350 مليون سوداني مهرا يدفعه ابن الوالي(محمد طاهر ايله)الذي يموت رعاياه جوعا بجنوب طوكر!!

Quote: نهضة لم تشهدها الولاية منذ أكثر من أربعين عاماً .. الطموح.. أن تصبح بورتسودان دبي السودان .. كمال حسن بخيت - الراي العام تغيبت عاماً كاملاً إلا قليلاً عن مدينة بورتسودان الرائعة في عهد الوالي محمد طاهر إيلا الذي أعاد لهذه الولاية التاريخية والآسرة سيرتها الأولى.. ويزيد.. والتغيير.. لم يقتصر على مدينة بورتسودان لؤلؤة البحر الأحمر.. وإنما شمل كل المدن والقرى والأرياف.. وهو أمر ما زال أهل بورتسودان غير مندهشين لما حدث، ومعجبين بالأداء الرفيع والإنجازات الحضارية التي تحققت في عهد محمد طاهر إىلا.. وهو أمر لم يحدث للمدينة منذ أربعين عاماً. وعندما نخرج في العصاري الى الكورنيش لا تصدق أنك في مدينة بورتسودان السودانية، بورتسودان التي شهدت تردياً مريعاً في الخدمات كافة.. خاصة في صحة البيئة.. تجد كورنيشاً مصمماً على أحدث طراز عالمي.. عشرات المحلات والكافتيريات.. وأماكن الجلوس.. وأماكن اللهو البريء منتشرة.. ومعظم الاسر البورتسودانية تترك بيوتها.. وتجلس جماعات في حلقات أسرية رائعة تتمتع بسحر البحر وجمال الطبيعة وطراوة الهواء النقي. لقد أصبح الكورنيش رئة حقيقية يتنفس بها أهل بورتسودان مثلما يتنفس أهل بيروت في كورنيش المزرعة والروشة. لم أر ما حدث في بورتسودان حتى في الخرطوم، شوارع الأحياء الداخلية.. وصلها الأسفلت لذلك انعدم التراب في هذه المدينة الرائعة.. وأكثر ما يلفت الزائر لهذه المدينة يكتشف جيوش الذباب التي اشتهرت بها بورتسودان شهرة «الغربان السوداء» التي كانت تملأ سماء المدينة، وكادت تصبح شيئاً من الماضي.. مثل كل الظواهر السالبة التي كانت تعرف بها مدينة بورتسودان. ظاهرة لافتة للنظر وهي أن هناك نشاطاً وحراكاً وسط شباب المدينة ورجالها.. يعملون بجد واجتهاد.. عكس ما عرفت به هذه المدينة بكسل شبابها ورجالها، وما يلفت النظر كذلك النظام الذي يسود المدينة ويحكم تصرفات أهلها.. إذ تجد الجميع يحافظ على نظافة المدينة.. لا تجد «منديل ورقي» مرمي في الشارع ولا علبة بارد فارغة.. ولا حتى يبصقون في الشوارع، حتى «سفة» الصعوط أكاد لا أراها. هناك شارع يطلق عليه أهل بورتسودان شارع المليون بليد، لكثرة المتسكعين فيه.. لا يفسحون الطريق لكهل أو امرأة أو سيارة. هذا الشارع أصبح من أنظف شوارع المدينة. الريف ازدحم بالمدارس بنين وبنات ومختلف المراحل.. وامتلأت بالتلاميذ من الجنسين بل أصبح التسابق على إدخال الأولاد والبنات الى المدارس صفة لافتة.. والسبب. تلك الفكرة العبقرية التي ابتدعها محمد طاهر إيلا والي الولاية.. وهي الغذاء مقابل التعليم إذ تعطي الولاية كل تلميذ وتلميذة يلتحقون بالمدارس غذاء شهرياً كالآتي: «5» أرباع ذرة + «5» أرطال زيت طعام + «5» كيلو سكر + رطلين بن.. ومهما كان حجم التلاميذ والتلميذات من كل بيت. وبذلك دخل مئات الآلاف من أولاد وبنات البجا والبني عامر وكل قبائل البحر الأحمر الى المدارس بفضل هذه السياسة الرشيدة. إذ كانت الأسر تفضل ان يعمل أولادها في الزراعة والرعي بدلاً عن الدراسة، وبعد أن أصبح الدخول الى المدارس به عائد جيد.. فسارع الجميع الى إدخال الأولاد والبنات الى المدارس. السوق في بورتسودان.. وفي سنكات.. وفي جبيت.. وسواكن.. يشهد حالة تدفق كبير للسلع الاستهلاكية والفواكه والخضر.. واحتياجات المواطن كافة.. وبشكل لم يتوافر في كثير من مدن السودان، كما أن هناك حراكاً اقتصادياً يصب لصالح المواطن. في بورتسودان.. تجد من يختلف مع الحكومة والمؤتمر الوطني.. ولكنهم يتفقون حول محمد طاهر إيلا الوالي صاحب الإنجازات الكثيرة. الدكتور نافع علي نافع كان هناك وهو أصبح مثل الفاصل المداري كل يوم تجده في منطقة يفتتح مشروعاً ويتحدث في ندوة يشحن الجماهير نحو الوحدة والتماسك والعمل من أجل تقديم أفضل الخدمات، مبشراً بمشروعات جديدة. وفي الندوة الكبرى في قلب مدينة بورتسودان احتشد كل أهل بورتسودان بمختلف توجهاتهم السياسية.. يستمعون الى إيلا .. وإلى فتحي شيلا الذي ترك الاتحادي الديمقراطي والتحق بالمؤتمر الوطني.. وهو صاحب تجربة كبيرة في السياسة والتنظيم ويتميز بذهن مرتب وبلسان ذرب بالرغم من أنه من غير الناطقين بالعربية!! إلا أنه شد الناس.. وأذهل بعضهم بقدراته الكبيرة وخبرته الطويلة.. وقدم شهادة كبيرة حول الفترة القصيرة التي انضم فيها الى المؤتمر الوطني. رضاء الناس غاية لاتدرك.. ولكن في بورتسودان كادت الإنجازات ترضى عدداً كبيراً من الناس.. إلا المكابرين الذين لا يرضيهم أحد.. ولايؤمنون بأحد يحكم غيرهم. كلمات إيلا.. وبعده الدكتور نافع الحادة التي وجهها الى بعض الأحزاب النشاز.. اخترقت حاجز الصوت وهي أصوات بأصابع اليد الواحدة.. حاولت أن تقول نحن هنا. الوالي.. أقام مشروع التاكسي الحضاري إذ بدأ في تسليم سيارات جياد الحديثة لكل أصحاب سيارات التاكسي القديم وبإقساط مريحة للغاية.. الأمر الذي كان له أثر عظيم في نفوس أولئك الغلابا. وليت الدكتور عبد الرحمن الخضر يفعل ذلك في الخرطوم ويريح أهل الخرطوم من تلك (الكوانين) التي تجوب شوارع العاصمة لأنهم لا يملكون مصدراً للرزق حولها. تمويل التاكسي التعاوني تم بواسطة بنك المزارع التجاري.. وسوف يصل العدد الى (500) سيارة. قبل ذلك فعلها الملك الراحل الحسين بن طلال في عمان.. وفعلها الرئيس أسياس أفورقي في أسمرا.. فلماذا لايفعلها عبد الرحمن الخضر والبروفيسور غندور في الخرطوم.. أنه أمل نأمل أن يتحقق. أهل البحر الأحمر رشحوا البشير لولاية جديدة.. كما رشحوا الوالي محمد طاهر إيلا لولاية جديدة.. وهم لايقبلون غيره حتى أولئك المختلفين معه. هناك ملاحظة جديرة بالإشارة إليها وهي أن كل وزراء حكومة البحر الأحمر لديهم سيارات (كوريلا) موديل (2005) وهي حكومة مكونة من (11) حزباً، ولا يوجد لدى أي وزير سيارة خاصة لخدمة منزله.. كما هو موجود في كل ولايات السودان.. وبعضهم لديه ثلاث سيارات. سألت السيد محمد طاهر نائب رئيس المؤتمر الوطني عن سر هذا التقشف.. قال لي منذ أول يوم تم تكوين الحكومة قال لنا الوالي.. إنه لن يمنح أي وزير أي مخصصات أو امتيازات لا تنص عليها اللائحة صراحة.. وقال نعمل جميعاً بهذه السيارات.. وقال.. لدي بوكس وليس لاندكروزر.. وهو يؤدي كل مشاويري العملية في الولاية.. حتى أن الوالي مازالت سيارته لاندكروزر موديل (2005) التي كانت في عهد الوالي السابق اللواء حاتم الوسيلة. إنه نموذج رائع.. للحاكم العادل وعندما سألت الوالي.. ضحك بحياء وقال لقد ملكنا كل السيارات الحكومية لأصحابها.. وكان عددها (400) سيارة تكلف الواحدة شهرياً مليون جنيه صيانة وبنزيناً وسائقاً.. وبذلك وفرنا على الخزينة مبلغاً كبيراً. وعادي جداً.. أن تجد الوالي جالساً علي أحد كراسي الكورنيش يشرب القهوة.. دون حراسة ودون رقابة.. والرجل على أمن ولايته ومواطنيه بنفسه. الطريق القاري الى حلايب.. سيكتمل قريباً وهذا إيجاز آخر سنتحدث عنه. الحديث عن النهضة العمرانية والاقتصادية والسياحية في ولاية البحر الأحمر يحتاج الى صفحات كثيرة. وحقيقة.. أن الشمس تشرق من هناك.. وأن الضياء يسطع من هناك، من شرقنا الحبيب. التحية للوالي الهمام ولكل أفراد حكومته على هذا الإنجاز الرائع.. وذلك الأداء المتفاني. والله الموفق وهو المستعان،،