|
Re: اكتووووووووووووووووبر الاخضـــــــــر - بقلم - محمد معتصم (Re: Zomrawi Alweli)
|
اكتوبر اسقطت نظام الفريق عبودعام1964 وهي ثورة توافرت لها دواعي النجاح وكانت ثورة اكتوبر هي ثورة القوى الحديثة تتمثل في الطلاب والمهنيين من اطباء ومحاميين واساتذة جامعيين وعمال خاصة عمال السكة حديد وقد انتهجت الاضراب السياسي كسلاح في مواجهة النظام العسكري كانت اكتوبر ثورة شعبية اعلن فيها الاضراب السياسي ونزلت المواكب الجماهيرية الى الشوارع في كل مدن السودان تهتف بسقوط الحكم العسكري00 وقام المحامين ورجال القانون والقضاة بتقديم مزكرتهم الشهيرة الى الفريق عبود00 والتي كانت تحمل مطالب الشعب السوداني متمثلة في انهاء الحكم العسكري كان ميثاق الثورة يحمل ابرز المطالب : 00 قيام حكومة مدنية انتقالية تتولى الحكم وفق دستور 1956 00 اجراء الانتخابات في فترة لاتتعدى شهر مارس 1965 لجمعية تاسيسية تمارس السلطة التشريعية وتضع الدستور 00 اطلاق الحريات العامة والغاء القوانين المقيدة لها 00 تامين استقلال القضاء وجامعة الخرطوم 00 اطلاق سراح المعتقلين السياسين 00 انتهاج سياسة خارجية في فترة الانتقال ضد الاستعمار والاحلاف
وإليكم نص مذكرة جامعة الخرطوم بتاريخ 23 أكتوبر 1964 حسب ما صدر في ثورة شعب: السيد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة إننا نقدم لكم فروض النصح التي يمليها علينا الوفاء بحقوق هذا الوطن العزيز والإحساس بمسئولية رجال العلم نحو هذا الشعب الحبيب. لقد ساءنا تصريف شئون البلاد واخفاق سياسة الحكومة التي ترتب عليها أن تفاقمت الازمة في الجنوب حتى كادت تهدد وحدتنا القومية وان غشيت البلاد ضائقة اقتصادية ساحقة وان جمدت سياستها الخارجية حتى أصبح السودان ديلا بين الأمم. ولقد تبين بجلاء أن القائمين على أمور البلاد عجزوا عجزا تاماً عن انتهاج سياسة رشيدة للحكم بينما عطلوا كفاءات الأمة وقطعوا كل سبيل للشورى. ولقد راعنا مدى الفساد الشامل الذي استشرى في أجهزة الحكم والإدارة، فقد شاعت بين بعض الحكام إنحرافات السلوك حتى كادت أن تقوض كيان الأمة الأخلاقي ولقد تفشت بينهم الرشوة والمحسوبية والظلم حتى أصبحت أعمال الدولة رهينة بتجارة الفساد وأموالها نهباً لكل طامع، وساد بين أولياء الأمور إهمال مصالح الأمة والتفريط في مسئولياتهم العامة. ولا ريب أن مرد ذلك إلى إنعدام الاستقامة الخلقية عند كثير من الحكام وإلى افتقاد الرقيت والحسيب على سلوك الحكام وتصرفاتهم وقد اسخطنا أن أصبحت الصلة بين الحكومة والشعب قائمة على القهر والقسر فقد حكمت فيهم الأوامر الجائرة وسلطت عليهم سلاح الاعتقال بلا جريرة ولا محاكمة وأرهبت مؤسسات العلم وأجهزة الرأي ولجأت إلى الوسائل الوحشية في قمع الحريات، ولا غرو ما دامت سلطة الحكومة تفتقد كل عنصر من عناصر الرضى لأن الحكام لا يتمتعون بأدنى صفة تمثيليةولانهم عجزوا عن كسب ثقة الشعب. من أجل ذلك كله ونظرا للأزمات التي أثارتها سياسة الحكومة الداخلية والخارجية والفساد الذي أضاع تقاليدنا في الأخلاق المتينة والإدارة الحسنة وللأوضاع القهرية التي أهمدت وعي الشعب وداست كرامته وعزته فإننا نطالبكم: 1) اطلاع حرية التعبير والتنظيم بلا قيد أو شرط. 2) قيام لجنة قومية - من قطاعات الشعب وقادته ومفكريه. 3) اتخاذ الخطوات اللازمة للإنهاء الفوري للوضع الحاضر 4) اعادة الجيش إلى وحداته المألوفة تحت أمر السلطة المدنية التي يرتضيها الشعب 5) اسناد أمر الأمة إلى وضع ينتقل بها إلى حكم طاهر سديد يكفل للشعب حرياته وحقه في الحكم توقيع :ـالاساتذة السودانيون بجامعة الخرطوم 24 أكتوبر 1964
|
|
|
|
|
|
|
|
|