نهائي الكونفدرالية : الصفاقسي والفتح ، والكأس صفاقسي.

Quote: النادي الصفاقسي في مفترق الطرق: مواجهة «أم درمان» تحدّد المصير تقييمكم لهذا الخبر: 5 4 3 2 1 في ظرف وجيز مرّ الفريق بجانب الحدث أكثر من مرة وتبخرت طموحاته واحدة تلو الأخرى فتراوحت بين خسارة عمّقت الحيرة لدى الجماهير والفارق بينه وبين المتصدّر ليخرج الفريق نظريّا مبكرا من سرب المحلقين وراء نسر البطولة على نفس شاكلة المواسم السابقة فضلا عن الانسحابات المريرة وآخرها من أول أدوار الكأس وهو المتخصّص فيه في السنوات الأخيرة إثر صعوده للنهائي في الموسم الفارط والذي سبقه. بداية مسار الفشل هذا الموسم تزامنت مع التفريط في لقب سوبر الشمال الافريقي أمام وفاق سطيف الذي استغل فرصة مواجهة الفريق الثاني حسب اختيار وتصنيف الاطار الفني ليختطف الكأس وليت الفريق الأول والتصنيف دائما للثنائي لوشانتر والكوكي كان في الموعد كلما تم تمكينه من الراحة قبل بعض الرهانات. وجهة تتغير لا أحد يستطيع أن ينكر أن الموسم بدأ عموما في ظروف طيبة وبنتائج جيّدة، ولكن سرعان ما تغيّرت البوصلة وغاصت الأرجل في «وحل البطولة» وتوقفت عقارب الساعة في سباق الكأس ولم يبق إلا اللقب الافريقي الذي صار القبض عليه مهما ومطلوبا أكثر من أيّ وقت والمطلوب أيضا الاجابة على أكثر من سؤال لدى الجماهير والتي تصب في خانة التساؤل عن أسباب هذا التدهور ومن يقف وراءه؟ على أن دور هذه الجماهير أن تلتف حول أسوار القلعة البيضاء والسوداء وأن تدعم فريقها بلا حساب مهما كان الظرف ولاسيما في هذا الوقت. مشاكل مادية في الأفق وضع مالي خانق وصعوبات مادية تلك التي يواجهها الفريق حسب مصادر مطلعة والتي أكدت لنا أن الفريق مطالب بتوفير ما لا يقل عن مليار ونصف المليار في هذه الفترة ونتذكر جيّدا كيف أن هذه الهيئة تسلمت المهمة بناء على تطمينات واستنادا الى وعود قاطعة بالدعم والاسناد المالي والواجب يحتم على من قطع هذه الوعود أن يكون على العهد. خلافات حول لوشانتر هذه المشاكل المادية لا يجب بأي حال من الأحوال أن تعمّقها الخلافات بين أعضاء الصف الواحد والجدير بالذكر أن هذه الخلافات تتمحور بالأساس حول لوشانتر وابقائه من اقصائه ولئن كان البعض يخير عدم ابعاد لوشانتر حاليا وبخاصة قبل مواجهة أم درمان لعدم التشويش على المجموعة وهي تقف على عتبة أهم مباريات الموسم وترك الأمر لما بعد الكاف ومن ثم التقييم واتخاذ القرار السليم، فإن شقا آخر يذهب الى ضرورة اصدار قرار التنحية الآن وعدم تأجيل البت الى ما بعد السودان بل وتشدّد بعضهم برأيه الى حدّ تهديده بالانسحاب من لجنة الدعم والمعروف بأنه من أبرز الوجوه الداعمة حاليا والتي وعدت باسناد الهيئة الحالية بقوة إبّان تزكيتها. برود الى حدّ الصقيع لئن كان البعض يحمّل طاقم التدريب المسؤولية الكبرى، إلا أنّه من التجني التغاضي عن ظهور أكثر من لاعب بغير مستواه العادي. فبالاضافة الى عدم الانضباط للبعض والاضرار بمصلحة الفريق سواء بإتيان أمين عباس لحركة من النادر أن تصدر عن لاعب ينتمي لفريق عاصمة الجنوب أو بتصرّف متهور لمحمود بن صالح الذي كان مطالبا باثبات أحقيته باللقب كأساسي لا بأن يخرج عن صورة الاتزان والرصانة التي عهده بها الجميع ويضرب بها عرض الحائط وأن يكون بذلك سببا محوريا في الهزيمة التي يتحملها جميع اللاعبين الذين غاب عنهم الاندفاع اللازم والروح الانتصارية والرغبة في الفوز واللافت أنهم أصبحوا يقدمون مباريات ذات نسخة واحدة تشترك مع مثيلاتها في التراخي والبرود لا تجد له تفسيرا واضحا سوى أنه تقصير ودعم الشعور بالمسؤولية. لا بد من رصد الهلال ما قبل مباراة السودان ليس كبعدها، فالمرور من بوّابة الهلال في أم درمان الى النهائي قد يعيد الى عجلة الفريق الدوران من جديد ويقرّب لقبا يمكن القول أنه الوحيد القادر على ضخ الروح في المجموعة ونكهة المتابعة للجماهير والأموال للهيئة. فإما رصد هلال النهائي وإمّا مواصلة الصيام والكلام الفصل سيكون لأرجل اللاعبين على الميدان وحضورهم الذهني والبدني والرغبة الملحّة في المرور والاستماتة والدفاع عن المرمى والألوان واستثمار هدف المهيري ومحاولة دعمه بهدف آخر قد يكون كلمة السرّ في ملعب يعرف «السي.آس.آس» أسراره جيدّا