المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 12:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-09-2010, 12:30 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد (Re: adil amin)

    المـــأمـــــور


    يُقال أن الرئيس ترك تجمع السجناء هائجاً, يبرطم ويتوعد.. وهذا معناه أن نار جهنم الحمراء, قد فُتحت من أبواب السجن.. وأن كوبر لن ينام من بعد الآن!! يا تُرى ماذا تخفي الأيام لهؤلاء التعساء؟! هكذا همس المأمور في نفسه خُفية, وهو يلاحق السيد الرئيس هرولة إلى مكتبه الأنيق.. لعل القادمات من الليالي والأيام, حبلى بمعايشات جديدة, لم تعرفها لوائح كوبر من قبل.. من المؤكد أن (الخواجة كوبر) قد مات وشبع موتاً, لكن مؤسسته التي خلدت اسمه ظلت باقية على أرض السودان, وهي أكثر رسوخاً من أي شيء أخر.. لقد أصبح (الخواجة كوبر) خالداً في ذاكرة السودانيين, ببركة هذا المبنى العتيق, الذي فيما يبدو يزداد مع الأيام قوة وحضوراً.. وغابت عن الذاكرة, وتلاشت ذكرى غردون وكتشنر, بزاول تمثاليهما من بدايات العهد الوطني.. فأي مفارقة تلك؟!
    في مكتب المأمور جلس السيد الرئيس, وهو يزمجر كأسد جريح.. فقد لحقته إهانة التحدي, من فئةٍ مغلوب على أمرها, فزلزلت كيانه.. يبدو أنه توقع خنوعاً أو اعتذارات أو سلوكاً سلبياً على الأقل, لكن الذي وقع تجاوز حدود توقعاته, إذ لم يدر بخلده مطلقاً هذا المروق المعتدَّ..
    ردود فعله دائماً في حدودها القصوى.. باترة, ولها دوي وضجيج!! توجس المأمور خيفة, فمن يعرفه مثله؟! وهذا المكان شاهد على ما يقول!! توترت أعماقه, واضطربت, وتبلبلت أفكاره, وفقد القدرة على التركيز.. ربما يكون في لحظة الهيجان هذه أول الضحايا, لأنه, في تقدير السيد الرئيس, فشل في ترويع وتطويع هؤلاء القوم المارقين.. وعجز عن إخضاعهم لسطان إدارة السجن.. لكن, هذا غير صحيح, ويحتاج الأمر إلى تعقل ما.. فالأمور لا توزن بهذه السذاجة.. ثم ما ذنبه هو؟ ماذا كان عليه أن يفعل, فتقاعس؟ هؤلاء أُناس شتى, وأمزجة مبعثرة, وثقافات متنوعة, وبيئات متداخلة, وشجون متراكمة, وطموحات مترادفة, وآمال منحورة, ورجاءات مقتولة.. فأي مرفأ هذا الذي يسع كل هذه الأحزان.. وأي سجان مقتدر, في مُكنته التأديب وجلب الطاعة؟!..
    لم يخب ظنه في توتره وتوجسه.. فالمصيبة ستحل لا محالة.. ويقيناً أنه على رأس القائمة.. يا رب سترك ورحمتك, ولا تجعله من المنسيين من لطفك, في هذا الطوفان الماحق.. جاءت القارعة, وفاتحتها موجات الإهانات والإذلال وضياع الهيبة.. هيبته التي أخذ يجمع حباتها, سنة من بعد سنة!! والآن يطأها الفيل مرة واحدة.. فأي رجاء يمكن أن يُرجى ياعاق الوالدين؟!
    حملتُ قدري, وجئتك يا كوبر, لأتربع على قمتك, فأنزلتني الأقدار من هامة عليائك, وقذفتني في قاعك السحيق.. فأي مصير أنتظره, يا علام الغيوب؟!
    تبعثر المأمور في وقفته,وهو يرى الشرر, يقذف حممه من عيون الرئيس.. فقد اكتمل المشهد, فأصبح هائجاً, متوعداً ومنذراً.. ثم أنفجر البركان يتقيأ أحشاءه المنصهرة!!
    - قال الرئيس بصوت كالرعد:
    - أنا أٌهان في هذه الخرابة!! وممَّن؟؟ من هؤلاء الخونة والعملاء!! يتحدوني بكل هذه الصفاقة, في الوقت الذي أنا فيها القادر على سحلهم!!
    ثم ألتفت إلى مجموعة من ضباط كوبر وقال:
    - أين أنتم يا غجر؟؟ وأين إدارتكم وعملكم؟؟ أين الضبط والربط؟؟ صبراً!! سأعرف كيف أعيد لهذا المكان هيبته واحترامه!!
    طاقة من جهنم فتحت سعيرها! فأين المفر؟! إنه يتحكم بمصائر الكل بلا استثناء.. كل من فيك يا كوبر, السجين والسجان, على حد سواء أصبحا حزمة واحدة.. لكن القوم الذين يقصدهم, لأنهم أصل هذا المشكل, هم أكثر زهدا!! فأي خير قد يأتي منه؟؟ بل هو لن يأتي أصلاً. أما المأمور, فإن أمره إلى الله.. فإن حدث أن فقد عقله, وفتنه جبروته, وطرده من وظيفته, انتهى عمره.. فقد تعلق المأمور بهذه الوظيفة, حتى أضحت هي وجوده وحياته.. لقد شب وعرف أن (الميري) أمان ومستقبل مضمون, أما في هذه الأيام من هذا الزمان الوغد, فقد أضحت في كف عفريت.. يريد النظام, ولا يريد النظام.. والنظام نفسه أنكمش, وتحجم وتمركز في شخص الرئيس.. كل الخيوط في يده كلاعب الأرجوز.. أرض المليون ميل مربع تنتظر كلمته..
    توقف الزمن برهة, كأنه خارج التاريخ, حين جاء الحديث إليه مباشرة:
    - وأنت!!
    جاء الخطاب مع عصا المارشالية, التي اتجهت مباشرة وبقوة إلى بطن المأمور, فوخزته وخزة مؤلمة, كأنها سيف يغوص في أحشائه.. فكتم ألمه بصبر السنين المتراكم.. بدأ الطوفان يلامسه.. فالواقعة واقعة لا محالة, وستحل بالكل..
    هجم الرئيس الذي فقد صبره وقال:
    - حامل كَرشك الكبيرة دي, قاعد تعمل شنو؟! نايم طول وقتك!! خبرك عندي!! أنت كيف قاعد حتى الآن وما طردوك؟! أمثالك يجب أن يطردوا إلى الشارع!! واضح أننا نعتمد على حيطان مايلة!!
    بدأ الموج يعلو شيئاً فشيئاً, ولابد أن المأمور هالك.. هذا المجنون لن يرعوي!! ولماذا يرعوي؟؟ أي معيار يضبطه؟ وأي قاعدة تحكمه؟ إنه استكبر واستخف رعيته, فأطاعوه.. سيفعلها, كأنما ملك الجميع.. أنظر! كيف يتصرف!! أليس هذا السلوك يستعيد في ذاكرتك,ذكريات (غول) في عطبره, فتوة الحفلات والاحتفالات والأعراس, وبلطجي الأسواق.. أي فرق بين هذا وذاك؟! ربما (غول) كان أشرف, لأنه كان لا ينال من الغلابة والمسحوقين, بل كان يناصرهم!! الحمد لله الذي جعل سِرَّ الإنسان من الغيب, لا يعلمه إلا هو.. وإلا لمحق به الأرض, لجرأته, بما جرى ودار في خاطره..
    رأيتُ المأمور حزيناً يائساً.. هل يستحق العطف؟ ربما!! ولكنهم طغاة!!
    هذا الثور الهائج, من ينقذه من حلبته.. وكان نسياً منسياً, لولا هؤلاء القوم.. من أين جاءوا في دفعات تتابعت؟! هم ضحايا ألا تعلم؟! وما دخلي في هذا كله؟!
    ألتفت الرئيس إلى وزير الداخلية الذي كان يرافقه, وما زال غضبه يرمي بالحمم, فقال:
    - من الآن يتغير النظام في كوبر, ويكون أكثر صرامة وحزماً.. يجب إنزال العقاب على الجميع دون استثناء.. وأريد تقارير يومية منتظمة..
    قال هذه الأوامر, وخرج مسرعاً, كمن كره المكان ومن فيه.. أراد الهروب منه, كأنما لحظة التحدي لعنة ستحيق به.. وفي لمح البصر قفز بحركة اكروباتيه, إلى داخل العربة الجيب. كجرم وقع من السماء.. ربما استعراض صبياني.. وقف السائق مدهوشاً, لأنه كان مستعداً وفتح باب العربة الجيب لمعاليه.. لكنه تجاهله, كأنما يلعنه هو الأخر مع الملعونين.. وكتم في أحشائه ردود فعله الشيطانية: عجيب أمرك يا سيدي!! وهل نملك من أمر أنفسنا شيئاً؟!..
    تحرك الموكب كما نُظم له.. وسكن المكان من بعده.. وهنا أخذ المأمور نفساً عميقاً طويلاً,فقد جاء الفرج من عند الله, إذ جعل على قلبه غِشاوة, فأنساه إياه في فورة غضبه.. يا رب.... ولكن....ولكن بالقلب وجيفاً غائراً يتمدد في الزوايا البعيدة.. ربما هناك جولة أخرى.. فمن يدري على أي شيء عقد العزم؟؟ وماذا تخفيه الأيام؟ فليْكن هؤلاء السجناء, ضالتي, ومتنفسي.. بل هم مخرجي, إن أحسنت صنعاً, وأعدتُ البسمة للرئيس..
    ومن ذلك اليوم المشهود دخل كوبر مدخلاً جديداً, فأضحت تلك البرهة التي توقف عندها الزمن لحظة, نقطة تاريخية, تفرق بين زمنين.. وصارت جزءاًَ أصيلا في أزمنة كوبر, يُشار إليها, باعتبارها الواقعة المفصلية المهمة بين مرحلة مضت, وأخرى قادمة..
    ومن يومها تحول المأمور إلى مخلوق أخر, ما عرفوه من قبل, كأنما بذرته فيهم خيالات عقل خرافي, لهيمنة الرعب والخوف..
    لم يعد المشهد كما كان في السابق.. فالدنيا صارت غير الدنيا, والمكان غير المكان, إذ ساد ما لم يعرفه القوم من قبل, وفيهم من أعتاد على كوبر في مختلف الأزمنة التي خلت.. وتسربت الأخبار خارج أسواره معلنة عن أوضاع غير مألوفة, جاءت من بيئات أُخر, فهُدمت صوامع الأمان القديم, وحلت محلها خوازيق عذابات ماحقة, ما أنزلتها هذه السماء, وما أنبتتها هذه الأرض..
    وبدأ المأمور المشهد, بالاغتيالات المدنية والمعنوية.. في أي زاوية من هذا الجسد الضخم المترهل, كان يرقد كل هذا الحقد التراكمي؟! كثيرة تلك الحالات التي تخفي فيها الملامح والقسمات, حقيقة الإنسان, وطبيعته التي تنافي مظهره الخارجي الكاذب.. همس احدهم قائلاً:
    - لأول مرة في حياتي أرى ابتسامة تقطر سماً!!
    فرد عليه الأخر, وهو يشعر أن تعاسة الدنيا كلها تركزت في تلك اللحظة, لتأكل عمره:
    - نحن نقبل على زمن, لن يبقى فيه أحد منا!! فاستعد!!
    بدايات الإعصار المدمر, حرمان القوم من المناشط الرياضية والثقافية والترفيهية.. والمثير المفجع هو تلك الشعارات المعلقة في أركان ومواقع مختلفة من كوبر.. (السجن إصلاح وتهذيب).. يا سبحان الله.. داخلك يا كوبر, تجسيد أمين, لما هو خارجك.. التناقض بين الأقوال والأفعال.. والعجيب في الأمر أن هذه الشعارات, ملأت كوبر بليل, والقوم نُوَّم.. كأنها إعلان ناعم لعصر جديد..
    شعرت أنا شخصياً, بأن الحرمان من مباريات كرة القدم, في ميدان كوبر المعتاد, قد أمات الضحكة والفرحة في قلوب محرومة ومغلوب على أمرها.. كانت الأيام قبل مرحلة التحول, محتملة, ومقدوراً عليها, نتيجة السلوان الذي تبثه هذه اللعبة الساحرة فينا.. فنتجاوز ما نحن فيه بعض الوقت.. وفي هذا نعمة كبيرة, لا يدركها إلا من كابد لحظات اغتيال إنسانيته فيه.. أقول هذا لأن الزمن توقف عند العذاب المستمر.. فقد كان الميدان ساحة للتندر, لما يجود به المتبارون من حركات بهلوانية خارج إطار اللعبة أو تقلبات أرجوزية مثيرة, لا علاقة لها بهذه الساحرة المحببة, وفنيات أبطالها, ومهاراتهم, ومُكاناتهم ذات التميَّز.. فقد أصبحت هذه الساحرة من الذكريات..
    أما المساءات, فقد تحولت إلى جحيم لا يطاق, من مغيب الشمس إلى طلوع الفجر, الذي كان غالباً ما تعلن خيوطه الفضية, أنَّ روحاًَ من القوم قد طلعت..
    فأمسى طلوع الفجر, وطلوع الروح, مترادفين لمعنى واحد.. يختلط ويتداخل فيه, المجاز والمباشر.. فيتشكل هنالك, طابع حياة توحدت بؤساً وحزناً, في كوبر!!
    كانت هذه المساءات, قبل يوم الانفجار الكبير, واحات للأدب والفكر والتاريخ والفن والطرب.. يتجلى فيها صفوة القوم, عطاءً يتحدى البأساء والضراء والحزن القديم.. ولكن بعد الانفجار الكبير,تحولت الواحات إلى صحارى العقم,والليل البهيم.. وبات الإنسان فيها ذاتاًَ تفتت إلى ذرات متناثرة, تموت في تلك الليالي القاسية.. مع ذلك تظل إرادة البقاء فيهم, جذوة متقدة, لتًبعث الحياة من جديد كطائر الفينيق..
    ونسى القوم كوبر العتيق, ليحل محله المأمور ويتجسد..
                  

العنوان الكاتب Date
المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-07-10, 10:51 AM
  Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-07-10, 10:55 AM
    Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-07-10, 10:58 AM
      Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-07-10, 10:59 AM
        Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-07-10, 11:01 AM
          Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-07-10, 11:04 AM
            Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-08-10, 05:57 PM
              Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-09-10, 12:30 PM
                Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-10-10, 12:03 PM
                  Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-13-10, 12:07 PM
                    Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-14-10, 09:45 AM
                      Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-16-10, 02:56 PM
                        Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-17-10, 12:04 PM
                          Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-19-10, 10:53 AM
                            Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-20-10, 11:17 AM
                              Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-21-10, 08:37 AM
                                Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-21-10, 08:40 AM
                                  Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-21-10, 08:54 AM
                                    Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-21-10, 09:03 AM
                                    Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin11-04-10, 07:43 AM
                                      Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin11-24-10, 09:48 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de