المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-07-2010, 11:04 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد (Re: adil amin)

    كوبــــر


    كأنما كنت في كابوس مهيب يرعبه الناس!!.. وكأن الفجر جاء بعد ليل طويل, ما ظننا أننا سننجو منه..
    صحوت يا رفيقي وصديقي منه, كمن يعود إلى الحياة مرة أخرى.. وقد ظننا معاً كل الظن, أننا لسنا بمفازة نجاة منه..
    هكذا كنت تردد, أننا في غيهب جُب, مصيرنا فيه العدم.. كأنك يا رفيقي وصديقي تحدس مصيرك المحتوم.. وقد صدق حدسك, فبكت عليك السماء, وعلى شبابك الفتي المتوثب.. فاستجابت لها الأرض في مناحة, تبكي وترثي مع صلاح أحمد إبراهيم على لسان جنوني بسيط, وبآلته الموسيقية الأكثر بساطة (ماتوا سمبلة)..
    كوبر..
    كابوس حقيقي يُلوَّح به للإرعاب والاستكانة والخنوع.. ومن أثاره دوماً, أنه لا يفارق ذاكرة من استضيف في داخله, إذ يظل لتلك الذاكرة, وميض من الذكرى حتى الممات..يرسخ محفوراً في الأعماق كشلوخ جدتي التي ظلت كما هي, رغم ما أحدثه الزمن عليها من تغيَّر في كِل مَعْلم من معالم وجهها.. لكن شلوخها بقيت فتية تتحدى الزمن..
    خرجت منك يا كوبر, وأنا لا أصدق بأنني عدت للحياة مرة أخرى.. فقد كان الموت يمر بي يمنة ويسرة, ومن علٍ ومن أسفل.. وحينما مات مساعد الفتى الشاب, رفيقي وصديقي أنا الكهل المتهدم, أيقنت أن الموت في كوبر يمارس علينا لعبة عبثية, لا تقل استهزاءً عن الأسباب التي رمت بنا في هذا المكان..
    خرجتُ من كوبر مع بعض القلة من القوم, ممن غفل عنهم الرَّدى, وفي لحظة صَدَقَ فيها الزمان معنا.. لحظة تجاوز فيها معنا ومن أجلنا النسيان, فالتفت عنا زاهداً, كأنما يعتذر لبؤساء عايشوا الحزن, حتى أمسوا لا يُعرفون إلا به..بيد أنها خطوة جاءت متأخرة.. فقد أدركنا اليأس وتساوت عندنا الحياة والموت..
    لقد أمسى كابوسي الأزلي.. وبعد خروجي, ظل كوبر يزورني معايشة في منامي وصحوي..أجتر وميض ذكرياته.. فقد تصحرت حياتي به.. فما بت أعرف شيئاً يعيد الفرح في خريف العمر..
    عند حجزي وحبسي, كنت أشاهد بين كل لحظة وأخرى مجموعة جديدة, تفد إلى كوبر!! منهم من أعرف ولي علاقة به.. ومنهم من أعرف من خلال الحياة العامة, ولكن بلا علاقة شخصية.. وفئات أخرى ممن لا أعرفهم, وإن سمعت بصيتهم.. والجزء الباقي مجهول مثلي, لا أعرف ولم اسمع بذكرهم..
    هذه الجموع المتزاحمة فيك يا كوبر قهراً, هم ضحايا لعنة من سطا عليك بليل, يريد أن يلغى من سواه, حتى ظننت أن البلد لم يبق فيها أحد خارجك.... أيعقل؟!
    بعد فترة وجيزة نشأت بيننا علاقات الألفة التي لا تخلو من حميمية.. ولاحظت, ويا للعجب, أن زملاء كوبر. يعاملونني باحترام زائد لا استحقه!! حاولت مخلصاً, عشرات المرات, التوضيح لهم, بأنني عكس ما يظنون,, ولكن دون جدوى.. فأنا لا أحب أن يراني الناس, دون حقيقتي!! هذه طبيعتي التي جبلت عليها, بيد أن محاولاتي ذهبت كما جاءت من عدم إلى عدم.. وأذكر في مرة من المرات, تحدثت إلى حشد كبير منهم, كانوا قد تجمعوا لحضور ندوة من ندوات السجن التي كانت تعقد على فترات منتظمة, للتثقيف, وقتل الوقت, والاستمتاع بدفء الجموع, فقلت: أنني لا أعرف لماذا أنا هنا!! وليتني أعرف لأستريح!! على الأقل لأستخلص منه موقفاً أبرر به وجودي في هذا المكان, ولكني عجزت.. يبدو أن أغلبكم صاحب نشاط سياسي معروف, ومنكم من أصدقائي ممن أعرفهم حق المعرفة بنشاطهم السياسي الذي لا يهادن في معتقده.. وبما أنني كذلك, فربما في هذه الجموع من هو مثلي جاءوا به بالظن والشبهة, وربما للتخويف.. ولكن لماذا؟!
    وقف من بين السجناء من اعترض حديثي قائلاً:
    - ألا تعرف يا أستاذ لماذا؟؟ هذا أمر هين لا يحتاج لذكاء.. وقد أجبت أنت في معرض حديثك على السؤال, وقلت: (ربما للتخويف).. هو كذلك.. إي ورب العزة هو للتخويف, بل لأبعد من هذه النتيجة!!.. هو لقتل الكرامة في الأهلين الذين أضحوا مخدرين ومغيَّبين.. فحينما تهين الإنسان, وتحاربه في رزقه, فأنت تغتال كرامته.. وعند موت الكرامة, يموت كل شيء.. كل واحد منا في هذا السجن العتيق قال (لا) بطريقة ما, وبأسلوب جعل هذه الـ (لا) ذات دوي, حتى وان جاءت صامتة!! وأنت قبلتها أيضاً, حتى وإن لم تعنها.. لكنك قلتها.. ومهما كانت سلبيتك, فأنت الآن, وبموجب كوبر, قد أصبحت من خريجي هذه المؤسسة.. شئت أم لم تشأ.. فمن دخل في باطنها ليس كمن هو خارجها... فقد تعمَّد!!.
    اقشعر بدني, ووقف شعر رأسي لحديث هذا الفتى!!. أفعلاً يعني ما يقول؟ وهل أنا حقيقة ً كذلك؟! وهل كل من يدخل كوبر يناله قدّاس التعميد، ليضحى راهباً في محراب التضحية؟ وكيف تأتى له ذلك؟ ثم إنني مُعِلم, أقوم بأمانة التعليم والتربية, كما تلقيتها من الخواجة الانجليزي في بخت الرضا.. وكنت أباشر عملي حينما جاءوا وقذفوا بي في هذا المكان. وهل مادة التاريخ خطيرة إلى هذا الحد الذي يجعل منها كأنها مقولات في التجديف والزندقة؟ وهل زملاء السجن, يعرفون أن للتاريخ قيمة رفيعة, أبعد من تلقين الوقائع, إلى ماهو أسمى وأرفع؟؟ ألهذا أسبغوا عليَّ احترامهم الذي فاجأني بهذا الأسلوب الجليل؟؟
    هذه مبالغة, أنا على عكس ما يظنون.. أنا إنسان يحبُ نفسه.. يحبُ الحياة.. بعد أن يؤدي واجبه المهني الذي تشَّربه منذ أيامه الأولى في بخت الرضا, يتحول إلى شخص آخر, يحبُ ذاته ولحظته, ويريدُ أن يعيشها, فليكن بعدها الطوفان.. هذا جانب لا يعرفه هؤلاء القوم.. هل اكشفه لهم, لأكون صادقاً معهم, ومع نفسي؟! وهل هذا السجن نوع من التطهر, لأتخلص من هذه الأنانية التي أشعر بها, تتنامى وتتعاظم في زنزانات كوبر العتيق؟!

    كوبر نفسه يشمخ كالتاريخ.. بناه الانجليز منذ أيامهم الأولى بعد سقوط أم درمان, وقتل الخليفة عبد الله.. أخذ اسم مفتشه الأول (الخواجة كوبر) ليكون قلعة للتعميد والرهبنة في محراب التضحية..
    الآن كوبر كالتاريخ, يعلمنا أشياء كثيرة لم تدر بخلدنا مطلقاً.. هؤلاء القوم بحكم المكان الزمان, أصبحوا معي أصحاب قَدَر واحد.. فقد صار كل واحد منهم رواية لوحده, وراوية للتاريخ.. لتاريخه الخاص وتاريخ زملائه, الذي يشكل في كلياته مصير بلدٍ أخذت أطرافه تتهاوى كمريض الجُذام..
    والشيء بالشيء يذكر.. (فالخواجة كوبر) ذكَّرني بالخواجة (طومسون) في بخت الرضا.. وأذكر أن إدارة المعهد, في الأيام الغابرة, أدخلت ماسورة ماء, بدلاً عن الطريقة السابقه البدائية.. ولكن الحمامات لم تتطور, إذ ظلت على حالها.. وقد حلمنا بحمامات بمواسير ماء وأدشاش للاستحمام.. وفي تلك الأثناء أتذكر أننا حررنا رسالة للخواجة (طومسون) صببنا فيها كل قدراتنا على الإقناع, وطالبنا بإدخال مواسير وأدشاش للحمامات.. وانتظرنا.. والأمل يداعب دواخلنا في حياة مريحة في تلك القرية البعيدة.. وحينما استلم الخواجة (طومسون) الرسالة جلس ثلاثة أيام, ثم جمع طلبة المعهد كلهم في اجتماع لمناقشة المذكرة.. وشرع يعطي كل طالب فرصته ليقول وجهة نظره.. ومنطقه في إدخال مواسير وأدشاش في الحمامات.. وكان الكل في حالة حماس منقطع النظير, وذهب البعض إلى ان المواسير والأدشاش في الحمامات أمر جوهري وحتمي, لتوفير المناخ الهادئ والمريح للطالب, لمزيد من التحصيل.. وبعد أن سمعنا جميعاًَ, صمت برهة, وهو يحرك سبابة يده اليمنى في ملامسات منتظمة على شفتى فمه المطبق, بعد أن ضم يديه في قبضة واحدة تشابكت فيها الأصابع, وأسند كوعيه على التربيزة ليسند حنكه على قبضة يديه, بمساعدة الإبهامين.. لحظة من التوتر, حفرت أخدودها في وجداني, لم تقدر على محوه, كرور الأيام المترادفة الطويلة الغائرة في الأزمنة..
    قال:
    (نحن نريدكم معلمين لكل السودان, في قراه ووديانه وصحاريه وغاباته, في حضره وريفه ومراعيه, في قبائله المستقرة والُرحَّل.. وهذه هي المساحات الشاسعة والكبيرة التي ستأخذ نسبة 97% منكم, أما المدن كالعاصمة وعطبرة ومدني وبورسودان والأبيض وشندى وغيرها, فلن تحتاج في الوقت الراهن لأكثر من 30% من مجموع هذه الدفعة والدفعات القادمة.. فإن ادخلنا مواسير المياه والأدشاش في الحمامات, ووجد المعلم هنا, الحياة السهلة المريحة, واعتاد عليها, وأصبحت جزءاً من ثقافته وطريقة سلوكه وحياته ومعايشه, فمن أين لنا ان نجد المعلم المفيد الصابر المعتاد على الحياة الشاقة, ليعمل في تلك الأصقاع البعيدة القاسية, وهي تشكل السواد الأعظم من بيئة أهلكم في هذا البلد القارة؟!. بلد يبتلع انكلترا وفرنسا وجزءاً كبيراً من أوروبا..)
    كان منطقاً هادئاً وعملياً ومقنعاً لنا جميعاً.. فتفرقنا في صمت, وكل منا أكثر قبولاً لحمامات بالجرادل البدائية, وأكثر استعداداً لمواجهة بيئات شاقة بلا ماء بالجرادل.. وشعرنا أننا في نعمة ونحن على ضفاف النيل الأبيض.. مات طموحنا، ليتحول إلى طموحات في مناخات أخرى.. وانهمكنا فيما هو جوهري, لنعدَّ أجيالاً.. البعض منها ضمن هؤلاء البشر, يشاركون أجيال الكهول في كوبر.. كوبر التاريخ الذي أضحى مع أزمنة الاستقلال المتعاقبة, معهداً أخر, يُعلم الصبر والحكمة..
    لأول مرة, وأنا داخل كوبر, أحس به كأنني أراه لأول مرة.. مع أنني ولفترة طويلة من عمري كنتُ كثيراً ما مررتُ بذلك الشارع الذي يتمدد كوبر على جانبه الجنوبي, طويلاً كأصلة خرافية تحرس جوهرة بقاء واستمرارية النظام.. ورغم وجوده المادي المكثف, لم أشعر به وأنا خارجه.. ما كان يعنيني في شيء ما دمت في أمان.. بل ربما لم أشعر به مطلقاً,رغم مروري به أيام الجمع قادماً من الحِلة الجديدة بالخرطوم عن طريق كوبري بُري, قاصداً بعض أهلي في حلفاية الملوك ببحري.. ومع ذلك يكاد يغيب عن وعي تماماً..
    أما الآن وأنا داخله, فقد أصبح يعني عندي شيئاً أخر, مختلفاً عن وضعي وأنا خارجه.. وغريب هذا الإنسان, كأني به, يعي ما حوله, من خلال ما يرتبط بوجوده, في الخير والشر معاً.. ومع أنني أستاذ للتاريخ, وقد قمتُ بتدريس الحركة الوطنية المعاصرة ابتداء من عام 1820م, مروراً بما سُمىَّ (السودان المصري الإنجليزي) بعد معركة كرري, على بعد سبعة أميال شمال أم درمان, وهزيمة جيش الخليفة عبد الله محمد التعايشي, في 2 سبتمبر 1898م, ثم توقيع اتفاقية الحكم الثنائي في عام 1899م, وحتى الاستقلال في عام 1956م, ومن ثم الحكم الوطني, أقول: لم تنل هذه المؤسسة كوبر سطراً واحداً في كتاباتي, رغم أنها كانت حاضرة في جميع المراحل ابتداء من فترة الحكم الانجليزي المصري وحتى كتابة هذه الحكاية.. وستظل قائمة لزمن طويل قادم كما أعتقد يقيناً.
                  

العنوان الكاتب Date
المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-07-10, 10:51 AM
  Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-07-10, 10:55 AM
    Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-07-10, 10:58 AM
      Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-07-10, 10:59 AM
        Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-07-10, 11:01 AM
          Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-07-10, 11:04 AM
            Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-08-10, 05:57 PM
              Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-09-10, 12:30 PM
                Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-10-10, 12:03 PM
                  Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-13-10, 12:07 PM
                    Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-14-10, 09:45 AM
                      Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-16-10, 02:56 PM
                        Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-17-10, 12:04 PM
                          Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-19-10, 10:53 AM
                            Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-20-10, 11:17 AM
                              Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-21-10, 08:37 AM
                                Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-21-10, 08:40 AM
                                  Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-21-10, 08:54 AM
                                    Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-21-10, 09:03 AM
                                    Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin11-04-10, 07:43 AM
                                      Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin11-24-10, 09:48 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de