بدون زعل: لماذا يصر السودانيون على العيش في مصر؟!

Quote: الأخ العزيز النذير حجازي و ضيوفه الكرام تحية و إحترام أولا دعوني أثمن مداخلة الأخ معاوية الزبير الواعية : Quote: هذه ليست دعوة لطرد المصريين من المنبر أو من السودان ولكنها دعوة للإفاقة من وهم السودانوية التي تعني عند الأغراب: الطيبة التي تعني عند المصريين -تحديدا- الغباء أتمنى ألا تحتاج إلى سنوات طوال -مثلنا- لتدرك هذه الحقيقة الناصعة التي أبينا أن نراها على حقيقتها منذ أيامنا الأول ... لأننا طيبون ثم ندلف لبعض النقاط : ذكر بعض الإخوة هنا أحداث حدثت لسودانيين في عدة مناطق من العالم ، أنا شخصيا تم إغتيال إبن أختي بلندن على يد شباب بريطانيين ، و لكن لم ننبس ببنت شفة ضد البريطانيين. و الأمثلة كثيرة نعود لسؤالك أخي النذير لماذا يصر السودانيين على العيش في مصر ؟ هناك قناعة لدى السودانيين ، قناعة غير معلنة ، و لكنها تعيش معهم أينما حلوا في أرض مصر ، بأنهم ليس غرباء على هذه الأرض التي دكتها أرجل أجدادنا و حكموها على مر خمس قرون. ثم أتت هذه القناعة بعد ولادة الدولة الواحدة أيام الملك الأرناؤوطي فؤاد و من بعده فاروق. ثم أتت مرحلة الهجرات السودانية للعمل في مصر من قِبل المزارعين الذن ضاقت بهم أراضيهم الزراعية فهجروها و قبلوا أن يعملوا في كنف قصور الباشوات و البهوات و الأثرياء في مهن لم يكن ليقبلوها في وطنهم ( سفرجية و بوابين و طباخين ) عملا بالمقولة : بلدا مو بلدك إنطلق فيها عريان ، و هي مقولة يطبقها ملايين السودانيين في المنافي حيث يعمل الكثيرون في مهن لا يرتضوها في بلدهم مهما كان العائد المادي. ثم أتت مرحلة التكامل أيام نميري و تدفق السودانيون إلى مصر و خاصة تجار و تاجرات الشنطة. ثم أتت مرحلة الإغتراب في الخليج حيث تدفق السودانيون بالأف إلى القاهرة و الأسكندرية في هجمة محمومة لشراء الشقق و الفيلل و إلى فتح مجالات في البيزنيس. ( رغم أن الآن الهجمة قد خفت قليلا ) لأسباب إقتصادية بحتة. و يغمر كل هذا و ذاك ، عدد مقدر من السودانيين الذين تزوجوا من مصريات ( و كما يعلم الجميع أن المصرية ما عندها قشة مرة في إختيار الزوج ، حيث لديها مقولة تتمسك بها و هي : الراجل ما يعيبوش إلا جيبو ) ... ثم تأتي سهولة التنقل ما بين البلدين و بطرق عدة و بأسعار زهيدة. و تأتي بعدها هذا الكم الهائل من التصاهر بين الأسر في صعيد مصر و شمال السودان. و أسر مصرية تعيش بيننا من الأقباط و النقادة. ثم نعرج على مداخلة الأستاذ حمور زيادة ، التي ذكر فيها هذه الفائدة الجمة من مصر ثقافيا ، و هذا الكم الهائل من خريجي جامعاتها و معاهدها. و إحترام أهلها لنا لا ننكر أن هناك من يكرهنا و ينظر إلينا بدونية و لكن أنا عشت في مصر و تزوجت مصرية هي أم عيالي رحمها الله ، لم أتعرض يوما واحداً لإهانة أو مجرد إحتكاك. كل هذا لا يعطي مصريا مهما بلغ من سطوة أن يمس شعرة من سوداني ، و لا يعطينا الحق أن نطرد مصريا من السودان ، فالقانون الذي أتى بقتلة إبن أختي في لندن ( هشام جلال ) ، يجب أن ننادي به من منافذه شعبيا لو تعذر رسميا ختاما ً نعود لمداخلة الأستاذ معاوية : هذه ليست دعوة لطرد المصريين من المنبر أو من السودان ولكنها دعوة للإفاقة من وهم السودانوية التي تعني عند الأغراب: الطيبة التي تعني عند المصريين -تحديدا- الغباء أتمنى ألا تحتاج إلى سنوات طوال -مثلنا- لتدرك هذه الحقيقة الناصعة التي أبينا أن نراها على حقيقتها منذ أيامنا الأول ... لأننا طيبون كل المشكة تكمن أخي النذير في عدم تحرك سفارتنا بالقاهرة و هذا الوجوم و الصمت المطبق في حالة المرحوم و في حالة ميدان مصطفى محمود .. يبقى أن ننتظر الجهات الأخرى دمتم