المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 09:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-17-2010, 12:04 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد (Re: adil amin)

    الاخـتـفـــــاء

    إن الأمانة التي أبت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها, كما قال رب العزة, أراها تتجسد أمامي الآن، إصْراً لا قبل لي به, فمن قال لك أني أهل لها؟! لماذا ترهقني بها يا صديقي الحميم؟! لقد أودعتني بما لا أطيق في هذا الظرف الفارق من حياتنا.. أي عبء هذا الذي جعلتني من فرط حبك, قادراً عليه؟! ومن أين يا رفيق عمري, استنطق الحكمة في هذه الأيام المشؤومات؟!
    نظرتُ إلى كتب التاريخ وغيرها, التي أمامي.. والى كراسة (أبو الدفاع) الحمراء التي أخذت وضعها من الطاولة.. واستعرضتُ أيامي معه, هنا في هذه العاصمة, وفي ليدز بالمملكة المتحدة, ورحلات جوبا وواو وأديس ونروبي ولوساكا.. واجازاتنا المنتظمة للقاهرة وبيروت ومأموريته الرسمية في عمله إلى عطبرة, وحب والدي له, واللهاج باسمه ثناءً عندما يذكرني.. وذكريات حلفاية الملوك وخالي علي وأمي وبنت خالي هدى.. واستحضار أيام عمري الماضيات, وذكريات كوبر, ومن ضمهم في جوفه من أهل الرأي, وحتى المجرمين الظرفاء, ومن قادهم شقاؤهم إلى مخالب هذا المكان العتيق.. المأمور وكرشه الأسطورية.. الفتى مساعد, وإرادة الحياة التي إغتالوها فيه خُفية.. أهل الإحتراف السياسي: صلاح وهلال وهاشم ونور الدائم. قريبي فرحات وحكاياته المتعددة المتلونة.. وفتاة القطار التي اشعرتنا أننا لم نعش في ترحالنا المتعدد إلا على الهامش والأطراف..ونهايته العبثية التي لا تتناسب وعمق تعامله مع الحياة, وحبه لجمال الدنيا وأفراحها..
    هذا الكم الهائل مما تحمله الذاكرة, وهذه الكتب المكدسة, وما يحمله أناس مجهولون, لم أتعرَّف عليهم بعد.. هذه الكراسة الحمراء, وما بها من عهد أُلزمت به.. هل كل ذلك يصلح ليكون سندي ومرجعي في كتابة ذاكرة المستضعفين في هذا البلد؟! وهل أقرباء (أبو الدفاع) الثلاثة, الذين هم خارج هذه الغرفة الآن, لديهم ومضات تضيء بعض جوانب تلك الذاكرة.. أوه!! تذكرتهم.. لعلي أحمل لهم أمراً جللاً!!
    خرجت...
    يبدو أن قسمات وجهي كانت تحمل إشارات أزعجتهم فقال عمر:
    - ما بك؟ هل هناك شيء؟
    قلتُ وأنا أحاول أن أبدو طبيعياً:
    - أبداً..يظهر أنني أحتاج لزمن لأعتاد على السرير والمرتبة مرة أخرى!!
    ضحكوا من تعليقي الساخر, فقال محمود:
    - الإنسان عادة!!
    - كنتُ اشعر بالنوم.. ولكنه فجأة هرب مني..
    واصل محمود متسائلاً:
    - لماذا؟ لا بد هناك شيء..
    فأردف عيسى:
    - خاصة وأنت مرهق ومجهد
    ثم ضاحكاً:
    - المفروض أن يجد النوم بيئة طيبة..
    قلتُ وقد جلست إلى جانبهم:
    - يبدو أنني سأحتاج إلى زمن لأتعود على هذا المكان مرة أخرى:
    قام عمر من مكانه وقال:
    - سأعمل شاياً لنا جميعاً..
    ثم إلتفت إلىَّ متسائلاً:
    - لكنك يا أستاذ جلست في الداخل فترة طويلة تكفي لإستدعاء النوم مهما كان عنيداً..
    وجدت المدخل, فقلت:
    - كراسة (أبو الدفاع) لم تدعني حتى إنتهيت منها..
    سأل عيسى:
    - أية كراسة؟
    قلت:
    - كراسة وضعها في ظرف مغلق, وسلمها لعمر ليسلمها لي..
    قال عمر:
    - لا بد أنها تحمل أموراً مهمة.. فقد أوصاني بالمحافظة عليها..
    انتهزتُ الفرصة فقلت:
    - نعم... في غاية الأهمية.. (أبو الدفاع) قرر أن يختفي..
    وقع كلامي كالصاعقة عليهم, فتسمروا في أماكنهم, كالمغشي عليهم, لبرهة لم تطل.. وطفح الذعر في الوجوه.. لاحظت أن عيسى أكثرهم رعباً وقلقاً, ربما لقربه في السن من (أبو الدفاع).. فالسن قد تخلق علاقات خاصة, وحياة مشتركة أكثر حميمية وخصوصية, فأخذ عيسى يحاورني:
    - لماذا يختفي؟
    - لأنه شعر بالخطر!
    - أي خطر؟
    - خطر على حياته!
    - ممَّن؟
    - من الأمن؟
    - أله نشاط سياسي؟
    - قال إنه ينتمي لمنظمة سرية!
    هذا ما كانوا يخشوه..فقد ذكروه لي في حديثهم عنه, رغم أنهم استبعدوا المنظمة السرية, لأنهم لم يجدوا أي سبب أو دليل يقود إلى ترجيح هذا الظن.. وهذا الأمر يعقد مشكلتهم أكثر, ويقود إلى إطالة إقامتهم لمعرفة مصير قريبهم, ومحاولة نجدته..
    واصل عيسى حواره قائلاً:
    - كيف نهتدي إلى مكانه؟
    ركزتُ في الإجابة على هذا السؤال, على تبيان الحقيقة التي أعلمها في مثل هذه الظروف.. أنها ظروف فرضت نفسها على (أبو الدفاع) لاختيار منفاه وسجنه الذاتي.. لعله رأى في ذلك السلامة, دون أن يكون مفروضاً عليه من سلطة ما.. فقلت:
    - في مثل هذه الظروف التي يختفي فيها الهارب من القبض عليه, يكون مكانه عادة غير معروف, إلا لأناس يختارهم, ويحس عندهم بالأمان.. وهؤلاء الأشخاص من عامة الناس في الغالب, وغير معروفين للأمن.. وفي مثل حالة (ابو الدفاع) هذه, يكون كل أهله وأصدقائه المعروفين للأمن, مراقبين, وتحت نظر العيون.. وهذا البيت ربما يكون مراقباً.. وانتم ربما تكونوا كذلك.. وعلينا جميعاً إتخاذ الحذر..
    الواقع أنا نفسي إترعبت مما قلت.. فقد بدا لي حديثي منطقياً, وقد يحدث بالفعل.. وربما أُعيد إعتقالي مرة أخرى, وهذا أمر مرجح.. الشيء الوحيد المؤمل في هذه الورطة, التي قادني تحليلي إليها, هو أن يبقى (أبو الدفاع) مجهولاً في نظر الأمن.. فأمر فصله عن الخدمة, لا علاقة له بأي نشاط سياسي. وانما مثله مثل العشرات بل المئات لأسباب جاءت بها الأدبيات السياسية الجديدة..
    ساد الصمت لبعض الوقت.. فحالة (أبو الدفاع) بالنسبة لهم صارت أكثر تعقيداً وصعوبة.. فإن أصبح ناشطاً سياسياً, فهذا يعني أنه لن يستطيع مغادرة السودان بأي حال من الأحوال.. وهذا يتعارض مع أهداف مجيئهم لانتشاله من الحيف الذي لحق به..
    قال عمر موجهاً حديثه للجميع:
    - ما العمل؟ أصبح حضورنا بلا معنى!!
    وجدتُها فرصة للتحدث إليهم حديث العقل الذي يوازن بين الأمور,.. قلت:
    - كان مقصدكم جميعاً هو ضرورة مغادرة (أبو الدفاع) لهذه المدينة.. لأن مصلحته في نظركم تستدعي ذلك.. وهذا قد يبدو معقولاً, رغم أنني عارضته في أول حديث لكم معي بشأنه.. الآن الوضع اختلف..أصبحت سلامة (أبو الدفاع) في الهجرة.. لكن هذه الهجرة أصبحت الآن شبه مستحيلة,إلا في حالة واحدة, وهي أن يظل شخصاً مجهولاً.. وهذا غير متصور.. أرى الحكمة في مغادرتكم!!
    بعد حديثي, شعرت أن هذه النفوس التي أمامي, قد تهالكت وتهدمت من طولها وشموخها.. فلم يدر هذا الحال بخلدهم على الإطلاق.. كان إحساسهم أن حالة (أبو الدفاع) حالة نفسية عرضية, يمكن أن تزول بقليل من الصبر, والحوارات التي تركز على مصلحته, وإزالة أسباب القهر التي يشعر بها, وتخفيف إحساسه الطاغي بالهوان.. لكن الآن تعَّقد الوضع, وضاع منهم (أبو الدفاع) إلى الأبد..
    ما شعرت بأقرباء من قبل, يكنون حباً لقريبهم بهذا الولع, كما ألمسه الآن من هؤلاء المخلصين.. وهذا ما يميز (أبو الدفاع) في جميع علاقاته.. إنسان حباه الله بحب الناس, وحبه للناس.. لكن ظروفنا الجديدة تفسد أي حب عاش من قبل.. حتى وإن كان متجذراً في عمق الآرض.. فالحاقة الدخانية, قد إقتلعت كل جذور الخير الضاربة في عمقها, كأنما كنا قوماً من المنكرين.. وسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء.. ماذا عندي لأقدمه لأهل عزيز لدىَّ.. عُمْر طال في الفراق والغياب, ولكن رغم هذا الزمن الطويل الذي باعد بيني وبين (أبو الدفاع) إلا أن إرتباطي به إزداد وهجاً ورسوخاً..
    قال عيسى:
    - يستحيل.. هذا أمر سابق لأوانه..كيف نغادر في ظل هذه الظروف الغامضة؟ فلو عرفنا أنه مات لكان سفرنا منطقياً, فهذه نهاية تحسم الأمور..أما والوضع بذلك الغموض, ونتركه ونسافر, فأي خير فينا؟!
    حديث قاطع, ينهي أي جدل في السفر والمغادرة, قبل معرفة مصير (أبو الدفاع) أهو في المنفى الإختياري؟ أم في المعتقل؟ ام مات ضمن العشرات الذين يموتون كالنمل..
    هزني تعليق عيسى.. لربما كان سفرهم منطقياً قبل أن أخطرهم بما جاء في الكراسة.. أما الآن فالوضع إختلف..وغموض الحال أدعى لمعرفة حقيقته.. وطلبي منهم السفر, بمثابة المصادرة لكل جهودهم ومساعيهم..
    في نظرهم أن قريبهم سلك طريقاً, في ظل هذه الظروف, لا نجاة فيها..إنها سكة الهلاك.. ولو عرفوا حياة كوبر, وممارسات المأمور في إبتكار وإبداع التعذيب, لتأكدت لهم وجهة نظرهم, ولاعتلاهم يقين راسخ, أن الهلاك واقع لا محالة.. وعليهم من الآن أن يقيموا مأتم العزاء, بل مآتم العزاء, لأن الموت في كوبر ليس نهاية واحدة, وإنما نهايات تتجدد في كل يوم يهل فيه فجره الحزين..
    قال محمود غاضباً:
    - علينا أن نعرف مكانه.. ونطمع في مساعدتك لنا.. أنت مستودع أسراره.. وتعرف كل علاقاته.. ولا نتصور أن يختفي عند شخص لا يعرفه. لا بد أن يكون لديك بعض الخيوط, لعلنا نهتدي إليه..
    يبدو أن هؤلاء الأقرباء سيعتمدون عليَّ, لأنهم أصبحوا غرباء عن هذه المدينة, فقد تركوها زمناً.. ونسيوا في غمرة ظرفهم الشاق التعيس, أنني مثلهم أصبحت غريباً عنها أيضاً, حتى وإن كنت داخل مؤسسة في قلبها.. فالنتيجة واحدة.. لعل الذاكرة قد أصابها العطب أثر البقاء في جدران مسورة.. ثم أنا نفسي في توق لمعرفة مكانه أكثر منهم.. بل أنا أكثر حاجة إليه منهم.. فهم يريدون سلامته, وكل منهم يذهب لحال سبيله.. أما أنا فأريد سلامته لأعيش معه, وأعيد سيرة حياة فقدناها.. وهنا فارق كبير..
    قلت:
    ـ أنا نفسي أريد أن أعرف أين هو؟! وهذا من المسلمات!!
    توقفت عن الحديث قليلاً.. فلدي حقيقة يجب أن تُعرف.. أخبرتهم بما يعتمل في دواخلي من هواجس.. قلت:
    - لدي شعور بأنهم أخطأوا في الإفراج عني في هذه الظروف المضطربة.. فكراسة (أبو الدفاع) جاءت بكثير من الحقائق التي كانت غائبة عني وأنا في كوبر.. لذلك أتوقع إعتقالي في إي لحظة.. هم يعرفون مكاني.. فهذا البيت أصبح معروفاً الآن بلا شك, وإلا لصار أفضل مكان للإختفاء..
    ران علينا صمت حزين ثقيل.. فالدنيا, فيما يبدو, قد إسودت من الجهات الأربع, ولم يُترك فيها منفذ ضوء.. ولكن علينا أن نجد المخارج, فالحياة يجب أن تُعاش مهما كان.. لابد أن يكون في العُتمة بصيص نجاة ما.. فالأمر يحتاج للصبر والعزم والتوكل..
    واصلت حديثي:
    - أنتم لا شيء ضدكم.. ولا أظن أن أحدكم هدف لجهة ما.. ولا أعتقد أن إعلان قرابتكم بـ (أبو الدفاع) ستمثل جناية إلا اذا جُنَّ صاحب القرار أما أنا فوضعي يختلف..وعلىَّ مغادرة هذا المنزل فوراً..
    عقب عيسى منزعجاً:
    - لا يا أستاذ.. هذه أوهام, دعنا نتفاءل ونحسن الظن.. إنني استبعد إعادة اعتقالك..
    يبدو الكلام معقولاً.. فالعقل قد يقود إلى هذه النتيجة, لكن عيسى لا يعرف هؤلاء.. ولم يقابل في حياته شخصاً مريضاً كالمأمور.. إنه كالثور الهائج عند التحدي.. لا أريد أن يتكرر لي ما حدث في كوبر.. فقد أخذ ثلث عمري.. ولست (كمنديلا), ولست مؤهلاً لأكون (جيفارا) السودان.. ولو استطعت في باقي عمري, تأدية الأمانة التي حملَّني إياها (أبو الدفاع) لعملُتُ شيئاً مجيداً.. فلْتكن هذه الأمانة, هي رسالة ما تبقى من العمر..
    تذكرتُ بعض أهلي في الحلفاية, في البيت الكبير, وذلك المبنى المتهالك على أرض زراعيه بقرب النيل.. هم مخرجي, اذا لم تلحقني لعنة المأمور قبل ان اختفي مثل صديقي.. يبدو أن أقدارنا تماثلت في كل شيء..
    قال عمر:
    - نعم يا أستاذ كنْ معنا.. فأنت أيضاً مثلنا تبحث عن دفع الله وتريده.. وجودنا معاً ربما يسهل المهمة أو يجعلها محتملة..
    إن طلبكم يشقيني.. يعذبني.. ولكن السبيل إليه أضحى مستحيلاً, على الأقل من وجهة نظري, التي أرى فيها, أن الشر, يحيط بي في كل قِبلةٍ أنحوها.. أجده محدقاً, كأنما يتجاسر على إطمئناني, ويسلب مني أي أمان.. وجودي معكم آخذ في التباعد..
    قلت:
    - حوارنا به كل الإحتمالات.. قد يكون الشر فيما قلتم بعيداً بعض الشيء.. وقد يكون قريباً فيما ذكرته لكم.. وما دام الأحتمال قائماً, ومهما كانت نسبته, فهو خطر علىَّ.. وقد يكون خطراً على (أبو الدفاع).. من يدري, فالأيام لم تعودنا على التفاؤل, وحسن الظن.. أرجو أن تجدوا لي الأعذار.. فقد قررت فراقكم وأنا حزين النفس..
    إن تسارع أوضاع الذات,وتقلب حالاتها, دلالة على عدم الأستقرار.. كنتُ قبل بضع ساعات اجد الأمان معهم, وفي غرفتي تلك التي إعادتني على عجل إلى أيامها السابقة قبل كوبر.. والآن تتجسد معطيات جديدة, تُقلب حالات نفسي, وتذبحني من الوريد إلى الوريد.. الصبر عليها يعني الانتحار.. الهروب إذن.. اكرر ما فعله صديق عمر ي.. يا سبحان الله.. نتماثل معاً في الموقف من منزل الحِلة الجديدة هذا الذي ضمنا يوماً بأمنه وأمانه.. بيت الحلفاية الكبير حيث العِزَّ وجاه جدي.. ورغم العزَّ والجاه تظل البناية المتهالكة على أرض النيل الزراعية هي ملاذي الأفضل..
    قال محمود في رجاء يائس:
    - يعني خلاص, لا أمل في البقاء معنا؟
    نظرتُ إليه بأسى, وأجبت:
    - نعم مع الأسف.. يجب أن أغادر الآن وفوراً.. توقعوا القبض عليَّ في أي لحظة.. ان سلمت ستعرفوا.. سأكون على اتصال بكم بأي وسيلة.. وان لم يتم ذلك فأعلموا أن مكروهاً ما، ألم بي..
    سلام!!
    عناق ووداع طويل كأنما كنت أودع رفقاء العمر إلى المجهول.. بسرعة البرق نما الود بيننا في هذا الزمن العرضي المكثف.. أما هم فكانوا كمن يفقد عزيزاً وجدوه بعد طول فراق.. كنت بالنسبة لهم أحمل الكثير من (أبو الدفاع), وأذكرْ به في كل ما يصدر عني.. ولكنني قررت الرحيل.. الآن!! لحظات قاسيات.. فالدهر لا يزال كعهده, في إدباره ونفوره..
    ..................................

                  

العنوان الكاتب Date
المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-07-10, 10:51 AM
  Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-07-10, 10:55 AM
    Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-07-10, 10:58 AM
      Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-07-10, 10:59 AM
        Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-07-10, 11:01 AM
          Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-07-10, 11:04 AM
            Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-08-10, 05:57 PM
              Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-09-10, 12:30 PM
                Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-10-10, 12:03 PM
                  Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-13-10, 12:07 PM
                    Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-14-10, 09:45 AM
                      Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-16-10, 02:56 PM
                        Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-17-10, 12:04 PM
                          Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-19-10, 10:53 AM
                            Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-20-10, 11:17 AM
                              Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-21-10, 08:37 AM
                                Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-21-10, 08:40 AM
                                  Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-21-10, 08:54 AM
                                    Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin10-21-10, 09:03 AM
                                    Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin11-04-10, 07:43 AM
                                      Re: المكتبة السودانية:رواية....ثلوج على شمس الخرطوم...الحسن محمد سعيد adil amin11-24-10, 09:48 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de