) لذا ادعوا طبالي الحرب الي القراءة المتأنية لهذه الفقرة من ميثاق الامم المتحدة التي وقع عليها السودان.
علي المستوي الداخلي جنوبيا : قامت الحركة الشعبية لتحرير السودان بشيئين اولها: دعوة كل الاحزاب مهما كان حجمها الي مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي التي جسدت نقطة بارعة في مسيرة الحركة لا تقل من مرحلة تأسيسها ومرحلة اتفاقية السلام حقيقة استحقت عليها وسام الشجاعة والمسئولية تجاه القضايا التي تتعلق بمصير الشعوب وعدم احتكارها لحق بقية القوي السياسية في جنوب السودان فاتفقوا الي ترتيبات ما بعد الاستفتاء اهمها دعوة الي مؤتمر دستوي بعد الاستفتاء وتكوين الية لصياغة الدستور الانتقالي للدولة الجديدة وتكوين حكومة انتقالية عريضة بقيادتها لحكم المرحلة الانتقالية بعدها احصاء سكاني شامل وانتخابات عامة لاحظ كيف حملت الحركة مسئولية تأسيس دولة الجنوب الي اهله بكل اطيافه واحزابه وتنظيماته في حالتي الحرب والسلام . ثانيا العفو العام الذي اصدره الرئيس سلفا في حق كل الذين حملوا السلاح ضد الحكومة ودعوته لهم بالمجي الي جوبا والالتحاق بحمل هذا الهم الجنوبي سويا ، كيف سيتصدي الجنوبيين جميعا الي اي عدوان يهدد بقاء دولتهم القادمة وهم متحدين هكذا.
واخيرا المستوي الداخلي شمالا : ليس لدي الحزب الحاكم اي رؤي عن الاوضاع ما بعد الاستفتاء داخليا ولم يري سوي الحرب فحالة الاحزاب في وسط الوادي في وادي والحزب الحاكم في وادي اخر وشكل وترتيبات الدولة الجديدة في شمال البلاد سوف لا يتخيل كيف ستكون لذا دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا ورتبوا حال دولتكم لما تريدوا ان تكونوا عليه بعد شهرين من الان .
تحياتي دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا \مبارك عبد الرحمن احمد... كادوقلي | عثمان نواي | 11-02-10, 10:48 AM |
| Re: دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا \مبارك عبد الرحمن احمد... كادوقلي | عثمان نواي | 11-02-10, 10:53 AM |
| Re: دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا \مبارك عبد الرحمن احمد... كادوقلي | آدم جمال أحمد | 11-02-10, 11:01 AM |
| Re: دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا \مبارك عبد الرحمن احمد... كادوقلي | عثمان نواي | 11-02-10, 11:11 AM |
| Re: دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا \مبارك عبد الرحمن احمد... كادوقلي | آدم جمال أحمد | 11-02-10, 11:35 AM |
| Re: دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا \مبارك عبد الرحمن احمد... كادوقلي | آدم جمال أحمد | 11-02-10, 11:38 AM |
| Re: دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا \مبارك عبد الرحمن احمد... كادوقلي | آدم جمال أحمد | 11-02-10, 11:39 AM |
| Re: دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا \مبارك عبد الرحمن احمد... كادوقلي | آدم جمال أحمد | 11-02-10, 11:48 AM |
| Re: دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا \مبارك عبد الرحمن احمد... كادوقلي | آدم جمال أحمد | 11-02-10, 11:53 AM |
| Re: دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا \مبارك عبد الرحمن احمد... كادوقلي | آدم جمال أحمد | 11-02-10, 11:58 AM |
| Re: دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا \مبارك عبد الرحمن احمد... كادوقلي | عثمان نواي | 11-02-10, 11:58 AM |
| Re: دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا \مبارك عبد الرحمن احمد... كادوقلي | عثمان نواي | 11-02-10, 12:01 PM |
| Re: دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا \مبارك عبد الرحمن احمد... كادوقلي | آدم جمال أحمد | 11-02-10, 12:01 PM |
| Re: دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا \مبارك عبد الرحمن احمد... كادوقلي | عثمان نواي | 11-02-10, 12:03 PM |
| Re: دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا \مبارك عبد الرحمن احمد... كادوقلي | عثمان نواي | 11-02-10, 12:06 PM |
| Re: دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا \مبارك عبد الرحمن احمد... كادوقلي | آدم جمال أحمد | 11-02-10, 12:05 PM |
| Re: دعوهم يستفتوا دعوهم ينفصلوا \مبارك عبد الرحمن احمد... كادوقلي | عثمان نواي | 11-02-10, 05:49 PM |
|
| |
عثمان نواي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست