إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-19-2024, 08:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-12-2010, 03:14 PM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم (Re: Masoud)

    الفصل الثاني
    المشهد الثالث

    نفس المشهد السابق وتنساب نفس القطعة الموسيقية الرائعة التي بدأت بها المسرحية ولكنها تبدو أكثر حيوية وإصرارا . عند إضاءة النوار يبدو جميع الشباب يأكلون ويشربون خلف الباب الخشبي ... ويحدثون صخبا وضجيجا . يخرج غاما من الباب الخلفي يحمل ساعة تنبيه كبيرة بيديه ويضعها على طاولة خشبية في أقصى الجانب الأيسر مواجها المتفرجين ومجموعة االممثلين على الجانب الأيسر من خشبة المسرح . يرن المنبه فجأة أثناء محاولة غاما تعبئته وضبطه محدثا رنينا داويا مما يتسبب في جذب بقية الشباب من الغرفة الخلفية. يعدل غاما وضع ساعة التنبيه ويتجه نحو المجموعة.
    غاما: ليس هذا هو الموعد الصحيح ! هذا تنبيه خاطئ ! الساعة الآن هي فقط العاشرة ! عليكم ألا تقلقوا !
    كريس: التاريخ ملئ بالأجراس الخاطئة ! عليكم أن تشربوا وتمرحوا في الوقت الذي يشق فيه التاريخ طريقه القاسي (يحتسي قليلا من كأسه) يا الله ، ما أجمل الموسيقى !
    (يبدأ غاما الشريط من أوله . يمسك جوجوزي بميري ويسحب كريس جولي ويبدأون في ممارسة رقصة باتا باتا البطيئة المفضلة لديهم ويحذو بقية الشباب حذوهم. . ينزل كل زوجين متقاربين إلى الحلبة فيما عدا غاما وسارة أما سلوفوت فقد كان ينظر من خلال النافذة الخلفية. يلحظ غاما سارّي واقفة لوحدها بعيدا عن الراقصين ويتجه إليها مترصدا وببطء فاردا يديه بصورة مسرحية أمامه وقبل أن يصل إليها يخرج تولا من الغرفة الخلفية حاملا كأسين من الشراب ويعطي واحدا منهما لسارّي حينها يهز غاما كتفيه بصورة غريببة ويكمل مسيره . تتوقف الموسيقى ويتحرك تولا وسارّي في إتجاه مقدمة المسرح ويجلسان متواجهين ويبدو عليهما القلق . يمثل بقية الشباب الخلفية لجلستهما حيث جلسوا في أزواج فإما إنهما يتحدثان أو يقفان في الزوايا يقبلان بعضهما أو أن تتكئ بعض البنات على أجساد زملائهن الذين يتمددون على أرضية المسرح . يعم المكان هرج ومرج عام ومداعبات جنسية كتلك التي تصدر عادة من الشباب . يتم إحضار الشراب من الغرفة الخلفية من وقت لآخر وقد تكدست بعض الأمتعة أمام الأبواب وتتحطم الكراسي ويتم تركيبها مرة أخرى)
    تولا: (مشيرا برأسه في إتجاه أخيه) لاتكترثي لهذا ! إنه ينبح أكثر مما يعض !
    سارّي: (خجلة ومترددة) ولكنك تعض أكثر مما تنبح؟
    تولا: (ضاحكا من هذه الدعابة المفاجئة الساخرة) لا! لآ ! أنا لا أعض أبدا . هل أحضر لك وسادة لتجلسي عليها ؟ إنها تريحك
    سارّي: شكرا... أنا مرتاحة جدا هكذا!
    تولا: إسمي تولا ... غاما أخي
    سارّي: أنا سارّي ماريا. هو أخوك إذا ؟
    تولا: هل أنت مندهشة لذلك ؟
    سارّي: حسنا ... قليلا ... لكن أنتت لست مثله!
    تولا: أخي يملك جاذبية وحيوية أكثرإنه نشط جدا ... لقد كان قائدا ومتفوقا دائما أثناء الدراسة
    سارّي: (مترددة) وتتقاتل عليه الفتيات ؟
    تولا: يبدو كأنك لا تحبين أخي؟
    ماري: لآ ... إنني لا أعرفه جيدا لأحبه أو أكرهه ولكنه يبدو مدللا
    تولا: وهذا هو السبب الذي يجعله جذابا للفتيات. يعتقدن بأنهن سيتمكن من إصلاحه.. في الحقيقة هو جيد لكنه يحب المزاح
    سارّي: (تمسح ببصرها المكان) كيف وجدتم مكانا كهذا؟ أعني مكانا يختلط فيه الطلاب من مختلف الأجناس؟
    تولا: هذا المكان ملك لميري ... الفتاة ذات الشعر الأسود (تتجه سارّي إلى حيث يشير تولا.. ميري وغاما يتقاسمان أريكة استوديو وينهمكان في تقبيل لعضهما بهدوءوفي غفلة ممن حولهما من الناس.. يظهر الإنقباض على وجه الفتاة عندما ترتد ببصرها إلى تولا)
    سارّي: ألم تهاجم الشرطة هذا المكان أبدا؟
    تولا: حاولوا في المرة الأولى ولم يجدوا أحدا هنا .. وعندما جاءوا في المرة الثانية وجدونا نتلوا أناشيدا دينية فرجعوا مكسوفين
    (تضحك)
    سارّي: يبدو بأنه من الأفضل لنا حاليا أن نترنم بالأناشيد الدينية!
    تولا: لا تشرعي في هذا مرة أخرى ... سوف يجبرنا أخي على الإنشاد طوال الليل .. أرى أحيانا بأنه كان من الأفضل له ان يصبح واعظا بدلا من دراسة المحاماة
    سارّي: هل حقا ما تقول ... أيدرس القانون؟
    تولا: سوف يتخرج نهاية هذا العام
    سارّي: وماذا تدرس أنت؟
    تولا: الفنون الجميلة .. اللوحات التي على الحائط هي من رسمي أنا، والصور .......
    (يقفان للتفرج على اللوحات والشعارات الخطية)
    سارّي: جميلة جدا .... مهذبة جدا .... الآن فهمت الكثير عنك
    تولا: يرى أخي بأن الفنون الجميلة هي مهنة نسائية ! يرى إنها لحد ما ليست رجولية
    سارّي: لا أعتقد ذلك إنها مهنة تثير الإعجاب
    تولا: شكرا لرأيك هذا
    سارّي: (تجول ببصرها مرة أخرى حول الغرفة) هذه حفلة مرحة جدا ..
    تولا: (بإنفعال) هل حضرت حفلات كثيرة كهذه؟ يعني بها إختلاط حر بين العرقيات؟
    سارّي: لا ابدا هذه أول مرة (صمت) أرى أحيانا بأنني لا اوافق على الإختلاط بين الإثنيات ... لا أعني الصداقة والأنس .. أعني العلاقات المتطرفة ! أعني ... إنك تفهم ما أعني؟
    تولا: أنت تعنين الحب ؟
    سارّي: نعم. وفي بعض الأحيان أصبح مضطربة ... كل هذا جديد بالنسبة لي ... لو كنت فتاة من البوير لوجدت صعوبة في الإعتياد على هذا
    تولا: أعلم ذلك... وينطبق هذا على السود أيضا
    سارّي: المرة الأولى التي أقابل فيها أشخاصا سودا على مستوى إجتماعي رفيع كان العام الماضي عندما حضرت للجامعة وكان على أن أجلس بجانب طالب ملون. لقد كان أمرا غريبا. لقد كنت أفكر في أن أمرا فظيعا سيحدث ولكن لم يحدث أي شئ .. هل تعلم بأنني أعتبر ذلك هام جدا .. أن نكون سويا ونتعرف على بعضنا البعض .. الأبيض والأسود ..نتعلم كيف نتصادق ويحترم بعضنا بعضا.. أعتقد بأن الإحترام بين الناس أمر هام جدا... ألا تتفق معي في ذلك؟
    تولا: (بعفوية) نعم ... ولكني أرى إن الحب أكثر أهمية.... آآآآآآآآه أنا لا أعني ذلك النوع من الحب! أعني الحب الحقيقي ... مثل أن تحب عدوك . هذا هو الحب الحقيقي إذ ليس من المتوقع أن يكون له أي مردود
    سارّي: هل تعتقد بأنك يمكن أن تحب أعداءك حبا حقيقيا ؟ هل يمكن لشعبك أو شعبي مثلا أن يحب بعضهما بعضا ؟ وعلى الرغم من كل ما حدث ؟
    تولا: لا أعني بحبك لعدوك أن تدعهم يرتكب الفظائع ضد الآخرين دون منعهم. أعني ألا تكرههم أو تحتقرهم . إن الحب الحقيقي يضعنا جميعا في مستوى واحد
    سارّي: هل بالإمكان أن تطلب من اليهود أثناء حكم النازي بأن يحبوا الألمان ؟
    تولا: كنت ساطلب منهم أن يكرهوا الجريمة .! كنت سأطلب منهم إذا إستدعى الأمرأن يحاربوا الألمان ولكنني سوف لا أطلب منهم أن يحتقروا الشعب الألماني لانه إستسلم للشر ! لقد كان العالم كله يشاهد اليهود يشوون في الأفران ولكنهم لم يتحركوا إلا بعد أن وصل التهديد إلى سلامتهم الشخصية . إذا، كل العالم شارك في جريمة النازيين . وقد إنتهى كل شئ بمجرد أن عرف اليهود والألمان بأنهم ضحايا هذه الفظائع وإن الحب بينهم ممكنا . إن الحب هو أن تفهم بأن كل الناس يشاركون بعضهم في الذنب ويستطيع بعض الأفراد فقط من الوصول إلى الخلاص الشخصي . على كل شخص مسؤول أن يتأكد من خلق الظروف الملائمة ليصبح هو وأمثاله أغلبية في المجتمع . أن تقتل من أجل الإنتقام هو في حد ذاته جريمة نكراء مثلها مثل الجريمة التي قادت إلى الإنتقام
    سارّي: هذه من أصعب الخصائص . إن أكثر الحب في الجوانح هو حقيقة حب أناني (يجلسان في وقت واحد) هل تدري بأنني في هذا المساء سعيدة جدا لأنني قابلت شخصا مثلك ... أعني شخصا يمكنني أن أتحدث إليه حيث إنني عندما حضرت إلى هنا كنت خجلة . هل لي أن أقول لك شيئا؟
    تولا: قولي ... لا تترددي من فضلك
    سارّي: لقد كنت خائفة من أنكم جميعا لا تريدونني....
    تولا: لأنك أفريكانية؟
    سارّي: نعم . كنت أعتقد بأنكم سوف تضطهدونني بكل الوسائل والسبل مستخدمين كافة الأساليب الخبيثة ولكنني حضرت تحت إصرار كريس .. بصراحة لقد أمضيت هنا وقتا طيبا
    تولا: إننا سعداء جدا بحضورك . إن كثيرا من أعضاء النادي لا يحبون الأفريكانيين حتى يقابلوا بعضهم ويكتشفون إنهم يحبونهم . فعندما يقولون شيئا سيئا عن الأفريكانيين فإنهم يتحدثون عن مجموعة معينة
    سارّي: أعلم ذلك ولكن سيكون هذا جارحا جدا لك شخصيا إذا كنت من الأفريكانيين . وهذا يجعلك مسؤولا بصورة ما عنه
    تولا: لالالا .... أطردي هذا الشعور من ذهنك إلى الأبد ... هنالك طالب أفريكاني يحضر إلى النادي من وقت لآخر .. إنه يروي طرائف عن الأفريكانيين أشد قسوة مما يحكيه أي شخص آخر هنا .. ربما يشعر هذا الشاب بالذنب كفرد منهم ولكن من الأفضل أن نضحك على الأمر بدلا من الشعور بالتعاسة (يلاحظ كأسها فارغا) هل تودين كأسا آخرى؟
    سارّي: (مترددة) حقيقة أنا لا أشرب كثيرا (تبتسم) حسنا يمكن أن أنتاول كاسا آخرى
    (فجأة يقفز غاما عن الأريكة محدثا ضجة عالية مشيرا بأصبعه نحو تولا وساري كأنما يتهمهما بأمر ما)
    غاما: حسنا ... حسنا ... أنظروا إلى هذين ! أنظروا إليهما ! ألا يبدوان في وضع رومانسي حميم؟
    (يخرج تولا لإحضار الشراب)
    جيمي: أصمت يا غاما .. دع هذين الشابين وشأنهما ! إنهما لا يقومان بأي فعل خارج عن حدود اللياقة
    غاما: هذا هو بيت الداء.. إنهما لا يقومان بأي شئ خارج عن حدود اللياقة !
    جوجوزي: أمنحهما الفرصة الكافية ... فمن الأقوال الشائعة إن بين البانتو والبوير جاذبية غريبة
    ميري: وما الغريب في ذلك؟
    جيمي: هنالك تركيز أكثر من اللازم ... وأعني بالنسبة للأعداء السياسين بالذات
    جوجوزي: يا إلهي !! تخيلوا عناوين الصحف ! القبض على فتاة من البوير وفتى من البانتو في وضع مشبوه بإحدى الشقق (يضغط على الكلمات) هنا إذاعة جنوب إفريقيا .. الشرطة تقبض على فتاة من البوير وفتى من البانتو في وضع مشبوه مساء أمس وقد تم وضعهما في الحجز بعد أن وقعا على تقرير الشرطة. وخلافا ل.....
    كريس: ....... البيانات السابقة فقد أصبحت الشرطة تشك في أن الفتاة قد عرضت نفسها بمحض إرادتها على فتى البانتو .....
    جوجوزي: وحيث إن الفتاة قد حضرت حفلة مشتركة في إحدى الشقق القذرة بحي هيلبرو وهو مكان تتلتقي فيه إحدى الجماعات البويهيمية المختلطة
    غاما: والتي إعتادت على حياة التسيبب وممارسة الجنس المختلط والإنغماس في السكر والعربدة
    كريس: وحيث ان الفتاة قد ذهبت إلى هناك فقد أفرطت في الشرب أكثر من المعقول ......
    جيمي: وقد كان ذلك كافيا للإستسلام للرغبات النزقة لفتى البانتو الملعون ..
    ميري: (تمسك بيد سارة برفق) لا تهتمي لهما يا عزيزتي! هذان من ذوي النفوس المريضة ...
    تولا: (يحضر الشراب) خذي يا ساري ... ميري هل تريدين بعض الشراب؟
    ميري: شكرا يا عزيزي ... واصل حديثك مع ساري وسأحضر بعض الشراب لنفسي
    (يمسك كل من غاما وجوجوزي بكتف الآخر ويؤديان رقصة تعتمد على حركة الرجل كانا قد تعلماها سويا.. عندما يشاهدا تولا وسارّي مع بعضهما يقف غاما ويصرخ في الجميع بطريقة تكشف أن الخمر قد لعب برأسه)
    غاما: أنظروا إلى هذين .. ماذا دهاهما ؟
    تولا: ألا تتركنا وشأننا ولو لمدة قصيرة؟
    غاما: هل سمعتم ؟ أخي الصغير يقول لي أنا : ألا تتركنا وشأننا ! هل حدث وأن طلب من أحكم أخوه الصغير أن تدعه وشأنه ؟
    جوجوزي: لم يعش ليقول لي ذلك .. لقد مات المسكين قبل أوانه .. لقد مات إبن ال###### دون ذنب قبل أوانه
    غاما: أنا حزين جدا لما حدث لأخيك ! حسنا ذاك أخي وليس من المحتمل أن يموت صغيرا !
    جيمي: (يأتي حبوا من إحدى الزوايا المعتمة) لا تكن موقنا جدا من ذلك ، فقوات الشرطة في هذا البلد ذات كفاءة عالية وقد وهبت نفسها لإزهاق الأرواح الشابة !
    (تمر ليلي الشابة الجميلة ذات التقاطيع الهندية الجذابة من أمام جوجوزي الذي يمسك بذراعها)
    ليلي: آه .. دعني يا جو ... إطلق يدي ! ... من فضلك
    جوجوزي: ليس بهذه السرعة يا فتاتي !
    ليلي: آآآآآآه ... ما هذا؟ إن هذا يؤلمني ! جو , أنا لا أمزح
    جوجوزي: (يحاول جوجوزي تقبيلها) ولا حتى مزاح الحب؟
    ليلي: وهذا النوع بالذات !
    جوجوزي: لماذا لا يحب هنود هذا االبلد الإختلاط؟
    ليلي: أنا لا أحب الإختلاط معك أنت بالذات
    ( يترك جوجوزي يدها تمر أمام غاما ويقوم بضربها على عجيزتها . تلتفت ليلي نحوه وتحاول ضربه بقبضتها ولكنه يجذبها نحوه بعنف . وتبدو كأنها ذابت بين يديه حين يقبلها . يلتف الجميع حولهما مبهورين. يبدأ جيمي في العد كأنه حكم وذلك لمعرفة مدة القبلة. يعد حتى عشرة مع تدرج في إرتفاع نبرات صوته كلما قارب الرقم عشرة . تتقدم ميري بعد ذلك وتفرق بينهما في حركات مازحة)
    ميري: هذا يكفي !
    (يصفق الجميع للعرض. تظهر كيتي وسلوفوت من الغرفة الخلفية تلوّح كيتي بجلباب أحمر كالميتادور أمام سلوفوت البدين الذي يتعثر خلفها محاولا أن ينطحها برأسه . يبدأ الجميع في التصفيق عند دخولهما مكونين حلقة حولهما . ترتفع حدة الإهتياج رويدا رويدا عندما يهاجم سلوفوت الفتاة وينطحها برأسه على بطنها آخر الأمر ويطرحها أرضا . يشتد الصياح وفجأة تسمع دقات الساعة ويعقب هذا صمت رهيب وبمجرد أن تتوقف دقات الساعة تبدأ المجموعة في السمر مرة أخرى وكأن شيئا لم يكن ثم يتحول الإنتباه مرة أخرى لتولا وسارّي)
    سارّي: ما الغرض من هذا الحفل ؟
    تولا: (يكذب) تعلمين إننا نكون باستمرار مع بعضنا .. إننا نحاول باستمرار تعزيز الروح الرفاقية فيما بيننا !
    سارّي: أسبوعيا !
    تولا: أسبوعيا .. ربما يكون لدينا في بعض الحيان مواضيع مثل : القيادة السياسية أو التاكتيكات الثورية !
    سارّي: هذا يعني أنكم تخططون للقيام بثورة مثلا ؟
    تولا: حسنا نحن لا نخطط لمثل هذا الآن (يستلقي على قفاه) ولكنك بالطبع تعلمين بأن أي شئ يمكن حدوثه في هذا البلد ... ونحن كطلاب علينا ن نكون في حالة إستعداد دائم حيث يكون الطلاب دائما بحكم تكوينهم في طليعة النضال ضد الظلم والفساد والركود السياسي والوضع القائم
    سارّي: حقيقة لا أعتقد بأنني سأصبح ثورية لأنني لا أستطيع أن أؤذي ذبابة
    تولا: الوضع يختلف فإذا كان الإنسان داخل المعمعة فسوف يتفاعل بصورة أو بأخرى
    سارّي: حقيقة إنني لا أعرف في أي إتجاه سأتفاعل
    تولا: على كل فهذا ليس هاما .. المهم إنك صديقة وسوف لا تعملين ضدنا
    سارّي: أعتقد ذلك. أتعلم يا تولا....(تنظر إليه في يأس)
    تولا: نعم؟
    سارّي: لقد أدركت فجأة بشاعة أن أواجهك في صفوف القتال ! واعني بهذا إنني أعرفك الآن
    تولا: أعلم ذلك ولا أود التفكير فيما سيحدث لأصدقائي البيض في هذا البلد عندما تسوء الأمور! ولذلك فمن الضروري للأشخاص الذين تتشابه أفكارهم من البيض والسود أن يكونوا جبهة موحدة ضد الحكومة حتى لا تكون الحرب بين البيض السود ولكن بين الحق والباطل
    سارّي: إن هذاالأمر صعب جدا! فلا يوجد إلا عدد قليل من البيض يمكن أن يضع يده في يد السود ضد الحكومة. إنهم يخشون أن يكون في التغيير فقدانا لإمتيازاتهم
    تولا: يمكن للشباب أن يقوموا بذلك ! هنالك الكثير منهم داخل وخارج الجامعة وهم على أتم إستعداد للإنضمام للمعركة. فأنا مثلا لم أكن في يوم من الأيام أتوقع أن يجمعني حفل مع فتاة أفريكانية ... ولكن هذا يحدث الآن.
    (يجثو كل منهما على ركبتيه في مقدمة المسرح مواجها الآخر)
    سارّي: هل تعلم ما أحبه فيك ؟
    تولا: لا... ما هو؟
    سارّي: إنك تبدو مخلصا في كل شئ تفعله
    تولا: كلنا مخلصون فيما نفعل هنا
    سارّي: ولكنني أعني بأن الإنسان لايعرف دوافع بعض تصرفات الآخرين
    تولا: ألا تعرفين دوافعي ؟
    سارّي: أستطيع أن أجزم بأنها سامية . اعني إنك في الحقيقة .... يبدو إنك تحب الناس . إنني أحب الأشخاص الذين يبدون بأنهم يهتمون بما يحدث للآخرين
    تولا: شكرا ، ولكنني حقيقة أعني بأنني لست أحسن من أي فرد آخر
    سارّي: أتعلم شيئا آخر أيضا؟ إنك مهذب جدا وكما تعلم فإن المرأة تستطيع أن تستخلص مثل هذه الأشياء بسرعة . تستطيع المرأة أن تشعر بالرجل المهذب فورا
    تولا: كيف ذلك ؟
    سارّي: (تضحك) حسنا ، إنك من الصنف الذي تشعر معه بالأمان ! إنت مثل والدي في كثير من الأشياء ! إنه من أكثر الرجال الذين عرفتهم تهذيبا
    تولا: وماذا عن أمك ؟
    سارّي: ليست لدي أم فقد توفيت وأنا صغيرة جدا ، ولا أتذكر شيئا عنها أبدا لقد كان أبي قدوتي ومعي دائما
    تولا: هل يعلم أبوك شيئا عن علاقاتك بالجامعة ؟
    سارّي: حسنا ، إنه يعلم بأن أفكاري قد تغيرت . ويعلم إنني أختلط بحرية مع الطلاب الملونين بالجامعة
    تولا: ألا يهتم بذلك ؟ أعني أيمانع في ذلك ؟
    سارّي: يقول إنني قد كبرت للدرجة التي يمكنني من التفكير بمفردي وأستطيع أن أقول إنه أحيانا يقول ذلك لمجرد إنه يريد أن يكون جيدا معي ، ولكنه خائف ! إنه خائف من أن أنغمس كثيرا في ذلك . ليس من السهل على الشعب الأفريكاني أن يقبل مثل هذه الأشياء
    تولا: لابد إن أباك يحتفظ لك بكثير من التقدير
    سارّي: (فجأة وبرنة حزن بسيطة) آآه ، أتمنى أن تتحدث إليه، أعني مثلما تحدثنا هذه الليلة. أتمنى أن تتاح لي الفرصة في مرة من المرات لأدعوك لمنزلنا ، أتدري لماذا ؟ فقط لتتحدث معه ، إنه يحب ذلك . أظن إن هنالك الكثير الذي يمكن أن يعرفه عنكم ـــ أعني الأفارقة . إنه لم يقابل أحدا منهم غير الخدم ... أبي رجل طيب جدا .... (تنهض بسرعة) يبدو كل شئ ######## في بعض الأحيان!
    (ينهض تولا أيضا ويواجه كل منهما الآخر. يبدا أحد الأشخاص في خلفية المسرح في تشغيل تسجيل لإحدى أغنيات البلوز الكئيبة . تقف سارّي وتولا لعدة ثوان متواجهان . تتحجر الدموع في مآقي سارّي ويحاول تولا الإبتسام لطمأنتها .. يبدا بقية الشباب في الرقص)
    تولا: هل تودين أن ترقصي ؟
    سارّي: لا أعرف الرقص ! إنكم معشر الأفارقة مدهشون في الرقص !
    تولا: حسنا.. تحركي فقط ! ليس هنالك من يراقب ويهتم برقص الآخرين في هذا المكان !
    (يبدأن في الرقص ، يبدان في إمساك بعضهما وهما متباعدان على إمتداد إذرعهما ومن ثم يقتربان من بعضهما ويضمان بعضهما بشدة في النهاية ! من يراهما أحيانا يظنهما لايتحركان .. كأنهما يقفان ويتأرجحان في مكان واحد ويظهر وجه سارّي مرفوعا دائما كأنما تحدق في عيني تولا .. يتوقف التسجيل ولكنهما يستمران في الحركة ولا ينتبهان إلى أن جميع الحاضرين بدأوا ينظرون إليهما ... يبدو غاما مسرورا لرؤيتهما في هذا الوضع )
    غاما: (يلقي بشئ على الأرض محدثا ضجيجا) لقد توقفت الموسيقى أيها العاشقان !
    (يتخليان عن بعضهما)
    غاما: ها .. ها.. يبدو لكما الأمر مريحا !
    جولي: وماذا يعني لك ؟
    غاما: هنالك شئ ما يقلقني عن هذين الشابين ( ينسحب تولا وسارّي إلى أقصى اليسار) هنالك شئ ينم عن إستقلالية فظيعة يجب ألا يكون الأنسان مستقلا بهذا الشكل !
    جوجوزي: ما الأمر ؟ هل أنت خائف من أن يصبح هذين الشابين مستقلين ولا تجد أحدا تقوده ؟
    غاما: لاينضب معين الدنيا أبدا ، سوف يبقى البعض لتقودهم. ماذا تعرف أنت عن القيادة ؟ إنك فقط كاتب عمود ثرثرة في أحد ى صفحات الفضائح ! وإنك أسوأهم جميعا !
    جوجوزي: ليس في الدنيا عددا كافيا من الطيبين لنكتب لهم ! ولا العدد الكافي من الطيبين لنكتب عنهم ... فيما عدا هذان اليافعان الذان يقفان بعيدا هناك ! إنهما يملكان سحرا خاصا بهما !
    غاما: أظن إنك تدس أنفك بين الناس لتلتقط بعض الفضائح لتغذي بهاعمودك القذر !
    جوجوزي: على الرغم من أنني لا أؤمن بشخصنة الأمور ولكنني أفضل الجاذبية على الفساد السياسي ! أفضل الأناقة على البهدلة ! على الرغم من بعض الملابس البالية ، فلهذين الشابين أناقة وجاذبية خاصة تمس شغاف القلب!
    غاما: أتعلم يا جو إن ما يثيرني فيك حقا هو إندفاعك المتكلف في السخرية من مشاكل الحياة ! إنك في الداخل رومانسي قذر ! رومانسي .. هذه هي صورتك !
    جوجوزي: ومن هو الساخر غير رومانسي تحول إلى النكد والمشاكسة ! وما زلت أعشق هذين الشابين ! لقد ظلا طوال الليل يدهشان بعضهما بحكايات بسيطة وإيماءات صغيرة ! إنني أحب الشباب الذين تدهشهم الحياة !
    كريس: (ينظر إلى وجهه عن قرب مندهشا) ماذا حدث لك فجأة هذه الليلة ؟
    غاما: إنها رياح التغيير !
    جولي: (تدخل الغرفة بصحبة ليلي) سوف أموت إذا سمعت عبارة ماكميلان مرة أخرى !
    جوجوزي: أنا لست مثل غاما ! إنه جلاد محترف ! إنني أحب الخمر والطبطبة على الأعجاز ، إنه يود تغيير الدنيا. إن أمثال غاما خطيرون !
    جيمي: هذا سخف ! من سمح لجو أن يقف فينا خطيبا ؟ كنت أعتقد بأنه قد منع من إلقاء الخطب الجماهيرية ! جو .. ألا يمكن أن تسدي لنا جميلا ؟ دع عنك الخطابة وأكتب فقط !
    جوجوزي: هذا نائب الجلاد غاما ! إني احذركم .. هؤلاء الشباب طموحون ! عندما نتخلص من فيرويرد فسوف يستلم هؤلاء الصبية السلطة وسوف تتدحرج وقتها رؤوس كثيرة ... أكثر من أي وقت مضى في تاريخ هذه البلاد !
    جيمي: هذا صحيح ... وحافظ على رأسك حتى لايكون الأول !
    جوجوزي: لا أشك أبدا في سلامة عنقي إذ أنني سأغادر البلد بمجرد أن يصل أشخاص من أمثالك وأمثال غاما إلى السلطة !
    جيمي: هذا هراء ! ليس هكذا يا جو فسوف نفتقدك !
    جوجوزي: هذا غير صحيح ! فالسياسيون أعداء الحياة ! أما بالنسبة لي .... فسوف اظل متعلقا بالنساء والشراب ! ( يرفع كأسه ويودع كمية كبيرة من الشراب في جوفه قبل أن يخرج مترنحا)
    جولي: (تتحدث إلى ليلي أثناء خروجهما من الغرفة الخلفية والكؤوس في أيديهما) لقد قال لي: إنك فتاة يهودية رائعة يا جولي ، ماذا تفعلين هنا ؟ وقد قلت له: إن ما أفعل هنا أو في أي مكان آخر لا يهمك ! ولذلك قال لي ........
    جيمي: (يقاطعها بوقاحة) جولي لقد سمعت هذه القصة آلاف المرات ! تكاد هذه القصة أن تفقدني صوابي !
    جولي: لم يطلب منك أحد أن تسمع ! ... كما إنني لم أكن أتحدث إليك !
    (تدق الساعة الحادية عشر والنصف . تتجمد أطراف أعضاء المجموعة الذين يعرفون شيئا عن مخطط الليلة ويعقب ذلك تسارع غريب لخطى الحديث مما يوحي بالقلق والإستهلاك النفسي)
    كيتي: (تظهر فجأة من مكان ما بالغرفة) هل سمع أحدكم دقات الحادية عشر والنصف ؟
    جيمي: أين كنت أيتها الحبيبة السوداء ؟ ( تستسلم لذراعيه كأنما يطاردها تهديد معين)
    كيتي: هل سمعت دقات الساعة ؟
    غاما: لقد سمعنا دقات الساعة .. لقد ظللنا نسمع دقات الساعة الحادية عشر والنصف منذ نعومة أظفارنا
    كيتي: إنها مختلفة هذه الليلة (صمت) .. هذه الليلة تختلف كليا عن غيرها
    غاما: إنها مثلها مثل أية ليلة أخرى . إنه مجرد تغيير في الإيقاع .. مثلها مثل أية ليلة أخرى جيمي : إنها دافئة ولطيفة
    كريس: ربما بها بعض التوتر ! ربما تتجمع عاصفة .. وربما لا !
    غاما: من الناحية العامة فهي ليلة إعتيادية !
    جيمي: ولكنها رتيبة بعض الشئ
    كريس: إلى الجحيم ... فقد عشت ليال أفضل منها ! ليال ملأى بالإثارة والخطر.. ليال من الدماء والعاطفة ! لقد رأيت أيضا ليال أسوأ منها .
    جيمي: هذه الليلة لن تكون الأحسن ولا الأسوأ !
    غاما: ولكن...
    جيمي: ربما تدهش الكثيرون !
    كريس: مجرد تغيير طفيف في الإيقاع ... عادة ما يندهش الناس بسهولة ولأبسط الأشياء !
    غاما: ربما تكون من الناحية العامة ليلة مختلفة ! إن فيها قليل من التغيير ! وربما هي مؤلمة لحد ما !
    ميري: (متمددة على أريكة الأستوديو ووجهها إلى الأسفلوتمسك بزجاجة من البراندي موضوعة بجانبها ويبدو عليها السكر) آآآآه , أنا اشعر بالألم ! إنني أحس بالألم ! (تذهب كيتي لمراقبة حالتها)
    غاما: كثيرون في هذا البلد لايعرفون هذا ! لقد حان الوقت ليتذوقوا الألم !
    جيمي: ما هذه الليلة اللعينة ؟ إنني أتساءل هل هل ستحدث أي تغيير؟لقد مللت الإنتظار !
    كريس: أتمنى لو كنت هناك لأرى بنفسي
    غاما: لماذا ؟ يمكنك أن تتخيل المسألة كلها ، ألا يمكنك ذلك؟ يتسلل رجل إلى قبو قاعة المدينة ..
    جيمي: (يقترب) .. ويشعل فتيل التفجير....
    كريس: (كمن تتضح له الرؤيا) ويحدث بعد ذلك إنفجار عنيف !
    غاما: هذا صحيح ! ومن ثم تنفجر محطة التوليد ! ....
    كريس: وتتطاير الجدران كما في البركان ! .... ويغطي اللهب كل شارع بريتشارد ! ... هذا جنون ! جنون ! جنون ! على الشخص أن يشاهد كل هذا الحدث أمام ناظريه ! ( تخرج جولي من الظل ومعها سلوفوت هذه المرة)
    جولي: (مخاطبة سلوفوت) وهكذا قال لي إني احبك يا جولي ! إنك فعلا أول فتاة يهودية أحببتها !
    أعني بأنني سوف أتزوجك غدا لو سمحت بذلك ، وقال لي : ولكن لماذا تظهرين دائما في صحبة الطلاب السود ؟ ولذلك قلت له لو كنت تحبني يا كارمين فأوقف ....
    جيمي: جـولييييييييييييي ! (مع الصغط على الياء ومدها)
    غاما: جولي يا حبيبتي إننا نعرف ما قلت لكارمين
    جولي: هل كنت أتحدث إليك ؟لماذا لا تصمت حتى يخاطبك الشخص مباشرة ... ! ما هذا أيها الشباب الواعي !
    كريس: (يضم جولي) لا تكترثي لهؤلاء المهرجين يا حبيبتي ! ! إستمري في رواية قصتك فإنها جيدة
    جيمي: بالتأكيد سنستمع لها على الرغم من أننا نسمعها للمرة الألف !
    كيتي: ( ترى جوجوزي يسير ببط ء وهو مستند إلى الحائط) يا إلهي ! أنظروا إلى جو !
    غاما: (في سخرية لاذعة) يا إلهي أنظروا لجو ! حتى الرب يسوأه أن يراه في هذا الوضع ! إنه قذر !
    كيتي: اود أن أعد بعض القهوة هل منكم من يريد فنجانا منها ؟ ( تسمع عدة إجابات) كل من له الرغبة في فنجان منها فليأتي لأخذه (يتبع عدد من الشباب كيتي إلى الغرفة الخلفية ويذهب كريس لجوجوزي)
    كريس: (يهزه) جو ! جو ! هل تريد فنجانا من القهوة ؟ أفق يارجل !
    جوجوزي: (يتحرك) ماذا بك ؟ أرفع يدك عني يا ابن العاهرة الأبيض !
    كريس: أفق يا جو ! المرة الوحيدة التي تتكشف فيها نظرتك العنصرية هي عندما تكون سكرانا (يسمع صوت جولي من الغرفة الخلفية بوضوح .... وهكذا قال لي : جولي ، إنك فتاة رائعة ...)
    جوجوزي: (ينهض) لا يستطيع الشخص أن يحظى بقليل من الراحة دون يقلقه أحد من أبناء العاهرات هؤلاء !
    كريس: سوف تفيدك القهوة كثيرا
    جوجوزي: (يترنح في إتجاه المطبخ) هل ضربت قوات الحكومة ضربتها ؟ هل أنجزت قوات الدمار مهمتها .... مهمتها... مهمتها ... البشعة ؟
    كريس: لم تضرب قوات الحكومة ضربتها ! إنهم ينتظرون فرصتهم
    جوجوزي: ينتظرون فرصتهم ! حسنا ، يمكنك أن تخبرهم بأنهم حقيرين ! جميعهم حقيرون ! أنا الشخص الوحيد العاقل ! إنني أسكر وربما أضاجع إمراة لطيفة فماذا في ذلك؟ حسنا حدثني ! فأنت جامعي ، أليس كذلك ؟ فسر لي ماهو الخطأ في معاشرة النساء ؟ ما الخطأ في شئ من .....(يحاول كريس إسكاته صائحا فيه "إششششششششش") عليك اللعنة إنك لا تعرف شيئا ! أنت طالب جامعي ؟ ماذا يعلمونكم بالجامعة إذا لم يعلمونكم الخروج ومصاحبة إمرأة لطيفة ؟ ماذا يدرسونكم ؟ يعلمونكم الخروج واللهو بإصطياد الأفارقة ؟ البيض لا يعرفون شيئا غير الضرب بالرصاص ! والسود لايعرفون شيئا غير تقليد البيض ! غاما وجميع أبناء العاهرات هنا لا يعرفون شيئا ! يظنون إنهم سيغيرون العالم ! إنهم يجعلونه أسوأ مما كان عليه من قبل ! لماذا لايجلس الجميع مع بعضهم ويشربون ؟ حسنا ، ألم أسألك أنت؟ لماذا لا يبحث كل واحد منهم عن فتاة لطيفة ؟ لماذا .... لماذا ..... ؟ ( يدفعه كريس إلى داخل الغرفة الخلفية .. تسدل الستارة)
                  

العنوان الكاتب Date
إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-01-10, 09:22 AM
  Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-01-10, 09:25 AM
    Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-01-10, 09:44 AM
      Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-01-10, 09:49 AM
        Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-01-10, 10:26 AM
          Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-01-10, 01:50 PM
            Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-02-10, 07:39 AM
              Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-02-10, 11:07 AM
                Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-06-10, 09:12 AM
                  Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم اساسي10-06-10, 09:16 AM
                    Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-06-10, 09:53 AM
                      Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم اساسي10-06-10, 10:02 AM
                        Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم أبوعبيدة محمد الأمين10-06-10, 02:11 PM
                          Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-06-10, 04:20 PM
                            Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-06-10, 05:07 PM
                              Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-07-10, 04:25 AM
                                Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-08-10, 10:10 AM
                                  Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Imad Khalifa10-08-10, 06:22 PM
                                    Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم محمد طه الحبر10-08-10, 07:16 PM
                                      Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-09-10, 08:47 AM
                                        Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-09-10, 03:58 PM
                                          Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-10-10, 05:21 AM
                                            Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم محمد سنى دفع الله10-10-10, 06:18 AM
  Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-10-10, 07:14 AM
    Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-10-10, 08:41 AM
      Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-10-10, 09:09 AM
        Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-10-10, 10:13 AM
          Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-10-10, 12:05 PM
            Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-10-10, 05:20 PM
              Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-11-10, 08:19 AM
                Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-11-10, 05:50 PM
                  Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-12-10, 07:45 AM
                    Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-12-10, 03:14 PM
                      Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-21-10, 08:43 AM
                        Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-21-10, 09:01 AM
                          Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Masoud10-21-10, 04:13 PM
                            Re: إيقاع العنف: من مسرح المقاومة الأفريقية: ترجمة جعفر م. عبد الرحيم Salwa Seyam10-21-10, 04:42 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de