|
Re: الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم: ثغرة في جدار الشمولية (Re: صديق عبد الجبار)
|
Quote: مَنْ تُرَى يُقنِعُ الدِّيك؟ ... بقلم: كمال الجزولي الثلاثاء, 18 أيار/مايو 2010 05:40
رزنامة الأسبوع مَنْ تُرَى يُقنِعُ الدِّيك!
الاثنين
حسناً فعل، مؤخَّراً، صديقنا د. بابكر احمد الحسن، رئيس الهيئة النقابيَّة لأساتذة جامعة الخرطوم، بتوثيقه لبيانات ومذكرات ورؤى هذا الكيان الموقر، بين دفتي كتاب من 162 صفحة من القطع المتوسِّط؛ وقد أهداني نسخة منه، فتوفرت عليه بشغف، خلال الأسبوع الماضي، فوجدته جامعاً، مانعاً، مُعْلِماً، يغني عن أيِّ تسامع، أو أيِّ مسعى آخر للاستزادة من المشافهات حمَّالة الأوجه، مِمَّا درجنا عليه ضمن نهجنا غير المحمود، بل تقليدنا المرذول، بتاتاً، في العمل العام.
لم تنشأ الهيئة من (فراغ)، وإنْ نشأت بسبب (الفراغ) الذي خلفه، لسنوات طوال، حلُّ نقابة الأساتذة في عقابيل انقلاب يونيو 1989م، وإنما من احتياج ملحٍّ لدى هذه الشريحة المتميِّزة لتداول الهمِّ الأكاديمي والمطلبي، من جهة، وللمشاركة بالرأي، من منصَّة مستقلة، في القضايا الوطنيَّة، من جهة أخرى، الأمر الذي لم تعوِّضهم عنه، بل ولم يكن متصوَّراً، أصلاً، أن تعوِّضهم عنه (نقابة المُنشأة)! ولعلَّ أكمل صورة للمفارقة، هنا، اتفاق رأي د. إبراهيم غندور، مدير الجامعة عام 2005م، والذي هو، في ذات الوقت، رئيس اتحاد (عمَّال) السودان، مع رأي الأساتذة الذي حمله له ممثلا مجلسهم، حول أهميَّة قيام هذه الهيئة، حتى لقد صرَّح الرَّجل، إعلاميَّاً، بأن ثمَّة تعديلات أجريت على قانون النقابات، بما يكفل شرعيَّة تكوين الهيئة!
منذ ذلك الحين، وعلى مدى السنوات الماضية، ظلت هذه الهيئة تحت التكوين القانوني، دون أن يتمَّ تسجيلها رسميَّاً؛ وقد طرقت، لأجل ذلك، كلَّ الأبواب الإداريَّة والقضائيَّة، بلا جدوى. سوى أنها لم تقف، خلال تلك المدَّة، مكتوفة الأيدي، تنتظر أن يتكرَّم عليها أحدٌ بـ (جواز مرور) إلى (شرعيَّة) ما، وإنما أمسكت بقضاياها من قرونها، عن علم واقتدار، فكان لها رأي في كلِّ مسألة، وصوت في كلِّ منبر، حتى حصدت ثقة الغالبيَّة العظمى من الأساتذة، فتداعوا إليها، والتفوا حولها، واستعصموا بها، وأضحت أمراً واقعاً يستحيل تحاشيه بإغماض العين، أو تفادي رؤيته بأصابع اليد!
قيمة الكتاب في أن د. بابكر عكف بدأب وحدب معروفين عنه على تجميع وتهوية كلِّ الوثائق الخاصَّة بمسيرة هذا الكيان، مذ بدأ كتجمُّع للأساتذة، حتى صارت له لجنة تمهيديَّة ترفع ذكره في المنتديات، وتنطق بلسانه في المنابر، وهي، بالحقِّ تجربة جديرة بالتأمُّل، وقيمة الكتاب الحقيقيَّة في أنه يتيح هذا التأمُّل، لمن شاء، وبشكل وثيق. |
http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...=51:aaaaaa&Itemid=55
|
|
|
|
|
|