محاصرون على عمق 700 مترا منذ أكثر من 20 يوماً يرسلون فيديو من هناك ..

Quote: دعا بابا الفاتيكان بندكتس السادس عشر، في عظته الأسبوعية الأحد، إلى الصلاة من أجل إنقاذ 33 عاملاً محاصرين منذ نحو ثلاثة أسابيع داخل أحد المناجم في تشيلي، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات التشيلية أن هؤلاء العمال قد يتمكنون من التحدث إلى ذويهم بشكل مباشر في وقت لاحق من اليوم. وأكد وزير التعدين، لورنس غولبورن، في تصريحات للصحفيين الأحد، أنه سيتم مد خط اتصالات يسمح للعمال المحاصرين تحت عمق يصل إلى 2300 قدم تحت الأرض، أي ما يعادل حوالي 700 متراً، بالتحدث مباشرةً إلى ذويهم لأول مرة، منذ أن علقوا داخل المنجم عقب انهياره، في الخامس من أغسطس/ آب الجاري. وبينما يقدر مسؤولون حكوميون أن عملية إنقاذ هؤلاء العمال قد تستغرق أربعة شهور، قال غولبورن: "نحن ننظر في خيارات أخرى، ولكن الأمر المهم هنا أننا لن نسمح بوجود أي فشل في جهودنا، وعلى أسوأ تقدير فإننا قد نتمكن من إنقاذهم في ذلك الموعد على أقصى تقدير." وبدأت السلطات التشيلية في وقت سابق تنفيذ ما أطلقت عليها اسم "الخطة ب"، لإنقاذ العمال المحاصرين، تتضمن توسيع الأنبوب الذي يتم تزويدهم بالغذاء والأدوية من خلاله، كما ذكر غولبورن أنه تم إرسال إطارات من الألمنيوم يمكن استخدامها في صنع أسرة للنوم. روابط ذات علاقة تشيلي: 33 عامل منجم عالقون منذ 3 أسابيع على عمق 2300 قدم الصين: إنقاذ 114 عاملا بعد أسبوع من محاصرتهم داخل منجم تشيلي: عمال منجم محاصرون يبعثون رسالة مصورة لذويهم كما أشار إلى أن فرق الإنقاذ تقوم بتزويد العمال بمناشف صحية وملابس مناسبة للأجواء الحارة يمكنها امتصاص العرق، وسوائل الاستحمام والشامبو، بالإضافة إلى أجهزة MP3 الترفيهية، وجهاز عرض تلفزيوني مصغر "بروجكتور"، وشرائط مسجل عليها مباريات كرة القدم وأفلام. من جانب آخر، شهدت مدينة الفاتيكان مظاهر تعاطف شديدة مع العمال المحاصرين داخل منجم "سان خوسيه للنحاس والذهب" في تشيلي، عندما أشار البابا بندكتس السادس عشر إلى الأزمة العصيبة التي يعيشها هؤلاء العمال وأسرهم منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وقال البابا في عظته الأسبوعية: "إنني أعهد بهم وبأسرهم إلى القديس لورنزو"، وتابع قائلاً بالإسبانية، وهي اللغة الرسمية في تشيلي: "إنني سوف أواصل الصلاة من أجلهم حتى يستطيعوا التحلي بالسكينة وهو ينتظرون نهاية سعيدة للجهود المستمرة لإنقاذهم." وقبل أن يبدأ بابا الفاتيكان في إلقاء عظته، هتف بعض القساوسة، من الناطقين بالإسبانية، بحياة البابا. وكان العمال المحاصرين في المنجم قد تمكنوا من إرسال رسالة مصورة إلى ذويهم الخميس الماضي، وجه كل منهم من خلالها، رسالة إلى أسرته. وتم عرض الفيديو على أفراد عائلات العمال، الذين أقاموا مخيماً مؤقتاً للإقامة فيه قرب المنجم، أطلقوا عليه اسم "معسكر الأمل" Hope Camp، ورفضوا العودة إلى منازلهم إلى أن يتم إنقاذ ذويهم. وقبل أسبوع، تمكن العمال من إرسال رسالة مكتوبة بخط اليد، عبر الأنبوب ذاته، حيث أفادوا في الرسالة التي رفعها الرئيس التشيلي، سيبستيان بينيرا، أمام كاميرات التلفزيون، بأنهم جميعاً بخير.