ويعبر السمندل الأحلام فى قميصه المصنوع من شرار..ويغنى فى معرض الخرطوم للكتاب!!

Quote: ...بل التحية للشعب السودانى الذى لم يفقد عشقه للكتاب رغم ظلم السلطان...ولم يفقد روح البحث عن المعرفه.....فقد احتفوا معنا بأعمال عبد الحى..وقد كان الاهتمام من قبل الشباب تحديدا أمرا مشجعا ومنعشا فأن تجد نماذج من هذا الجيل العشريني الذى ولد وشب فلم يري غير مدافع ..وسياط...ولم يسمع غير الجلالات العسكرية ..تجدهم رغما عن انف القمع والتهميش الثقافى ..يثابرن للبحث عن المعرفه..ويقرأون ويشترون الكتب...أمر قمة فى الروعه!! حدث جميل ومهم فى تاريخ الساحه الثقافيه يا دكتورة..افتقدنا كل عزيز.. وفى انتظار عودتك !

عزيزتي وغاليتي دكتورة شيراز،
شكري العميق على هذه الكلمات الحكيمة يا سليلة الحكماء.
نسعد جميعنا كثيراً بهذه الروح العظيمة واهتمام الشباب الجم باعمال عبدالحي،
(رغماً عن أنف القمع والتهميش الثقافي) كما تفضّلتِ.
هذه المثابرة للبحث عن المعرفة إنما هي النبراس الذي سيفتح الباب على مصراعيه
ينثر الضؤ الذي حتماً سينير الطريق أمام أجيالٍ قادمة...
ما أروعك يا إبنة محمد عبدالحي وعشة موسى وأنتِ تنقلين لنا هذه الاخبار السارة المفرحة.
أُخذت تماماً بمقدرتك الفائقة في تلاوة شعر والدك الجليل أمام كاميرا التلفزيون،
هذا التنغيم الرصين، الوقفات البديعة، الرسم بالحروف الذي عكسته قوة نبرات صوتك،
وفوق هذا وذاك حفظك عن ظهر قلب لمقاطع طويلة من السمندل مازال يغني، يا الله يا شيراز.
وسعدت أيما سعادة وأنا ارى ايضاً الاستاذة الجليلة عائشة موسى في ذاك الفيديو البديع،
الذي بدأ بالتركيز على لوحة الدار: "منزل الدكتور محمد عبدالحي" في الحلفايا،
عندما فتحت عشة موسى الباب في اريحيتها المعهودة العميقة ترحب بمذيعة التلفزيون،
ثم تمنحنا جميعاً هذه الفرصة النادرة في محراب عبدالحي، مكان جلوسه المفضّل، ومقتنياته
التي صانتها عشة موسى بحب الزوجة المتفانية والصديقة الصدوقة لزوجها الراحل المقيم،
ثم الجولة الثقافية الإبداعية بين مؤلّفات عبدالحي الثرّة، مكتبته الغنية، اوراقه الغالية،
وحتى صحن الحنة، وكل شئ بديع في حياة عبدالحي وعشة موسى. بديعٌ كان ذاك المشهد،
طاف بذهني بيت شكسبير التاريخي وأنا أرى بيت عبدالحي التاريخي الذي سيبقى عبر الأجيال
نبتةٌ أصلها ثابت وفرعها في السماء.
ينام محمد عبدالحي قرير العين في عليائه وهو يرى هذا الجمال وهذا التفاني منكما،
أتمنى من الله ان يحفظكما وجميع أفراد الأسرة.

نعم يا شيراز إنه حدث رائع وجميل وهام جداً في الساحة الثقافية السودانية،
وقد فاتنا أن نكون بينكم كما كان ينبغي، ولكن ما باليد حيلة،
ولكن نحمد الله على عصر التكنولوجيا المدهش الذي مكّننا أن نكون بينكم ولو من على البعد.
صادق المودة والمحبة للاسرة الكريمة.