|
Re: الإنتباهة .. بين ازدواجية المواطنة وتهديد باقان وعرمان بتحطيم السودان!! (Re: musadim)
|
.. . 2-3 1 إذا كان باقان قد هدَّد بتحطيم الدولة السودانية حال عدم تحقُّق مطلوبات مشروع السودان الجديد المتمثلة فيما سمّاه بالعدالة والمساواة وفق رؤيتهم لإعادة هيكلة السودان بما يؤدي إلى تمكين الحركة من حكم السودان شمالاً وجنوباً فإن عرمان كما ذكرنا في مقال الأمس هدّد كذلك بمصير رواندا في حالة عدم تحقيق ذلك الحلم الذي طالما منّوا به أنفسهم في تلك الأيام الخوالي قبل مصرع قرنق، ولا يخفى على القراء الكرام أنه لا يأتي ذكر رواندا إلا مرتبطاً بمذابح التوتسي والهوتو التي حصدت ملايين الأرواح لذلك فإن كلا الرجلين يهددان ويتوعدان الشمال بحرب طاحنة إذا لم تتم الاستجابة لمطلب الجنسية المزدوجة وينسى الرجلان وقيادات الحركة الأخرى خاصة من أولاد قرنق أن تجربة الشراكة مع الحركة الشعبية خلال الفترة الانتقالية بما في ذلك الكيد والتآمر السياسي داخل السودان وخارجه وخاصة أحداث الإثنين الأسود التي أعقبت مصرع قرنق لم تُبقِ لأي شمالي وطني ذرة رغبة في الترحيب بالوجود الجنوبي حال الانفصال الذي اختاره الجنوبيون بمحض إرادتهم وبعد أن فرضت الحركة تقرير المصير على جميع القوى السياسية الشمالية
بربكم كيف يتسنى لشمالي أن يرحب بالجنسية المزدوجة ويستبقي في داره وبين أطفاله قنبلة موقوتة لم تُخفِ الحركة في يوم من الأيام عزمها على تفجيرها في الجسد الشمالي حتى بعد أن قرر أهلُها بكامل قواهم العقلية من خلال استفتاء مشهود نزعها ونقلها خارج أرض الشمال في إطار قرار إنشاء دولتهم المستقلة، كيف والحركة الشعبية تشنُّ الح رب على الشمال وتؤلِّب أمريكا والعالم عليه بل تؤلِّب وتحرِّض وتصنع التمرد على سلطان الدولة في دارفور وفي غيرها منذ داود بولاد مروراً بحركة «تحرير» السودان بجناحيها مناوي وعبد الواحد محمد نور ثم حركة خليل إبراهيم بل وتتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية على الرئيس السوداني (الشمالي) رغم تقلدها منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية بل توليها ثلث حكومة الشمال؟! إن (رواندا) عرمان و(تحطيم) باقان ما كانا يحتاجان إلى تعضيد لكن هل نطمئن إلى ما يمكن أن يفجأنا به أو يفجعنا المؤتمر الوطني الذي تحكي سيرتُه أنه مستعد لكل شيء؟
-------------
الإنتباهة
|
|
|
|
|
|
|
|
|