بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل "

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 05:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-25-2010, 06:41 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل "


    Until lions have their historians, tales of the hunt shall always glorify the hunters.
    ~African Proverb
    "حتي تجد الاسود مؤرخا ستبقي قصص الصيد تمجد الصياديين"
    مقولة افريقية
    (اتحمل مسئولية ترجمتها وفقما تيسر لي من علم وهو قليل)
    ____________________________________________________________________
    مضي ما يقارب عقد من الزمان منذ اتي لي اخ صديق هو د.عابدين بكتاب "لمحات من تاريخ الزعيم الراحل الاميرالاي عبدالله بك خليل" وكنت قد طلبت من عابدين ان يتوسط لي لدي صديقه وزميله الدكتور امير عبدالله خليل مدير الفاو حينها في العراق ليمدني بمعلومات عن البك اضعها في صفحات عن النوبة والنوبية كنت قد ابتدرتها كاول تواجد نوبي اسفيري عند تحرير شبكة الانترنيت وظهورها في المنطقة الاسيوية والافريقية في العام 1995 وقد كان الاسم "نوبي " كثير الاستعمال في كتب صادرة لامريكان من اصل افريقي فاردت ان ابين ان النوبيين هم الذين في وادي النيل شمالا حتي اسوان وجنوبا حتي دنقلا وغربا حتي الجبال (نوبة الجبل) وليس كل افريقيا نوبيون .. ووالد البك عبدالله خليل كان نوبيا من بلانة وللنوبيين بمختلف اتجاهاتهم السياسية والطائفية تقدير عظيم للبك عبدالله خليل رئيس وزراء السودان كونه المسئول السوداني الوحيد الذي جاسر ووقف ضد الرغبة المصرية في تهجيير النوبيين واغراق مناطقهم ودولة السودان المستقل حينها غضة لم يتجاوز عمرها عاما منذ استقلالها عن مصر وبريطانيا.. والسودانيون عموما يقدرون له موقفه البطولي الاخر مدافعا عن احتلال مصري لحلايب حينها والتي اليومومنذ العام 1995 تحت احتلال مصري عسكري .....وحيث ان الكتاب هو جهد عائلة عبدالله خليل وليس جهدا سودانيا عاما لكتابة تاريخ رجل له مواقف كثيرة بارزة في تاريخ السودان الحديث فلقد رايت ان انتظر عل هناك من مؤرخينا ونخبنا الذين تخصصو في كتابة التاريخ ويمتهنون الكتابة عموما ولا تحركهم عاطفة عائلية او اثنية او جهوية تؤرخ لهذا الرجل حتي لا تبقي "قصص الصيد تمجد الصياديين " ولكن يمضي العمر ولم اجد الا بعض اشارات عنه في كتابات نقلها الصحفي الالمعي محمد علي صالح من اضابير المخابرات الامريكية وبعض سطور في كتاب عن الامام عبدالرحمن المهدي (تحرير يوسف فضل وابوسليم والطيب شكاك ".. كلها اشارات وبضع سطور قليلة هنا وهناك

    وبعض من سيرة الرجل هي كما يلي وكما قرءت وسمعت وحضرت عهد رئاسته للوزراء وانا تليذا في الاولية :

    **احد ابطال ثورة 24 والمدافع الوحيد عن ضباطها معرضا نفسه كعسكري لكثير من الشكوك والمضايقة والنقل الي مواقع بعيدة واقل اهمية .. واهتمامه باسر قادة 24 بعد ان رحل من رحل
    **اول عسكري سوداني ينال درجة الجنراال "الاميرالاي" في زمن كانت القبضة الاستعمارية قوية علي البلاد واهلها نالها بقدرته العسكرية الفذه
    ا**حد مؤسسي مؤتمر الخريجيين فعبدالله خليل كان قد اكمل تعليمه الاكاديمي في كلية غردون وتخرج مهندسا وعضوا في دورة المؤتمر التي راسها المناضل المغفور له ابراهيم احمد والتي نادت بان يكون السودان دولة مستقلة
    **مؤسس لحزب الامة بامر من الامام عبدالرحمن المهدي وسكرتيرا عاما للحزب ذو موقف حاد وحازم تجاه استقلال السودان مما جعل الكثيرون يوصمونه بعداء لمصر
    ادوار قيادية في العمل السياسي السوداني قبل وبعد الاستقلال :عضوية المجلس الاستشاري و التشريعي والبرلمان الاول ووزيرا للزراعة واالاشغال ووزيرا للدفاع مرتيين ورئيسا للوزراء مرتين...
    **عرف بكرمه ######اءه ومناصرته للضعيف وقصة "المخبز" الذي كان امام بيته وارادت السلطات ازالته حيث كانن قادة العالم يزورونه كقائد ورئيس سوداني وارادو الا يرو مخبزا بلديا امام بيت الرئيس فرفض واصر علي بقاء الطابونة وقصص اخري كثيرة عن تكفله بابناء واسر وتعليمه وهو الذي رغم كل ما كان عليه وحين مرض لم يجد من يساعده الا منافسه السياسي اسماعيل الازهري عليهما رحمة من الله ومغفرة
    .
    ولكن رغم كل ذلك لا يذكر الناس له الا انه الذي "سلم السلطة المدنية المنتخبة الي عسكر عبود ".... ولقد التزم البك حتي وفاته كما قرءت الصمت في امر هذا التسليم لانه كما اشار كان يري انه لو تكلم لتضرر كثيرون....وفي وجهة نظري تلك كانت نظرة عاطفية رغم ما عرف عنه من حزم واستقلالية واعتداد بنفسه ومكانته وعدالته .. فالامر كما نري اليوم كان مدخلا لان يخرج العسكر من ثكناتهم الي الوزارات والقصور ويتركون ما اقسمو عليه حين تخرجو وعينو في الجيوش بان يلتزمو بدفاعهم عن الوطن كعساكر وليس وزراء وحكام خروجا عن واجبهم ودورهم...الامر اضر بمحاولات لخلق دولة ديمقراطية من خلال برلمانات منتخبة من الشعب وجعل السودان في دوامة الانقلابات العسكرية الفئوية والجهوية التي اضرت بالبلاد والعباد واليوم السودان مقبل علي اسوء مرحلة في تاريخه منذ ان عرف بحدوده الحالية (منذ ما يقارب قرنيين من الزمان ) بانفصال قريب للجنوب ساهمت فيه الجيوش السودانية بنصيب الاسد فكل او معظم انجازات هذه الجيوش التي تسيست بعد وصول جنرالات نوفمبر الي الحكم كل انتصاراتها هي في حروب ضد اهل السودان في الجنوب وان اكثر من 45 عاما من تاريخ السودان المستقل (55 سنة) هو حكم لهؤلاء العسكر بصورة او اخري ....
    ولكن:
    **** كيف لرجل يحمل في كتفه اعلي رتبة عسكرية وصل اليها سوداني في اربعينات القرن الماضي يستقيل تاركا ذلك المجد العسكري ليتفرغ لعمل سياسي حزبي ديمقراطي حتي يبعد العسكرية عن السياسة ويكون سكرتيرا ورئيسا فعليا لاكبر الاحزاب السياسية حينها ورئيسا لوزراء حكومة ائتلافية لم يكن حزبه هو الذي يملك اكثر المقاعد وانما قبلته الاحزاب الاخري والتي كانت تنافس حزبه احيانا لدرجة العداوة ليراس حكومة تجمعهم مع حزبه ايمانا منها في قدراته وديمقراطيته وحسمه .. كيف لرجل كهذا يقبل بان يسلم حكما ديمقراطيا الي عسكر ويكون نسيسا لدور العسكر وقد رفضه لنفسه سابقا ؟؟
    ****كيف لرجل قرءنا انه رفض ان يعلن الامام عبدالرحمن استقلال السودان بعد اقالة نجيب رغم توسلات رجال مفقربون من الامام لانه كان يريد ان يكون ذلك دستوريا وبرلمانيا وديمقراطيا .. كيف لرجل كهذا يسلم السلطة لجنرالات عسكر مخالفا للدستور ؟؟؟
    ****كيف لرجل ابتهج ا عندما علم بان ابنه الطالب كان يقود او احد قادة مظاهرة ضد حكومة والده (ولقد سمعت هذا في مقابلةتلفزيونية مع ابنه واسرته وقرءت ذلك كذلك ) فاشاد به لانه يعبر عن رايه وحقه في الرفض او القبول (فكر ديمقراطي ) ثم يقوم بتسليم اول سلطة ديمقراطية هو رئيسها الي ديكتاتورية عسكرية ؟؟؟
    ***كيف لرجل كان سكرتيرا لحزب كبير كحزب الامة وممثلا له في حكومة ائتلافية قرارا دون موافقه حزبة والاحزاب المتحالفة معه في حكومة واحدة ودون الرجوع اليهم ويسلم السلطة وكانها متاع شخصي له الي جنرالات عبود ؟؟؟لماذا لم نقرء او نسمع انه تعرض لمساءلة من حزبه والاحزاب التي قبلته رئيسا لحكومة الائتلاف ؟؟؟؟ وقرءت ان المغفور له الامام عبدالرحمن لم يكن متحمسا للعسكر ولكنه ومولانا الميرغني باركاه ؟؟ولاشك مطلقا في وطنية هذين القائديين العظيميين الا ان السؤال ملح حول المساءلة الحزبية فربما حدث او رفضا ما فعل البك الا ان الامر كان قد حسم بصورة او اخري ؟؟؟؟؟

    هل كان الرجل عليما بانقلاب عسكري قادم معزز بقبول مصري بعد ان قاوم هو كرئيس للوزراء اعظم مشروع لحركة الضباط المصرية "السد العالي" واعلن حربا ان حاولت مصر احتلال حلايب ؟؟ انقلاب ربما يصير دمويا او يستوجب تدخلا مصريا يعود بالبلاد الي ما قبل 1954 واشار علي رؤساءه وزملائه وحلافائه فقبلو علي مضض ان يسلم هو طوعا الحكم حفاظا علي استقلال السودان وحيث كانو كلهم عليميين بانضباط و اخلاص الرجل واستقامته وحفظه للسر فاقسم حفاظا لسرهم ووبان سرهم سيموت معه ولذا ترك الامر له دون غيره ؟؟؟؟
    كيف لاحزاب تعاركت كثيرا لتتفق علي حكومة ائتلافية لم تكن تعرف شيئا عن تفاصيل ما يحدث وتترك رئيس حكومتها الائتلافية بالغائهم جميعا ويسلم السلطة الي عسكر عبود ؟؟؟؟؟؟
    سكت الرجل ومات بسره وربما عاني مما لحق به وباسرته من اقوال تدينه"هو فقط" بانه الذي سلم السلطة المدنية الديمقراطية المنتخبة الي العسكر وبذلك ارتكب يكون لوحده مسئولا عن التضحية بالديمقراطية البرلمانية واقحام العسكر في الشان السياسي المدني ولكن التاريخ لا يرحم ولقد عاني السودان كثيرا من تاريخ شفاهي ملئ برؤي شخصية وعاطفية وحتي الذي وثق كان معظمه من اضابير ودفاتر يومية لرحالة اجانب او عسكر غزاة لا ما ندر ؟؟

    ربما هنالك ما كتب عن تاريخ هذا الرجل وامر تسليمه للسلطة الي عسكر عبود ولم يتيسر لي قراءته وبالتالي اعتذر مقدما اان لم استبين ذلك واشير اليه هنا ولكنني باحث عن حقيقة فامر تسليم سلطة يقوم بها رجل واحد في حكومة ائتلافية وبوجود قيادات سياسية وتنفيذية في تاريخ السياسة والحزبية السودانية تشاركه الحكم والادارة والمسئولية امر صعب ان يستوعبه عقلي ؟؟؟؟
    اذا افترضنا ان الرجل قد ضحي بنفسه وسمعته وتاريخه العظيم حفاظا لسر يحمي به الاخريين وقسم التزم به فلماذا لم يفعل اخر من الكثيرين الذين ربما حماهم بسكوته وقسمه فعادوا ملئ السمع والبصر وعادو الي واجهة الحكم نافذيين اقوياء من خلال ثورة شعبية عارمة قادرة علي حمايتهم من اية تدخلات ويكشف بعض من حقيقة ما حدث ويوفي لهذا الرجل بعض من حقه وحق نسله من مذمة تسليم سلطة منتخبة الي عسكر ؟؟؟
    رحم الله الاميرلاي عبدالله بك خليل وكافة رجالات ذلك الزمن فلقد كانت لهم بصماتهم في تاريخ السودان الحديث الا انهم رحلو دون ان يتركو لاجيال سودانية قادمة بعض من حقيقة ما انجزو وما عايشو وساهمو فيه وقررو ايجابا او سلبا وتركو الامر لاستقراءات شخصية واجتهادات اخريين ...

    المسئولية تجاه اجيال صغيرة وقادمة يستوجب ان نبدء بحثا جادا عن حقائق وتاريخ احداث وقرارات اثرت ايجابا او سلبا في الذي يحدث الان في بلادنا ....هذا هو غرضي ومبتغاي وليعين الله السودان وشعوبه ....
    .
                  

09-25-2010, 07:20 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)



    السيد عبدالله خليل الجالس علي يسار الصورة (يممين نهرو والذي يتوسط السيد الامام عبدالرحمن المهدي والسيد عبدالله خليل ويظهر محمد المحجوب واقفا خلفهم )
                  

09-25-2010, 07:51 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

                  

09-25-2010, 09:38 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    abk5.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    ______________

    تصحيح : اللوحة اعلاه فيها خطا في تاريخ ميلاد عبدالله خليل .. التاريخ الصحيح هو العام 1892

    (عدل بواسطة abubakr on 09-26-2010, 09:25 AM)

                  

09-25-2010, 09:54 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    abk6.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    الجنرال ويليام بلات قائد القوات البريطانية في شرق افريقيا يصافح عبداله بك خليل رئيس وزراء السودان بعد الاستقلال وعلي يساره يظهر ابراهيم عبود الذي قاد انقلابا اطاح بحكومة عبدالله بك خليل
                  

09-25-2010, 10:40 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    هل يعقل ان يسلم رئيس وزراء حكومة ائتلافية لاربع احزاب قوية السلطات الي مجموعة من جنرالات الجيش دون ان يعلم احدا من هذه الاحزاب ثم يختفي من الساحة السياسية حتي يرحل عن الفانية ويعود كل او معظم من كانو معه في حكومته الائتلافية بعد اعوام حكم العسكر يديرون البلاد حكاما وتنفيذيين ؟؟؟؟ هل يعقل ان يكون شخص واحد في نظام برلماني ديمقراطي هو "الدولة" بحيث يفعل ما يشاء ويسلم السلطة لمن يشاء ؟؟؟؟
    لم لم تتم محاسبته حزبيا لفعلته اذا كان قد قام بذلك بصورة ما منقردا ؟؟ وفي تلك الحالة ما هو لزوم الذين كانو في الائتلاف معه ؟؟؟

    اين الحقيقة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

09-25-2010, 11:06 PM

الشامي الحبر عبدالوهاب
<aالشامي الحبر عبدالوهاب
تاريخ التسجيل: 09-24-2008
مجموع المشاركات: 17541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    الاخ ابوبكر


    تحياتي

    Quote: لم لم تتم محاسبته حزبيا لفعلته اذا كان قد قام بذلك بصورة ما منقردا


    عبدالله خليل لم يقم بفعلته تلك منفردا وانما قام بها بعلم ومشاركة حزب الامة
    ففي ذلك الوقت بدا التقارب بين حزب الشعب الديموقراطي شريك حزب الامة في الحكم
    والحزب الوطني الاتحادي الذي كان في المعارضة وكانا علي وشك الاندماج وتشكيل اغلبية برلمانية ستسحب البساط تلقائيا من حزب الامة وعندما شعر حزب الامة بذلك بارك لعبدالله خطواته التي بدات بالاتصال بعبود
    وتوجيه الامر اليه باستلام السلطة وكان هذا اول انقلابات السودان واول انقلاب تدبره حكومة ضد معارضة
                  

09-26-2010, 05:36 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)

    شكرا اخي الشامي علي الاضافة
    Quote: عبدالله خليل لم يقم بفعلته تلك منفردا وانما قام بها بعلم ومشاركة حزب الامة


    هل في حزب الامة ممن بقو من الساسة والقادة من يؤكد ذلك ؟؟؟؟
    في كتاب "الامام عبدالرحمن المهدي - مداولات الندوة العلميةللاحتفال النبوي " يشار الي ان السيد اعبدالرحمن المهدي رغم مباركته لذلك مع مولانا الميرغني "ربما كان اكثر حذرا في تاييده له "
    ورغم كل ذلك وحتي بعد ان اخذ قادة حزب الامة مع الاخريين بما فيهم عبدالله خليل الي سجن اضربو فيه لسوء الطعام الذي كان يقدم اليهم فان الحزب لم يعلن انه الذي سلم السلطة وليس عبدالله خليل؟؟ وامر اخر لماذا لم تقم الاحزاب ا الاخري باحتجاج علي الانقلاب او ايراد اي من ذلك في كتابات قادته حتي اليوم ....


    Quote: ففي ذلك الوقت بدا التقارب بين حزب الشعب الديموقراطي شريك حزب الامة في الحكم
    والحزب الوطني الاتحادي الذي كان في المعارضة وكانا علي وشك الاندماج وتشكيل اغلبية برلمانية ستسحب البساط تلقائيا من حزب الامة وعندما شعر حزب الامة بذلك بارك لعبدالله خطواته التي بدات بالاتصال بعبود

    وتوجيه الامر اليه باستلام السلطة وكان هذا اول انقلابات السودان واول انقلاب تدبره حكومة ضد معارضة

    نتائج الانتخابات كما اوردها محمد علي صالح من اضابير المخابرات الامريكية كانت كالاتي :

    هذه هي النتائج، حسب ارقام صحيفة "ديلى نيوز":
    حزب الامة: 63
    الحزب الوطني الاتحادي: 45
    حزب الشعب الديمقراطي: 27
    حزب الاحرار الجنوبي: 20
    جنوبيون مستقلون: 16
    الحزب الفدرالي الجنوبي: واحد

    اي ان الائتلاف الحكومي كان فيه 5 احزاب غير حزب الامة 63 مقعد بمقاعد برلمانية في مجمله109ا
    ,والاتحادي وحزب الشعب اذا اجتمعا لكات مقاعدهما هي 72 وكان يمكن لحزب الامة ان يبقي متحالفا مع الحزبيين الجنوبيين فتصيير مقاعده 100
    وفي كل الاحوال فالساسة والقادة الذين كانو في هذه الاحزاب كما اشرت كانو اسماء بارزة في السياسة ولهم مواقف ومكانة تنافس البك عبدالله في احزابهم وفي حكومة الائتلاف فكيف لم يعرفو بان البك سيسلم السلطة للعسكر؟؟؟؟معظم هؤلاء حكمو السودان بعد ذهاب عبود اي انه كانت لهم جماهيرية وامكانات سياسية فكيف لم يعرفو بان رئيس حكومتهم سلم او سيسلم السلطة الي العسكر ؟؟ كيف يليق ذلك بهم وبمكانتهم ؟؟ هل كانو غائبيين تماما او مغيبيين تماما بحيث لا يعرفو ؟؟؟؟؟
    لماذا حملو كلهم رجلا واحدا مسئولية تاريخية اثرت سلبا علي كل التاريخ السوداني الحديث ..؟؟؟

    هل هناك من يجرؤ علي تبيان حقيقة ما حصل ؟؟؟
    هل عشنا في كذبة كبيرة لخمس عقود ؟؟
                  

10-02-2010, 05:28 PM

Al-Shaygi
<aAl-Shaygi
تاريخ التسجيل: 11-16-2002
مجموع المشاركات: 7904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)


    أولاً لك التحية والشكر يا هندسة على فتح هذا الملف وقد عودتنا دائماً على نبش كل ماهو غامض لإستجلاء الحقيقة.

    الشامي كتب:
    Quote:
    عبدالله خليل لم يقم بفعلته تلك منفردا وانما قام بها بعلم ومشاركة حزب الامة
    ففي ذلك الوقت بدا التقارب بين حزب الشعب الديموقراطي شريك حزب الامة في الحكم
    والحزب الوطني الاتحادي الذي كان في المعارضة وكانا علي وشك الاندماج وتشكيل اغلبية برلمانية ستسحب البساط تلقائيا من حزب الامة وعندما شعر حزب الامة بذلك بارك لعبدالله خطواته التي بدات بالاتصال بعبود
    وتوجيه الامر اليه باستلام السلطة وكان هذا اول انقلابات السودان واول انقلاب تدبره حكومة ضد معارضة

    أخي الشامي لا أعتقد بأن أنقلاب الفريق إبراهيم باشا عبود قد قام بمباركة من حزب الأمة وإنما نكاية فيه من عبدالله بك خليل بعد أن هاجم السيد عبدالرحمن المهدي زعماء الحزب في إجتماع القبة يوم 15 نوفمبر (ما متأكد من التاريخ ولكنه يسبق الإنقلاب بيومين أو ثلاثة، والإنقلاب كان في 17 نوفمبر) هاجمهم بأن فوزهم في الإنتخابات كان بفضل دعمه لهم وإلا لما فازوا،، وعبدالله خليل كعسكري قديم لم يعجبه هذا الكلام فخرج من الإجتماع ليلتها غاضباً وقال عبارته الشهيرة بلهجته التي تغلب عليها المصرية: ده لعب عيال ثم أمر عبود (قائد الجيش وقتها) بإستلام السلطة نكاية في السيد عبدالرحمن وحزب الأمة.
    بدليل أن السلطة خرجت من يد حزب الأمة إلى حزب الشعب (طائفة الختمية) ومعروف ولاء عبود ومجلسه العسكري أو قل معظمهم لطائفة الختمية ولا ننسى أن وزير خارجية النظام كام أحمد خير المحامي ورئيس صحيفة الثورة الناطق الرسمي بإسم الحكومة كان الريفي وما أعلمه بحكم معايشتي لتلك الفترة صغيراً فإن سياسات ذلك النظام كانت تطبخ أما الأجزخانة الوطنية ببحري في جلسات مسائية تضم صاحب الصيدلية بابكر عباس ووزير الخارجية ورئيس تحرير الثورة...
    وكذلك بيان السيد على الميرغني بعد الإنقلاب الذي كتبه عمنا الريفي في الثالثة من صباح يوم 17 نوفمبر في ساريا السيد علي وبتوجيه منه، وجاء البيان مائعاً بحيث إذا قراءه المؤيدين للإنقلاب يرون فيه تأيد وإن قراءه المعارضين يجدون فيه المعارضة أما الإنقلابيين أنفسهم (فحمده في بطنه)...
    الموضوع يا الشامي شائك ويحتاج إلى المزيد من القراءة والتمحيص وأعتقد بأن هناك مازال بعض الشهود على هذا العصر أحياء يرزقون فيا ليت نجد من يسارع الزمن ويحاول التوثيق لهذه الفترة...


    الشايقي

    http://www.youtube.com/watch?v=WjNosdjuv7s

    فاوضني بلا زعل

    [email protected]
    http://alkatwah.com

    .
                  

09-26-2010, 00:56 AM

cantona_1
<acantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)


    لقد أنصفت الرجل يا أبا بكر .. متّعك الله بالصحة والعافية. تحياتي.

    كبـَّـاشي الصــَّافي

    (العوج راي والعديل راي)
                  

09-26-2010, 05:41 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: cantona_1)

    يا صديقي كباشي تشكراتي

    Quote: لقد أنصفت الرجل يا أبا بكر .. متّعك الله بالصحة والعافية


    تمنيت لو انصفه حزبه وزملائه ... الحقيقة هي التي ستنصفه حتي بعد عن رحل عن الفانية ....

    لا يستقيم عقلا ولا منطقا ولا قراءة لحال الاحزاب في ذلك الزمان بان شخصا واحدا في حكومة ائتلافية يسلم امر البلاد الي عسكر في غياب المتحالفيين مع حزبه و ودون علم قيادة حزبه وقيادة الاحزاب المتحالفة ؟؟؟؟

    الامر يخص بلدا وتاريخه .. فهل كذب علينا من اتو بتصويتنا لهم من خلال انتخابات برلمانية ؟؟؟؟
                  

09-26-2010, 06:32 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    حاشية مرتبطة باهل عبدالله خليل في النوبة السودانية :

    من المتدي النوبي العالمي :
    Quote: لقد ورد فى كتاب دليل المعارف لكاتبه المرحوم الخليفة الحاج عثمان حمد اللله ( والد الرائد الشهيد فاروق عثمان حمد الله صفحة77باب اسر وادى حلفا ذكر أن عبد الله خليل بك رحمه الله هو عبد الله خليل حسون خيرى الذى كان رئيس وزراء السودان وذكر الكاتب ان خيرى الجد هو نفس خيرى جد اولاد على خيرى فى ارقين بوادى حلفا وذكر منهم ابناء عثمان خليل الذى قال عنه الكاتب انه كان من اتباع الطريفة المرغنية وابنه الخليفة سعد الدين واخوة محمد عثمان خليل وعمهم عبده خليل على خيرى وهو والد كل من محى الدين عبد وصالح عبده والمرحوم محمد عبدة وهم جمبعا من ارقين شمال الان قريه خمسة
    محمد داود


    Quote: .
    لقد قرأت ما كتبه جميع الإخوان الأعزاء عن المرحوم عبد الله خليل رئيس وزراء السودان السابق وقد قرأت ضمن المداخلات مداخلة ابن عمي العزيز محمد داوود الذي يؤرخ من المراجع التوثيقية وبالفعل فإن كل ما كتبه عن عبد الله خليل حقيقة وهو من عائلة ( كترجي ) التي تمتد في النوبة المصرية والسودانية ونحن من هذه العائلة العريقة ورجعت بذاكرتي إلى الوراء لعام 1959 م حين ذهابي لأول مرة لزيارة والدي بعد طول غياب فقد اصطحبني معه يوماً لمدينة أم درمان لزيارة المغفور له عبد الله خليل في منزله وسرد لي كل ما ذكره الأخ محمد داوود وأن رئيس وزراء السودان الأسبق امتداد لعائلة ( كترجي ) بالنوبة المصرية وقد كان الشيخ صالح عثمان الحاج مرجعاً في الأنساب وقد ذكر لي أنه كان يحتفظ بسجلات كاملة عن الأسر المشتركة في النوبة المصرية والسودانية وللأسف فقد كل هذه السجلات في حريق منزله عام 1948م ومما يؤكد ذلك أنني وجدت ضم أوراقه خطاباً من عدة بلانة ( خليل رشوان ) عام 1948م يرسل له مساهمة أهالي النوبة المصرية في نكبة الحريق وقد قابلت قبل أعوام أخاً عزيزاً من النوبة المصرية الأخ عوض بمدينة جدة وأنا على اتصال به دائماً فقد عرّفته بأنني من عائلة (كترجي ) عائلة عبد الله خليل فاكتشفت بالصدفة أنه من نفس العائلة وقد زارني الأخ عوض بمدينة عنيزة بالقصيم بالمملكة العربية السعودية وجلس معي ومع أسرتي 4 أيام بصلة القرابة وما زلنا نتواصل وللعلم فإن رئيس وزراء السودان الأسبق قد رفض بيع وادي حلفا وقراها لمصر الشقيقة ولكن الحكومة المصرية استغلت فترة الحكم العسكري الغاشم وقامت بالتوقيع على اتفاقية مياه النيل مع الحكومة السودانية وباعت مدينة وادي حلفا التاريخية الجميلة وقراها بأبخس الأثمان

    عبدالرحمن صالح عثمان
                  

09-26-2010, 08:22 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    الي روح الوطني عبداللة خليل حسون خيري في عليائه .. ستظهر الحقيقة اجلا او عاجلا والحق ابلج ....

    هذه رسالة استلمتها من الصديق الصحفي الكاتب يحي العوض وفيها رسالة من صديقه حاتم مدني ومضمونها يفصح عنها فلهما الشكر اجزله :
    حاشية ارجو ممن يقرء هذا من المتخصصين في ترجمة من الانجليزية الي العربية ان يتفضلو بترجمة مذكرة عبدالله خليل المقتبسة ادناه للفائدة العامة ففي مضمونها ما هو صالح الان في بلادنا فلقد كان ثاقب بصر وبصيلرة .. يرحمه الله

    Quote: استاذي الكريم يحيى العوض

    اكون ممتنا لو تكرمت تحويل ادناه للأخ ابوبكر سيد احمد
    لك مني جزيل الشكر


    اخي الكريم ابوبكر سيد احمد

    تحية وبعد

    كنت قد حاولت الإطلاع اليوم على موقع منبر سودانيز اون لاين لقراة تناول موضوع استاذنا الجليل يحى العوض حول قروض وهبات السودان فوجدت موضوع اخر حقيقة جدير بالاطلاع قد افترعته انت حول الرئيس عبد لله خليل ويبدوا انه توارد في الخواطر فقد كنت بالامس اجمع بعض توثيقات لباحث هنا حول استقلال السودان ومشاركة الجيش السوداني في دحر النازية في الحرب العالمية ودور مصر الخفي منذ ذلك الوقت ومستقبله في ما يخص جنوب السودان ،واستشهدت فيها بخطابات ارشيفية لعبد الله خليل ارسلت الى الحكومة البريطانية حينها استطيع ان اقول في مختصر مفيد مع التشديد انني لا انتمي لأي توجه سياسي انه لو كان هنالك رجل واحد في تاريخ السودان الحديث يمكنني دون تردد ان اقول أنه وطني مخلص غيور لما ترددت في الاشارة الى عبدالله خليل ، واتمنى مخلصا ان يعرف السودانيين قدر هؤلاء الرجال ، ولو كان الامر بيدي لبنيت له تمثال في وسط الديار ليعرف السودانيين ماذا تعني كلمة وطني ومعنى الديمقراطية التي نادى وقاتل من اجلها لتتنفسها اوروبا وغيرها هذا الرجل الذي حاولت ايادي مصر الخفية في ديارنا تشويه سيرته الناصعة

    الخطاب ادنا يحدث عن نفسه وبين سطوره تجد كثير من الاجابات لتساؤلاتك وهو مذكرة منه للحكومة البريطانية مناديا باستقلال السودان وكاشفا فيه في نفس الوقت الدور المصري الاناني اتجاه السودان على مر التاريخ

    اجدني مجبر ان اسطر في حقهم بعض الكلمات واردد مقولتك الافريقية

    "حتي تجد الاسود مؤرخا ستبقي قصص الصيد تمجد الصياديين"

    مع كامل الود والتقدير


    memorandum by Abdallah Khalil, 28 Nov 1950

    His Excellency the governor general of the Sudan
    I beg to submit to your Excellency the following memorandum which, in my
    opinion, expresses the views and aspirations of the Sudanese members of the
    Legislative Assembly and the Executive Council in regard to the political future of
    their country. These views may be summarised as follows:—

    (1) The immediate setting up of a Sudanese Cabinet.

    (2) The declaration of the next elections on the basis of Self-Government to be
    established immediately after the end of the 3rd Session of the present Assembly—
    that is before the end of 1951.

    How to achieve these two aims will call for a detailed explanation of many points.
    The following is an attempt to explain briefly these points.

    The present condominium rule

    While we admit the useful services which the Condominium Rule has been able to
    render to this country during the last fifty years, we believe that if it is allowed to
    continue for any longer period it will seriously affect the political, economic & social
    development of this country; and the following are a few examples to show how this
    rule is becoming unsuitable:—

    (1) The difference of opinion between the two Condominium powers in regard to
    the future political status of the Sudan. While England believes in and works for
    the Sudan's ultimate goal of freedom and independence, Egypt is doing all it can to
    obstruct and check this movement towards freedom, because it looks upon an
    independent Sudan as nothing but a real danger and threat to her interests as
    regards the Nile waters; but Egypt conceals her imperialistic aims under the usual
    claim that the Sudan forms an integral part of her territory and as such has no
    right to set up a separate constitution.

    (2) The disapproval of Egypt of the present political set up and her determined
    attemps [sic] to encourage as many Sudanese as it can and persuade them to
    boycott the Legislative Assembly and other progressive institutions.

    (3) The unanimous agreement of all Sudanese political parties that the
    Condominium Rule is no longer suitable and therefore must be terminated
    without delay.

    The examples we have given are sufficient to illustrate the unsuitability of this rule
    and show the necessity for its termination as quickly as possible so that we can
    govern our own country as other free peoples do. We cannot tolerate in this age of
    freedom that we should remain in this anomalous situation and that we should not
    be self-governing and that the interests of our country should continue to progress
    slowly merely out of regard for the alleged interests of Egypt. While we can
    understand Egypt's imperialistic attitude, we can hardly believe that England—with
    its long democratic traditions—will support it, especially after having recognised and
    declared the Sudanese right to self-determination and having approved the
    establishment of the present political institutions.

    We were and are still asking for the termination of this rule. We were already
    looking for the first suitable opportunity to get rid of it until the second World War
    broke out when we voluntarily came to the side of the democracies and contributed
    as much as we could at a time when Egypt refused to participate in it. Neither her
    partnership nor her alleged sovereignty could induce her to defend us. On the other
    hand we, the ruled, never thought of securing her permission to enter the war or
    appealed to her for any kind of help. We ought to have proclaimed our Independence
    at that time but unfortunately we missed the opportunity through a belief that
    England after having tried both of us during that decisive war would not hesitate to
    grant us our independence after the end of the war. But instead of coming out of the
    war as an independent nation the sovereignty of Egypt was about to be imposed on
    the Sudan as a result of the 1946 Anglo-Egyptian negotiations had it not been for the
    firm stand of the Independence Front, the great efforts of the late Sir Hubert
    Huddleston and the personal contact made by Sayed Abdel Rahman el Mahdi with
    the British Government. We are sure that your Excellency is fully aware of the details
    of these transactions and of the advice which Mr. Attlee gave to Sayed Abdel Rahman
    to return to the Sudan and work in full cooperation with the Governor General

    towards the realisation of the Sudanese national aspirations.' The Independence
    Front proceeded to cooperate with His Excellency until the first steps towards
    Independence were realised by the setting up of the Legislative Assembly and the
    Executive Council.

    Egypt resorted to the Security Council after the breakdown of the negotiations
    with Great Britain and after her failure to impose her Sovereignty over the Sudan. At
    Lake Success she tried to make a case but failed. She gained nothing from her
    denunciation of British policy in the Sudan, nor from abandoning her earlier claim
    based on the right of conquest and introducing a new formula that the Sudan was
    part of Egypt. She came back from America with one result—the recognition by the
    Security Council of the right of the Sudanese to self-determination.

    Your Excellency is fully aware of Egypt's attitude towards these two institutions—
    she repudiated them and circulated false rumours about them. She incited her
    supporters to boycott the election for the Assembly and to stage demonstrations in
    protest against its creation; she undertook to give money to any one who would work
    against the Independence movement. Nevertheless the majority of the Sudanese who
    were and are still firm believers in their rights to self-determination, accepted the
    two institutions as a first practical step towards independence. The Independence
    Front stood for the elections and succeeded in winning them. Subsequently the
    Assembly was formed from the majority party and continued to work for the well-
    being and progress of the Sudan in a manner which was commended by Your
    Excellency early this year. It was gratifying to see that as a result of Your Excellency's
    satisfaction with the achievements of the Assembly the Sudanese obtained a majority
    in the Executive Council.

    But we are anxious that a big and decisive step forward should be taken as soon as
    possible. There are factors which urge us to request that such a step should take
    place without delay. The following are some of them:—

    (1) It is right that we ask for freedom in order to Govern our country like other
    free peoples—this is a universally accepted principle.

    (2) We see around us peoples who are smaller in numbers and less well prepared
    for freedom in many respects and yet they have enjoyed or are about to enjoy their
    right to self-determination.

    (3) That if we adopt in our progress the policy of caution and slowness, we shall
    expose the country to dangers, the consequences of which cannot be contemplated
    by any true citizen of the Sudan.

    In the hope of increasing the number of its supporters in the Sudan, Egypt has
    intensified its propaganda using all visible and invisible means—offering attractive
    educational facilities, building mosques, attempting to open schools and start
    hospitals etc. etc.

    As a partner, Egypt refuses to see the Sudan represented in any international
    organization or any World conference so that the Sudan should not have a separate
    voice. She is determined to spend considerable sums of money on propaganda in the
    Sudan—a former prime minister of Egypt is alleged to have made a declaration to
    this effect. The objective behind this intention as he put it was to release the
    Egyptian piastre so that it reaches every house in the Sudan as a result of which
    Egypt's name will be on every tongue—but the real objective is obvious.

    From the above it will appear that slowness is obviously in the interest of Egypt
    because the time factor will help her to achieve her ambitions through increasing her
    supporters in the Sudan and the country's future will be exposed to grave dangers if
    we follow the policy of caution and slowness. A continuation of this Egyptian propa-
    ganda will lead to moral chaos, internal dissension and corruption in social life. Egypt's
    continued and varied methods of propaganda are bound to have their effect on the
    masses and are also bound to weaken the morale of the at present cooperating major-
    ity which in order to prove that it is a majority, is calling for a plebisite [sic].

    But the danger to the Sudan comes not only from Egyptian propaganda but from
    the potential struggle of World Powers for the control of strategic points. Such a
    state of affairs if it arises—as it may well do—may force statesmen to ignore, even
    temporarily, the rights of small nations on the assumption that World peace is at
    stake. Although we are confident of England's promises and do not believe for a
    moment that she will betray the Sudan or bargain with Egypt at our expense in case
    of a third World War, yet we believe at the same time that such a war will at least
    expose our claim to independence to the danger of postponement.

    We therefore request that our problem be solved without any further delay and
    recommend that it be solved on the following basis:—

    Anyone who reads this note and anyone who sees the plight of the Sudan as a
    result of this exceptional status would not hesitate to ask for complete Independence;

    but we realise that such a recommendation must be preceded by other steps which
    will enable your Excellency to approach the Co-domini and recommend to them the
    termination of the present situation.

    We, therefore, venture to put before your Excellency the following
    recommendations:—

    (1) The immediate setting up of a Sudanese Cabinet,

    (2) The declaration of the next elections on the basis of Self-Government to be
    established immediately after the end of the 3rd Session of the present Assembly—
    that is before the end of 1951.

    We realise that Your Excellency as a representative of the Co-Domini must refer to
    them the question of Self-Government, but we also realise that the setting up of a
    Sudanese Cabinet is within your powers.

    We therefore consider that the immediate setting up of a Sudanese Cabinet will
    have two advantages, namely,

    (a) it will strengthen the recommendation for Self-Government, and

    (b) it will allow your Excellency ample time for necessary correspondence and
    perhaps personal contact.

    Your Excellency is well aware of the benefits that will acrue [sic] to this country from
    declaraing [sic] the next elections on the basis of Self-Government. Such declaration
    will, in our opinion, lessen Egyptian propaganda, will bring the Sudanese together
    and will consolidate the position of all men of good will.

    In submitting these recommendations we feel we must explain briefly such points

    (1) the composition of the Sudanese Cabinet.

    (2) what is meant by Self-Government.

    (3) the future as we see it.

    Here is an attempt to do so:—

    Composition of a Sudanese Cabinet

    Your Excellency will probably agree with us that most departments could be

    converted straight away to Ministries with Sudanese Ministers, but the following

    points in regard to the composition of the cabinet should be made clear:—

    (a) British Directors of Departments should have the status of advisers.

    (b) that the Ministry of Finance and the Ministry responsible for Foreign Affairs

    should have Sudanese Ministers only when technically qualified Sudanese are

    available for appointment.

    (c) that this cabinet should have on it representatives for the South and for tribal

    areas—perhaps without portfolio at the present time.

    What is meant by self-government

    We realise that the declaration of Self-Government would neither terminate the

    present condominium rule, nor would it cause a change in the position of the head of

    the state but it will no doubt bring the country nearer its final goal—that is self-

    determination and decision on the form of Government which the citizens of this

    country may like to choose for themselves.

    But here we must answer a question which will be in the minds of all who read

    this document, namely, what would be the fate of the present admirable adminis-

    tration while the Sudan is achieving Self-Government and later complete indepen-

    dence?

    It is unquestionable that the Sudan enjoys at present a very high standard of

    administration which every wise Sudanese is determined to maintain.

    We therefore feel it imperative that all British executive officers should remain in

    their posts until such posts are Sudanised in accordance with the principles laid

    down in the Sudanisation Scheme and in accordance with existing obligations as

    regards contracts and pensions.

    The future

    The immediate setting up of a Sudanese Cabinet on the lines suggested elsewhere in

    this notice will, without any shadow of doubt, be backed and supported by almost all

    the Sudanese and will thus enable both the internal and external affairs of this

    country to be established on a sound basis. It is this Cabinet which will be able to see

    the urgent need for the Sudan to make treaties with a powerful nation which will

    come to its aid in time of peace or war.

    Conclusion

    These, in our belief are the minimum recommendations which we can put forward to

    your Excellency. They have been dictated by our anxiety about the future of our

    country, by the present anomalous situation and by Egypt's determined efforts to

    deprive us of a universally accepted right to Self-determination—a fact which has

    been closely defined in the recent crown speech.

    We sincerely hope that the realisation of these recommendations will be met by a

    quick response from Great Britain which has for so long inherited the ideals of

    freedom, fraternity and equality.
                  

09-26-2010, 09:02 AM

محمد أبوالعزائم أبوالريش
<aمحمد أبوالعزائم أبوالريش
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 14617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)


    باشمهندس أبوبكر ...... تحياتي ..

    abk1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    هل المقصود تاريخ الميلاد (1888 أو 1889 أو 1898)؟، لأن المكتوب (Born in 1988)
                  

09-26-2010, 09:22 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)

    شكرا محمد .. الحقيقة كلا التاريخيين ليسا صحيحيين فهو مولود في العام 1892 ... اللوحة اعلاه هي صورة وكتابة وحيث انني لست الذي اعددتها وحماية لحق من اعدها فلم اعير فيها وكان يجب علي التنويه فقط بخطا في التاريخ
                  

09-26-2010, 09:38 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    SnapShotsudan0sudan1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    صورة حديثة لمكتب عبدالله خليل في بيته كما تركه ...
                  

09-26-2010, 02:32 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    akh8.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    غلاف مجلة لايف مارس 1957
                  

09-26-2010, 02:38 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    akh9.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

09-26-2010, 09:48 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    سيبقي هذا حتي تظهر حقيقة او مؤشرا لحقيقة .. مؤشرا مقنعا ......
                  

09-27-2010, 04:10 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    اليوم هو ابن الامس ....بين المكايدات تذهب الحقيقة ....السكوت عن الحقيقة لا يلغيها ...
                  

09-27-2010, 06:59 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    شكرا لك ابوبكر
    على البوست التوثيقى الهام عن الراحل عبد الله خليل ..وفعلا تساؤلاتك منطقية وتحتاج الى اجابات من متخصصين وسياسيين ومعاصرين لهذه الحقبة المهمة من تاريخ السودان الحديث ..
    كثيرون منا كانوا يعتزون بالشخصية السودانية الصارمة والحازمة التى كان يمثلها عبد الله خليل الذى وقف بقوة امام اطماع الجيران فدبروا له المكائد وازاحوه من طريق شراء حلفا وقيام السد العالى فيما بعد ..
    ومنذ ذلك التاريخ اصحبح السودان مريضا بمرض الاختراق المخابراتى الذى يقعده وسوف يقسمه الى دويلات تقاتل بعضها بعضا كما كان قبل المهدية .
    كم كنت اتمنى لو اتيحت لى الفرصة لمقابلة هذا الرجل لاستمع منه عن تلك الحقيقة الغائبة والتى اصبحت مثار تساؤلات العديدين من الناس عن اسباب الخلاف فى حزب الامة ومن هم فى حكومة عبد الله خليل الائتلافية وهل صحيح تمت خيانات اغضبت عبد الله خليل وجعلته يتصرف هذا التصرف الذى صمت عليه طوال حياته ورفض التعليق عليه ..
    واذكر ان مجلة الاذاعة والتلفزيون وكانت مجلة معروفة وقتها حاولت استنطاقه قبل وفاته .. ولكنه رفض باباء وشمم الحديث عن هذه الفترة ويقال انه رفض حتى كتابة مذكراته ولكنه ظل وفيا للاسرار التى تحمله تلك المسؤولية حتى اليوم ..
    عرف عبد الله خليل بوطنيته وحبه الزائد لوطنه السودان شيمة كل نوبى وطنى يحس ان هذه البلاد لها عليه دين وانها امانة فى عنقه وفاءا للجدود والتاريخ الحضارى الضارب فى القدم ..واشتهر بالاخلاق الوطنية السودانية والشيم المتعارف عليها فى الشخصية السودانية التى تحب العدل وتكره الظلم ولا تميل حسب الاهواء وتسير فى الطريق المستقيم المرسوم مهما كانت النوازل والاعراض كما اشتهر بالكرم وداره كانت مفتوحة لكل سودانى ولكل فقير ومحتاج ..
    وقد ذكر لى احد السياسيين قصة تدل على وطنيته وكرمه وشجاعته اذ قال ان القيادات السودانية قررت قبل الاستقلال المشاركة فى مؤتمر باندونق باندونيسيا وهو مؤتمر للدول غير المنحازة لعرض قضية السودان وكان المال يحول بينهم والمشاركة فذهبوا لعبد الله خليل ليشرحوا له عن المشاركة تلك وعن الحال المالى فقرر بشجاعة بيع فرس او حصانه الاثير الذى كان يملكه واعطاهم المال ليشاركوا وفعلا تمت المشاركة وسافر الزعيم الازهرى ومن معه الى باندونق وكانت اول مشاركة لوفد سودانى خارج الوطن واول مشاركة وطنية لسودانيين فى مؤتمر عالمى مثل مؤتمر عدم الانحياز ..
    الذى حكى لى هذه الحكاية شخص فى حزب كان يناوىء حزب عبد الله خليل قالها لى وهو يتحسر على الحاضر وما نراه فيه من شخصيات هلامية لا تشبه هذا الرجل وتاريخه الناصع فى الاستقامة والشجاعة والوطنية

    تحياتى لك اخى ابوبكر واتمنى ان اجد اجابات لتساؤلاتك من سياسيين ومعاصرين له من ارباب الصدق والوطنية ..
                  

09-27-2010, 08:49 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: الكيك)





    عبدالله بك خليل (1)




    الشكر الجزيل للباشمهندس / أبوبكر
    على هذا الفيض من التوثيق والأسئلة المشروع .

    (1)
    نورد نص خطاب عبود الذي قدمه الإذاعي محمد صالح فهمي على أنه بيان
    من الفريق عبود :





    (2)
    نورد وقائع وردت في سفر البروفيسور : محمد عمر بشير "
    تاريخ الحركة الوطنية في السودان - 1900-1969 :

    في يوليو 1956 وعندما قرر بعض أعضاء الحزب الوطني الاتحادي الانضمام للمعارضة ، استبدلت حكومة الوطني الاتحادي بحكومة ائتلافية منحزب الأمة وحزب الأحرار الجنوبيين وحزب الشعب الديمقراطي ( حزب طائفة الختمية )
    ولما أجريت الإنتخابات في مارس 1958 لتكوين جمعية تأسيسية جديدة لم يحظ أي من الأحزاب الأربعة الكبرى بأية أغلبية ( الأمة – الشعب الديمقراطي – الوطني الاتحادي –الأحرار الجنوبيين )
    وتم تكوين حكومة ائتلافية من الأمة والشعب الديمقراطي والأحرار الجنوبيين .
    ولم يستطع الخلاف التاريخي بين الأمة والختمية وتضارب الاتجاهات السياسية من مصر في استمرارالائتلاف ، وصار واضحاً في أكتوبر 1958 أن الدورة المزمع عقدها في 17 نوفمبر 1958 ستتمخض عن حكومة ائتلافية جديدة تضم الاتحاديين وحزب الشعب الديمقراطي ، وفي سبيل سد الطريق على الائتلاف تصل رئيس الوزراء عبد الله خليل بالفريق عبود القائد العام طالباً استيلاء الجيش على زمام الحكم .

    وفي إقرار لجنة تقصي الحقائق التي كونت في 1964 قال الفريق عبود :

    ( قبل انعقاد البرلمان بنحو عشرة أيام جاءني عبد الله خليل وقال لي الحالة السياسية سيئة جداً ومتدهورة ، ويمكن أن يترتب عليه أخطار جسيمة ولا منقذ لهذا الوضع غير الجيش يستولي على زمام الأمر . فقلت هذا لضباط الرئاسة أحمد عبد الوهاب وحسن بشير وآخرين . ومرة ثانية جاءني عبد الله خليل فأخبرته بأن الضباط يدرسون الموقف . فقال لي ضروري إنقاذ البلاد من هذا الوضع . ثم أرسل لي زين العابدين صالح ليكرر لي نفس الكلام . والضباط وقتها كانوا يدرسون تنفيذ الخطة . قبل التنفيذ بثلاثة يم جاءني عبد الله خليل في الرئاسة ليطمئن على الموقف فقلت له كل حاجة تقريباً انتهت وستتم قبل الانعقاد فقال لي ربنا يوفقكم .)


    **
    المرجع: علي عبد الرحمن عن أسباب انقلاب 17 نوفمبر 1958 ، الخرطوم 1965 ص 17 – ص 26
    أورده : محمد عمر بشير ، تاريخ الحركة الوطنية في السودان – 1900- 1969 ) الذي ترجمه الجنيد علي عمر وهنري رياض ووليم رياض : ص 267-268

    (3)
    ملاحظات :
    - خطاب الفريق عبود تم تقديمه على أنه " بيان "
    - علل أسباب الاستيلاء على السلطة : التدهور والفساد وحب كراسي الحكم وصراع المصالح
    _ نسأل نفسنا :

    لم تم اعتقال عبدالله خليل وأودع السجن إن كان التسليم سلساً ؟
    ما هو دور زعماء الطوائف فقد تم مباركتهم للتحرك !
    تدور هنالك أقاويل حول أن الموضوع كان إعلان حالة طوارئ !
    *
    وسنعود إن شاء المولى لبسط رأينا وتحليل الوقائع .


    *
                  

09-27-2010, 11:10 AM

مازن فيصل هلال
<aمازن فيصل هلال
تاريخ التسجيل: 10-15-2009
مجموع المشاركات: 1003

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    سلام يا باشمهندس
    معك حتي تنجلي الحقيقة


    ----
    Manubia
                  

09-27-2010, 11:52 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: مازن فيصل هلال)

    العزيز مازن ...

    الف شكر .. فالساكت عن الحق شيطان اخرس وكفي بالبلاد ما هي فيه من نتاج ما يطبخ خلف ابواب مقفلة بحيث لا تسمع الشعوب صوت الحقيقة
                  

09-27-2010, 11:35 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    شكرا صديقي بيكاسو

    Quote: لم تم اعتقال عبدالله خليل وأودع السجن إن كان التسليم سلساً ؟
    ما هو دور زعماء الطوائف فقد تم مباركتهم للتحرك !


    هنا مربط الفرس ؟؟؟ بالاضافة الي اين دور الساسة والقادة الذين ما فتئت احزابهم وجماهيرها تفتخر بهم حتي اليوم ؟؟؟ الم يكن لهم اي دور في ادارة حكومة الائتلاف بحيث يقوم عبدالله خليل وحده بتسليم حكومة هم شركاء فيها الي العسكر ؟؟؟
    عبدالله خليل كان لا يؤمن بان بخلط العسكر دورهم الاساسي بالسياسة ولذا استقال من اعلي رتبة يصلها سوداني في 1947 ليتفرغ للسياسة ؟؟؟
                  

09-27-2010, 11:46 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: الكيك)

    صديقي الكيك

    مؤسف دفن الرؤوس هروبا من حقيقة ستظهر اجلا او عاجلا ... هذا الوقف السلبي الناكر لهذا الرجل الذي قدم كثيرا لوطنه من رفاقه بالسكوت عن قول الحقيقة ووصم الرجل بسبة انه سلم لوحد السلطة الي العسكر لا يليق وانما يثبت كم كنا مخدوعيين في اسماء لامعة تخاف من قول الحقيقة .؟...
                  

09-27-2010, 12:41 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    من موقع حزب الاامة الاليكتروني :
    http://www.umma.org/02.htm

    Quote: انتخابات عام 1958

    خاضت أحزاب الوطني الاتحادي –متحالفا مع قوى اليسار في الغالب- وحزب الأمة وحزب الشعب الديمقراطي انتخابات عام 1958م فنالت : 62 مقعدا للأمة، 40 مقعدا للحزب الوطني الاتحادي، و26 مقعدا لحزب الشعب الديمقراطي.

    تكونت إثر تلك الانتخابات حكومة ائتلاف الأمة- الشعب مرة أخرى، والتي واجهت العديد من المشاكل سببها الرئيسي عدم الانسجام بين طرفي الائتلاف وعدم المقدرة على تسيير دفة الحكم في ظل ائتلاف هش وعاجز. وبدأ التململ الشعبي باديا في المظاهرات وفي التذمر من الجميع بما في ذلك الحزبين الحاكمين.

    داخل حزب الأمة تبنى رئيس الحزب حينها- الصديق المهدي رأيا مفاده أن الائتلاف الذي يناسب الحزب هو التحالف مع الحزب الوطني الاتحادي بقيادة الأزهري، وقد عارض ذلك الاتجاه السكرتير العام عبد الله خليل- والذي كان حينها رئيسا للوزراء. وأثناء مناقشة أزمة البلاد وموقف الحزب عرض السكرتير العام على أجهزة الحزب القيادية اقتراح تسليم السلطة لقيادة القوات المسلحة لتنقذ البلاد مما هي فيه من قلاقل، ولحماية سيادة البلاد ومنع أي اتجاه اتحادي محتمل مع مصر. رفضت أجهزة الحزب الاقتراح. ولكن رئيس الوزراء قدر أن المخاوف التي يراها ماثلة لا تحتمل التأخير، فاتصل باللواء إبراهيم عبود في قيادة القوات المسلحة وعرض عليه الأمر ثم سلم له السلطة في 17 نوفمبر 1958م، على وعد إعادة الحكم للمدنيين بعد إعادة الاستقرار للبلاد.

    حصل الانقلاب على مباركة السيد عبد الرحمن المهدي الفورية، وعلى تأييد السيد علي الميرغني. بينما وقف الصديق المهدي رئيس الحزب آنذاك والذي كان في رحلة خارج البلاد في وجه السلطة الانقلابية الجديدة حال عودته، ومن خلفه العديد من قيادات حزب الأمة الذين أسقطوا اقتراح تسليم السلطة للجيش في أجهزتهم.

    [B]إن مسئولية حزب الأمة أو بعض تياراته عن الانقلاب لا يمكن نكرانها،


    بينما يشير الحزب الي ان عبدالله خليل سلم السلطة الي عبود "سلم له السلطة في 17 نوفمبر 1958م،" ياتي ويقر بان الحزب او بعض تياراته مسئول عن "الانقلاب" وليس "التسليم " ؟؟؟؟
    اولا شخص واحد يسلم السلطة ثم ثانيا الحزب مسئول عن الانقلاب ؟؟؟؟
    ورفض من رئيس الحزب ومباركة من الامام ؟؟؟؟
    رئيس الحزب وعبدالله خليل سجنا ؟؟ فاذا كان احدهم هو الذي دبر وسلم السلطة والثاني رفضها فلماذا سجن من سلم السلطة ممع من رفضها ؟؟؟

    اعتراف ب "مسئولية الحزب" يحمد عليه "حزب الامة" ..... ويبقي السؤال هل كان حزب الامة وهو ضلع في ائتلاف حكومي يحكم لوحده بحيث يسلم السلطة للعسكر لوحده ويتحمل المسئولية ؟؟ اين حزب الازهري وحزب الشيخ علي عبدالرحمن وكلاهما الرجليين كانا حزبيان وسياسيان قويان ؟؟؟؟
                  

09-27-2010, 01:27 PM

الشامي الحبر عبدالوهاب
<aالشامي الحبر عبدالوهاب
تاريخ التسجيل: 09-24-2008
مجموع المشاركات: 17541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    .....
    Quote: ويبقي السؤال هل كان حزب الامة وهو ضلع في ائتلاف حكومي يحكم لوحده بحيث يسلم السلطة للعسكر لوحده ويتحمل المسئولية ؟؟ اين حزب الازهري وحزب الشيخ علي عبدالرحمن وكلاهما الرجليين كانا حزبيان وسياسيان قويان ؟؟؟؟


    هناك شواهد تؤكد ان تدبير تسليم السلطة مسئولية حزب الامة وان عبدالله خليل بحكم انه الامين العام للحزب كان الاكثر سعيا لتنفيذ رغبة الحزب ومن هذه الشواهد موضوع المعونة الامريكية
    التي كانت تريدبه امريكا التوغل في مجمل القارة الافريقية بعد انهيار الامبراطورية البريطانية
    وقد كانت مصر من الساعين لوقف النفوذ الامريكي ورغم ان جهود توحيد الحركة الاتحادية بدات منذ الانشقاق
    الا ان وجود اسماعيل الازهري في مصر في تلك الفترة جعل سفير السودان في مصر يوسف مصطفي التني يرسل برقية عاجلة الي عبدالله خليل ان مصر تخطط لاستبعاده بتوحيد جناحي الحركة الاتحادية وحسب ما
    ذكر عبدالماجد ابو حسبو في مذكراته ان حزب الامة بدا بعد ذلك جديا في فكرة تسليم السلطة للجيش من خلال انقلاب عبود واذا كان هناك تحفظ لحزب الامة علي اي مستوي فربما كان الحزب يتوقع ان تكون القيادة للواء احمد عبدالوهاب كادر حزب الامة القيادي في الجيش وليس عبود المنحدر من قبيلة موالية للختمية

    (عدل بواسطة الشامي الحبر عبدالوهاب on 09-27-2010, 01:46 PM)

                  

09-27-2010, 02:00 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)



    عبد الله خليل (2)

    صدق الكاتب : عثمان حامد إذ نبهني لهذا الملف ، الذي يتعين أن يصير إلى الربع الأخير من السنة
    ويتم رفعه ....

    إن تعقيد الحياة السياسية في السودان ، وتعقيد دور الطوائف وزعمائها في التضحية بالقامات
    كي لا يتم مساءلة قادة الطوائف . من هنا يتعين أن نعرف من شواهد أن نائب عبود اللواء أحمد
    عبد الوهاب كانت له علاقة بحزب الأمة ، وتلك من مفاتيح الاستدراك في حالة التأييد المشروط
    بفاعلين ينتمون للطوائف .
    د. عبد الله علي إبراهيم من الذين يقولون بأن الموضوع هو بين رئيس الوزراء ومرؤوسه الفريق عبود ،
    وأن الأمر هو بمثابة " إعلان حالة طوارئ " ، وتتم وفق نظم الإدارة العسكرية والأحكام العرفية.

    تأتي بعد ذلك إزاحة أحمد عبد الوهاب في التعديل في مجلس القيادة ، وتأتي سلسلة من عدم الاستقرار،
    مما حدا بالقيادة العسكرية لتنفيذ أحكام الإعدام في انقلاب كبيدة لأول مرة في تاريخ الجيش منذ 1924


    .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-27-2010, 04:18 PM)

                  

09-27-2010, 02:10 PM

عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
<aعبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 779

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    الأخ أبو بكر

    رحم الله عبدالله خليل فقداستطاع أن يكبح جماح المصريين الانتهازي والاحتلالي!!!
                  

09-27-2010, 04:12 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد)

    Quote: صدق الكاتب : عثمان حامد إذ نبهني لهذا الملف ، الذي يتعين أن يصير إلى الربع الأخير من السنة
    ويتم رفعه ....


    يا صديقي بيكاسو ... وهو كذلك وقد فعلت ذلك من البداية حيث ضمنته في قائمة بكري للربع الاخير وان امد الله في الاجال سيكون مستمرا في سنة قادمة وما بعدها كمدخل الي قراءة متفحصة تعتمد علي حقائق غابت عنا ولعل هنالك من يفك طلاسمها ... فالحكم البرلماني الثاني ارتبطت به نواقص وقصص لم تفك طلاسمها فالمحجوب الذي قاد جمع العرب في الخرطوم لحل معضلة مصر وانقاذ عبدالناصر بعد الهزيمة في 1967يقول في كتاب له بان مايو من تدبير عبدالناصر .. وماذكره احمد عبدالرحمن قبل شهور في برنامج الجزلي عن انقلابات كثيرة كانت في الافق جعلت الجبهة الاسلامية تستعجل بانقلاب وحديثه مع عضو مجلس الرياسة الذي كان يجمع اغراضه قبل الانقلاب ..ألخ ..... فوضي في كل شئ ولعب علي الناخب السوداني ومكايدات لمارب شخصية اضاعت اكثر من خمس عقود من عمر سودان مستقل .....عملية "تصنيم" او خلق اصنام من ساسة دون ان نعرف ماذا انجزو وماذا فعلوللبقاء في الحكم امر يجب ان يفحص ...خلق هالات حول اشخاص بحيث لا نري حقيقتهم .. انا شخصيا سوف لا اتواني لحظة واحدة عن ذكر كل اسماء الساسة السودانيين هنا طالبا معرفة ادوارهم وانجازاتهم لصالح البلد ... اخذ الامور كما هي صماء اضر بنا ولا نريد لاجيال قادمة ان يصيبها ما اصابنا ....كيف للسودان هذا العهدد من "عباقرة الساتسة" كما يوصفون وكل التاريخ مائ باسقاطات مالاتها ما نحن فيه اليوم ... لا حصانة لاسم مهما كان كبيرا في مخيلة واذهان البشر من ساسة السودان فوق الفحص والتمحيص لنعرف الحقيقة ....

    هذه فقط بداية وامل ان اجد من يكون معي مساهما مساندا فالامر امر وطن والعمر واحد والرب واحد ....
                  

09-27-2010, 04:26 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد)

    عزيزي عبداللطيف

    Quote: رحم الله عبدالله خليل فقداستطاع أن يكبح جماح المصريين الانتهازي والاحتلالي!!!


    احسن الله منزله ورحمنا جميعا ,,, وقصة انزال العلم المصري في حلايب كما رواه الضايبط السوداني الذي قاد اولارطة الي حلايب وبمساندة اورطة اخري اضيفت اليه في رحلته واستعدادهم للحرب وانزال العلم وخروج الغزاة قصة تستحق الكتابة ....
                  

09-27-2010, 04:33 PM

الشامي الحبر عبدالوهاب
<aالشامي الحبر عبدالوهاب
تاريخ التسجيل: 09-24-2008
مجموع المشاركات: 17541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    Quote: قصة تستحق الكتابة ....


    حكي لنا احد المشاركين في تحرير حلايب في ذلك الوقت المرحوم الاميرلاي محمد المهدي حامد
    والذي اصبح حاكما عسكريا للشمالية في عهد عبود انهم كانو بدردقو في الواطة
    واجو للمصريين غبش وانترو اووو .. اووو فما كان من المصريين الا ان تركو لهم البلد

    (عدل بواسطة الشامي الحبر عبدالوهاب on 09-27-2010, 05:11 PM)
    (عدل بواسطة الشامي الحبر عبدالوهاب on 09-28-2010, 12:03 PM)

                  

09-27-2010, 04:19 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)

    ياعزيزي الشامي .. شسكرا كثيرا لاهتمامك ومتابعتك واضافاتك .. حزب الامة هو اول حزب سوداني خالص فكرا وتنظيما واكبرهم وبالتالي ان يترك امر كهذا لللاستقراءات الشخصية او بترك مؤشرات في ذاتها متناقضة ويترك مؤسسه وسكرتيره العام موصوما بجرم تسليم سلطة منتخبة الي عسكر واقحام العسكر في السياسة ومالات ذلك ويبقي الرجل ساكتا مقصيا من كل عمل سياسي ترك لاجله مكانة عسكرية رفيعة ويمرض فلا يجد من يعالجه الا رئيس الحزب المنافس لحزب الامة امر عجيب .. كيف لا يتجرء هذا الحزب الكبير ذو الخلفية الوطنية والسياسية والدينية من كشف الحقائق بشفافية تليق بحزب كبير .....
    وهل حقيقة كانت لنا احزاب بالمعني المعروف عالميا وكبيرة كذلك اما انها "المبالغة السودانية وادمان خلق الهالات" ؟؟؟
                  

09-27-2010, 04:58 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)

    ياعزيزي الشامي

    Quote: وقد كانت مصر من الساعين لوقف النفوذ الامريكي


    في ذاك الزمان كانت مصر تتفاوض مع امريكا لتموييل بناء السد .(هرم حركة الضباط المصريين بقيادة عبدالناصر) ؟؟؟ مصر تريد مال امريكا من جهة وتوعز لللاخريين بانه سم زعاف ؟؟؟؟ مصر هي اكثر دول العالم بعد الصين تلقيا لدعم مالي امريكا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    قرءت للمرحوم محمد ابوالقاسم حاج حمد وكان احد المناصريين للقومية العربية The Brain Child Of Nasser وو الده كان احد نواب حزب الشعب الديمقراطي الختميين انه هرع مع اخريين ختميين قوميين عرب الي حلة خوجلي حيث يقيم الميرغني ليرفضو المعونة الامريكيةوالاسلحة البريطانية .. كان ذلك متناسقا مع "النفوذ المصري" !!!

    احداث قبيحة حدثت في بلادنا مناصرة للغير وليس للبلد واهله والنتيجة كما نراها اليوم

    (عدل بواسطة abubakr on 09-27-2010, 07:38 PM)

                  

09-27-2010, 06:14 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    الحكومة التي كمان يراسها عبدالله خليل قبل انقلاب عبود :
    عبد الله خليل، رئيس الوزراء، ووزير الدفاع. محمد احمد محجوب: الخارجية. زيادة ارباب: العدل والتعليم. مأمون حسين شريف: المواصلات. ابراهيم احمد: المالية والاقتصاد. امين التوم: وزير بلا اعباء وزارية. على عبد الرحمن: الداخلية. ميرغني حمزة: الزراعة والري والطاقة الكهربائية المائية. محمد نور الدين: الحكومة المحلية. حماد توفيق: التجارة والصناعة والتموين. امين السيد: الصحة. محمد حمد ابو سن: الشئون الاجتماعية. بنجامين لوكي: الاشغال. غوردون ايوم: الثروة الحيوانية. الفريد بورجوك: الثروة المعدنية. يوسف العجب: وزير بلا اعباء وزارية.


    اسماء كبيرة ومهمة ولها ادوار تاريخية قبل الاستقلال وبعده ولا يمكن ان يكونو تابعيين فقط يفعل بهم رئيس الوزراء ما يشاء ويسلم سلطتهم مجتمعيين الي العسكر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

09-27-2010, 07:04 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)


    عبدالله بيك خليل عضو المجلس الاستشاري عام 1944 ..(في الصف الثاني - السادس من اليمين )
                  

09-28-2010, 10:49 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    وحيث ان مقولة " سلم السلطة" الشائعة لا يقبلها عقل ولا منطق كونه كان رئيسا لحكومة ائتلافية فيها احزاب اخري وقيادات سياسية اخري وكونه كان ينتمي لحزب قوي وامام له مكانته محليا وعالميا فالمنطقي ان يكون الشائع احد هذه هذه الاحتمالات :

    ***"بمبادرة من حزب الامة وقياداته ومشاورات مع الاحزاب المكونة للحكومة و قيادة الجيش فلقد فوض السيد رئيس الوزراء لتسليم السلطة الي الجيش علي ان يبقي هذا الامر سرا يقسم السيد رئيس الوزراء بعدم افشاءه حفاظا علي وحدة الامة!"

    *** " باتفاق ومباركة السيدين ووفق مشاورة مع قيادة الجيش فلقد امر السيد رئيس الوزراء بتسليم السلطة الي قيادة الجيش علي ان يبقي هذا الامر سرا يقسم السيد رئيس الوزراء بعدم افشاءه حفاظا علي وحدة الامة!" "

    ***" نمي الي التحالف الحاكم والسيدين بان قيادة الجيش قد اتمت استعدادها الكامل لانقلاب عسكري بالقوة وبمساندة خارجية وتفاديا لقلاقل وربما اراقة دماء وفوضي فلقد اتفق السيدان سرا علي تسليم السلطة طوعا الي الجيش وامر الامام عبدالرحمن المهدي رئيس الوزراء بتسليم السلطة الي قيادة الجيش علي ان يبقي هذا الامر سرا يقسم السيد رئيس الوزراء بعدم افشاءه حفاظا علي وحدة الامة!" "

    واحتمالات كثيرة منطقية تدخل الراس ..!!
                  

09-28-2010, 05:35 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    Quote: وثائق اميركية عن عبد الله خليل (2): الخطر الشيوعي: واشنطن: محمد علي صالح


    الاثنين, 04 يناير 2010 17:59
    وثائق اميركية عن عبد الله خليل (2):
    مقابلة مع السفير الامريكي:
    "المعسكر الشيوعي يستهدف السودان"
    "السودانيون طيبون والإسلام لن يسمح بانتشار الشيوعية"
    واشنطن: محمد علي صالح

    من وثائق وزارة الخارجية الأميركية عن السودان، في السنة الماضية كانت وثائق عن إسماعيل الأزهري، أول رئيس وزراء (1954-1956)، بداية من أول انتخابات، وأول برلمان. كانت خمسة وعشرين حلقة.
    وفي السنة التي انتهت الآن، كانت وثائق الحكومة العسكرية الثانية، بقيادة المشير جعفر نميري (1969-1975، آخر سنة كشفت وثائقها). كانت ثمانية وثلاثين حلقة.
    ومع بداية السنة الجديدة، توجد هنا ثاني حلقة عن عبد الله خليل، رئيس الوزراء بعد الأزهري (1956-1958)، خلال الديمقراطية الأولى.
    وبعدها ستأتي وثائق الحكومة العسكرية الأولى، بقيادة الفريق إبراهيم عبود (1958-1964). وبعدها ستأتي وثائق ثورة أكتوبر سنة 1964، والديمقراطية الثانية (1964-1969).
    ----------------------------------------------------------
    ميزان القوى السياسية:

    التاريخ: 12-7-1956
    من: السفير، الخرطوم
    الى: وزير الخارجية
    الموضوع: ميزان القوى السياسية
    "قبل أسبوع، يوم 4-7، سقطت حكومة إسماعيل الأزهري، زعيم الحزب الوطني الاتحادي، لتخلفه حكومة عبد الله خليل، زعيم حزب الأمة. وسجل ذلك تحولا سياسيا هاما في السودان ...
    حسب التصويت، صار واضحا أن المنافسة الرئيسية هي بين: في جانب، الحزب الاتحادي وهو حزب حضاري، ويعتمد على المدن والمثقفين. وفي الجانب الآخر، حزبي الأمة والشعب الديمقراطي، وهما حزبان تقليديان ويعتمدان على طائفتين دينيتين: الأنصار وإمامهم المهدي، والختمية وأمامهم الميرغني ...
    تتمركز قوة حزب الأمة في مناطق نفوذ أنصار المهدي، في ألاثنتي وعشرين دائرة التي فاز بهما في انتخابات سنة 1954 (انظر قائمة النواب المرفقة). تقع أغلبية هذه الدوائر في دارفور وغرب كردفان وأجزاء من الجزيرة وعلى النيلين الأبيض والأزرق.
    وتتمركز قوة حزب الشعب الديمقراطي في مناطق نفوذ الختمية، في المديرية الشمالية وكسلا وشرق السودان. غير أن بعض الذين انشقوا على الحزب الاتحادي يمثلون بعض المدن، مثل الخرطوم بحري (على عبد الرحمن) وامدرمان جنوب (ميرغني حمزة).
    وتتمركز قوة الحزب الاتحادي، كما ذكرنا، في المدن، وشرق كردفان والجزيرة وعلى النيلين الأبيض والأزرق.
    الآن، يحكم السودان عبد الله خليل الذي كان انتقد الأزهري للأتي:
    أولا: تحالف مع مصر (قبل أن يتغير نحو الاستقلال).
    ثانيا: ضرب قوات الأنصار في الخرطوم (أول مارس سنة 1954).
    ثالثا: أهمل في التمرد في الجنوب (سنة 1955).
    رابعا: أهمل في كارثة عنبر كوستي (سنة 1955).
    رابعا: أشاع الفساد والمحسوبية.
    لكن، تولى عبد الله خليل الحكم ليس بسبب أخطاء الأزهري هذه بقدرما بسبب تحالف طائفي أنصاري وختمي قرر، مسبقا، التخلص من الأزهري.
    غير ان عبد الله خليل لا يعتمد على اغلبية واضحة في حكم السودان، ولا يبدو ان التحالف الذي جاء به إلى الحكم سيظل متحالفا، وذلك للأسباب الآتية:
    أولا: حسبنا ووجدنا انه ينتمي إلى حزبه 24 نائبا، والى حليفه الحزب الختمي 17 نائبا. بينما للحزب الاتحادي، وهو في المعارضة، 31 نائبا.
    ثانيا: لا نعتقد أن عبد الله خليل يقدر على أن يضمن ان كل النواب الجنوبيين والجمهوريين والمستقلين الذين صوتوا معه سيقفون معه دائما.
    ثالثا: نتوقع عدم استمرار التحالف بين الأنصار والختمية. خاصة لان الأنصار،عبر تاريخهم، لا يرتاحون للمصريين، بينما الختمية، تاريخيا، هم دعامة مصر في السودان.
    رابعا: نتوقع اهتزازا داخل الحزب الختمي الحليف، وذلك بسبب نفور واضح وسط قادته الثلاثة الكبار: ميرغني حمزة، وعلى عبد الرحمن، ومحمد نور الدين
    خامسا: لا نعرف كثيرا عن مواقف ستة نواب لم يصوتوا لا مع الأزهري ولا مع عبد الله خليل.
    سادسا: يوجد اتفاق مبدئي بين الأحزاب الرئيسية على اجراء انتخابات عامة في الشتاء القادم، مع بداية سنة 1957.
    لهذا، ستكون الستة شهور القادمة حاسمة، ليس فقط بالنسبة لحكومة عبد الله خليل، ولكن ايضا بالنسبة للمسير الديمقراطي للسودانيين.
    من سيفوز؟
    الوقت مبكر، لكننا نتوقع أن يكسب حزب الأمة بعض الدوائر من الحزب الاتحادي. وان يكسب الاتحادي بعض الدوائر من حزب الشعب الختمي (مثل دائرتي على عبد الرحمن وميرغني حمزه، وهما في العاصمة، حيث نفوذ الاتحاديين قوي جدا).
    ومرة أخرى، يعتمد ميزان القوى السياسية بين الأحزاب الشمالية على موقف الجنوبيين. صوت مع عبد الله خليل 14 نائبا من حزب الأحرار الجنوبي. ولا يوجد جنوبي في حزب الأمة. بينما يوجد ستة جنوبيون في الحزب الاتحادي. ولم يحضر جنوبيان التصويت.
    يسيطر الجنوبيون، مع اختلاف أحزابهم على ربع البرلمان تقريبا. ويجب ألا تخدعنا انتماءاتهم لأحزاب شمالية، وذلك لان همهم الأساسي هو مستقبل الجنوب. لهذا، فان موقف الأحزاب الشمالية من قضية الجنوب سيكون عاملا هاما، ليس فقط بالنسبة للجنوبيين، ولكن، أيضا، بالنسبة لمستقبل السودان ...
    (تعليق: بعد حلقتين، ستأتي وثائق عن عبد الله خليل والجنوب).

    ملحق:

    نواب الأحزاب الرئيسية الشمالية حسب تصويت يوم 4-7-1956
    (لا تشمل أسماء أربعة مستقلين واثنين من الحزب الجمهوري الاشتراكي صوتوا مع عبد الله خليل):

    حزب الأمة (24):

    عبد الله بكر (القضارف جنوب)، عبد الله خليل (دارفور شرق)، عبد الرحمن محمد ابراهيم دبكه (نيالا بقارة)، عبد الرحمن عمر عبد الله (دار حمر شمال وغرب)، احمد الامير محمود (سنار والكواهله)، بانقا محمد توم (ود الحداد)، الفاضل البشرى (دار حمر جنوب شرق)، فاضل محمود عبد الكريم (مسيرية حمر)، قسم السيد عبد الله النور (الحوش)، حماد ابو سدر (الجبلين شمال شرق)، حمد محمد دفع الله (مسيرية زرق)، ابراهيم ادريس هباني (الدويم شمال شرق)، امام دفع الله (الحلاوين)، محمد الطيب صالح (كتم شرق)، رحمة الله محمود (دارفور وسط)، ميرغني حسين زاكي الدين (البديرية)، محمد عبد الباقي المكاشفي (المناقل)، مصطفى محمد حسن (نيالا)، نصر الله سالمين سياله (الجبلين شمال غرب)، عمر اسحق آدم (كتم وسط)، الشريف السيد الفكي (كوستي جنوب)، الصديق عبد الرحمن المهدي (كوستي شمال)، يعقوب حامد بابكر (الفونج شمال)، كمال عبد الله الفاضل (الدويم جنوب شرق).

    حزب الشعب الديمقراطي (17):

    أبو فاطمة باكاش (الهدندوه)، على عبد الرحمن (الخرطوم بحري)، هاشم محمد سعد (بورتسودان)، حسن محمد زكي (الفونج جنوب)، إبراهيم الحسن أبو المعالي (ريفى الخرطوم جنوب)، إبراهيم حسن المحلاوي (عطبرة)، مجذوب ابو على موسى (طوكر)، المرضي محمد رحمة (بربر)، ميرغني حمزة (امدرمان جنوب)، محمد احمد ابو سن (رفاعة)، محمد أمين السيد (دنقلا)، محمد كرار كجر (امرأر وبشاريين)، محمد محمود محمد (ريفي كسلا)، محمد نور الدين (حلفا)، عمر حمزة محمد احمد (ريفي الخرطوم شمال)، المجذوب إبراهيم فرح (شندي)، يوسف عبد الحميد إبراهيم (زالنجي شمال غرب).

    الحزب الوطني الاتحادي (31):
    بوث ديو (الزراف)، إبراهيم المفتي (الخريجين)، احمد ادريس ابو الحسن (مروي)، سانتينو دينق (اويل)، مبارك زروق (الخريجين)، الوسيلة الشيخ السماني (الدويم غرب)، عبد الله محمد التوم (المدينة)، مشاور جمعه سهل (دار حامد غرب)، مدثر على البوشي (مدني)، يعقوب رحال (كادوقلي)، محمد الصديق طلحة (ريفي الخرطوم شرق)، فلمون ماجوك (يرول)، التيجاني ابراهيم عايف (دار حمد شرق)، اكيج خميس رزق الله (أويل غرب)، محمد هارون تيمه (الجوامعة غرب)، محي الدين حاج محمد (تقلي جنوب)، محمد حمد أبو سن (القضارف شمال)، اسماعيل الازهري (امدرمان شمال)، يحى الفضلي (الخرطوم جنوب)، ابراهيم الطيب بدر (الكاملين)، الشاذلي الشيخ برير (الجوامعة شرق)، حسن عوض الله (امدرمان غرب)، محمد احمد المرضي (الخرطوم)، حسن عبد القادر (الأبيض)، محمد جبارة العوض (كسلا)، إدريس الزيبق (تقلي شمال)، فضل الله على التوم (الكبابيش)، خضر حمد (الخريجين)، عبد النبي عبد القادر (الرنك وملكال)، أرباب احمد شطة (زالنجي جنوب غرب)، كسماس ربابو (الزاندي).

    لم يصوتوا (6):
    حسن الطاهر زروق، حسن جبريل سليمان، حماد توفيق، طيفور محمد شريف، ايليا كوز، داك داي.
    --------------------
    مقابلة مع عبد الله خليل:

    التاريخ: 9-10-1956
    من: السفير، الخرطوم
    إلى: وزير الخارجية
    الموضوع: مقابلة مع رئيس الوزراء
    "أول من أمس، وخلال حفل عشاء كبير في منزل محمد احمد محجوب، وزير الخارجية، وجدت نفسي واقفا في ركن من الحديقة الجميلة إلى جوار عبد الله خليل، رئيس الوزراء. وكان معنا ستيفان ايغاز، سفير المجر، الذي، لفترة، سيطر على الحديث، رغم أن لغته الانجليزية كانت ضعيفة. ورغم انه لم يكن يراعى التقاليد الدبلوماسية في تصرفاته. ورغم أن زوجته كانت تقاطعه مرة بعد أخرى. وتطلب منه أن ينضم إلى فريق كانت تقف معه. وعندما قاطعته للمرة الثالثة، تركنا. وتنفسنا، عبد الله خليل وأنا، نفسا عميقا. وبقدرما كنا انزعجنا من قلة أدب الزوجة، ارتحنا لان الزوج كثير الكلام تركنا. وقال عبد الله خليل في تهكم واضح: "هؤلاء الناس يريدون تحويل السودان نحو الشيوعية."
    وكانت هذه الجملة مدخل الحديث مع عبد الله خليل. لكنها كانت امتدادا لما قال سفير المجر. ماذا قال سفير المجر؟
    كان يعلق على التوتر الحالي حول تأميم مصر لقناة السويس ...
    (تعليق: يوم 26-7-1956، بعد أيام من تولى عبد الله خليل رئاسة الوزارة، أعلن الرئيس المصري جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس. فعل ذلك لان البنك الدولي، بسبب ضغوط أمريكية، ألغى قرار تمويل السد العالي. غضب الأميركيون لان عبد الناصر اعترف بالصين الشعبية التي كانت أميركا ترفض الاعتراف بها. واشترى أسلحة من تشيكوسلوفاكيا (من دون المعسكر الشيوعي). في نفس الوقت، أيضا غضبت بريطانيا وفرنسا لتأميم قناة السويس. وبدآ يخططان، بالتعاون مع إسرائيل، لغزو مصر وإسقاط الرئيس عبد الناصر.
    ويوم 29-10-1956، بعد عشرين يوما من هذه المقابلة بين عبد الله خليل والسفير الأميركي، بدأ العدوان الثلاثي على مصر. وصلت القوات الإسرائيلية حتى قناة السويس، ونزلت قوات بريطانية وفرنسية في قناة السويس. غير أن أمريكا وروسيا اعترضا. وهددت روسيا بالتدخل إلى جانب مصر، وخوفا من مواجهة عالمية، ضغطت أميركا على بريطانيا وفرنسا وإسرائيل. وسحبت هذه قواتها. وحلت محلهما قوات تابعة للأمم المتحدة).
    قال سفير المجر وهو يخاطبني: "انتم والبريطانيون تعتقدون أن العرب لا يزالوا كما كانوا قبل خمسين سنة. لكن العرب تطوروا وصاروا متحدين. وأي اقتراح لحل مشكلة قناة السويس لا يضع اعتبارا لهذه الحقيقة لن ينجح."
    لهذا، عندما قال لي عبد الله خليل: "هؤلاء الناس يريدون تحويل السودان نحو الشيوعية"، وضحت في ذهني الصورة الكبيرة لإستراتيجية المعسكر الشرقي في المنطقة، في مصر وفي السودان وفي غيرهما.
    وفي إجابة على سؤال مني، قال عبد الله خليل ان روسيا كانت تريد زيادة نفوذها الشيوعي لفي إثيوبيا، وكانت تريد تحويل إثيوبيا الى نقطة لنشر نفوذها في المنطقة. لكنها فشلت لان هيلاسلاسى (حليف أميركا) تحدى الضغوط الشيوعية، وأيضا رفض الإغراءات الشيوعية. لهذا، الأن يريد المعسكر الشرقي الانتقال إلى السودان لنشر نفوذه في المنطقة.
    وقال عبد الله خليل: "نظف هيلاسلاسي إثيوبيا من الشيوعيين. لهذا، اتجهوا نحونا، ولهذا ترى دبلوماسييهم انقضوا علينا مثل النحل."
    وقال: "أنا متأكد أنهم سيفشلون في السودان أيضا. لا أنكر وجود شيوعيين في السودان. لكن طبيعة السودانيين لن تسمح لهم بزيادة نفوذهم. يراهم السودانيون مثل دين غريب. وهم يعتمدون على مواجهة بين الفقراء والأغنياء. لكن، لا يوجد فقر حقيقي في السودان. الحياة "ايزي" (سهلة). ايضا، يواجه الشيوعيون عاملين: اولا: طبيعة السودانيين الطيبة. ثانيا: دين الإسلام."
    وسألته عن الضغوط الخارجية على السودان. وقال: "لن يقدر الشيوعيون على زيادة نفوذهم في السودان إلا إذا حدث تدخل خارجي واضح. لكنى لن اسمح بذلك. ولهذا، انا حريص على مواجهة نشاطات الدبلوماسيين من الدول الشرقية، مثل سفير المجر هذا" (الذي كان يتحدث معنا قبل ان تناديه زوجته).
    وقال عبد الله خليل إن السودان يحتاج إلى شبكة مواصلات واتصالات. وأشار إلى خطة لمد الخطوط الحديدية من كوسني إلى جوبا. وان السودان يحتاج إلى مساعدات أجنبية لتحقيق ذلك ...
    لسوء الحظ، انقطع حديثي مع عبد الله خليل قبل إكمال هذا الموضوع عندما انضم إلينا آخرون ... "
                  

09-28-2010, 08:00 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    يا صديقي بيكاسو .. اليس معيبا ان يكتب كل الاخرين الاجانب عن بلدنا وساستنا وقادتنا (طوعا او قسرا) ويسكت صناع الحدث ومن معهم وعايشهم عن ان يكتبو شيئا ؟؟؟ الحقيقة عما حدث تحديدا قبل انقلاب عسكر 58 مسئولية صناع الحدث احزابا ومؤسسات وافراد ...
                  

09-28-2010, 08:32 PM

الشامي الحبر عبدالوهاب
<aالشامي الحبر عبدالوهاب
تاريخ التسجيل: 09-24-2008
مجموع المشاركات: 17541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    الاخ ابوبكر
    موضوعك شيق ونامل ان تتوصل الي نتيجة في هذا البحث الذي يعتبر بحثا قيما عن حقيقة
    حواها الصمت وقطعا ستصل الي نتيجة خاصة وان بعض الذين عاصروا عبدالله خليل احياء يرزقون

    ولكنني وجدت لك خيطا قد يقود الي ما تبتغي ونتابعه بشوق


    Quote: قاد(عبود) أول انقلاب عسكري بالسودان في نوفمبر 1958 م وكان انقلابه في الحقيقة استلاماً للسلطة من رئيس وزرائها آنذاك عبد الله خليل عندما تفاقمت الخلافات بين الأحزاب السودانية داخل نفسها وفيما بينها، وقد كانت خطوة تسليم رئيس الوزراء السلطة للجيش تعبيرا عن خلافات داخل حزبه، وخلافات مع أحزاب أخرى.


    فمسالة خلافات داخل حزبه مسالة يجب التركيز عليها وهي مسالة تشابه المخطط الذي كان موضوعا لابعاد المحجوب
    عن رئاسة الوزراء لولا ان انقذه انقلاب نميري الذي ساهم المحجوب في نجاحه كيدا في الصادق المهدي
    واري ان منصور خالد خير من يتحدث عن هذا الموضوع فلم يكن احد اقرب منه الي عبدالله خليل
                  

09-28-2010, 08:45 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)

    شكرا الشامي للمتابعة والاضافة .. فالكلام المنسوب لعبود وجدته بالعربية والانجليزية ولكن كما تعرف فالذي ي######## يوضح هو ليس قرار التسليم فقط وانما كيفية التسليم فحكومة ائتلافية لا يمكن ان يكون رئيسها فقط هو العارف والمنفذ لتسليم سلطة الحكومة الي عسكر او اخر ؟؟؟حزب الامة كما اوردت نقلا عن موقفه يؤكد مسئوليته ولكن لا يوضح كيف وحدود المسئولية فلقد كان الحزب ضلعا من اربع اضلاع لحكومة ائتلافية ؟؟؟لم اقرء احتجاجا او رفضا لهذه الاضلاع علي الانقلاب الا في وقت لاحق وبعد سجن قادتهم ؟؟؟؟ كانت كل وحدات الجيش سوي القيادة ضد الانقلاب ؟؟؟ فكيف قبلت اطراف الحكومة الائتلافية ؟ وان كانت لا تعرف فهنا نجدد تفسيرال لمعاناة بلادنا واهلها الي يومنا هذا فلقد عادت ذات الاطراف مرات ومرات تحكم البلاد او تشارك في الحكم حتي تاريخ اليوم ؟؟؟؟
                  

09-29-2010, 03:59 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)


    العزيز أبوبكر
    تحية طيبة
    نعم دائماً يكتب الآخرون في ظل صمت الذين يتعين أن يكتبوا
    وآفة الصمت عن الكتابة هو الذي قاد ويقود الكثيرون ليتحدثوا
    عن تاريخ السودان .. والأمثلة كثيرة ,,
    إن صمت عبدالله بك خليل .. غير مبرر بأية حال من الأحوال ،
    حسب ما أرى .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-01-2010, 07:36 AM)

                  

09-29-2010, 04:22 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    The past actually happened but history is only what someone wrote down.
    ~A. Whitney Brown, The Big Picture
                  

09-29-2010, 09:25 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    في موضوعي الاساسي الذي ابتدرت به هذا النقاش ذكرت ما يلي :

    Quote: هل كان الرجل عليما بانقلاب عسكري قادم معزز بقبول مصري بعد ان قاوم هو كرئيس للوزراء اعظم مشروع لحركة الضباط المصرية "السد العالي" واعلن حربا ان حاولت مصر احتلال حلايب ؟؟ انقلاب ربما يصير دمويا او يستوجب تدخلا مصريا يعود بالبلاد الي ما قبل 1954 واشار علي رؤساءه وزملائه وحلافائه فقبلو علي مضض ان يسلم هو طوعا الحكم حفاظا علي استقلال السودان وحيث كانو كلهم عليميين بانضباط و اخلاص الرجل واستقامته وحفظه للسر فاقسم حفاظا لسرهم ووبان سرهم سيموت معه ولذا ترك الامر له دون غيره ؟؟؟؟


    وكان ذلك استقراء شخصيا ورؤية شخصية لمالات السودان خلال العقود الست الماضيات منذ اصرار فئه غالبة علي ان تستقل تماما عن مصر ولكن كانت هنالك وما زالت فئة عملت وتعمل لصالح مصر بصورة او اخري .. مصر الرسمية حتي ولو قبلت استقلال السودان شكلا الا انها وخوفا علي مصالح لها ونظرة خديوية لا تستطعم مذاق ان يكون للسودان نكهته وطعمه الخاص وانما هو احد الاطباق في المائدة المصرية ...هذا ليس عداوة لمصر فلي فيها كثير ولكن حقا نحو وطني ....من يحاول استقراء احداث وكتابات ماضي السودان من العام 54 الي اليوم سيجد ان مصر الرسمية هي كما اشرت ....

    ما دعاني الي هذا هو كتاب وصلني من الصديق العزيز يحي العوض ينقل الي مرة كتابا مهما من صديقه العارف المتابع الهميم حاتم المدني وفيه ما يشبه او يؤكد ملامح ما كتبت استقراء لروؤية شخصية كما بينت اعلاه .... انا شاكر ممتن للصديقيين يحي وحاتم فالامر امر وطن والماضي يبقي ماضيا لا تاريخا الم يكتب وبلد بلا تاريخ مكتوب كجمجمة فقد المخ فيها فص الذاكرة فيه ....

    واقتبس ما اتي به الصديقيين يحي وحاتم ادناه ولكم من تيسر له قراءة هذا الموضوع ان تستخلصون ما ترونه معقولا ومناسبا ومنطقيا :

    Quote:


    Subject: FW: اضافة لتناول الاخ ابوبكر سيد احمد

    العزيز ابوبكر

    مع التحايا والتقدير

    يحيى


    ________________________________________


    ادناه اضافة وجدتها تصب في تناول الاخ ابوبكر سيد احمد حول موضوع سر انقلاب عبود وقصة عبد الله خليل

    الاخ ابوبكر سيد احمد

    اضافة لتناولك لقصة عبدالله خليل
    وضعت بعض الخطوط تحت المراد الاشارة له يمكنك حذفها لإعطاء القارئ حرية الاستنتاج من مضمونها

    عبد الرحمن مختار

    يروي تفاصيل مخفية ومثيرة عن انقلاب نوفمبر 58م (3)

    حسناء تهمس في أذني: الامبراطور يريدك الآن!

    عدنا الى الخرطوم في الرابع عشر من نوفمبر 1958م، فوجدناها أكثر هياجاً وفوراناً !

    قال لي العم عبد الله:

    « قبل ما تخرج اطلب لي في التليفون «تفرا ورك» بسرعة». وكما ذكرت من قبل فان تفرا ورك هذا كان وزير القلم، كما كان أكبر واخطر شخصية في البلاط الاثيوبي. كان كتلة من الذكاء والدهاء والمكر وكان فوق ذلك ظل الامبراطور الذي لا يفارقه الا في ساعة النوم. فعلت ذلك وبدأت المحادثة الخطيرة لكنني خرجت عندما حدجني عم عبد الله بنظرة حادة وعرفت ساعتها ان الامور تتطور بسرعة شديدة وبخطورة أشد! ما ان فرغت من اعداد الترجمة وخرجت الى البهو حتى سمعت هرجاً ومرجاً وقرة قول سلاح وصراخ من الحرس و... ودخل بعض الضباط بزيهم الرسمي والخاص يتوسطهم تفرا ورك وزير القلم وهو يتمخطر في مدخل القصر بهندامه المنضبط وأناقته المعهودة.

    لم يجبني وانما قبض على يدي وهمس في اذني بسرعة عجيبة بان لي رسالة عاجلة سأبلغ بها الآن، فاندهشت وذهلت ولكن الوزير الخطير لم يمنحني فرصة للاستفسار، فمضى في سيره نحو عبد الله خليل الذي ما ان سلمته ترجمة الرسالة حتى عدت الى حجرتي. وقبل ان استعد الى الخروج سمعت طرقات خفيفة على بابي، فأذنت لصاحبها بالدخول فاذا بها امرأة حلوة تبدو عليها ملامح المسؤولية والكبرياء حيتني بانحناءة نصف دائرية كعادة أهل اثيوبيا. وهي تشبه الى حد كبير طريقة اليابانيين والصينيين وأهالي شرق آسيا.. وما أن همست المرأة الوقور في اذني حتى تسمرت في مكاني واوشكت دقات قلبي ان «تطير» ثم تبلدت تماماً للحظات واوشك عقلي ان يتوقف كلياً.. قالت هامسة:

    «جلالة الامبراطور يريد رؤيتك الآن.. نعم الآن والعربة وأنا في انتظارك تعليماتي لك الا تخبر احداً.. ارجو ان تسرع يا سيدي.. «اكزهارستلنج» وهي كلمة امهرية معناها شكراً من القلب المفتوح!!

    ما هذا الذي يجري حولي.. ماذا يعدون لي.. كيف اتصرف.. ما معنى لا ابلغ احداً.. اسئلة كثيرة ظلت تحوم في رأسي بسرعة البروق الخاطفة. وقد اوشك ان يغمى علىَّ ورحت في شبه غيبوبة، لكن عقلي الذي يفكر ويقدر وكثيراً ما يساعدني على الخلاص قد هرب من رأسي ولم أصح الا على يد السيدة الاثيوبية الوقور الجميلة وهي تضغط على ذراعي وتردد ارجوك يا سيدي ان تسرع فإن موقفي حرج ومهمتي قاسية وخطيرة فالامبراطور ينتظرك.. خرجت ونهبت بنا العربة المرسيدس «600» الطويلة بلا رقم ولا بطاقة ولا علامة فهي عربة القصر الامبراطوري.. نهبت بنا الارض. وما هي الا دقائق حتى كنت في حضرة الامبراطور ورفيقتي هي التي كانت تحرس المدخل. وقد علمت فيما بعد انها من سكرتارية القصر وفي قسم الاستخبارات الخاصة بالقصر.

    وبالمناسبة فإن اثيوبيا كلها كانت عيوناً وآذاناً للامبراطور صاحب القبضة الفولاذية، فبالرغم من ان وسائل مخباراته الرسمية كانت قوية جداً، الا انه كان يستعين على بعضها البعض بفروع مختلفة للاستخبارات: البوليس، الجيش، أمن الدولة، استخبارات القصر شأنه في ذلك شأن كل حكام العصر، لكن الامبراطور كان يعتمد ايضاً وكلياً على عيون الكنيسة وعلى الوف العيون والآذان التي زرعها في المتاجر والمدارس والمصالح والأسواق والمزارع. وحتى بين اللصوص والشحاذين والصعاليك والمجانين، لدرجة خشى منها الجميع وظنوا انه ساحر او نبي او صاحب وحي ورسالة. وانه يرى بقدرة الرب والصليب ما يفعلون ويسمع ما يقولون ولو كانوا بين جدران مغلقة!!

    .. سمعت قصصاً خرافية وحكاوي عجيبة وكثيرة مما يحتمل ان تكون المخابرات قصدت اطلاقها وزرعها في الشارع الاثيوبي وفي قلوب الناس، حتى يتمتع الامبراطور بالهالة والقداسة، لكنني اعرف قصة وقعت في قصره ومع وزير شاب اعرفه قيل انه كان فاسداً ومرتشياً. وما ان احكمت حلقات الخطة لاعتقاله حتى نفذها الامبراطور بنفسه.

    ... ذهب الى الوزير في مكتبه وظل يأمره بان يفتح الدرج الأسفل ثم الخزينة الجانبية ثم .. ثم.. كان الامبراطور على علم مسبق بكل محتويات الاماكن التي اشار اليها، فظهر ان للويزر الشاب حساب في سويسرا. وانه اختلس كذا وشارك او ساهم في كذا، فما كان من الامبراطور الا ان امره برد كل الذي اختلسه وعندما هم بالخروج رجع الشاب وامسك بحذاء الامبراطور وظل يبكي ويطلب الغفران ودقات قلبه في تلك اللحظات كانت تعد ما تبقى له في الحياة ان سحب منه الامبراطور قدمه فهي علامة عدم الرضاء، لكن الامبراطور ظل واقفاً ودموع الشاب قد غسلت حذاءه وبللت «جوربه» وهي علامة الرضاء وقبول التوبة.. علمت فيما بعد ان الشاب كان ابناً لاجد جنود الامبراطور المخلصين ومن قدامى المحاربين، فاكتفى بان اصدر امره بنقل الوزير الشاب كاتباً في مصنع للأسمدة، بعد ان يقضي فترة غفران وتوبة لستة اشهر خادماً للكنيسة ثم جرد بالطبع من كل شيء الا الحياة!!

    .. كانت الساعة حوالي السادسة من مساء يوم 30 اكتوبر اي ثاني يوم وصولنا. وقد وجدت الامبراطور يداعب «حفيد اسده العجوز» يناوله بيده قطع السندوتش والحلوى والشكولاتة. والشبل الصغير يقفز هنا وهناك فرحاً مرحا، لكنه اخافني فوقفت ثم تراجعت وباشارة صغيرة من يد الامبراطور دخل الشبل المنعم تحت مقعده «وتكرفس» في ادب دون ان تبدر منه اية حركة أخرى!

    انحنيت بجسدي الضخم انحناءة نصف دائرية كالعادة وكنت متعباً للغاية خاصة وقد تناولت عند الظهيرة غداء دسماً وفاكهة وحلوى ومياهاً معدنية كتب في وسط زجاجتها عبارة «القصر الامبراطوري الاثيوبي».

    من اللحظة الأولى احسست بان الجو كان خالياً من جميع عقد البروتوكول. وكان الامبراطور يرتدي زيه الوطني، كما لاحظت ولأول مرة غياب تفرا ورك الذي كان يقوم بمهمة الترجمة، الا ان الامبراطور في حالات نادرة وشاذة يتحدث الانجليزية بطلاقة كما يفهم العربية اكثر مما يتحدث بها، ويبدو ان الحالة التي اواجهها هي من الحالات النادرة والشاذة معاً، اذ لم الاحظ لا من قريب ولا من بعيد شخصاً ثالثاً او اي شخص الا الخدم الذين كانوا يحيطون من بعيد بالامبراطور ليلبوا طلباته، كما كنت الاحظ من وقت لآخر ظل المرأة التي جاءت بي وهي تقف وراء الباب!

    ... الذي اقلقني بعض الشيء وجود آلة صغيرة بالقرب من الامبراطور حسبتها باديء الامر انها وضعت خصيصاً لترصد كلماتي وحركاتي.. لاحظ الامبراطور انني لم أكن طبيعياً فقد كان القلق والخوف واضحاً وبادياً على تصرفاتي.. القلق من اي شيء والخوف من كل شيء ولأن التجربة التي واجهها ليست بالامر الهين الذي يمكن لشخص مثلي ان يهضمها او يحتملها، فقد ظلت الهواجس تلعب بي كما يلعب الموج الثائر بمركب صغير حتى افقده القدرة على الاتزان والوصول الى بر الامان. وكانت اصابع يدي العشرة تتشابك وتتداخل في بعضها البعض. وقد اصبحت مبللة بالعرق كما كانت نظراتي شبه زائغة وعاجزة عن التركيز في اي شيء حتى وجه الامبراطور الذي لا يبعد عني اكثر من ثلاثة او اربعة امتار، كنت اتحاشى النظر اليه ولست ادري ان كانت هي الرهبة ام الخوف ام القلق ام الترقب ام الحذر ام كلها مجتمعة في آن واحد؟

    لابد ان الامبراطور بخبرته الطويلة وتجربته المستمرة في وجوه الناس، استطاع ان يقرأ بفراسته المعروفة ما اشعر به في حضرته في تلك اللحظات الرهيبة، لذلك فقد اراد تهدئة انفاسي المتلاحقة فبادرني بابتسامة حلوة صافية وقال لي بالعربية:

    سلام عليكم وبخير ان شاء الله.. يا عبد الحران!! قلت في نفسي وقبل ان اجيب جلالته:

    «الحمد لله الذي لم يجعله يضع ميماً» «م» مكان النون في اسمي الذي كان يسبب لي مشكلة مستديمة بسبب طوله وعرضه!!».

    الامبراطور وأنا

    .. بدأ الامبراطور حديثه قائلاً: تعرف طبعاً مدى تعلقي وحبي وحب اثيوبيا للسودان. ومدى العلاقة التي تربط بيني وبين الامام المهدي. ومن هذا المنطلق فإن الذي يصيب السودان ينعكس بدوره سلباً او ايجاباً على اثيوبيا، لذلك فانني اريد ان اتحاور معك بوصفك صحافياً ثم بوصفك لصيقاً بالاحداث وبالمهدي وعبد الله خليل. وبدأت اسئلة الامبراطور:

    س: ما هو الموقف بالضبط وهل صحيح هناك مخاوف من مصر!؟

    ج: حقيقة ان الموقف متأزم والمناورات السياسية على اشدها، لكنها حسب رأيي لا ترقى الى درجة المخاوف من مصر.

    س: والرسالة التي جاءتكم من القاهرة وترجمتها بنفسك ما هو سرها هل هي صادقة وماذا نقول في توقيتها؟

    ج: مبلغ علمي على الأقل ان بعضها حقيقة واقعة. وهي وصول الأزهري وعلي عبد الرحمن الى القاهرة واجتماع عبد الناصر بهما، اما بقية الرسالة فهي لا تخرج عن كونها استنتاجات او اجتهادات واستطلاعات.

    س: ان اعتبرنا جزءاً منها مجرد استنتاجات فما هو رأيك فيما يجري؟

    ج: الاستنتاجات لا تخرج عن كونها وجهة نظر خاصة، قد تكون حقيقة او قريبة من الحقيقة، او قد يجانبها الحظ، لكنني شخصياً وبحكم مواقف عبد الناصر المعروفة منذ تقرير المصير ووقوف مصر مع استقلال السودان، يجعلني استبعد تماماً التفكير في مسألة اعلان الوحدة من البرلمان.

    س: هل الامام المهدي على علم بتحركات خليل؟ وهل صحيح ان محاولة الانقلاب التي يشاع عنها وراءها اتفاق مع العسكريين بأن ينصب المهدي ملكاً او رئيساً على السودان.

    ج: «أ» الحقيقة ان الامام المهدي قد ضاق ذرعاً بمسلك النواب وتعليقاتهم السياسية ومطالبهم التي لا تتوقف، مما ارهقه مادياً وعقلياً وجسدياً. وكما تعلم جلالتكم ان مسألة شراء النواب اصبحت مسألة خطيرة. وهي في حد ذاتها تهديد للديمقراطية.

    «ب» اما ان الامام المهدي على علم بما يجري فهو كذلك، لكنني لا استطيع ان اقول بانه وصل حد العلم باشاعة الانقلاب كحقيقة واقعة وثابتة.

    ج: اما ان هناك اتفاقا او شبه اتفاق مع العسكريين لتنصيب المهدي رئيساً للسودان، فأنا لست في موقف أجيب فيه على هذا السؤال، لكن من واقع الانقلابات وتاريخها فإن هذا يكاد يكون مستحيلاً.

    س: ما رأيك وتقييمك الشخصي، هل تعتقد ان الانقلاب حقيقة واقعة أم هو مجرد فكرة لتقضى على فكرة اخرى؟

    ج: اعتقد يا جلالة الإمبراطور ان السيد خليل هو الوحيد الذي يستطيع ان يجيب على هذا السؤال، لكن إشاعة الانقلاب في السودان صارت أكبر من اشاعة.

    س: ما رأي الشارع السوداني في الانقلاب هل سيؤيده ام يعارضه اذا وقع؟

    ج: رأى الشارع السوداني يأتي دائماً من خلال اجهزته واحزابه وتكويناته السياسية التي تحرك الشارع وتعبر عنه. وهى مع الأسف مشغولة عنه بمشاكلها وخلافاتها الشخصية والتطلعات الى كراسي الحكم، دون الاهتمام بتطلعات ومطالب الرأى العام. والمسرح السياسي الآن في السو دان يشكو على الاقل من جفوة بين الشعب والاحزاب من جهة. وبين الشعب والحكومة من جهة أخرى.

    وفي ختام الحديث قال الامبراطور:

    اريد أن احملك رسالة للامام المهدي. وهى ان مجرد التفكير في وقوع الانقلاب فيه خطر ان لم يكن قريب المدى فسيكون بعيد المدى. والانقلاب في السودان ان فتحت ابوابه فلن تقتصر عليه وحده. ومن الافضل للسودان ان يشجع كل الخطوات التي سعى ويسعى اليها السيد الصادق المهدي للوصول الى حد أدنى من الوفاق بين حزب الأمة وحزب الأزهري. وهذا هو الطريق الوحيد المتاح الذي يمكن أن يحقق للسودان نوعاً من الاستقرار.

    نهاية العرش الامبراطوري

    .. صدقت كل رؤية الامبراطور الشيخ فقد وقع الانقلاب في 17 نوفمبر وبعد عام واحد هبت عاصفة على اثيوبيا ووقع فيها انقلاب منقستو الاول لا منقستو هيلامريام. وذلك عندما كان الامبراطور في زيارة للبرازيل. وقد قطع زيارته وعاد الى عرشه عن طريق السودان. وخضعت له اسمرا اولاً اذ كان الحاكم فيها صهره، ثم دخل عاصمة بلاده على صهوة جواد ابيض يحيط به رجال القساوسة وكوكبة من الفرسان. ومع ذلك تراكمت السحب الداكنة فوق سماء اثيوبيا من جديد وهبت العاصفة. وكانت قوية هوجاء لم تهدأ حتى اقتلعت شجرة الامبراطور هيلاسلاسي من جذورها مرة واحدة وإلى الأبد.

    ..كنت في بيروت عندما وقع الانقلاب الاخير في اثيوبيا. ولشد ما كانت دهشتني شديدة ومحيرة عندما أعلن ان قائد الانقلاب هو الجنرال امان عندوم ابن الامبراطور الذي جاء به من الخرطوم. والذي تعهده وتولاه ورباه وجعله ابناً من ابنائه وادخله المدارس والجامعات حتى تخرج من كلية سانت هيرست العسكرية المعروفة. وتقلب في وظائف القصر حتى اصبح قائد الحرس الامبراطوري. ما استطعت ان افهم او اهضم هذا الذي أسمعه من الاذاعات، فسارعت نحو التلفون وطلبت محادثة شخصية مع الجنرال امان قائد الانقلاب وصديقي الكبير منذ سنوات عديدة. وبعد ساعات جاءني صوته من خلال التلفون وهو يبادرني بنفس السؤال الذي كنت انوي توجيهه اليه وبعربية مطلقة قال:

    ..اهلاً بيك يا عبد الرحمن طبعاً مستغرب جداً ومن حقك ان تكون كذلك، في قيادتي للانقلاب ضد والدنا الامبراطور، لكنك لو كنت مكاني لما ترددت في ان تقوم بنفس الذي قمت به.. ومضى الجنرال يقول لا اريد هنا ان اوضح اكثر، فحاول ان تتصل بأخى ملس وقد كان سفيراً لاثيوبياً في القاهرة. وبعد فترة لا تزيد على الاسبوع استطعت ان اجمع الاسرار الخطيرة والكبيرة وراء الانقلاب. والتي لا اعتقد انها كانت معروفة حتى لوسائل الاعلام.

    .. قبيل الانقلاب الاثيوبي احس الجنرال أمان عندوم ان الامبراطور بدأ يفقد ذاكرته بشكل متدهور، حتى اصبح لا يفرق بين الأبيض والأسود. ولا بين موظفيه ومستشاريه وابنائه. وظل الجنرال ومعه تفرا ورك وزير القلم القوي يضربان حصاراً شديداً على الامبراطور الا من اطبائه الخصوصيين الذين عجزوا عن مداواته. وخشى الجنرال ان يفتضح امر الامبراطورية، خاصة في أوساط القوات المسلحة التي كانت فائرة بعدد من الضباط المتهورين - حسب تعبيره - فبدأ الوزير الخطير يضغط على الجنرال الشاب ان يستعجل هو للاستيلاء على السلطة قبل ان يقوم بها متهور آخر، لان الاحتمالات واردة اذا تسربت أنباء الامبراطور وحالته الصحية للشارع الاثيوبي. وفعلاً قام الجنرال أمان ببعض الاتصالات بمن يثق فيهم من الضباط وتم الانقلاب في صورته الأولى تحت شروط مسبقة وضعها الجنرال وقبلها الضباط. وهي تنحصر في النقاط الآتية:

    أولاً: يعفى الامبراطور من جميع سلطاته على ان يعين ابنه الامير اصفا واتسون ولي العهد امبراطوراً على اثيوبيا.

    ثانياً: تقديراً واحتراماً لمكانة الامبراطور يظل في قصره، «جنة اللول» يتمتع بالتقديس المعروف له ولاسرته، دون ان يسمح لافراد الاسرة بالعمل العام.

    لكن بعد مرور اقل من شهرين على هذا الوفاق بدأ بعض اعضاء مجلس الثورة يتململون من هذا الوضع غير المريح وغير السليم بالنسبة لتغيير اداة الحكم، مما جعلهم يشكلون ضغطاً متواصلاً على الجنرال امان رئيس مجلس الثورة ويكسبون كل يوم ارضاً جديدة، حتى جاء يوم الفصل وما هو بهزل ففاتحوا الجنرال بضرورة انهاء هذه الصورة باخراج الامبراطور من القصر الى مكان آخر، هكذا بدأت المشادات ولكنها بالطبع كانت تخفي وراءها ما تخفي.

    وفي يوم عاصف انتهى فيه مجلس الثورة الى طريق مسدود، خرج الاعضاء في عصر ذلك اليوم وقد بيتوا النية على الاستيلاء الكامل والمباشر على السلطة رغم انف رئيسهم الجنرال عندوم فطوقوا داره في المغرب وامروه عن طريق مكبرات الصوت ان يستسلم، فأبي في شجاعة الفرسان وظل يتبادل معهم النيران الحامية اكثر من الساعة والنصف ثم توجهت المكرفونات لسكان المنطقة المجاورين باخلاء منازلهم ووجهوا نحو منزل الجنرال امان نيران المدافع والدبابات حتى هدموا فوقه وفوق اهله البيت من اساسه، ثم جاءوا «بالبلدوزرات» فازالوا الانقاض بما فيها جثمان الجنرال امان فانطوت بذلك مأساة اثيوبيا وتربع بعدها منقستو هيلا ماريام على قمة عرش الامبراطور.

    ..وهكذا صدقت نبوءة الامبراطور عندما قال ان محاولة الانقلاب في السودان ان نجحت فستكون بداية لعاصفة لن تهدأ وسيتأثر بها الجيران وعلى رأسهم بالطبع اثيوبيا. وفعلاً لم تهدأ العاصفة الهوجاء الثائرة حتى اقتلعت النظام الامبراطوري العريق من جذوره مرة واحدة وإلى الأبد.

    العودة الى

    البركان السياسي

    ..انتهت زيارة السيد عبد الله خليل لاثيوبيا وكانت فاشلة بكل المقاييس، اذ انها لم تحقق الغايات التي كان يصبو اليها وهى اقناع الامبراطور هيلاسلاسي بتأييد الانقلاب الذي كان يسعى الى تنفيذه رغم المحاولات التي بذلها في لقاءاته المتعددة به، والتي اعتمدت كما يبدو اساساً على الرسالة المخيفة التي بعث بها سفيرنا بالقاهرة المرحوم السيد يوسف مصطفى التني، وقد بذل الامبراطور من جانبه جهداً متواصلاً في محاولة لاقناع السيد عبد الله خليل بالعدول عن محاولاته لما تترب عليه من مخاطر مستقبلية لا على السودان وحده، وانما على جيرانه وقد وصف الامبراطور المحاولة الانقلابية بانها باب اذا ما فتح فمن العسير اغلاقه والتحكم فيه نسبة لما يصحب الانقلابات عادة من عواصف هوجاء لايمكن التحكم فيها، ولايمكن التعرف على سماتها وافرازاتها غير المرئية، وقد أصاب الامبراطور السيد عبد الله خليل في موضع الألم والجرح عندما دعاه لتأييد خطوات السيد الصديق المهدي الرامية الى انجاح الحوار الدائر مع السيد الازهري لما فيه من خير على السودان واستقرار للاوضاع السياسية.

    .. وعدنا الى الخرطوم في الرابع عشر من نوفمبر 1958م، وكان لابد لنا ان نعود اليها فوجدناها أكثر هياجاً وفوراناً وململة، واصبحت تعيش تحت بركان هائج ينذر بين كل لحظة واخرى بالهيجان والانفجار، وكان السيد الصديق الهادي انذاك قد سافر الى سويسرا للاستشفاء مما جعل الحوار الذي بدأه مع السيد الازهري، يصاب بنوع من الهزال والفتور، اذ كان غياب الازهري في رحلته لبغداد ايضاً من العوامل التي زادت من هذا الفتور.


    عبد الله خليل يخرج منفعلاً في الواحدة صباحاً ترى إلى أين ذهب ومع من اجتمع؟


    المصدر صحيفة الصحافة 18 مارس 2008 العدد رقم: 5297








    (عدل بواسطة abubakr on 09-29-2010, 09:28 AM)

                  

09-29-2010, 10:31 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    Quote: ثم توجهت المكرفونات لسكان المنطقة المجاورين باخلاء منازلهم ووجهوا نحو منزل الجنرال امان نيران المدافع والدبابات حتى هدموا فوقه وفوق اهله البيت من اساسه، ثم جاءوا «بالبلدوزرات» فازالوا الانقاض بما فيها جثمان الجنرال امان فانطوت بذلك مأساة اثيوبيا وتربع بعدها منقستو هيلا ماريام على قمة عرش الامبراطور.



    امان عندوم استقال من الدرق بعد ان وجد منغستو وباقي اعضاءه يتخذون قرارات دموية منها اقتحامهم لسلاح الهندسة وقتل افراد وضباط فيه ثم مطالبة منغستو باعدام قيادات عليا واعادة 5الف جندي كان ارسلهم امان الي اريتريا ومطالبة الدرق بالتعامل بقسوة ضد حركة التحرير الاريترية .. استقال امان واحتمي بمنزله وبدء في ارسال خطابات الي مؤيديه لكن منغستو كان يمنعها بطرقه الخاصة ثم ارسلو لاعتقال امان فقاومهم حتي قتل ولم يعرف هل قتل اثناءالهجوم بالرصاص ام انتحر وبفي منزله موجودا حتي ازيل جزء كبير منه في ينائر 2009 بواسطة ادارة التخطيط لصالح مشروع طريق عام يمر بالمنطقة التي فيها البيت ولم يهدم كما اشار المرحوم عبدالرحمن مختار في سرده اعلاه
                  

09-29-2010, 10:47 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    Quote:
    Sayyid Abdullah Khalil (1892-1970) was a Sudanese military officer and political leader and the second prime minister of the Republic of the Sudan.

    Abdullah Khalil was born into a Mahdist farming family in the western Sudan. He was educated in the military school in Khartoum and subsequently served as an engineer in the Egyptian army and after 1925 in the Sudan Defense Force. During his military career he served in the Dardanelles campaign during World War I and against the Italians in Ethiopia in World War II. He retired in 1944 with the rank of brigadier general.

    Khalil first became involved in politics in the early 1920s, when he was an active member of the Sudanese Union, a group of young, educated Sudanese who sought closer ties between Egypt and the Sudan. His political activities on behalf of Egypt ended in 1924, when the Egyptian government failed to support a pro-Egyptian mutiny among Sudanese soldiers stationed in Khartoum. After his retirement from the army he became active in politics again, this time as a leader in the moderate anti-Egyptian Umma (Nation) party, which was formed to oppose the pro-Egyptian Ashiqqa party led by Ismail al-Azhari.

    Politics in the Sudan during the period before independence was dominated by the future relationship between the Sudan and Egypt. The simple division between those who desired "unity of the Nile Valley" and those, like Khalil, who sought a Sudan independent of both British and Egyptian rule was complicated by deep religious rivalries in the Sudan. On the one hand, Khalil's Umma party was strongly supported by the Mahdists, who had driven the Egyptians from the Sudan in the late 19th century. On the other, al-Azhari's Ashiqqa party and later his National Unionist party (NUP) was supported by the Khatmiyya sect, which had a long history of friendship with Egypt. These sectarian divisions split and confused the nationalist movement almost from its inception.Desire for Independence

    Between 1948 and 1956 power shifted from one side to the other. In 1948 the Umma party received a majority of the seats in the new Legislative Assembly, in which Abdullah Khalil quickly emerged as the principal leader. His willingness to cooperate with the British weakened the position of the Umma leaders, however, and in 1953 al-Azhari's NUP won a stunning victory in the nationwide elections for the first independent Sudanese Parliament. Khalil and the Umma party bitterly resigned themselves to opposing al-Azhari's government, adamantly objecting to any future but an independent Sudan.

    Recognizing that his pro-Egyptian policy did not have the support of the majority of the Sudanese people, al-Azhari declared the Sudan an independent republic on Jan. 1, 1956. This victory for the Umma party's program signaled the end of al-Azhari's dominance. In February he invited Khalil to join a "ministry of all talents," but this temporary expedient could not prevent his downfall. In June, when some of his former supporters founded the People's Democratic party (PDP), which established a coalition with the Umma party, al-Azhari was forced to resign, and Khalil became his country's second prime minister on July 5.

    Internal Divisions

    Khalil's government, however, was from the beginning a coalition of convenience. The Umma party and the PDP could find common cause in their opposition to al-Azhari; they could not, however, agree on a common program to deal with the major problems facing the newly independent Sudan. The principal task facing Khalil's government was to prepare a constitution acceptable to all segments of the population.

    The Umma party wanted a strong presidential system, like that of the United States, which they felt would be dominated by the leader of the Mahdist sect, Abd al-Rahman al-Mahdi. Neither the PDP, which was dominated by Khatmiyya supporters, rivals to the Mahdists, nor al-Azhari's NUP would accept this solution, arguing for a parliamentary constitution similar to Great Britain's. The southern Sudanese distrusted both claims, wanting a federation which would grant the south substantial internal autonomy. Faced with these opposing views, Khalil's coalition became increasingly unable to lead or even govern the country.

    During 1957 and early 1958 the political situation in the Sudan continued to deteriorate. In the south the government launched a program to Arabicize and Islamize the southern peoples. In the north relations with Egypt became increasingly strained over a series of border incidents along the Sudanese-Egyptian frontier, continued disagreement over the future division of the vital Nile water, and the strident antigovernment propaganda launched by the Egyptians. In addition, an economic recession hit the Sudan when the world price of cotton, the Sudan's major export, fell below the price the government needed to maintain a favorable balance of payments and to support their development projects.

    When Khalil attempted to rectify the situation by artificially holding prices above the world market, Sudanese cotton remained unsold. When he negotiated an aid agreement with the United States, he encountered such strong opposition that his government nearly fell. Soon party politics and intrigue replaced parliamentary principles. Corruption was widespread, while the political maneuvering increasingly involved Egypt, raising fears among Khalil, the Umma, and the army that the Sudan might easily become a political dependency of Egypt.

    Bloodless Coup

    By November 1958 the situation had reached a crisis. Khalil was desperately trying to serve his government by including his old opponent, al-Azhari, in the coalition. Al-Azhari, meanwhile, was rumored to have been negotiating with President Nasser of Egypt. Unable to govern, on the one hand, while fearing an increase of Egyptian influence, on the other, Khalil did not oppose the intervention of the army. On the night of Nov. 16, 1958, the army under Gen. Ibrahim Abboud occupied Khartoum and seized power. The military coup d'etat was unopposed and bloodless, and the civilian government collapsed with little protest. The military take-over ended Abdullah Khalil's career as a powerful political leader in the Sudan and relegated him to quiet obscurity. He died on Aug. 23, 1970, in Khartoum.

    http://www.answers.com/topic/sayyid-abdullah-khalil).[/left][/B]
                  

09-29-2010, 10:48 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    شكرا ابوبكر على هذا البوست الهام.

    ساوف اعود بالتعليق لاحقا
                  

09-29-2010, 08:07 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: هشام المجمر)

    Quote: عندما ذهب عبدالله خليل لزيارة مصر, قال للضابط المرافق ( انا عاوز اروح ازور صلاح سالم) فارتجف الظابط . وخاف ثم توقف . واتصل تلفونيا . ثم سمح لعبدالله خليل بالذهاب لصلاح سالم بعد استئذان ناصر. وعندما سمع صلاح سالم اصوات السيارات والموكب, خرج وهو يقول ( انا في حلم ولا في علم . معقول انت يا عبدالله خليل بيه تجي تزورني انا اللدفعت مئات الالوف عشان اكسرك. ومال فين الازهري وفين نورالدين). وبعد نهاية الزيارة اخرج عبدالله خليل المظروف الذي كان يحوي كل مصاريف رحلته وتركه لصلاح سالم الذي كان مسجونا ومحاربا .

    ثم ذهب عبد الله خليل الى ناصر وقال له .. انا ما حا اشرب جغمة من الشربات الا تمشي تصالح صاحبك صلاح سالم لانودي الوقت راجل مسكين ومفلس وجيعان. ... ورد جمال ماهو انتو السبب ...المشاكل العملها في السودان ادت الى الانفصال. وتسبب في مشاكلنا معاكم. وانتهى الامر بتحسين وضع صلاح سالم ثم اطلاق اسمه على احد شوارع القاهرة
    __________________________________________________________________________________________________________________________.
    "فكة" صلاح سالم فى السودان ... بقلم : شوقي بدري
    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...8-09-50-42&Itemid=55
                  

09-29-2010, 08:24 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    اللهم تفبله قبولا حسنا واسكنه فسيح الجنات
                  

09-30-2010, 07:38 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الحقيقة فقط وليس شئ اخر .. حقيقة تحترم العقل ...بلادنا في "ورطة" ونحن تائهون والاصرار علي ان الحقيقة ليست ذات اهمية بعد ان رحل المعنيون بالحدث يزيد سماء السودان ظلمة .... كيف لرجل واحد ان يسلم السلطة وهو ليس كل الحزب الذي يمثله ولا الحزاب المتحالفة معه ....

    ارجو ممن تيسرت لهم المراجع وارشيفات صحف نوفمبر 1958 وما تلي ذلك ان ياتو بما قاله قادة الانقلاب حينها ...؟؟؟؟ كفي سكوتا فالفاجعة تدق الابواب
                  

10-01-2010, 03:54 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    في بلاد السودان وعند المركز( وهذا ليس تعبيرا جغرافيا تماما انما فكر وثقافة جماعة من كل شعوب السودان او معظم شمالها او معظم من يتحدث العربية كلغة امه) يكثر الحديث والاشارة الي زعامات وقيادات سياسية بتفخيم لدورهم وان بحثت في خلفية كل واحد ليس بالضرورة ان تجد اثرا يستوجب ذلك التفخيم وانما هي بعض من قبلية المكان والثقافة والجماعة والجهوية.. كنت صدفة اشاهد برنامجا في فضائية سودانية اليوم وكانت فيها نماذج من "المركز" تناقش امرا ما واشار احدهم الي اسماء علي انها "زعامات" حيث سبق اسم كل منهم ب"الزعيم" وانهم المناضلون والذين لولاهم لما كان لبلاد السودان علم ولا نشيد ولا كرسي في الامم المتحدة ولم يكن بينهم "عبدالله خليل" ....؟؟ .. ملاحظة لا غير فلقد رثيت انا "الدهشة" التي رحلت عن بلادنا في مكان غير هذا:
    في رثاء "الدهشة"
                  

10-01-2010, 09:54 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    Quote: اختلافات المؤتلفين تحسم باستلام العسكر للحكم
    ولأن الحكم الائتلافي لم يقم على مبادئ سياسية واضحة، أو قناعات فكرية، وإنما فقط لعزل الحزب الوطني الاتحادي الخصم التاريخي لحزب الأمة والخصم الجديد لحزب الشعب الديمقراطي، فقد برزت خلافات بين طرفي هذا الائتلاف الهش، مما حدا برئيس الوزراء سكرتير عام حزب الأمة عبدالله خليل إلى تسليم الحكم الحزبي النيابي الديمقراطي للقائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق إبراهيم عبود - رحمه الله - وسمي هذا التسليم - مجازًا - بانقلاب عسكري، لأنه في حقيقته لم يكن انقلابًا بمبادرة من قائد الجيش لاستلام السلطة، وإنما كان «عملية تسليم وتسلم للسلطة بين رئيس الوزراء وقائد الجيش، وقد تمت عملية التسليم والتسلم هذه بدءًا من 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 1958م أي بعد عام واحد على الحكم الائتلافي، وبعد عامين وعشرة أشهر وستة عشر يومًا بالتمام من يوم إعلان الاستقلال.
    صحيح أن عام الحكم الائتلافي بين حزبي الأمة والشعب الديمقراطي شهد العديد من الأحداث السياسية المثيرة التي كانت بمنزلة «إرهاصات» أزمتهما السياسية الحادة والصامتة. ولعل من بين أهم وأخطر تلك الأحداث الظاهرة تفجر أزمة «مثلث حلايب» السوداني على الحدود مع مصر التي فجرها قرار الحكومة المصرية إرسال قوات مصرية لاحتلال حلايب، ما دفع برئيس الوزراء السوداني عبدالله خليل إلى إعلان «التعبئة العامة» ووضع القوات المسلحة السودانية في أقصى درجات أهبة الاستعداد القتالي، بل إن رئيس الوزراء ذهب إلى أبعد من ذلك وعمد إلى تسخين الجبهة الداخلية إعلاميًا وسياسيًا، وانتقل من مكتبه برئاسة الوزراء إلى مطار الخرطوم للإشراف بنفسه على نقل القوات ونقل المواطنين المتحمسين لقتال القوات المصرية في حلايب، ولم يكن هذا التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري ضد مصر ليرضي حلفاءها في الحكومة، أو التزام موقف سلبي، ولكن لم يكن عدم رضائهم عن تصعيد رئيس الوزراء لأزمة حلايب يعني رضاءهم عن إرسال الحكومة المصرية لقوات من الجيش لاحتلال أرض سودانية، وإنما كانوا يأملون في تسوية سياسية للأزمة تتناسب وطبيعة العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
    ولم تكن قيادة الثورة المصرية بزعامة الرئيس جمال عبدالناصر بعيدة عما يدور داخل السودان، وما أحدثه إرسال قوات مصرية إلى أرض سودانية داخل الحدود المشتركة، فأصدر أوامره بسحب القوات المصرية سريعًا من حلايب، ووصلت إلى السفارة المصرية في الخرطوم برقية من الرئيس عبدالناصر تفيد بسحب قواته من حلايب، وحمل السفير المصري آن ذاك أو من يمثله البرقية إلى وزارة الخارجية السودانية وتسلمها من استقبل مندوب السفارة المصرية بوزارة الخارجية الذي أسرع ببرقية الرئيس جمال عبد الناصر إلى مكتب وزير الخارجية محمد أحمد محجو، الذي كان من حزب رئيس الوزراء، وسارع بالاتصال برئيس الوزراء ليبلغه باستلامه برقية الرئيس عبدالناصر بشأن سحب القوات المصرية من مثلث حلايب. لكن رئيس الوزراء - ولأمر ما في نفسه – كان له رأي آخر، إذ أمر وزير خارجيته بعدم نشر خبر البرقية أو تسريبه إلى الصحافة،.
    .


    الطيب شبشة❊ ـ الرياض : مجلة المعرفة



    الذي تحته خط غير الذيذكره الضابط الذي كان هنالك في حلايب العميد عوض عبدالرحمن صغيرون مع الاميرالاي احمد عبدالوهاب قائد القوات العسكرية لرد القوات المصرية عن حلايب وانزال العلم المصري ..:
    Quote: (( كان هنالك قائمقام مصري يقود القوات المصرية واتي بملف واخرج منه كتابا من وزير سوداني للثورة المعدنيه اسمه المهداوي(وطني اتحادي) يقر فيه بان حلايب ارض مصرية فانفجر احمد عبدالوهاب غاضبا في وجه الضابط المصري قائلا: دة برضو كلام فارغ وهذا عميل مصري..
    فعاد الضابط المصري بورقة اخري موقعة من محمد سعيد القباني اول مدير سوداني للاراضي فتميز الاميرالاي احمد عبدالوهاب غيظا وقال للضابط المصري (كلام فارغ فارغ دة برضو عميل مصري ) ودارت معهم مناقشات حامية ولكن الضباط عندما ايقنو بجدية الضابط السوداني الصارم احمد عبدالوهاب طلبو التريث ريثما يتصلو بحكومتهم .. ولقطع اي محاولات للماطلة او التسويف اصدر الاميرالاي للضباط المصريين تحذيرا نهائيا وقال لهم ( اننا لم نتصل باي جهة لان معي تفويضا كاملا من حجكومتي بان احسم الموقف جزريا بالطريقة او الكيفية التي اراها وبالاسلوب الذي يعجبني وان كنا نحبذ الخيار السلمي )... فانصرف الضباط المصريين الي طرف معسكرهم وعندما رايت العلم العلم المصري يرفرف حفافا سرت في اوصالي العزة بالنفس وقلت لرئيسي وقائدي احمد عبدالوهاب : ياسعادة القائمقام انا شايف انو ما نضيع وقتنا لذلك انا حاقوم بنسف قاعدة العلم بالذخيرة الان وليحصل بعدها ما يحصل..
    الا ان احمد عبدالوهاب طلب مني التريث قليلا وقال لي ربما يهديهم الله الي الصواب ...
    ولم نكد نكمل اسبوعا واحدا في حلايب حتي كانت القوة المصرية قد قامت من تلقاء نفسها بانزال العلم المصري وبدءت طوابير ترساناتهم وتعزيزاتهم في الانسحاب من المنطقة دون ضوضاء ..))

    "لمحات من تاريخ الزعيم الراحل الاميرالاي عبدالله بك خليل" -الدار



    وحتي ينقي تاريخ السودان وتاريخ عبدالله خليل من اختلافات مبنية علي رؤي مختلفة نبحث عن الحقيقة
                  

10-01-2010, 10:01 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    Quote: * انقلاب 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 1958:

    نجح أول انقلاب عسكري بقيادة الفريق ابراهيم عبود، قاده ضد حكومة ائتلاف ديمقراطية بين حزب الامة، والاتحادي الديمقراطي، يرأسها مجلس السيادة المكون من الزعيم الازهري ورئيس الحكومة الاميرلاي عبد الله خليل. شكل الانقلابيون حكومة عسكرية برئاسة عبود، حكمت البلاد باسلوب شمولي دكتاتوري استمر لمدة 7 سنوات تخللته محاولة انقلاب قادتها مجموعة ضباط اشهرهم، احمد عبد الوهاب، وعبد الرحيم شنان ومحيي الدين احمد عبد الله. وهي المحاولة الفريدة والوحيدة التي يتم فيها استيعاب الانقلابيين في نظام الحكم بدلا من اقتيادهم الى المشانق أو الزج بهم في السجون في افضل الأحوال.

    وقد شجع هذا التعامل المرن مع الانقلابيين على تدبير انقلاب آخر ضد عبود قاده الرشيد الطاهر بكر المحسوب على التيار الاسلامي في البلاد، ولكن هذه المرة تعامل نظام عبود معه بالحديد والنار، حيث اعدم 5 من قادته شنقا حتى الموت، وزج بالآخرين في غياهب اعتى سجن في الخرطوم وهو «سجن كوبر» الواقع في الخرطوم بحري. ظل عبود من بعدها يحكم في هدوء الى ان اطاحت به في 21 اكتوبر (تشرين الاول) 1964 اكبر ثورة شعبية في تاريخ البلاد لتأتي حكومة ديمقراطية جديدة.

    تاريخ الانقلابات في السودان: 13 محاولة انقلابية منذ الاستقلال نجح منها 4 ونظاما النميري والبشير أطولها عمرا
    http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=254457&issueno=9417
                  

10-02-2010, 09:36 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    اقدر للاجيال الصغيرة وهي غالب رواد المنبر عدم الالتفات لما يكتب هنا فتاريخ السودان الحديث واصل مسيرة التاريخ الشفاهي والاحاجي وبالتالي الاثباتات والبينات غير متوفرة وبنهاية الراوي او سكوته تنته القصة والحكاية وهذه الاجيال لم تجد شيئا موثقا وانما يسمعون تفخيما لاسماء وحال البلاد هو كومة اسقاطات وفشل فاليوم هو بن الامس .....
    ما يزعج هو سكوت الكبار الذين يعرفون بحكم مواقعهم الحزبية والسياسية ان كانت لاحزابهم مخطوطات وارشيف واجندة مكتوبة ؟؟؟؟؟
                  

10-02-2010, 10:13 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    up

    (عدل بواسطة abubakr on 10-02-2010, 10:15 AM)

                  

10-02-2010, 04:32 PM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    اخي المهندس ابوبكر

    لا تفرح .. فليس عندي ما يضاف ..

    وافرح بهذا العمل العظيم الذي اثرت به قضية اعتبرها الاكبر اثرا وضررا علي مسيرة السودان
    وتأريخه وهي دخول الجيش الي ساحة السياسة في بلد ولد متعثرا بسبب ظروفه الداخلية المعقدة
    التي كانت تتطلب تناولا مرنا وعلميا ومتبصرا لا حلول شمولية تؤدي به الي التمزق والتراجع
    الي المجهول ..

    السياسة بعد عامين من استقلال السودان تحولت الي عملية عسكرية يسيطر عليها منطق القوة
    وهدم قدرة العدو لمنعه من التقدم .. جري هذا في الجنوب مع ناتج التمرد العسكري الاول من قيام
    حركة الانيانيا بقيادة مفكرين ومتعلمين علي راسهم وليم دينق وجوزيف اودوهو والاب سترنينو
    وخطط حسن بشير لسياسة الارض المحروقة التي اجهضتها ثورة اكتوبر وابطات بذلك تفاقم بذرة
    الانفصال .. وجري حل المشاكل القبلية في غرب وجنوب غرب السودان بين المعاليا والررزيقات
    والدينكا والمسيرية بنيران الجند ليستتب الامن وتستكن المشكلات لياتي من يتوسم عند استفحالها
    ثانية ان القوة هي الاولي بالاتباع ومن ثم تاتي ثقافة المليشيات من جنجويد وجيش شعبي كإرث
    تاريخي من صلب تاثير الحكم العسكري علي ثقافة الحلول المستدامة للمشكلات السياسية والدينية
    والعرقية ..

    كنا طلبة في كلية الشرطة يوم وقع انقلاب عبود .. وجاءنا قائد الشرطة اللواء الديب لتنويرنا بأن ما
    جري امر عادي ولا يجب ان يشغلنا .. وقال بالحرف (جوز امك يبقي عمك). وحقق مراده بغسل
    ادمغتنا الصغيرة من كل اثر لوأد الديمقراطية الوليدة .. وتلي ذلك بيان السيدين وتاييد (بعض)
    زعماء السياسة للانقلاب .. وظهور عبود في صورة مشرقة بهرت الناس عند اعلانه نية ازالة
    (الجفوة المفتعلة) مع الشقيقة مصر .. واعتمد عبود علي صف ثان من التكنوغراطيا متمثلة في
    وكلاء الوزرات في ادارة الحياة اليومية ومشاريع المستقبل قصير الاجل وقضي ستة اعوام كانت
    من افضل ايام (إدارة) السودان ولا اقول (حكمه) .. ولم ير الصورة المظلمة لمستقبل السودان احد
    غير الشيوعيين وربما السيد الصديق المهدي .

    ايا ما قام به عبد الله بك خليل عوض الكنزي نائب دايرة كتم فانه ايضا لم ير ابعد مما يري العسكر
    فلو انه ترك الصراع الديموقراطي الطبيعي يتفاعل مع مشكلات السودان لوجد لها الحلول العقلانية
    المتوازنه ولما وصلنا الي سقوط البلاد في ايدي انصاف المتعلمين الذي لا يرون الا تحت اقدامهم
    فيخرجون بالبلاد من (نقره) الي (دحديرة)

    ولقد كان عبالله خليل رغم ذلك سياسيا عظيما عندما استند الي الدمقراطية والي فكر السياسيين
    والمثقفين من حزبة والاحزاب الاخري في تصريف الحكم ولكنه اخفق عندما انكر حق التداول
    السلمي للسلطة وأثر بها (جهة) ففتح ابواب الجهوية في مايو وبعده ويقع علي عاتقه وزر ما يحدث
    لنا اليوم وغدا وبعده ..

    عبد الله خليل الرجل الفحل الشهم الصارم العفيف الامين الوطني المخلص القائد المتواضع المحترم
    سقط واسقط السودان في حبائل العسكرتاريا الابدية اما لخشيته من دسيسة استخباراتية اجنبيه
    او لاتباعه وحيا نزل عليه او علي غيره من جهة استخبارية صديقة فذهب بالحكم الي من يأمن بحكم
    تربيته ونشأته العسكرية ..

    ولان السودان لم تكن لديه قدرات استخبارية في ذلك الزمان فان بحثكم عن الحقيقة وراء قيام الاميرألاي
    بتسليم الحكم للفريق لن يكون مجديا ولن يثمر عن حقيقة مفيدة .

    لكم تقديري

    عمر علي حسن
                  

10-02-2010, 06:47 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عمر علي حسن)

    عزيزي جنابو عمر .. كل اضافة ولراي يفرحني.. وما ياتي منك كعارف افرحني كثيرا...

    اسقاطات كل اداراتنا اشرت انا اليها في عدت مكاتبات واخرها قبل دقائق بعنوان " الحمار"
    "الحمار"

    الليلة الفائتة اعدت قراءة كتاب المحجوب " الديمقراطية في الميزان" وكنت قد تحصلت علي النسخة الانجليزية من موقع اسفيري يبيع كتبا مستعملة .. للاسف المحجوب تجاوز ذكر عبدالله خليل كثيرا رغم انه كان رئيسه المباشر كرئيس للحكومة وسكرتير للحزب وهو وزير حارجيته وكل الذي ذكره هو انهم كلهم قضو ليل السادس عشر في مفاوضات متعبة مع الاتحادي واقنعو الازهري بقبول ان يكون رئيسا للبرلمان وهي تعادل رئاسة الوزراء ورجعو الي بيوتهم اول ساعات الصبح واتاه ضابط برسالة في الرابعة صباحا تعفيه من مهمته وتشكره .. واشار الي ان بيتي الازهري وعبدالله خليل وضعتا تحت حراسة ووضعا الاثنين تحت اقامة جبرية
    اذن كل الجماعة الممثلة لحزب الامة كانت في مفاوضات ونقاشات حادة طيلة الليل وقبل طلوع الشمس كان الانقلاب ووضع ازهري وعبدالله خليل تحت الحراسة الجبرية ؟؟؟؟
    كيف للمحجوب لم يكن عليما بما يفعله عبدالله خليل ؟؟ واذا كان تسليم السلطة بيد عبدالله خليل لوحده لماذا النقاش والمفاوضات طيلة الليل ؟؟؟؟

    ________

    بخصوص الادارة في زمن عبود ..: كانت من بقايا الاستعمار مثلها مثل البنيات التحتية المحدودة والتي لم نكبرها بل كبرنا مستعمنليها فانهارت


    لكل شكري ...

    (عدل بواسطة abubakr on 10-03-2010, 12:14 PM)
    (عدل بواسطة abubakr on 10-03-2010, 12:14 PM)

                  

10-02-2010, 06:56 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    شكرا الشايقي

    Quote: الموضوع يا الشامي شائك ويحتاج إلى المزيد من القراءة والتمحيص وأعتقد بأن هناك مازال بعض الشهود على هذا العصر أحياء يرزقون فيا ليت نجد من يسارع الزمن ويحاول التوثيق لهذه الفترة...


    هذا مبتغاي
                  

10-03-2010, 06:33 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    ساحاول ما تيسر لي ان يبقي هذا الموضوع "حارا" محفزا مستفزا لمن يعرف ويسكت .
                  

10-03-2010, 06:38 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    وفق "تسليمه للسلطة لوحده" كما يصر الجميع فان الراحل عبدالله بيك خليل كان جبروتا عظيما الغي حزبه كاملا غير منقوص وكل الاحزاب الحليفة المؤتلفة في حكومة تحت رئاسته والبرلمان وسلم السلطة الي قائد الجيش .. اذن وفقا لذلك لم تكن هنالك زعامات ولا قيادات حزبية ولا سياسية في حضوره ولذا غاب عن الساحة حتي بعد ثورة اكتوبر ليسمح لمن اراد ان يكون زعيما وقائدا ورئيسا ......!
                  

10-03-2010, 12:05 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)


    20100502065006_00001-1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com







    خطاب الأزهري مُعلناً الاستقلال أول يناير عام 1956 م



    اللهُم يا ذا الجلال يا مالك الملك يا واهب العزة والاستقلال نَحمدُكَ ونشكُركَ ونستهديكَ و نطلب عفِوكَ وغُفرانك ونسأل رشدك إن أنتَ الموفِق والمُعين ، ليس أسعد في تاريخ السودان وشعبه في اليوم الذي تتم فيه حريته ويستكمل فيه استقلاله ، تتهيأ له جميع مقومات الدولة ذات السيادة ، ففي هذه اللحظة : الساعة التاسعة تماماً في اليوم الموافق أول يناير 1956 م ، 18 جمادى الثاني 1375 هـ ، نُعلن مولد جمهورية السودان الديمقراطية المُستقلة ويرتفع علمها المُثلث الألوان ليخفق على رقعته وليكون رمزاً لسيادته وعزته إذ انتهى بهذا اليوم واجبنا في كفاحنا التحرري فقد بدأ واجبنا في حماية الاستقلال وصيانة الحرية وبناء نهضتنا الشاملة التي تستهدف خير الأمة ورفعة شأنها ولا سبيل إلى ذلك إلا نسيان الماضي وطرح المخاوف وعدم الثقة ، وأن نُقبِل على هذا الواجب الجسيم إخوة متعاونين وبنياناً مرصوصاً يشد بعضه البعض ، وأن نواجه المستقبل كأبناء أمة واحدة متماسكة قوية ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نُمجد هذا الشعب الأبي على حيويته وإيمانه وجهده الذي أثمر أطيب الثمرات ، وأرى واجباً علي في هذه اللحظة التاريخية أن أزجي الشُكر إلى جمهورية مصر وحكومة المملكة المتحدة اللتين أوفتا بعهدهما وقامتا بالتزاماتهما التي قطعتاها على نفسيهما في اتفاقية فبراير 1953 م وهما اليوم في هدوء وبنفس راضية تطويان علميهما الذين ارتفعا فوق أرض الوطن ستاً و خمسين عاماً ليرتفع في مكانهما عالياً خفاقاً علم السودان الحُر المُستقل ، ويهمني أن أسجل شكري للجنة السودنة و للدول السبعة التي قبلت مساندتنا ورضيت الاشتراك في اللجنة الدولية التي كان مقرراً أن تشرف على إجراءات تقرير المصير ولا أنسى أن أسجل شكري للدول التي سارعت بإرسال ممثلين لها في السودان وحتى قبل إتمام الاستقلال ويشرفنا أن يكون ممثلوها من ضباط الاتصال السابقين بيننا الآن ، إن شعبنا قد صمم على نيل الاستقلال فناله وهو اليوم مصمم على صيانته وسيصونه و ما دامت إرادة الشعب هي دستورنا فسنمضي في طريق العزة والمجد والله هادينا وراعينا ومؤيدنا وناصرنا ، وإن ينصركم الله فلا غالب لكم والسلام .

    إسماعيل الأزهري رئيس الوزراء
                  

10-03-2010, 12:07 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)



    تحية طيبة لك ، وزاكيات لأضيافك وضيفات الملف .
    هذه صور من التاريخ ، أسهم الصديق " ود أبو العزائم " في جعلها حية تسعى .
    وفيها ملامح المقبول الأمين الحاج ، وهو من الذين تم إدخالهم في المجلس العسكري الثاني .
    نعرج قليلاً للسيد محمد أحمد محجوب والسيد عبدالله بك خليل .
    كان المحجوب من شباب الجيل الذي كان يكتب في مجلة الفجر في أوائل الثلاثينات وكان رئيس التحرير
    الراحل " عرفات محمد عبد الله " وهو من أعضاء اللواء الأبيض الذي هاجر لمصر ثم المملكة السعودية ، ثم عاد للسودان دون أن يطأطئ رأسه للمستعمر . عمل في العمل العام وأسهم في مهرجانات دعم المدارس الأهلية والأحفاد ،
    وامتهن الصحافة إلى أن غادر الفانية عام 1937 م
    كان المحجوب من تلامذة وزملاء المناضل عرفات محمد عبد الله ، ونهض عالياً خفاقاً . وكلنا يذكر الصورة الضوئية التاريخية للأزهري وللمحجوب ، وكان المحجوب رئيساً للمعارضة ، أي كان الرجل الأول في حزب الأمة قبل عبد الله بك خليل .
    يمتاز المحجوب بأنه كان حامل عدة ألوية ، كان صحافياً منذ مطلع الثلاثينات ، وكان مهندساً وكان قانونياً بارعاً ، وكان ضليعاً في فقه اللغة العربية والإنكليزية ، وفوق ذلك كان شاعراً ، وقيل أنه كان السباق في قصيدة الشعر العربي الحديث قبل نازك الملائكة وقبل بدر شاكر السياب .
    للمحجوب قامة عالية وليس من السهل مقارنته بغيره . كان كاتباً على درجة عالية من نظم النثر ، وكان عملاقاً رغم أن الكثيرون يستغربون لِمَ كان منتمياً لحزب الأمة ، وما هو السر الغريب الذي ربط نشطاء الخريجين الأوائل وضعفهم البين أمام الحضور الطائفي المجلجل ، أيام السيد عبد الرحمن المهدي ، والسيد علي الميرغني ، وتلك تحتاج ملفاً بذاته .

    آمل أن نقرأ رثاء المحجوب لعرفات محمد عبد الله عام 1937 لنتعرف على هذا الباسق الذي ذهب في عجالة إلى
    بركة الغياب ،
    وسوف اعودكم بها وتقبلوا التحية والاحترام

    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-03-2010, 04:35 PM)

                  

10-03-2010, 12:33 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    يا صديقي بيكاسو .. لا اجادل في مكانة المحجوب مطلقا ولكن ما يحيرني كيف لعبدالله خليل والذي ياتي بعد المحجوب كما اشرت انت في الحزب وتلك الحكومة فكيف سلمها عبدالله خليل لعبود ؟؟؟ المحجوب هو من القلائل الذين حاولو ان يوثقو بعضا من تجربتهم السياسية وكان كتابه "الديمقراطية في الميزان " ولكنه لم يعطي اهم حدث واحد اهم الرجال في حزبه وصم بانه سلم السلطة والحكومة الي عبود الا سطر واحد ؟؟؟.....
    يقيني انك عليم بمقصدي فرجال بمثل قامة المحجوب كيف تجاوزو تسجيل لما حدث وكيقف لم يتصدو لمقولة ان واحد تجاوزهم كلهم وحتي قيادة اعلي منهم وسلم السلطة للعسكر منهيا بذلك ديمقراطية وليدة وفاتحا باب لتسيس العسكر مما اضر بالبلاد والعباد حتي اللحظة ؟؟؟؟
    اليس لحزب الامة مكثلا مضابط لقرارات واجتماعات واليس له الله يرحمه المحجوب مثل ذلك لينقل بعض منها الي كتابه عن ذلك الحدث التاريخي المؤثر ؟؟؟؟؟
    الفترة من 17 نوفمبر 1958 الي وفاة عبدالله خليل في العام 1970 كان المحجوب علما وشخصية نافذه محليا واقليميا .. المحجوب شاعر وخطيب مفوه وكاتب باللغتيين قدير فلماذا لم يهتم بجزء مهم ممن تاريخ السودان كان هو احد اهم شخصياته ؟؟؟

    ما يزعج هو وجود قيادات متوهجة كالمحجوب في ذات الحكومة التي يقال ان عبدالله خليل سلمها لعبود؟؟ اين كانو وفي بلد عرف بان الاخبار تتنقل فيه مهما كانت الابواب موصده ؟؟؟

    اذا كان حدث بهذا الحجم والاثر في تاريخ السودان الحديث يبقي اكثر من خمس عقود للتخمينات والاستقراءات الشخصية فان الخلل عظيم والفاجعة اعظم ؟؟؟

    مودتي
                  

10-03-2010, 02:23 PM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: للاسف ام المحجوب تجاوز ذكر عبدالله خليل كثيرا رغم انه كان رئيسه المباشر
    كرئيس للحكومة وسكرتير للحزب وهو وزير حارجيته وكل الذي ذكره هو انهم كلهم قضو ليل
    السادس عشر في مفلاوضات متعبة مع الاتحادي


    اخي ابو بكر
    دعني ابوح لك ابتداء انني ظللت منذ زمن طويل اعتبر نفسي انسانا محظوظا فقد كنت من قلة
    اتيح لها في ذلك الزمن انشاء علاقة مع الزعماء السياسيين بمختلف مشاربهم وقامت بيني وبين
    اكثرهم علاقة ود واحترام متبادل لنشأة تلك العلاقة في ظروف (محايدة) مثل علاقة بعض اهلي
    بالزعيم الازهري وآخرين من الوطني الاتحادي وحزب الشعب ، ثم المحجوب وزروق بسبب
    قضايا جنائية جمعتنا وقام عليها بناء متين لمودة تمددت حتي وهما يرقيان لارفع المناصب
    الدستورية او يرحلان الي المعتقلات او يحملان الي المقابر .. ثم غيرهما من السياسيين الذين
    عملت معهم او سافرت معهم في مهام رسمية مثل احمد المهدي والشيخ المرضي وبوث ديو
    وحسن عوض الله وخضر حمد وابراهيم المفتي وعرفت الفريق عبود وبعض وزرائه مثل
    احمد عبد الوهاب وطلعت فريد والمقبول والبحاري وعثمان نصر معرفة وثيقة .. جمعتني بعض
    التحقيقات بعبد الخالق محجوب واحمد سليمان وابو عيسي والشيخ علي عبد الرجمن الامين
    والشيخ مدثر البوشي.. وجلست الي السيدين علي الميرغني وكنت احمل اليه رسائل من ابي ،
    والسيد عبد الرحمن المهدي ثم ابنه الصيق وحفيده الصادق .. وارتبطت بعلاقات وثيقة بقيادات
    مايو واكثرهم اما اساتذتي او زملاء دراستي .....

    ولكنني لم التق ابدا بالاميرالاي عبد الله بك خليل ابدا ابدا .. ورغم ذلك فقد استهوتني شخصيته
    وظللت اتسقط اخباره من الصحف ومن الجلسات التي يذكر فيها اسمه ومن العم المرحوم
    عابدين عوض الذي كان يصنع له الزي العسكري ويعرف الكثير عن شخصيته العسكرية ..
    وكنت ازداد اعجابا بالرجل يوما عن آخر وعندما جمعتني الظروف بابنه امير وابن اخيه ميرغني
    سليمان خليل وزوجته سالمه عبد الله خليل ايقنت بان من حدثوني عنه لم يبيعوني بضاعة
    مغشوشة فقد كان ثلاثتهم من اميز من عرفت .. ولا يكون مثل هذا النبل وسمو الخلق صدفة..

    لعل السبب الاظهر ان عبد الله خليل ترك الحكم قبل ان التحق بالوظيفة التي جمعتني بهؤلاء واؤلئك
    ولطالما تمنيت ان اراه ولكني لم اوفق .. واعتبرذلك من سوء حظي لأن شغفي به ظل معلقا علي
    شهادة من استمعت اليهم ولرواياتهم الشيقة المبهرة عنه والتي تجعلني الان وقد تبلورت آرائي
    ونضجت اعجز عن الحكم علي قراره بتسليم السلطة الي الجيش رغم ان الظواهر قد تشير الي
    استناده علي ما كان يحيط بالمطقة العربية من اوتقراطيات فالقاهرة يحكمها ناصر وبغداد يحكمها
    قاسم واليمن يحكمها السلال وسوريا تحكمها اوتوقراطية عقائدية علي راسها شكري القوتلي
    وبقية الدول العربية المستقلة تحكمها اوتوقاطيات ملكية مثل المغرب وليبيا والاردن والسعودية
    وجميعها محاصرة بطموح غربي (بريطاني او اميركي) لاخراجها من المنظومة المتشددة في
    عدائها لاسرائيل التي تمثل مخلب القط للوجود الغربي بالمنطقة ..

    ولو لم اكن واثقا من تقييمي لشخصية الاميرالاي لجنحت الي الظن بانه تاثر بدسيسة بريطانية
    تهدف لمنع الاتحاديين من الوصول الي الحكم وبالتالي وقف خطر امتداد النفوذ المصري جنوبا
    الي السودان ومن ثم الي دول حوض النيل ( واغلبها لم ينل استقلاله بعد) وفي اكثرها زعامات
    متمردة علي الغرب مثل جومو كنياتا في كينيا وملتون ابوتي في اوغندا ونيريري في تنجانيقا ..
    ووجود سلطة محايدة علي الاقل في السودان سيؤدي مباشرة الي عزل مصر وسد الطريق علي
    نفوذها من التمدد جنوبا بما يضير مصالح الغرب ويقلق بريطانيا .

    ولذات السبب فان دنو السيطرة المصرية من حكومة اتحادية قريبة الميول لمصر
    وحزبه دان من الخروج من الحكم ليتركه لهم او يشاركهم فيه كشريك اضعف يصبح هاجسا
    مشروعا اقرب الي الواقعية ويكون عنده دافعا شخصيا للعمل منفردا علي منع ذلك خاصة
    وان حزبة الذي هو سكرتيره يعمل من وراء ظهره ويفاوض بدونه .. يبدو ذلك اكثر واقعية اذ
    ان البيك اعتزل الحياة السياسية تماما بعد ذلك والي الابد واغلق فمه علي ما بصدره من اسرار.

    وان ذلك يكون بمعيار مارآه حماية للوطن من السقوط في يد جهة سبقت نواياها وقامت باحتلال
    قطعة من الوطن قبل ان يكون لها من النفوذ ما يؤهلها لابتلاع اي شبر من اراضي الوطن كما ان
    مصالحها الظاهرة في مياه النيل ستتاهل لزيادة حصتها من تلك المياه بما يهدد مصالح السودان
    في المستقبل ..

    لعل الاميرالاي كان قويا جدا وهو يتخطي حزبه وحلفائه ويمضي في رؤيته بتسليم السلطة للجيش
    فالخطر الماثل كما رآه لايمكن ايقافه الا بمنع القوي الموالية لمصر من الوصول للحكم .. ولم يكن
    متاحا له الدعوة لانتخابات او غير ذلك وحزبه الذي اسسه يفاوض ويساوم بدونه وعليه ..

    ليته اتيح له حل غير عسكرة السلطه وحفظ الجيش بعيدا عن خطوط السياسة اذن لكان حالنا غير
    ما صرنا اليه اليوم .

    رحمه الله ..

    عمر علي حسن
                  

10-03-2010, 03:31 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عمر علي حسن)

    عزيزي جنابو عمر .... لك امتناني برفد هذا الموضوع ببعض مما عندك كرجل عارف بحكم موقعكم الرسمي والاجتماعي ..
    ربما كل الاسباب التي اشرت انت اليها بالاضافة الي ما ذكرته في مداخلتي الاساسية لهذا الموضوع هم سبب اصراري علي حقيقة موثقة .. فكما تري فكل الذي ذكرناه جميعا استقراءات وفق ظروف واحداث ارتبطت بزمن معين....وكما اشرت اناسابقا والي صديقي بيكاسو فان المحيطيين المشاركيين لعبدالله خليل في تلك الحكومة كانو اميز ما في السودان حينها وبعدها من ساسة وقيادات لا يمكن لاحد تجاوزهم ... الجنرال عبود كان بحكم منصبه العسكري يؤتمر من وزير الدفاع ولكن في نظام برلماني ديمقراطي فان وزير الدفاع حتي ولو كان رئيسا للوزراء لابد ان يعود الي حكومته والي برلمان .. عبدالله خليل كما اشرت ضحي بالموقع العسكري المميز في العام 1947 حين قرر او حثه الامام عبدالرحمن المهدي للانضمام الي العمل السياسي وذلك لانه يريد العمل للسياسة كديمقراطي وفق منافذها المعروفة ولا يدخل الجيش فيما ليس هو عملهم ورفض اعلان السودان الا من خلال عمل برلماني دستوري ديمقراطي وكان يمكن غير ذلك ؟؟؟
    اذا قبلت افتراضا ان عبدالله خليل قرر ان يجعل الجيش هو الذي يحكم السودان فهل تم ذلك مثلا باوامر فردية الي الجنرال عبود "اني امرك بانقلاب عسكري واعتقالي ورئيس المعرضة الازهري واعفاء المحجوب والوزراء من مهامهم ؟ " وامر عبود مرؤسيه باحتلال الخرطوم ؟ وهكذا لم يكن لبقية افراد حكومته ولا قيادات حزبه ولا المؤتلفيين معه اي دور ؟؟ اي ان عبدالله خليل كا اشرت سابقا كان "الدولة"؟ وبذلك يكون اول سكرتير حزب سياسي ورئيس وزراء عن حزبه في حكومة ائتلافية في العالم الغي النظام الحزبي والبرلماني وكل الساسة والقادة وكانهم لم يكونو وامر قائد الجيش بحكم البلاد ثم امره بان "يعتقله ويسجنه" ( ربما استعان الترابي بذلك بعد عقود حين ارسل قائد الانقلاب الي القصر وطلب منه ان يرسله الي السجن ؟)

    __________
    ما يثير دهشتي في بلد كالسودان وفي ذلك الزمان بالذات وحيث العلاقات الاجتماعية متشابكة بحيث تجعل الامور السياسية جزء من التناول اليومي بين الاصدقاء والاقارب كما اشرت انت كيف لم يتناول ساسة وقادة ذلك الزمان اية احاديث عن ذلك الحدث ودورهم وكيف بقي عبدالله خليل وهو الموجود في ذات بيته بعيدا عن كل شئ حتي حين مرض كان لا يملك الا عزته وكرامته فساعده الذي سجن معه يوم الانقلاب الازهري وليس حزبه ولا زملائه ولا ولا ولا .....الخ ....
    هل وجد الجميع ستارا عن حقيقة ادوارهم في صمت الرجل وجلده وصبره حينما تفرقو عنه ؟؟؟؟
    انا لا اقدر ان افرق بين المواقف التي تتطلب الحق والعدل والنضال فلا يمكن ان يكون احد او جماعة هم خير الساسة والقادة وفي ذات الوقت لا يقرون بما فعلو ؟؟؟؟؟
                  

10-03-2010, 05:03 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)



    العزيز الحبيب الباشمهندس / أبوبكر
    تحية طيبة وتثمين لما تفضلت أنت به وما تفضل به مشاركوك الملف " الخطر "
    نعم صدقت ، ما العلاقة بين الرجلين ، بل ما العلاقة الضبابية بينهم وبين زعماء الطوائف . نعلم كم كان السيد عبد الرحمن المهدي صاحب كاريزما عالية ، كان كريماً حين أضرب طلاب غردون التذكارية أوائل الثلاثينات من بعد الأزمة العالمية ، وبراً بكسر القسم ، دفع كرامة للطلاب ما يعادل 5000 جنيهاً . وكيف كنا في طفولتنا نذهب لأعياد الفطر في ساحة قبة المهدي فتجد أنت ما لذ وطاب من المشارب والمآكل . ومثله كان السيد علي الميرغني ، وليس من السهل في الحضور الكاريزمي إلا أن نعجب أن الخريجين لم تكن لهم كاريزما إلا في وسطهم ، وأهل الطوائف كانت الكاريزما وسط عامة الناس ، فيفوز النائب البرلماني مثل المحجوب أو عبدالله بك خليل ، ليس من إرثه الوطني وهو غالب ، ولكن من إشارة من أهل الطائفية .
    نعود لنموذج عن المحجوب ، ولست هنا طرباً من قدرته الثقافية ، بل متعجباً أيضاً من هذا الخضوع الطائفي ، ومن بين براثن أسود الطائفية يمكننا أن نعرف السر وراء غياب الرمز الطائفي عن اللوم ، وتحمل العامة ، بل الخاصة أوزار الكبار .
    كان البك عبد الله خليل في نفس القياس أيام 1924 ، وكان الإنكليز يعرفون سر الرجل وهو من المنتمين للجمعية السودانية ، ومن الذين لهم صلة باللواء الأبيض ، وإن لم يجدوا دليلاً ضده ، ولكنهم حسب رواية حسن نجيلة أن الإنكليز أصروا أن يشهد عبد الله بك خليل إعدام الضباط
    ندخل ملفاً للمحجوب ربما يقودنا للفصام بين الثقل الثقافي لقادة الخريجين وبين انقيادهم وراء الطوائف :

    ****



    في الأدب والفن والثقافة والوطنية
    مدخل لرؤى : محمد أحمد محجوب



    تينع الثمرة وتزدهي ، تحفها الأوراق تحتفل بالخصوبة وهي في قمة التكوين . ترفرف الأجنحة إذ تضربها الريح وتنتصب البوصلة ، وتشير إلى الأفق والشمس تحاوره صباح مساء . على أرض تلك الأمة التي تزينت بتنوع الأعراق والديانات واللغات ، وما يتبع من ضروب فنون الشعب وآدابه ، نهض جيل تفتحت طاقته الثقافية والسطوة البريطانية في نصف عمرها . عنيت كوكبة من شباب الوطن حينها بالثقافة والفن والأدب لتلاقح الشجون الوطنية لشعب مغلول اليد ، إذ وجدوا أنفسهم في طليعته . فكانت رؤاهم الاستزادة من العلوم والثقافة استعدادا لتحمل الأعباء ومن ثم حمل المستعمر على الرحيل .
    كان المحجوب من ضمن تلك الطليعة . ونتطلع الآن معكم إلى مقدمة سفر ضم مجموعة من المقالات المتفرقة كتبها في "النهضة " و"الفجر" ما بين عامي 1931 م و1937 م، وسماه ( نحو الغد ) . تكشف تلك المقدمة بعضاً من رؤاه خلال تلك الفترة ، قبل احتدام الصراع السياسي بين أطراف الحركة الوطنية ، ومن ثم انقساماتها وفق الذي عرفنا من بعد . والتي أسهمت بنصيبها من رفد الأزمة الراهنة للوطن .
    فلنترك تفاصيل السياسة للناشطين ، ونتأمل المحجوب الأديب والمفكر من خلال تلك المقدمة ، ووهج الوطنية التي تغلف تلك الرؤى . ربما هي نافذة ينظر منها من يريد أن يعرف كيف كانت تفكر النخبة عند بواكير نهضتها تتلمس الطريق : المحجوب أنموذج .
    كتب محمد أحمد محجوب : ـ


    مقدمة



    المسطور في لوح القدر لاشك كائن ، وعلى المرء أن يتقبله راضيا .فقد شاءت قدرة الله أن يأتي جيلي في هذه البلاد في فترة إنتقال من أصعب وأحرج ما يتعرض له شعب من الشعوب ، ويزيدها خطورة أن هذا الشعب خاضع لحكم أجنبي ، وما يمكن إنجازه في بلاد حرة ناشئة في عام واحد يحتاج إنجازه هنا إلى عشرات الأعوام . وكان من حظ جيلي أن يكون الوارث الشرعي لتركة مثقلة بالديون وعليه أن يصفي الحساب ويبدأ صفحة جديدة يأمل أن تكون زاهرة وباقية على الزمن يزيد إليها الجيل المقبل ويتركها بدوره للأجيال المقبلة خير تراث وأثمن زخر .
    والجيل الجديد الذي أشير إليه هو الذي نشأ بعد الثورة المهدية وتلقى من العلوم الحديثة قسطاً ولو يسيراً وتعرض إلى تجربات جسام كانت آخر تجربة منها تجربة عام 1924 م ، ذلك العام المليء بالحوادث والعبر والذي رأى بعده أبناء هذا الجيل أن لا خير في حركة قومية أو سياسية لا تدعمها ثقافة حقة وخلق رصين ومقدرة على تعرف صعاب الحياة والخروج منها بلباقة وحسن تدبير . وان هذه المؤهلات لا يمكن الحصول عليها بمجرد تلقى العلوم المدرسية ، بل لا بد من الدراسة الحرة والإطلاع الواسع المثمر والتروي في الأمور _ المحلي منها والعالمي _ ووضع الأساس لنهضة قومية في شتى فروع الحياة ، يزينها عقل ناضج ويحميها قلب نابض وإيمان قوي بالله والوطن . وكان أول ما اتجه إليه أبناء هذا الجيل وأقبلوا عليه إقبالاً صادقاً هو القراءة التي يرجى منها النفع ، فأخذوا يلتهمون جل ما تخرجه المطابع المصرية وبعض ما تخرجه المطابع الإنجليزية ، فهنالك من الشبان من يتوفر على دراسة العلوم الاقتصادية والسياسية وهؤلاء قلة . وهنالك من يدرس الآداب ويحسن أساليب الكتابة والخطابة في اللغة العربية وبعضهم يضيف إليها اللغة الإنجليزية لأنهم مؤمنون بأن إجادة تلك اللغة مما تستلزمه قضية البلاد في مقبل الأيام ، على أني لا أذيع سراً إذا قلت أن هذا النفر من أبناء البلاد قليل لا يفي بالحاجة ، ولكن فيه الكفاية ليقود الرأي ويوجهه ويرشد الشبان الجدد إلى طريق الدرس ليتكاثر العدد . وإن كان هنالك خير تمخضت عنه حركة التثقيف التي بدأها بعض أبناء هذا الجيل ، فهو أنهم قد فتحت عيونهم على النقص الثقافي المتفشي في بلادهم فأخذوا بتلافيه في أنفسهم أولاً ، وهاهم قد بدءوا يشخصون الداء ويقدمون الدواء لغيرهم . وأخذوا يقدرون مطالب هذه الفترة ، فترة الانتقال ، وما تحتاجه من هدم وبناء ، ومن حفاظ على الأخلاق والعقائد وقد اتخذوا لكل شيء أهبته وحملوا المعول والفأس يهدمون البائد المتداعي ويقطعون الأعشاب والطفيليات من النباتات ، ليضعوا الأساس للنهضة المقبلة .
    وأول ما ظهر نتاج تلك الحركة الميمونة على صفحات مجلة النهضة السودانية لصاحبها الطيب الذكر محمد عباس أبو الريش ، ثم على صفحات مجلة الفجر لصاحبها الطيب الذكر عرفات محمد عبد الله ، وكلتا المجلتين من عمل هذا الجيل لم يقصد من ورائهما كسب مادي ، وإنما كان داعي الوطن رائد صاحبيهما عليهما أطيب الثناء من الله ومن أبناء هذه البلاد .
    والمقالات التي يحويها هذا الكتاب نشرت كلها في مجلتي النهضة والفجر ما بين عامي 1931 م – 1937 م ، وكتبت جميعها خاصة لتينك المجلتين حيث كان لي شرف الاشتراك في تحريرهما . و لما كان عمل المجلتين هو النهوض بالبلد في جميع مرافقها فقد كان من الحكمة أن يقسم العمل ، وكان من نصيبي أن أتعهد الناحية الأدبية يساعدني في ذلك الكثيرون من أبناء هذه البلاد الذين جرت أقلامهم في صحف تينك المجلتين مشكورين ، وما كنت أحسب أن الأيام ستدور دورتها وتحتجب النهضة ومن بعدها الفجر ويقضي أبو الريش نحبه ويلحق به في الشهداء والصديقين عرفات الذي كان القدوة والمثل في الوطنية وعملنا لها . ما كنت احسبني سأجلس وأراجع ما كتبت لأقدمه للناس في كتاب بعد أن قدمته لهم فصولاً متفرقة في أزمنة متقاربة ومتباعدة ، ولكن هؤلاء الرفاق الذين اشتركوا معي في تحرير مجلتي النهضة والفجر ، والذين يتحملون بعض مسئولية النهوض بأعباء فترة الانتقال ما زالوا بي يحملونني على نشر هذه الفصول في كتاب لتكون بمثابة تمهيد لحياتنا الأدبية والاجتماعية ، وما زلت أعدهم وأماطلهم إلى أن قيض الله لي الآن أن أحقق رجاءهم عند حد رغبتهم . هذه المقالات والمحاضرات وإن كانت فصولاً متفرقة إلا أنها في جملتها تمت إلى بعضها البعض بوشائج من القربى ليس فقط في أنها من نتاج قلم واحد ، ولكن لأنها كتبت في شئون متقاربة وفي كثير من الأحيان يتفرع بعضها من بعض . فمن حديث عن " النهوض " في جملته إلى حديث عن " كيف ينهض الأدب " ومن حديث عن " البراعة والتقدير " إلى حديث عن " حياة السآمة والملل واثرها في تأخير الفنون والآداب " . وبينما أكتب عن " أدب التجارب " تجدني أكتب عن " الشعر إلهام وصناعة " ، أو عن " الشعر القومي " ، وفي الوقت الذي أحاول فيه وضع " مثل عليا للحياة السودانية المقبلة " تضرب على الحيرة نطاقاً من جديد فتسد علي كل أبواب التفكير فأوثر أن أتحدث للقراء عن " حيرة الأديب " وكيف السبيل إلى التخلص منها . وعندما تلوح بارقة أمل أو بسمة إسعاد وأكتب عن " الجمال في حياتنا " تأبى الجدود العواثر إلا أن اصطدم بحقائق الحياة وما نلقاه من عنت في بلادنا فأتحدث إلى مواطني عن " بلاد الجحيم " ، وفي الآونة التي أكتب فيها مقالاً عن " النقد " ومميزاته وطرقه وأحاول تطبيق تلك القواعد التي وضعتها للنقد على الصديق الشاعر صالح عبد القادر ، تأبى الكتب إلا أن تتراءى علي وإلا أن تحملني على المضي في هذه الدراسات الأدبية فأتحدث إلى القراء عن " الملاح التائه " و " الشرق والغرب يلتقيان " و " أدباء معاصرون " و " أديب " حتى أصبحت أجد هذه الكتب التي الجأ إليها _ هرباً من الكتابة التي لا تألفها النفس وخصوصاً إذا اتصلت ، تدفعني إلى الكتابة _ وويل لمن لا يدفعه الكتاب إلا إلي القلم والقرطاس !
    ووشيجة أخرى أقوى من هذه وأثبت ، هي أن هذه المقالات والمحاضرات جميعها كُتبت بغرض واحد ألا وهو وضع الأساس لحياة أدبية واجتماعية لهذا البلد على النسق الذي يراه أبناء جيلي ويطمحون له وأراه معهم وأطمح له . فهذه الفصول إذن تمهيد لما هو آت ، وهي توجيه نحو الغد المنشود ، ومن هنا كانت تسمية هذا الكتاب " نحو الغد " .
    إن هذا الغد قريب ولا ريب آت ، ومهمة هذا الجيل أن يعمل له فرادى ومجتمعين ، وهذا الغد سيكون زاهراً خالياً من الإحن والضغائن ، وسيكون عماده الحرية الذاتية والتسامح الشامل والتعاون مع جيراننا أولاً ، ومع بقية العالم ثانية . وسيقوم على ثقافة سودانية هي نتاج ثقافات متعددة ، ولكن بعد أن تأخذ الصبغة السودانية ، لأن السودان الجديد سيكون شعباً واسع الصدر ، مفتق الذهن يقبل على دراسة كل ما يهمه ويتعلق بمسائله في ثقافات كل الأمم الحاضرة والسالفة . وسيهضم تلك الثقافات ويحولها إلى دم يجري في عروقه ويختلط بدمه حتى يصبح دما سودانياً فيه كل مميزات السودان ، من أخلاق وعادات وطباع . وسيقبل على خلق أدبه الخاص وفلسفته الخاصة ، لأن تخيلات أهله وأحلامهم وأمانيهم غير تخيلات وأحلام وأماني الأمم الأخرى ، وسيتخذ من حوادثه وأخلاق أهله وتقاليدهم مادة لفنه القصصي والشعري ، ومن مناظر غاباته وصحاريه ووديانه مادة لفنه التصويري ، ومن مشاعر أهله واحساساتهم وحركاتهم وسكونهم مادة لموسيقاه . وكفاه الإسلام دينا ينير له طريقه الروحي .
    إن هذا الغد قريب وإنا إليه سائرون ، وكل الذي قمنا به ونقوم به ، ما هو إلا بعض التمهيد في طريقنا " نحو الغد " . وما هذا الكتاب إلا لبنة في زاوية من أساس بنيان ذلك الغد المنشود ، لبنة ضمن لبنات كثيرة وضعها بعض شباب هذا الجيل من لحق منهم بربه ، ومن لا يزال حياً عاملاً في السر والعلانية .
    ورجائي أن يكون هذا الكتاب بحق تمهيدا لما هو آت ، تمهيدا لمؤلفات سودانية في الأدب والاجتماع والسياسة ، وفي جميع فروع النهوض ، أن يكون تمهيدا لثقافة سودانية حقة ، تساهم بدورها في الزيادة إلى خزانة العرفان العالمية . وكم يكون سروري عظيماً لو كانت تلك المؤلفات من نتاج غيري من أبناء هذا الجيل الذين أعرفهم حق المعرفة ، وأعرف مقدار جهودهم في سبيل التثقيف والنهوض بأعباء فترة الانتقال ، والذين أرجو مخلصاً أن يخرجوا مؤلفاتهم السجينة إلى النور والحياة ، وأن يجلوا الصدأ الذي علق بأقلامهم أو كاد .أما أنا فأقسم جاهداً أنني سأواصل الجهود وسأحاول أن أقدم في القريب العاجل لبنة أخرى لتوضع في صرح نهضتنا المقبلة . وكما عملت في الماضي مع أصدقائي في الفكرة الوطنية والأدبية ، على تمهيد السبيل سأعمل معهم الآن وفي المستقبل لبناء صرح الغد المنشود ، وحاشاي أن أتنكر " للصداقة الفكرية " ، وأنا حسنة من حسناتها ، عرفت بواسطتها قيمة التعاون في الدرس ، والإنتاج وكيف يكون الصديق مصدر وحي وإنتاج للصديق .
    وإني أرى واجباً لزاماً علي أن أقر الحق في نصابه ، وأنا أقدم هذه الفصول إلى القراء ، لأن في عنقي ديناً يجب أن اؤديه لعزيز علي وعليهم ، فقدناه في وقت نحن في أشد الحاجة إليه ، وذلك هو الأستاذ الطيب الذكر عرفات محمد عبد الله . فقد كان الدافع إلى كتابة معظم فصول هذا الكتاب بما يدور بيني وبينه من نقاش في شئوننا الأدبية والاجتماعية ، أو فيما كان يتطلبه مني من فصول لمجلتي النهضة والفجر . فقد كان رحمه الله ينبوع معرفة وأدب ، وشهاباً من الوطنية ملتهبا يصهر كل من يلامسه من أبناء جيله ، وقد كنت منه مكان قربي وعطف وموضع ثقة وسر ، وكان مني كذلك ، فأفدت منه كثيرا ، وتأثرت به كثيرا ، وأقل ما يستحقه من الوفاء أن أثبت له فضله أمام الناس والتاريخ . وإذا صادفت هذه الفصول نجاحاً ولقيت تقديراً فللعزيز الراحل الفضل والثناء ، وإن كانت دون ما أتمنى لها فله مني حفظ الجميل والشكران وليقبل معذرتي فربما كان مني التقصير في الأداء . وإني لأتوجه كذلك بشكري وتقديري لجميع أصدقائي الذين جمعت بيني وبينهم الفكرة الوطنية والأدبية ، وعملنا سوياً ولا نزال نعمل في سبيل تحقيق تلك الفكرة ، لأن هذه الفصول في جملتها حسنة من تلك الحسنات الفكرية . وأما القراء الأعزاء الذين تهافتوا على قراءة هذه الفصول عندما نشرت أولاً متفرقة والذين سيقبلون على قراءتها الآن ، فلهم مني الشكر ومن الله حسن الجزاء ، وإني لأعدهم وعد رجل حر ، على أني سأواصل القراءة لأثقف نفسي ، وسأواصل الكتابة لأساعد غيري من بني وطني على الأخذ بأسباب التثقيف ما وجدت إلى ذلك سبيلاً ، وفقنا الله جميعاً لما فيه خير الوطن .
    الخرطوم 22 يونيو 1939 م ـ محمد أحمد محجوب
    انتهت مقدمة المحجوب .
    عبد الله الشقليني
    11/09/2004



    *
                  

10-03-2010, 05:20 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)



    أخي الأكرم : أبوبكر
    رغبت ثراء البوست بمجموعة من الأحاديث ، قد لا تبدو مترابطة ،
    ولكن بينها خيط رقيق يمكن أن نميز به اللون الأسود من اللون
    الأبيض في ظل سلطة الغياب ، يكون الذهن الوثاب لدى السادة والسيدات القراء
    هو الذي نرهن به الملف ....

    أتمنى ألا أكون قد سبحت بعيداً ، ولكني أعتقد جازماً
    أن للرجلين مهابة من زعماء الطوائف ، وربما كان الإمام
    السيد عبد الرحمن صاحب حضور قوي ..
    وفي شخصه السر الذي قبع كل ذلك الزمان دون كشف .
    منذ نجاة السيد عبد الرحمن من مجزرة " الشكابة "
    التي قتل فيها أبناء المهدي ، والناجي الوحيد
    كان هو وكيف أصيب في صدره وتم علاجه وتهريبه
    من انتقام الإنكليز ...
    وراء هذا الرجل الفخم تكمن كل الأسئلة التي ليست لها إجابة ،
    فالرجل الذي حاول أن يهدي الملك جورج سيف والده عند زيارته ،
    وأرجع الملك جورج سيف المهدي للسيد عبد الرحمن ليدافع به
    عن الإمبراطورية، !!!
    في حين أن الإنكليز من بعد معركة كرري ، نبشوا قبر المهدي
    وأحرقوا رفاته ونثروها في نهر النيل !!

    عند وفاة السيد عبد الرحمن المهدي أقامت الإذاعة السودانية حداداً لمدة ( 40 ) يوماً ،
    كانت تتلى آي الذكر الحكيم والأحاديث الدينية ونشرات الأخبار !!!

    .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-03-2010, 05:22 PM)

                  

10-03-2010, 07:54 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    يا صديقي بيكاسو ...كما بينت في صدر موضوعي هذا فعشرة سنوات وانا احاول ان اجد اجابة علي ما حدث..؟؟ عبدالله خليل هنا مثال عظيم لكيفية التعامل النخبوي السوداني مع "التاريخ "..... اتذكر وانا طالب صغير انني كنت ازور الخرطوم مع المرحوم والدي وكان في مرتين ان اخذني الي مكتب قريب له طوييل لم اكن اعرف اسمه حينها .. كان قريبه هذا له مكتب خلف وزارة الداخلية (التي كنت اعرفها حينما عملت فيها وتركتها قبل 33 عاما) اقصي اليسار .. مكتب صغير وضيق وكان وفق ما اتذكر به رفوف عتيقة من الخشب تنوء بكتب واوراق قديمة وقريب الوالد الطوييل دائما منهمك وراء احد هذه الرفوف يحمل اثقالا من هذه الاوراق يتصفحها ..ثم عرفت انه ابوسليم وعندما تحول الي مكان اوسع (احد سرايات "الاسياد" في الخرطوم شرق او الخرطوم عموم لا اتذكر) كنت كذلك اذهب هناك وانا طالب في الجامعة بعد صار اسمها دار الوثائق ...ان السودان يدين بالكثير للدكتور محمد ابراهيم ابوسليم من سركمتو في النوبة .. كم من اجيال السودان تعرف عنه شيئا ؟؟؟؟؟ او عن نجم الدين محمد شريف ذلك الذي افني عمره ليثبت بالدليل المادي ان للسودان تاريخ قديم ؟ ومات البروفيسور اسامة عبدالرحمن النور مغتربا بعد ان خرج هاربا بجلده يوم ان هاجمت قوافل لتتر التاريخ السوداني ممثلا في المتحف والاثار التي كان مسئولا عنها ؟؟؟ صرف صديقنا انوركنغ جهدا كبيرا في ان يبقي موقع "اركماني" لاسامة حيا ؟ وفي صغري رايت كيف يترك الخواجات بلادهم وياتون بزوجاتهم واطفالهم يعيشون معنا في قرانا النوبية البسيطة لاعوام يحفرون القبور القديمة والقلاع القديمة ورايت العظام البشرية تعامل باحترام كبير منهم ورايت حثث محنطة وذهب كثير ونقوش علي الجدران وعلي الحجر وعرفت حينها انهم كانو بشر عظام يعيشون هنالك ونحن من نسل نسبل نسلهم او بعض منهم ...ورايت بوهين وكيف كان يهتم به هؤلاء الخواجات اهتماما عجيبا .. ثم كنت محظوظا وانا ودفعتي رابعة وسطي حلفا الاميرية في ديسمبر 1962 حين ذهبنا في رحلة الي فرص وقضينا الليلة في برد قارس في مدرسة فرص شرق وفي الصباح اخذنا مدرسنا راجليين الي شاطئ النهر حيث كان الخواجات يحفرون كذلك ومعهم سوداني ما زلت اذكر اسمه وقد كان فنانا اسمه عبدالرحيم وكلهم منهمكون في نفض الغبار علي لوحة عرفت انها للسيدة العذراء والسيد المسيح وكان الفنان السوداني (علمت انه توفي في السنوات االقلية الماضية فعليه الرحمة ) يعامل الصورة بحرص العارف وحنانه وعندما دخلت كلية المعمار القديمة وكان المتحف السوداني في منزل صار فيما بعد لمدير الجامعة مجاور لقسم المعمار المتهالك رايت الصورة (ليد مادونا والمسيح) معلقة في صدر القاعة ,,,,,..ورغم اهتمامي بمهنتي صرت من فرط حب الاستطلاع مهتما بالتاريخ وصرت مولعا بشراء وقراءة كتب التاريخ وتيقنت ان كتابة التاريخ ليس ككل الكتابات من ادب وشعر وعلوم وانما كتابة خاصة جدا لها قداستها وعندما كبرت ورايت متاحفا وكيفية اهتمام العالم بالاثر ازداد همي واهتمامي بالذي هو عن السودان فوجدت انه اما منقول من يوميات رحالة او عسكر غزاه وان التاريخ الشفاهي البدائي مهما البسه الناس من مصداقية واسع الانتشار في بلادنا ولقد استمرءت النخب السياسية والاجتماعية والاكاديمية ولع الشعوب السودانية بالتاريخ الشفاهي دون غيره بالاكثار منه من خلال منافذ الكلام التي انتشرت كثيرا ...واستغلت فئات كثيرة غياب الوثيقة في ارثنا اليومي سابقا ولاحقا قي جعله ستار يقيهم من حقيقة الحدث وجقيقة صانعي الحدث ....فالشفافية تغيب كثيرا وراء خبث الانسان وجبه لذاته .....
    نكثر من اطلاق الاوصاف الفخيمة من هذا "هرم" و ذاك "قامة" وغيره "الزعيم " وغيره " البطل " وغيره "الضحية" ولكن حين نبحث عن مخطووط عن اي من هؤلاء يحكي قصتهم كبشر وكصانعي حدث وابطال حدث او حادثة لا نجد الا ما ندر .....

    عبدالله خليل مثال فقط ... حتي علي عبداللطيف اهم ما كتب عنه كان ليابانية ؟؟ ماذا عن تاريخ مكتوب لكل الساسة والقادة والزعماء! ؟؟؟؟؟؟؟
    هل الهروب من كتابة التاريخ ونسجييل المضابط واليوميات هو لايجاد مخرج عن دور لكل واحد مهما كان دوره في صناعة الحدث سلبا او ايجابا ؟؟؟؟
                  

10-03-2010, 08:11 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)





    صدق من كتب :
    السيد عبد الرحمن المهدي تجسيد لحداثة الغُبُش
    *
    في بطنه سر عجيب !

    له الرحمة بقدر قامته المديدة


    *
                  

10-03-2010, 08:21 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)




    العزيز أبوبكر
    شكراً جزيلاً لك أيها الصديق ، فقد غفوت في حلم رقيق الحاشية ، وفي بطن الحلمِ
    سكين تنبش في حوائط التاريخ علها تقدر على بعث الحياة في التراب وفي الحجر ،
    فقد أضحى التاريخ غير جاذب كمهنة وكعلم إلا كما يقولون " لمن غفر ربي "

    ودمتَ في نعيم مدة الدهر

    واصل أيها الصديق الحفي بالكنوز ، تربت يداك

    *
                  

10-03-2010, 08:49 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    تعرف يا صديقي بيكاسو انت وانا بناؤون ..نبني .. المبني لا يقبل الا ان يبني صح .. اي اننا لا نعمل حول المشكلة Working around the problem كحل لها انماهي ان احتجنا اليها فهي لحل المشكلة Resolve the problem وهذا ليس تعصبا وقوة راس وانما طبيعة الاشياء وبحثنا عن توثيق للتاريخ من هذا اي اثر المهنة والله يعيننا
                  

10-04-2010, 11:08 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    Quote:
    الإستعمار البريطاني والطائفية- السيد عبدالرحمن المهدي

    د. محمد سعيد القدال


    استهوت سيرة السيد عبدالرحمن عدداً من الباحثين. فحصل اسكندر قدسي على درجة الدكتوراه من جامعة لندن في بحثه عن السيد عبدالرحمن. وعلمت قبل سنوات من أحد الاصدقاء ان اسكندر منع الاطلاع على رسالته. ونشر البروفيسور حسن احمد ابراهيم العديد من الدراسات عن السيد عبدالرحمن، كان آخرها كتاب نشرته دار برل الهولندية المرموقة. وتناول الاستاذ بشير محمد سعيد بعض الجوانب من سيرة السيد عبدالرحمن اعتمد فيها على الوثائق البريطانية. واشرف البروفيسور يوسف فضل على تحرير ابحاث عن السيد عبدالرحمن نشرت في كتاب العام الماضي. ونشر السيد عبدالرحمن سيرته الذاتية في كتاب بعنوان : جهاد في سبيل الاستقلال. وربما كان هذا قليل من كثير.
    بدأ الاستعمار البريطاني تعامله مع السيد عبدالرحمن من موقفه العدائي للحركة المهدية. فلقى السيد عبدالرحمن صنوفاً من الاهانة والتشريد والبؤس في السنوات الاولى لذلك الحكم، وتحملها بصبر شديد وأحنى ظهره لعواصفها المتلاحقة. وفي اثناء تلك المسيرة الشاقة تكشفت له القوة الكامنة للمهدية في نفوس مجموعات من أهل السودان، فكانت تلك هى الأرضية التي وقف عليها. وقبل أن نتابع بروز السيد عبدالرحمن من ذلك الركن المظلم الى دائرة الضوء حتى أصبح أهم حليف للحكم البريطاني، نقف لنسأل سوالاً مهماً. كيف بقى الولاء للمهدية والتشبث بها صامداً رغم القهر والعنف والقسوة التي مارستها الحكومة ضدها؟
    ولدت الحركة المهدية نتيجة لجهد أهل السودان في بحثهم عن خلاص من براثن القهر التركي- المصري. وكانت ظروف ميلادها بالغة التعقيد والصعوبة، لكنها ولدت. وهذا جانب من جوانب بقائها. ثم استطاعت الدعوة المهدية أن تنجز شىئاً لأهل السودان يعتزون به. فكانت لها انتصاراتها في المعارك الحربية. وكان لها دورها في تأسيس دولة مستقلة من أى نفوذ أجنبي. وقدم أهل السودان بعض قياداتهم وابنائهم ليسهموا في ذلك الانجاز. ورغم قصوره، ورغم ما اكتنفه من ممارسات جانحة. الا أنه كان شيئاً عزيزاً بالنسبة لأولئك الذين انجزوه، فالانجاز يتسرب الى تراث الناس وينغرس في وجدانهم. وهذا جانب آخر لديمومتها.
    وعندما انهارت الدولة المهدية، لم تمض كأوراق شجرة ذوت تذروها الرياح، بل وقف رهط من أهل البلاد يدافعون عنها بجسارة. فما الذي ثبت اقدام الرجال في سهل كرري فجر ذلك اليوم وضحاه؟عم كان يدافع ذلك الحشد؟ لا شك أن خليطاً من المشاعر قد تمازج في نفوس المقاتلين فكان زادهم في ذلك المعترك. فمن كان يدافع عن المهدية التي ظل يحمل يقينها بين جنبيه، فاضاءت فؤاده في مثار النقع. ومن كان يدافع عن تراثه القبلي، فلا يستطيع ان يعود فاراً من أرض المعركة. ومن كان يدافع عن كينونته كانسان وجد نفسه وجهاً لوجه امام الردى. ومن استخف بالموت في فزع القيامة ورأى الموت مع الجماعة عرساً. وسواء أكان هذا أو ذاك، فان وقفة القوم في تلك المعركة غدا جزءاً متيناً من تراث الوطنية السودانية. وقد عبر الشاعر خليل فرح بروحه التي تنبض بالوطنية السودانية فقال:
    في يمين النيل حيث شاهق
    كنا فوق اعراف السوابق
    الضريح الفاح طيبه عابق
    السلام يا المهدي الإمام
    وهذا جانب ثالث لبقاء تلك الدعوة.
    وعندما حط الاستعمار بكلكله على كاهل البلاد، لم يحمل معه عصىٍ سحرية يحل بها مشاكل الناس على كثرتها، فأخذت فكرة المنقذ تنبثق ثانية من هنا وهناك. فاذا خرجت بعض الشخصيات المغمورة تدعيها، فان دعوة محمد أحمد المهدي التي خرج الناس وحاربوا تحت لواءها وسمعوا عن كراماته، أكثر حظاً في البقاء.
    لقد تكشفت كل تلك الابعاد للسيد عبدالرحمن وادرك حجمها. فلم يكن له دور في خلق ذلك الولاء والحفاظ عليه، وانما له الفضل في إعادة تنظيمه وفق أسس ومرامي جديدة. ولكن لماذا سار أنصار المهدي خلف تلك الأسس والمرامي الجديدة؟ هذا راجع الى ضعف الوعي الاجتماعي والى الصفة المحافظة التي تغلب على بعض افرازات البناء الفوقي من افكار ومؤسسات وقيم. فتلك الافرازات لا تنتهي بانتهاء الاساس الذي نبعت منه، بل تظل باقية، اما لأنها حملت منذ ميلادها عنصر استقلال نسبي مكانها من ذلك البقاء والاستمرار، أو لأنها تشابكت مع نسيج التراث القومي، ومن هنا تأتي صفتها المحافظة، مما يجعل منها عاملاً من عوامل ضعف الوعي الاجتماعي. فعندما تنفصل الفكرة عن واقعها التاريخي، يصبح اداؤها خارج إطار ذلك الواقع اداءً لا تاريخياً. وقد تبرز في منعطف تاريخي آخر لتقوم بدور متقدم، ولكنها تكون قد اكتسبت بعداً تاريخياً جديداً. وهذه الصفة لا تخص الدعوة المهدية وحدها، ولكنها تنطبق على معظم الدعوات التي ظلت تتجدد عبر التاريخ، حيناً تعبر عن التقدم وحيناً آخر عن الجمود.
    وكان استمرار ذلك الولاء للدعوة المهدية يحتاج الى بشر يمسكون به ويعيدون صياغته وتنظيمه. وهنا برز السيد عبدالرحمن المهدي. فلم يكن هناك من شخص يمكن أن يسير خلفه الانصار اقرب من ابن الامام المهدي. كما استطاع السيد عبدالرحمن بقدراته التنظيمية وأسلوبه في المناورة ومنهجه البرجماتي، ان يدعم ذلك الموقف، ويتطور من شاب مغمور بائس الحال الى زعيم نافذ القول والفعل. فكيف تحقق ذلك؟
    اهتم السيد عبدالرحمن أول ما اهتم به، هو تجميع شمل أهله ورعايتهم، حتى اصبح راعيهم الاوحد، مما مكنه في المستقبل من ابعاد أي منافس له ليصبح الزعيم الروحي للانصار، ورغم أن منهج وراثة الزعامة فيه خروج على منهج الامام المهدي الذي تناولته في كتابي «الامام المهدي: لوحة لثائر سوداني» الا أنه لم يناقش، لأن الناس كانوا يبحثون عن خلاص.
    ثم انتقل السيد عبدالرحمن الى اقامة صلات مع الانصار عن طريق مناديب، واصبح اولئك المناديب سريان وصلة الانصار، وتمت تلك الصلات في هدوء دون أن تثير حفيظة الادارة البريطانية... وادرك السيد عبدالرحمن اهمية الجزيرة باعتبارها من الرموز الباقية للدعوة المهدية. وبدأ في اقامة نشاط زراعي فيها. واخذ الانصار من الغرب يتدفقون على الجزيرة. واتسع المشروع الزراعي. وقد كتب السيد عبدالرحمن في مذكراته باستفاضة عن تلك الهجرة، وعن الأسس التي قام عليها المشروع وعلاقة الانصار به. وقد اكتنف الأسلوب الذي تناول به السيد عبدالرحمن تلك العلاقة خطابية صارخة ومنهج تبريري. إن مشروع الجزيرة أبا لم يكن جمعية خيرية بل هو مشروع رأسمالي يعمل من أجل الربح. واذا غشى تلك العلاقة مسحة انسانية، فهذا لن يغير طبيعته الرأسمالية.
    ورأى السيد عبدالرحمن ان يعيد طباعة تراث المهدي ليمتن من صلته بالانصار. وعندما عرض الأمر على قاضي القضاة وافق على طباعة الراتب واعترض على منشورات المهدي. وكنت قد قلت في كتابي عن الامام المهدي ان الراتب اضعف حلقات المهدي الفكرية، ويمثل المهدي الصوفي أكثر من المهدي الثائر. وكان السيد عبدالرحمن لايريد من والده طرحه الثوري بل طرحه الصوفي. فشق له بذلك قناة اتصال مع الادارة البريطانية.
    وادرك السيد عبدالرحمن اهمية المال في العمل السياسي. وافرد فصلاً في كتابه بعنوان: كيف جمعت ثروتي؟ ولاشك أنه امتلك قدرات اقتصادية، ولكنه وجد ايضاً دعماً من انصاره ومن الادارة البريطانية. فذكر حسن احمد ابراهيم ان السيد عبدالرحمن طلب قرضاً من الحكومة بمبلغ 4500 جنيهاً، ثم اعتبر الحاكم العام القرض هبة. ويقول وربيرق ان الحكومة مولت مشاريع السيد عبدالرحمن بمبلغ 28 الف جنيه. وهكذا برزت دائرة المهدي بقدرات مالية كبيرة. واخذ السيد عبدالرحمن ينفق المال بسخاء.
    وعندما اصبح للسيد عبدالرحمن مكانة ذات شأن، وجد صعوبة في التعامل مع الادارة البريطانية، كما وجدت تلك الادارة ايضاً مشقة في التعامل معه. وكان اركان الادارة البريطانية في ذلك الوقت، وهم الحاكم العام ونجت ومساعده سلاطين، ثم السكرتير الاداري ماكمايكل فيما بعد، يضمرون الريبة والشكوك نحو المهدية. وكان على السيد عبدالرحمن ان يتخطى ذلك الحاجز والا غدت مجهوداته بلا جدوى.
    فكيف تخطى السيد عبدالرحمن الحاجز الذي يفصله عن الادارة البريطانية؟


    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147493218

    .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-04-2010, 11:10 AM)

                  

10-04-2010, 11:28 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    [QUOTE]وفي نهاية يونيو 1956م سقطت حكومة الأزهري وتمّ تشكيل حكومة الائتلاف من حزب الأمة وحزب الشعب الديمقراطي الموالي للختمية، وتكونت الحكومة الجديدة برئاسة السيد عبد الله خليل سكرتير عام الحزب.
    احتدم الخلاف بعدها داخل حزب الأمة بين تيار يقوده رئيس الحزب السيد الصديق المهدي وسكرتير عام الحزب السيد عبد الله خليل. التيار الأول كان يرى فض الائتلاف مع حزب الشعب الديمقراطي، وعقد ائتلاف بديل مع الحزب الوطني الاتحادي، وانتخاب الزعيم إسماعيل الأزهري رئيسا للوزراء ضمن معادلة للإسراع بإجازة الدستور. الذي استقر في ذهن هذا التيار في حزب الأمة أن حزب الشعب الديمقراطي كان غير جاد في إجازة الدستور. وكان واضحا من توازن القوى داخل حزب الأمة وداخل هيئته البرلمانية أن الحزب متجه نحو هذا الخيار، ولكن رئيس الوزراء آنذاك السيد عبد الله خليل كان متشككا في صحة هذا الخيار، وقرر قطع الطريق أمام هذا الاحتمال وسلّم السلطة لقيادة القوات المسلحة ضمن اتفاق سياسي معهم على أن يرتبوا أوضاع البلاد ويضعوا لها دستورها وبعد ستة أشهر يعودوا إلى ثكناتهم.
    كانت أغلبية حزب الأمة الممثلة في التيار الذي كان يقوده الرئيس رافضة للانقلاب وأول ضحاياه. ولكن استطاع رئيس الوزراء أن يقنع الإمام عبد الرحمن المهدي بهذه الأهداف فأخرج بيان التاييد للحكم العسكري وأذيع للجماهير البيان الذي تلاه السيد عبد الرحمن علي طه قطب الحزب الشهير، بالرغم من أنه و13 من أعضاء المكتب السياسي للحزب، وعددهم الكلي 15، كان معارضا لتسليم السلطة للحكم العسكري.
    حينما تم ذلك في 17 نوفمبر 1958م كان الصديق المهدي (رئيس الحزب) في رحلة لإيطاليا خارج البلاد فقطع رحلته ورجع للبلاد معبرا عن معارضته البالغة لإجراء تسليم السلطة للعسكر، وقام بقيادة معارضة حكم عبود.
    بعد وفاة الإمام عبد الرحمن المهدي في 25 مارس 1959م تمت مبايعته إماما للأنصار. في هذه الفترة قاد عملية معارضة النظام العسكري قوميا حيث كان بيت الأمة "مجمع بيت الإمام المهدي وفيه قبة المهدي" هو مركز معارضة الحكم العسكري. بادر بكتابة العديد من المذكرات الموجهة لقيادة الحكم العسكري بضرورة الإيفاء بعهودهم وإجراء الانتخابات العامة وإجراء التحول الديمقراطي وغير ذلك من المطالب القومية، وظل يعارض كافة الإجراءات التسلطية بيدي الحكم العسكري، حتى عدت وفاته بحق ضربة أساسية لحركة المعارضة للحكم العسكري.
    تأثر تأثرًا بالغا بحوادث المولد الشهيرة في 21 أغسطس 1961م والتي هجمت فيها القوات الحكومية بالذخيرة الحية على معسكر الأنصار العزل بساحة المولد فأردت فيهم 17 من الشهداء، وتصدوا لها ببسالة وكبدوها بعض الخسائر في الأرواح برغم أنهم عزل بدون أسلحة. وأدى ذلك في النهاية إلى إصابة الإمام الصديق بالذبحة الصدرية حيث رقد طريح الفراش فترة ثم أسلم الروح إلى بارئها في 2 أكتوبر 1961م.
    مراجع
    1. جهاد في سبيل الديمقراطية: أشرف على إعداده الصادق المهدي.
    2. يوسف بدري: قدر جيل: مذكرات العميد يوسف بدري.
    3. الصادق ضو البيت : تاريخ الجزيرة أبا
    4. تاريخ الانتخابات البرلمانية في السودان- بنك المعلومات السوداني 1986.



http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D...85%D9%87%D8%AF%D9%8A


نعلم أننا بصدد المراجع الأكثر تدقيقاً ، وقد أوردنا من موسوعة ويكيبيديا ما له علاقة بالموضوع ، ونحن نتلمس المراجع ونعلم أن الموسوعة الحرة لن تكون بالدقة التي نطلب ، ولكن المراجع المذكورة قد تفضي للكثير ، ونأمل أن تكون خطوة نحو المعرفة .
*

(عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-04-2010, 11:55 AM)

                  

10-04-2010, 01:34 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    شكرا بيكاسو علي الاضافات المفيدة ...

    Quote: كانت أغلبية حزب الأمة الممثلة في التيار الذي كان يقوده الرئيس رافضة للانقلاب وأول ضحاياه. ولكن استطاع رئيس الوزراء أن يقنع الإمام عبد الرحمن المهدي بهذه الأهداف فأخرج بيان التاييد للحكم العسكري وأذيع للجماهير البيان الذي تلاه السيد عبد الرحمن علي طه قطب الحزب الشهير، بالرغم من أنه و13 من أعضاء المكتب السياسي للحزب، وعددهم الكلي 15، كان معارضا لتسليم السلطة للحكم العسكري.


    كا اسلفت نقلا عن كتاب المحجوب "الديمقراطية في الميزان" فان اقطاب حزب الامة في مساء السادس عشر من نوفمبر كانو في مفاوضات مع الازهري وجماعته ووصلو الي اتفاق واول ساعات الصباح عاد هو الي منزله واتاه ضباط في الرابعة صباحا بكتاب من المجلس العسكري يشكره ويعفيه وان الازهري وعبدالله خليل حينها كانت بيوتهما مخاصرة وهم معتقلون او محبوسون داخلها ....؟؟ فاذا كان هنالك انقلاب فاكيد وسائل الاتصال مقطوعة ورئيس الوزراء محبوس في بيته المخاصر فكيف ومتي اقنع السيد عبدالرحمن المهدي ؟؟؟

    ياصديقي ...كما تري فان هذا السرد اضافة الي ما ذكره اخرون بان عبدالله خليل قد سلم السلطة العسكر يشير الي انه الذي اقنع الامام الامام بقبول الانقلاب ..وهكذا كل الاستقراءات حتي الان تلغي بصورة او اخري الاخرين او تجعلهم في صورة المعارضيين المغصوبيين علي قبول الوضع كما يريده عبدالله خليل او يوعز به الي الامام ....
                  

10-04-2010, 05:18 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    أخي الأكرم : أبوبكر
    أعود لك ببعض المراجع لـ ( نُجلي النظر ياصاح ..)

    ورد لبروفيسور محمد عمر بشير في سفره ( تاريخ الحركة الوطنية في السودان – 1900 – 1969 ) وهو النص المترجم بواسطة : وليم رياض وهنري رياض والجنيد علي عمر – ص 268 :

    لقد كان زعماء حزب الأمة والحق يقال ، منذ أمد بعيد قبل وقوع الإنقلاب ، غارقين إلى آذانهم في نشاط واسع بين صفوف الجيش لتدبير الانقلاب ( رجع الدكتور إبراهيم محمد حاج موسى – لتجربة الديمقراطية وتطور نظم الحكم في السودان – رسالة دكتوراه – جامعة القاهرة -1970 – ص 202-203 ) ولقد أقنع عبد الله خليل السيد عبد الرحمن المهدي الذي كان معنياً بصفة خاصة بما جرى . بأن نجاح لانقلاب يؤدي إلى تنصيبه رئيساً لجمهورية السودان ، وعلى هذا النحو مكن الحصول على تأييده . ثم حصل على تأييد السيد علي الميرغني في اليوم التالي للانقلاب . وتأييد لزعيمين الدينيين للانقلاب كان بمثابة إشارة لمرور لأنصارهما لسلوك نفس النهج

    هذا النص المنقول من كتب البروفيسور محمد عمر بشير ومرجعية رسالة الدكتوراه في جامعة القاهرة للدكتور إبراهيم محمد حاج موسى ، يدعو لإستصحاب الكثير من التساؤلات :

    فإن كان هنالك ما هو مؤكد من أن المحجوب والأزهري كانا قيد ما يشبه لإعتقال المنزلي ، فكيف تحرك عبد الله خليل حراً ليقنع السيد علي الميرغني ؟
    و
    وفي ص 272 من سفر الحركة الوطنية 1900-1969 :

    لم يتخذ الحكم العسكري أي مواجهة إلا عندما أرسلت في 7 يوليو 1961 برقية للفريق عبود احتجاجاً على تعذيب أحد لسجناء السياسيين في الأبيض ، فقام الحكم باعتقال قادة لجبهة الوطنية المتحدة وكان من بينهم عبدالله خليل وإسماعيل الأزهري وعبد الخالق محجوب سكرتير الحزب الشيوعي السوداني ونقلوا للجنوب وبقوا هناك حتى يناير 1962 عندما قاموا بإضراب عن الطعام وأُطق سراحهم

    وفي الاصطدامات التي وقعت بين الأنصار ورجال البوليس خلال المولد في أغسطس 1961 لقي 12 شخصاً حتفهم ، ولم تقتصر المعارضة على الأحزاب وحدها بل قامت نقابات العمال أيضاً بنشاط فعال في هذا الخصوص....
    ومن ثم تم القبض على الشفيع أحمد الشيخ سكرتير لاتحاد العام لنقابات العمال ، وعلى ستة من رفاقه أعضاء اللجنة التنفيذية وقُدموا للمحاكمة أمام محكمة عسكرية فقضت بإدانتهم وعاقبتهم بالسجن لمدد مختلفة


    بالرجوع للنصوص المنقولة يبدو أن الأمر كان على درجة من التعقيد ، فتارة يتم الحديث عن أن السيد عبد الله خليل كان قيد الإقامة الجبرية ، وتارة تحرك لمقابلة الميرغني لأخذ موافقته بعد الانقلاب .
    كذلك الحديث الذي ورد في رسالة الدكتوراه في جامعة القاهرة ، لا نتشكك في تقديراتها ، ولكننا نتشكك في المرجعية الأكاديمية المصرية التي عهدنا كثيراً ولاءاتها للقرارات السياسية وهو ما شهدناه من اختفاء حلايب من كل خرط السودان في قسم الجغرافيا في جامعة القاهرة فرع الخرطوم من الدراسة !!!!
    ولكننا نعرف أن مصر الرسمية تضمر الكثير ضد حزب الأمة الذي أوقف ربط مصير مصر والسودان بالدعوة للاستقلال ، ومن هنا يتعين الكيل بالمكيال السياسي لدى المشرفين على رسالة الدكتوراه في النظر للسيد عبد الرحمن المهدي . لقد مولت مصر بواسطة صلاح نصر الحملة الانتخابية للحزب الاتحادي وهو ما جعل استفراد الاتحادي بتشكيل الحكومة الأولى التي لم يرض بها حزب الأمة وحدثت مظاهرات وحوادث مارس المعروفة عند قدوم اللوء نجيب لافتتاح البرلمان السوداني ....

    هنالك اضطراب كبير في المصادر والمراجع ، الأمر الذي يدعوننا للحيرة
    ولكن الحيرة لا تمنع ن مصير الحكم العسكري قد تم بمباركة زعيمي الطائفتين ، ومن خلافات تمت في حزب الأمة بين رئيسه من طرف وبين السيد
    عبدالله بك خليل من طرف آخر ، ولم يكن السيد الصديق راضٍ عن هذا الإنقلاب أبداً ، وهذا يدعونا لمعرفة الخلاف بين موقف السيد عبد الرحمن وبين موقف ابنه السيد الصديق ....


    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-04-2010, 05:50 PM)

                  

10-04-2010, 05:37 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    حول كتابة السير الذاتية

    ربما وجدنا أن ظروف المجتمع وتعقيداته ، يجعل الكتابة عن الحقائق محفوفة بالمخاطر ، وعلى درجة عالية من الخلل المعرفي ، لما للأثر الاجتماعي من جذور ضاربة ، تجعل قول الحق على النفس والأقرباء وغيرهم أمر غير دقيق ، وها نحن قد شهدنا مسلسل الكاتب البطل وهو ينتقد بشدة تجربة السفير أبوسن في كتبة السيرة الذاتية ...
    إن تجربة الكتابة ربما تغلب عليها من الذين خلطوا ذكرياتهم بالتأريخ فيه الكثير من الذاتية ، وربما بعيدين عن الموضوعية ، وما سجله الفريق عبود للجنة تقصي الحقائق ربما يدعوا للتشكك في أن أصله تبرئة نفسه ومشاركوه في أركان القوات المسلحة ، وكان من المصلحة الشخصية من بعد ذهاب السلطة هو البراءة من دم ابن يعقوب .
    لذا فإن إفادات الذين كتبوا عن تاريخ تلك الفترة لن ننظر له ببراءة ، إلا على أنه قول تختلط فيه المصلحة بالحق .. ولكن هنالك قراءة نقدية حديثة وفق ما وردت لدى كثير من النقاد :

    وهو التدقيق ليس في النصوص ، بل فيما تركه النص

    وأظنك سيدي أبوبكر قد ولجت هذا المنهاج المتقدم في مبحثك عن عبد لله بك خليل والوقائع التي أحاطت بالغموض حول الموضوع ، وعموماً لن نستيئس من الإبحار ضد التيار حتى تتكشف كل الوقائع

    شكراً لك أخي الأكرم : أبوبكر
    ولا يجد المرء إلا أنه مشدود إلى إنجازك الباهر في التوثيق ، والمبحث حول الغموض ، وأظنك قد ولجت ما صعب ولوجه من كثير من المؤرخين .
    وهو لك قصب سبق ، وأظنه مبحث على درجة عالية من الحياد الذي ظهرت أركانه في تناولك وترك الأسئلة التي تقود الملف .
    وأرى سيدي أن تركز كثير جهدك حوله ليكون توثيقاً أكاديمياً حيوياً


                  

10-04-2010, 06:51 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    ""الامام عبدالرحمن المهدي - مداولات الندوة العلمية للاحتفالات المئوية - تحرير يوسف فضل حسن - محمد ابراهيم ابوسليم - الطيب ميرغني شكاك "

    الطيب ميرغني شكاك حفيد السيد بابكر بدري صديق الامام عبدالرحمن المهدي هو احد الذين قامو بتحرير الكتاب وهو علي قيدالحياة اطال الله عمره وشهد احداث قبل وبعد 17 نوفمبر 1958 وكان قريبا من الامام واقطاب حزب الامة الكبار يذكر الاتي :
    وسبق ان نشرت سلسلة من المقالات في جريدة الصحافة ردا علي مقال للد كتور ربخاري (لم يذكر اسمه بالكامل) عو انقلاب ابراهيم عبود وجاء فيه ان الامام الراحل بارك تسليم السلطة للجيش في نوفمبر 1959 فكتبت المقالات تحت عنوان "لالم يبارك الامام انقلاب عبود" ......

    _________

    امل ان يدلنا احد الي هذه المقالات او ان يتفضل الدكتور الطيب شكاك بان يساهم في توضيح ما غاب عنا كونه معاصر للحدث وقريب من اطراف كثيرة نافذه حينها ....
                  

10-04-2010, 07:01 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    يا صديقي بيكاسو

    Quote: ولا يجد المرء إلا أنه مشدود إلى إنجازك الباهر في التوثيق ، والمبحث حول الغموض ، وأظنك قد ولجت ما صعب ولوجه من كثير من المؤرخين .
    وهو لك قصب سبق ، وأظنه مبحث على درجة عالية من الحياد الذي ظهرت أركانه في تناولك وترك الأسئلة التي تقود الملف .
    وأرى سيدي أن تركز كثير جهدك حوله ليكون توثيقاً أكاديمياً حيوياً


    انا ممتن لك لما اسبغته علي وما انا الا بناء كما تعلم وبلادنا تذخر بالمؤرخيين المتخصصين العارفيين . انا احاول ان اجد مدخلا لحقيقة حتي يستقيم بعضمن سرد لتاريخ بلادنا كان له اثر كبير في مالات الاحوال في السودان خلال الخمس عقود الماضية ومستقبلا ....وددت لو كنت املك مصادرا غير القليلة جدا التي معي .. وسط هذا السكوت ممن عاصر الحدث او ممن يعرف باثباتات ما حدث موجع ...كلنا الي زوال وتبقي الحقيقة حتي ولو اخفيت في كوكب اخر ..........
                  

10-04-2010, 07:20 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    في مدونة للاستاذ العارف ذو الذاكرة الحافظة لاحداث واخبار واوصاف شخصيات واماكن سودانية ذكر الاتي :

    Quote: عندما حضر النميري لبراغ 1970 مصحوبا بالشهيد جوزيف قرنق , فاروق ابو عيسي , خالد حسن عباس واحمد سليمان واخرين صرخ احمد سليمان امام الجميع عندما ظهر الدكتور علي البدوي ـ مولف مسرحيه الدهبايه ـ (الدكتور ال…… وين فركتك؟؟؟) وهذا يعكس رعونة احمد سليمان وسوء تصرفه وكان يريد ان يصير وزيرا او شئ كبيرا وبسرعه .عند اعتقال كبار السياسيين السودانين ونقلهم لناقشط في جنوب السودان قال احمد سليمان للعم عبدالله خليل علي مائدة افطار( تعرف ده يوم شنو الليله ؟؟؟…ده يوم انقلابك) وكان اليوم 17 نوفمبر يوم تسلم الفريق عبود السلطه فامتعض العم عبدالله خليل وترك المائدة فقام عبدالخالق بتقريع احمد سليمان وهذه من الاشياء التي اضمرها احمد لعبدالخالق. في الحقيقه ان العم عبدالله خليل من اشجع وانظف واكرم رجال السودان الا انه اخطاء بتسليم السلطه للعسكر لانه كره الفوضي والمسخره ونخاسه النواب وعدم الظبط والربط


    اني امل ان يقرء الاستاذ شوقي بدري ما نكتب هنا ويعين الجميع هنا في البحث عن الحقيقة والاشارة الي اثباتات موثقة تتجاوز الشفاهة عما حدث وخصوصا فان الاستاذ شوقي قد ذكر كذلك ان عبدالله خليل سلم السلطة الي العسكر كما هو في المقتبس اعلاه ... امل ذلك
                  

10-04-2010, 08:18 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    من مقال للباحث والكاتب والاكاديمي حيدر ابراهيم بعنوانإخفاقات الديمقراطية.. خمسون عاماً على الانقلاب الأول"Sudanile:17 November, 2008

    Quote: يتحمل حزب الأمة مسؤولية الانقلاب الأول كاملة ويعطي دليلاً واضحاً لفهم الحزب للديمقراطية والتي يفترض فيها اعطاءه الشرعية، ولو أحس الحزب بأي خطر يقوم – ببساطة – بعملية تسليم وتسلم للجيش. فقد تم هندسة عملية تسليم بواسطة عبدالله خليل رئيس الوزراء المنتخب وسكرتير عام الحزب مع زين العابدين القيادي والمقرب للسلطة الانصارية الروحية. يقول الفريق عبود: (كنت في سنة 1958 القائد العام للجيش ومهمة الجيش معروفة هي الحفاظ على الأمن وكنت اتلقى تعليماتي من رئيس الوزراء ووزير الدفاع. قبل الانقلاب بنحو شهرين جاءني عبدالله خليل في المكتب، وقال لي: سيكون هناك جلسة في منزل السيد الصديق بام درمان. ودعاني لحضوره، فأخذت معي احمد عبدالوهاب وكان موجوداً السيد الصديق وعبدالله خليل وزين العابدين صالح. تطرق الكلام الى الموقف السياسي وشرحه السيد الصديق وقال ان البلد غير مستقرة واذا عمل وزير دفاع من الجيش فان هذا سيساعد على الاستقرار. (فانفضت الجلسة). ويضيف (قبل انعقاد البرلمان بنحو عشرة ايام جاءني عبدالله خليل وقال لي الحالة السياسية سيئةجداً ومتطورة ويمكن تترتب عليها اخطار جسيمة ولا منقذ لهذا الوضع غير ان الجيش يستولى على زمام الأمر. فقلت هذا الى ضباط الرئاسة احمد عبدالوهاب وحسن بشير وآخرين. مرة ثانية جاءني عبدالله خليل فاخبرته بان الضباط يدرسون الموقف، فقال لي ضروري من انقاذ البلاد من هذا الوضع، ثم ارسل لي زين العابدين صالح ليكرر لي نفس الكلام، والضباط وقتها كانوا يدرسون تنفيذ الخطة. قبل التنفيذ بثلاثة ايام جاءني عبدالله خليل في الرئاسة ليطمئن على الموقف، فقلت له كل حاجة قد انتهت وحتتم قبل انعقاد البرلمان، فقال لي: ربنا يوفقكم، سألته عما اذا كان هذا العمل مقبولاً ؟ فقال لي ان العقلاء والسيدين مؤيدين للحركة) (افادة ابراهيم عبود: تقرير التحقيق في الاسباب التي أدت الى انقلاب 17 نوفمبر 1958، وزارة العدل، ص26).


    هذا الحديث هو من تقرير تحقيق في اسباب الانقلاب بعد سقوط دكتاتورية عسكر ... ومافهمت من المقتبس ان "المرحوم السيد الصديق المهدي كان يريد ان يسيس الجيش بجعل وزير الدفاع عسكريا من الجنرالات العاملين ولذا دعي الجنرال قائد الجيش والجنرال احمد عبدالوهاب الي اجتماع حزبي مصغر في منزله " وهذا لا يبدو متناسقا مع امريين او اكثر :
    ** قرءت ان المرحوم السيدالصديق والذي كان في رحلة علاجية خارج البلاد عند قيام الانقلاب عاد غاضبا رافضا له وفيما بعد قاد مظاهرات ضده ؟؟؟ اي انه كان ضد تسيس الجيش فكيف دعي جنرالات الجيش الي منزله ليدعوهم ليعرض عليهم وزارة الدفاع لفرض الاستقرار ( دعوة الي الضبط العسكري (او السلطة العسكرية) في نظام ديمقراطي !!!!!! )
    ** عبدالله خليل السياسي المتمرس الصارم والعسكري المنضبط السابق والذي هجر رتبته العليا حتي لا يخلط العسكرية بالسياسة ووزير الدفاع كيف يدعو مرؤسيه قائد الجيش وجنرال قوي اخر الي مثل هذا الاجتماع الحزبي والذي تعرض فيه وزارة الدفاع التي هو وزيرها عليهم ؟؟؟

    ** ذكر ذلك الفريق عبود عليه الرحمة بعد ان زال حكمه .....
                  

10-05-2010, 09:37 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    ما اصعب "الحقيقة" ؟؟؟؟؟
                  

10-05-2010, 02:36 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)



    الشكر الجزيل لك أخي الأكرم : أبوبكر
    سيدي لا تتوقف
    فإننا بصدد بعض المراجع لتي نطلبها لثراء الملف ،
    ونعلم أن كثيرين هناليس لهم كثير شيء في التاريخ
    ولكن الحقائق ... أكبر من أن ننساها ،
    وهي أزمة أن كل الحلول البتراء لمشكلة الوطن في الجنوب
    أججها العسكر وفرضوا حلولهم التي دمرت الوطن وفق ما نرى .

    وموضوع إفادة الفريق عبود سنأخذها بعلاتها ، إذ أن لجنة تقصي الحقائق
    جاءت بعد زوال سلطة الفريق ، ومن حقه أن يعبث بوقائع التاريخ ،
    ليبرئ ساحته ... ويمد سكين خبيثة في رؤيتنا للأحداث



    سأعيد هيكلة مشاركاتي لتكون واضحة ومرقمة


    .
                  

10-05-2010, 03:06 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    ياصديقي بيكاسو ... ان دامت الاجال فلن اقف لكن اشرت الي "صعوبة الحقيقة" عند من يمكها فاما لا يجرؤ علي كشفها لامر في نفسه يخاف منه عليه او لان الموضوع قد طافت عليه السنين "ونحن اولاد اليوم !!!" او لعدم الوعي باهمية كتابة التاريخ ...
    ولحسن الحظ نبهني احد الاخوة الي ما كتبه التجاني الطيب في صحيفة الصحافة الصادرة اليوم الخامس من اكتوبر 2010 تحت عنوان "التيجاني الطيب في شاهد على العصر"http://www.alsahafa.sd/details.php?articleid=14917

    Quote: بعد الاستقلال بفترة بسيطة حدثت نكبة سياسية في السودان، نتج عنها تدخل الجيش لاول مرة وعمل انقلاب نوفمبر 1958م نتيجة خلاف سياسي كان يمكن ان يعالج من داخل البرلمان، وفي ذات يوم الانقلاب كانت جلسة البرلمان ستبت في الخلافات السياسية الموجودة، ولكن جاء الانقلاب الذي كان واحدا من الادوات التي استخدمها حزب الامة خلال سياسته، المهم هذا الانقلاب كما هو معروف حكم البلد ست سنوات، وما يثير غضبي أن بعض الناس يرى ان انقلاب عبود كان أحسن انقلاب مر على السودان، لكن في حقيقة الامر ان هذا الانقلاب كان اكبر ضربة وجهت للديمقراطية، فمنذ بدايته اعتقل وذبح الديمقراطية ذبحا كاملا، وآثاره موجودة حتى الآن، فقد جرد الناس من حرياتهم وحقوقهم، وضرره على الاقتصاد السوداني مازال موجودا.


    وهو يشير الي ان الانقلاب( وليس تسليم السلطة بواسطة رجل واحد هو رئيس الوزراء عبدالله خليل ) " كان واحدا من الادوات التي استخدمها حزب الامة خلال سياسته، "
    كيف؟؟؟ وباية وسيلة ؟؟؟فالجيش لم يكن مليشيا تابعة لحزب الامة حسب علمي (وفوق كل ذي علم عليم) ؟؟وقائد الجيش كان من اسرة "ختمية" وليست "انصارية" ؟؟؟؟
                  

10-05-2010, 03:22 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    والنخب السودانية حكاما ومحكوميين صانعي حدث ومعايشيين للحدث وشهود احداث وممتلكيين لوثائق للاحداث قد ادمنت ان ترمي بكل ذلك خلفها وتخلع ملابسها وتلقيها عل حمار الهدوم كما اشرت مجازا في موضوع اخر بعنوان :

    "الحمار"

    فهاهو وزير المالية في حكومة السودان في الربع الاخير من السنة العاشرة من الالفية الثالثة يرمي بكل الهدوم علي ذات حمار الهدوم ويقول في برنامج تلفزيوني اشار اليه احد الاخوة في هذا المنبر قائلا"بأن تشويه تاريخ السودان وتزييفه سببه أقلام إستخبارات المستعمر الدخيل وأذنابه "
    وزير المالية السودانى يؤكد أن تاريخ السودان شوهته أقلام...الإستعمار؟! ..( صور)

    وهكذا هروب من كتابة التاريخ او الشهادة بما حدث وكشف الحقيقة كاملة ورمي بكل الاثقال علي "الحمار"
                  

10-05-2010, 04:01 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)

    *




    *
                  

10-05-2010, 04:04 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    *



    *
                  

10-05-2010, 04:06 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)


    *




    *
                  

10-05-2010, 04:13 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    شكرا بيكاسو لايراد ما سجله سمبتكو لحلقة كانت مع اسرة عبدالله خليل خلال العيد وقد كان قد ارسلها الي فاوردتها في متابعة لهذا الموضوع في الفيسبوك .. للاسف مقدم البرنامج لم يخرج عن اجتماعيات اسرية في هذه الحلقة رغم انه اتي ببعض ايفادات لا صدقاء لعبدالله خليل لم تتجاوز شخصيته وانسانيته ومواقف شخصية ....ما يمكن ان نخرج به من هذه الحلقة هو ان الرجل كان منضبطا نزيها وعفيف اليد ومنحاز الي عامة الشعب
                  

10-05-2010, 04:43 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)



    وثائق أوامر الفريق عبود بعد الانقلاب
    ***
    الأمر الدستوري الأول
    فترة الحكم العسكري 1958 - 1964م
    ***
    الأمر الدستوري الأول
    فترة الحكم العسكري 1958 - 1964م

    في 17/11/1958م أعلن الفريق إبراهيم عبود القائد العام للقوات المسلحة أن الجيش قد استولى على السلطة وأصدار الأوامر الآتية :

    1 - جمهورية السودان ديمقراطية ، السيادة فيها للشعب .

    2 - المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو السلطة التشريعية العليا في السودان .

    3 - المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو السلطة التشريعية العليا في السودان .

    4 - المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو السلطة القضائية العليا في السودان .

    5 - خول المجلس الأعلى للقوات لرئيسه جميع السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية وقيادة القوات المسلحة السودانية .

    صدر تحت توقيعي في اليوم السابع عشر من نوفمبر 1958م

    أمضاء الفريق إبراهيم عبود

    رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة

    ***

    الأمر الدستوري رقم (2) لسنة 1958م

    رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة


    رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة

    1 - يتكون المجلس الأعلى للقوات المسلحة من السادة المذكورين بعد :

    اللواء أحمد عبد الوهاب .

    اللواء محمد طلعت فريد

    الأميرلاي أحمد عبدالله حامد .

    الأميرلاي أحمد رضا فريد .

    الأميرلاي حسن بشير نصر .

    الأميرلاي أحمد مجذوب البحاري .

    الأميرلاي محمد نصر عثمان .

    الأميرلاي الخواض محمد .

    الأميرلاي محمد أحمد التجاني .

    الأميرلاي محمد أحمد عروه .

    القائم مقام عوض عبد الرحمن صغير .

    القائم مقام (أركان حرب) حسين على كرار .


    رئيس الوزراء

    2 - يكون رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة رئيسا للوزراء .

    الوزراء

    3 - يعين رئيس الوزراء ويتولى كل وزير الإشراف على شئون وزارته ويقوم بتنفيذ السياسة العامة للحكومة فيها ويجوز تعيين وزراء دوله .

    مسئولية الوزراء

    4 - الوزراء مسئولون كل بمفرده عن إدارة وزاراتهم .

    5 - يكون النصاب القانوني لاجتماعات مجلس الوزراء عدد يزيد على نصف عدد الوزراء .
    ****

    الأمر الدستوري رقم (3) لسنة 1958م

    1 - تعطيل الدستور المؤقت .

    2 - يحل البرلمان السوداني القائم بموجب أحكام الدستور المؤقت للسودان .

    3 - تحل جميع الأحزاب السياسية زيبطل قيام أي حزب سياسي جديد .

    4 - تستمر جميع القوانين المعمول بها قبل تعطيل الدستور المؤقت للسودان معمولا بها ما لم تلغ أو تعدل بواسطة أية سلطة مختصة .

    5 - يظل الدستور المؤقت مباشرة في مناصبهم يباشرون اختصاصاتهم لو كانوا معينين أو كانت اختصاصاتهم مقررة وفق أحكام هذا الأمر وذلك ما لم يصدر قانون بغير ذلك .
    ****

    الدستوري رقم (4) لسنة 1959م

    أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة (ويشار إليهم في هذا الأمر بالمجلس الأعلى) وقد وضعوا بين يدي استقالاتهم بصفتي رئيسا في اليوم الرابع من شهر مارس 1959 وذلك للتمكين من إعادة تشكيل المجلس الأعلى .

    وبما أن المجلس الأعلى قبل تقديم تلك الاستقالات قد ركز في بصفتي رئيسا وأيد :

    (‌أ) السلطة الدستورية العليا في السودان .

    (‌ب) جميع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية .

    (‌ج) القيادة العليا للقوات المسلحة .

    فبناء عليه أنا الفريق إبراهيم عبود رئيس المجلس الأعلى وعملا بالسلطات المركزة على الوجه المتقدم والمؤيد بمودبه :

    أعين بموجب هذا الأشخاص الآتية أسماؤهم أعضاء للمجلس الأعلى تحت رئاستي ليحلوا محل أولئك المذكورين في المادة 1 من الأمر الدستوري رقم (2) :

    - اللواء أحمد عبدالوهاب .

    - اللواء محمد طلع فريد .

    - الأميرلاي أحمد رضا فريد .

    - الأميرلاي حسن بشير نصر .

    - الأميرلاي أحمد مجذوب البحاري .

    - الأميرلاي محي الدين أحمد عبدالله .

    - الأميرلاي محمد أحمد عروه .

    - الأميرلاي عبد الرحيم محمد خير شنان .

    - الأميرلاي المقبول الأمين الحاج .


    5 مارس 1959م
    ***
    الأمر الدستوري رقم (5) لسنة 1959م


    يقرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقد أعيد تشكيله وفقا لأحكام الأمر الدستور رقم (4) : أنه ركز في الفريق إبراهيم عبود رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة (وأيد ذلك) السلطات الآتية ليمارسها منفردا بمحض اختياره المطلق :

    (‌أ) أن يعين أي عضو في المجلس الأعلى وأن يقيله .

    (‌ب) أن يعين الوزراء وأن يقيلهم .

    (‌ج) أن ينقض أي قرار للمجلس الأعلى .

    (‌د) أن ينقض أي قرار لمجلس الوزراء .

    2 - تسرى أحكام هذا الأمر في حالة وجود أي تعارض أو مخالفة بين أحكام هذا الأمر أحكام أي دستور سابق .

    أمر اعفاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة (9/3/1959م)

    بمقتضى المادة (أ) من المرسوم الدستوري رقم (5) أنا الفريق إبراهيم عبود رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أعفى بموجب هذا اللواء أحمد عبد الوهاب من عضوية المجلس الأعلى للقوات المسلحة اعتبارا من اليوم التاسع من شهر مارس 1959 .

    أمر إعفاء من مجلس الوزراء

    بمقتضى المادة الثالثة من الأمر الدستوري رقم (2) أنا الفريق إبراهيم عبود رئيس رئيس الوزراء قد أعفيت اللواء عبد الوهاب من منصبه كوزير لوزارتي الداخلية والحكومة المحلية .

    صدر بتوقيعي في اليوم التاسع من مارس سنة 1959م

    فريق أبرهيم عبود رئيس الوزراء

    ***

    أمر تعيين

    عملا بالسلطات المخولة لي بموجب المادة 3 من الأمر الدستوري رقم (2) أنا الفريق إبراهيم عبود رئيس مجلس الوزراء قد أجريت التعديل الوزاري الآتي :

    الأميرلاي أحمد مجذوب البحاري وزير للداخلية

    الأميرلاي محي الدين أحمد عبدالله وزيرا للمواصلات

    الأميرلاي عبدالرحيم محمد خير شنان وزيرا للحكومات المحلية .

    الأميرلاي (أ.ح) المقبول الأمين الحاج وزيرا للدولة

    **

    أعلام و أماكن صور نادرة (2)

    *
                  

10-05-2010, 05:01 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    شكرا ياصديقي علي الاضافة التي تثير العجب فالبيان الاول يجعل لويس السادس عشر صاحب "انا الدولة والدولة انا" قزما امام الديكتاتور السوداني والذي يقول في بيانه الاول ما هو اعجب من العجب فالسودان دولة ديمقراطية والمجلس الاعلي هو السلطات كلها تشريعية وقضائية وهو مخول عن المجلس الاعلي بكل السلطات :

    Quote: في 17/11/1958م أعلن الفريق إبراهيم عبود القائد العام للقوات المسلحة أن الجيش قد استولى على السلطة وأصدار الأوامر الآتية :

    1 - جمهورية السودان ديمقراطية ، السيادة فيها للشعب .

    2 - المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو السلطة التشريعية العليا في السودان .

    3 - المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو السلطة التشريعية العليا في السودان .

    4 - المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو السلطة القضائية العليا في السودان .

    5 - خول المجلس الأعلى للقوات لرئيسه جميع السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية وقيادة القوات المسلحة السودانية .

    صدر تحت توقيعي في اليوم السابع عشر من نوفمبر 1958م

    أمضاء الفريق إبراهيم عبود

    رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة



    فكيف يقبل العقل ان رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطيا ومؤسس اكبر حزب سياسي يتوسط لامامه بقبول هذه الديكتاتورية كما اشير في احد المداخلات اعلاه ؟؟ كيف قبل السيدين ان يباركا بايعاز منه هذه الديكتاتورية الفردية التي تلغي كل الشعب دعك من الاحزاب ؟؟؟؟؟
                  

10-05-2010, 05:16 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)




    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan1957.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






    هارولد ما ماكميلان مع السيد عبدالله خليل

    1957
                  

10-05-2010, 05:25 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)



    العزيز : أبو بكر

    تحية طيبة لك ،
    ونحن بالفعل بناؤون
    ونحن ننحاز من أجل الحقيقة ،
    وها هي السلطة الدكتاتورية تهز قناعاتنا
    عما تم بالفعل في تلك الأيام ...

    هنالك غموض غطى على كل ما أوردناه من وثائق
    ونحتاج الذهن الحر الوثاب ليكشف لنا التاريخ
    الذي أبى الجميع أن يوضحوا لنا ما تم ،

    ولكننا سنصل
    آخر المطاف
    *
                  

10-05-2010, 05:39 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)




    *

    50920892.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    السيد عبد الرحمن في سراي المهدي بالخرطوم
    1950

                  

10-05-2010, 05:44 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)






    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan51.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    السيد الصديق عبد الرحمن المهدي


    *
                  

10-05-2010, 06:25 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    لا اعرف من حرر الصفحة التي في الويكبيديا عن المرحوم السيد الصديق لكنه كان يبدو ناقلا لرؤي شخصيى دون اسناد وثائقي وهكذا ينشر تاريخ شفاهي علي انه تاريخ موثق :
    Quote: أنتخب كأول رئيس لحزب الأمة عام 1949م1. في الانتخابات العامة لعام 1953م فاز ممثلاً لحزب الأمة في دائرة كوستي الشمالية. وهي الانتخابات التي فاز فيها حزب الأمة بـ22 مقعدا في مقابل 53 مقعدا لمنافسه الأول الحزب الوطني الاتحادي، ولكن سرعان ما تتالت الانقسامات داخل الحزب الوطني الاتحادي بعد دخول الأزهري في مواجهة مع السيد علي الميرغني زعيم الختمية. وفي نهاية يونيو 1956م سقطت حكومة الأزهري وتمّ تشكيل حكومة الائتلاف من حزب الأمة وحزب الشعب الديمقراطي الموالي للختمية، وتكونت الحكومة الجديدة برئاسة السيد عبد الله خليل سكرتير عام الحزب.

    احتدم الخلاف بعدها داخل حزب الأمة بين تيار يقوده رئيس الحزب السيد الصديق المهدي وسكرتير عام الحزب السيد عبد الله خليل. التيار الأول كان يرى فض الائتلاف مع حزب الشعب الديمقراطي، وعقد ائتلاف بديل مع الحزب الوطني الاتحادي، وانتخاب الزعيم إسماعيل الأزهري رئيسا للوزراء ضمن معادلة للإسراع بإجازة الدستور. الذي استقر في ذهن هذا التيار في حزب الأمة أن حزب الشعب الديمقراطي كان غير جاد في إجازة الدستور. وكان واضحا من توازن القوى داخل حزب الأمة وداخل هيئته البرلمانية أن الحزب متجه نحو هذا الخيار، ولكن رئيس الوزراء آنذاك السيد عبد الله خليل كان متشككا في صحة هذا الخيار، وقرر قطع الطريق أمام هذا الاحتمال وسلّم السلطة لقيادة القوات المسلحة ضمن اتفاق سياسي معهم على أن يرتبوا أوضاع البلاد ويضعوا لها دستورها وبعد ستة أشهر يعودوا إلى ثكناتهم.

    كانت أغلبية حزب الأمة الممثلة في التيار الذي كان يقوده الرئيس رافضة للانقلاب وأول ضحاياه. ولكن استطاع رئيس الوزراء أن يقنع الإمام عبد الرحمن المهدي بهذه الأهداف فأخرج بيان التاييد للحكم العسكري وأذيع للجماهير البيان الذي تلاه السيد عبد الرحمن علي طه قطب الحزب الشهير، بالرغم من أنه و13 من أعضاء المكتب السياسي للحزب، وعددهم الكلي 15، كان معارضا لتسليم السلطة للحكم العسكري.

    حينما تم ذلك في 17 نوفمبر 1958م كان الصديق المهدي (رئيس الحزب) في رحلة لإيطاليا خارج البلاد فقطع رحلته ورجع للبلاد معبرا عن معارضته البالغة لإجراء تسليم السلطة للعسكر، وقام بقيادة معارضة حكم عبود.
                  

10-06-2010, 02:15 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: abubakr)



    الشكر لك أخي الأكرم : أبوبكر
    شكراً للتدقيق على المصادر التي أوردت التاريخ عن السيد الصديق .
    ونعرف جميعاً أن مصادر ويكيبيديا هي موسوعة حرة يتم تحديث بياناتها بناء على مبادرات ، ربما لا تتوخى الدقة
    في المصادر . ونحن نمتن على ملاحظتك ، وللتدقيق على المصادر ، وتعلم سيدي تضارب حتى المصادر الموثوقة ،
    فمثلاً نجد أن عبد الله خليل ترك منصبه العسكري في رتبة أميرلاي ( عميد ) ويقول المصدر الذي أورناه هنا أنه ترك
    المنصب في رتبة فريق !

    ***
    من كتاب :السودان إلى أين؟ - ص 134 :

    وتكونت القيادة العليا التي استولت على السلطة في 17 نوفمبر عام 1958 م من أقدم الكوادر من قوة دفاع السودان ، وحصلت على تدريب عسكري بريطاني ن وكانت هذه الشريحة من الكوادر معزولة عن مجموعات الضباط الأخرى ، وعن طلبة الكلية العسكرية ، الذي زدا عددهم بعد ( سودنة ) عناصر القوات المسلحة . وقد أكدت من ناحية أخرى ، لجنة التحقيق فيما بعد هذه لحقيقة ، وقام الانقلاب بناء على طلب من رئيس الوزراء وهو عبد لله خليل من حزب الأمة ، وهو ضابط محترف ترك الجيش عام 1942 برتبة فريق ووجد نفسه في مأزق بسبب رفض الحزب الديمقراطي الشعبي التوقيع على معاهدة اقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية ، وحصلت القيادة العليا بعد الانقلاب مباشرة على مباركة زعماء الطرق الصوفية . وحدثت حركتين مختلفتين للعصيان وطالبت منذ العام الأول بضرورة إعادة النظر في أعضاء السلطة ( بإستثناء القائد الأعلى وهو الوحيد الذي بدأ تاريخه المهني في الجيش المصري
    المراجع :
    (1)الوثيقة الأولى للمكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني ، انقلاب 17 نوفمبر 1958 ، اليسار السوداني في عشرة سنوات – 1954- 1963 ، سلسلة وثائق الحزب الشيوعي السوداني ، قام بنشرها محمد سليمان – مكتبة الفجر ، ود مدني ، 1971 ، الصفحات 360 – 366 ، وص 358- 372
    (2) د. ديدار فوزي روسانو – ترجمة دز مراد خلاف ، السودان إلى أين ؟- دار العالم الثالث – 2003 .
                  

10-06-2010, 02:25 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=print&board=13&msg=1207287872&rn=






    ملف في سودانيزأونلاين عن اعدام ثوار 1925 :


    (1)


    كتب الأستاذ الراحل حسن نجيلة هذه القائع لأعدامات ضباط ثورة 1924 وقدم صورة حية مؤثرة لتلك الوقائع التي وردت في سفره القيم ملامح من المجتمع السوداني فألى تلك الصفحات حيث يأتي الحديث على لسان اليوزباشي قسم السيد خلف الله :

    ( في الفضاء الواقع بين ثكنات الجيش ووابور الماء ببري رأيتهم قد ركزوا أربع خشبات كل واحدة منها على شكل صليب .. و عرفت في الحال أنها خصصت لأعدام زملائي الأربعة. وأحتشد كبار الضباط البريطانيين في العاصمة و على رأسم هدلستون باشا والذي أصبح فيما بعد حاكما عاما للسودان. كما حضر بالأوامر بعض الضباط السودانيين لحضور المشهد كل منهم يمثل بلوكا وهم الضابط المرحوم أحمد عقيل و المرحوم بلال رزق وحامد صالح المك و عبدالله خليل و كلهم في أزيائهم العسكرية. وعلى بعد قليل من خشبات الأعدام رابط عشرون جنديآ سودانيآ من فرقة السوراي التي كانت ترابط في شمبات خلال الثورة حفاظآ للأمن وأستعدادا للطوارئ ـ وخلف هؤلاء الجنود رابطت قوة من الجيش الأنجليزي مدججة بالسلاح وعلى أهبة الأستعداد للطوارئ فيما بعد لو رفض جنود السواري أطاعة الأوامر أو أية إحتمال آخر!

    و حوالى السابعة صباحآ جئ بالضباط الأربعة( حسن فضل المولى و ثابت عبدالرحيم و سليمان محمد و على البنا) تحرسهم ثلة من الجنود البريطانيين
    شاهري السلاح بالسونكي وقد قيدت أيدي الضباط بالسلاسل.. أما أرجلهم فكانت طليقة وقد أرتدى كل منهم حلته العسكرية وعلى رؤوسهم قبعاتهم تحمل علامات فرق الجيش التي كانوا بهاوعلى أكتافـهم الدبابير التي تشير ألى رتبهم العسكرية .

    كانوا يسيرون في خطى ثابتة ورؤوسهم شامخة عالية كأنهم يتحدون الموت وكانت أبصارنا تتبع كل خطوة من خطواتهم العسكرية الثابتة وبودنا أن نفتديهم من هذا المصير الرهيب!

    وتقدم صول أنجليزي أسمه(جلبرت) من الضابط حسن فضل المولى أولآ و قاده ألى أول خشبة ونزع عنه قبعته ثم جعل ظهره مواليآ للخشبة ثم مدد يديه خلف
    الخشبة ودلاهما ألى أسفل وربطهما عموديآ على الخشبة. وأخرج قطعة قماش كانت في جيبه وعصب بها عيني الضابط حسن فضل المولى و لفهما بخيط رفيع
    ضمانا لتثبيت القطعة. كل هذا والضابط الشهيد البطل رابط الجأش مثلآ أعلى
    للثبات والرجولةلم يغير وقفته العسكرية ولم تختلج من جسمه قطعة وكذلك كان كل زملائه مثل موقفه وشجاعته.

    وبعد أن تم ربط الضباط الأربعة على النحو المذكور وضع الصول جلبرت قطعة قماش سوداء مستديرة على القلب من جسم كل منهم ليصوب الجنود رصاصهم عليها
    (2)
    وأستعد الجنود لأطلاق الرصاص فإذا بنا نفاجأ بالصول الأنجليزي جلبرت يهرع نحوهم ويفك وثاق الضابط على البنا وينحيه بعيدآ .. حيث علمنا فيما بعد أن حكم الأعدام قد عدل ألى عشر سنوات سجنآ.

    وبقي الثلاثة الأبطال يرقبون لحظة تنفيذ الأعدام وهم أرسخ من الجبال ثباتا
    لا حركة لا خلجة ـ وأطلقت كل مجموعة من الجنود رصاصها على الضابط المعني
    كدفعة أولى .. وهرع الطبيب الأنجليزي أليهم وكشف عليهم فوجدهم مازالوا أحياء... وأعيد الضرب مرة أخرى بدفعتان من الرصاص فأستقر في جسد كل منهم
    عدد غير قليل من الرصاص.. وفي هذه المرة وجد الطبيب أن أرواحهم الطاهرة صعدت ألى بارئها في رحاب جنانه الواسعة عوضا عن هذا الشباب الغض الذي
    وهبته راضية مطمئنة لوطنها... ولكن يشير الطبيب بأن الضابط ثابت عبدالرحيم مازال حيا.. فيفرد أحد الضباط الأنجليز مسدسه ويصوبه نحو البطل
    وينهي حياته ببضع رصاصات من المسدس..!

    ووضعت جثثهم على لوري كبير كان معدآ لهذا الغرض فيه عدد من الجنود و المساجين .. حيث أعدت لهم مقبرة لدفنهم بدون أن يكون بجانبهم أحدآ من ذويهم وحرم على أي شخص الأقتراب من تلك المقبرة والتي سويت مع الأرض إمعانا في أزالة أي معلم يخبر عنهم.

    وحرم على أهليهم البكاء عليهم أو تلقي العزاء فيهم.. و كان الجنود يطوفون بمنازل ذويهم ليتأكدوا بأن ليس هناك مأتم و معزون.

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-06-2010, 02:35 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-06-2010, 02:39 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-06-2010, 02:40 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-06-2010, 05:14 PM)

                  

10-06-2010, 04:07 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)






    السد العالي ومصالح مصر واتفاق التعاون مع الأمريكان أيام عبدالله خليل





    (1)
    نورد قطفاً من حديث مع هيكل :

    محمد حسنين هيكل: ألاقي هنا أمامي الوثائق ألاقي مذكرة من هوفر اللي هو وزير الخارجية هوفر هو مساعد أو نائب وزير الخارجية الأميركية والوزير وقتها جون فوستر دالاس يقول له الوقت إحنا تقرر إنه سننام على موضوع السد العالي وسوف نترك المصريين في شك من أمره لكنه سنعمل مفاوضات تستهدف التعطيل لا إحنا عاوزين نقول لهم لا ولا عاوزين نقول لهم أيوه لأنه إذا قلنا لهم لا أعفيناهم يتصرفوا زي ما هم عاوزين ويمكن يروحوا للاتحاد السوفيتي يمول إذا كان يقدر وإذا قلنا أيوه فما عندناش أساس نبدي عليه موافقة فأحسن حاجة نتركهم في شك فيه تعبير يستعملوه الأميركان خلي حد يستوي في الصوص بتاعه خليه يبقى يغلي في القدر اللي هو موجود فيه لغاية ما المياه تتبخر وهو يتسلق تقريبا يعني فهو سيبه كده زي ما هو عنده شكوك وعنده مخاوفه وعنده قلقه سيبه في قلقه ما تتعبش وقتك وبعدين لكن إحنا نقدر نعمل إيه ممكن قوي ننشط في السودان نقدر نعمل نحاول نخلي نثير شكوك الحكومة السودانية إحنا لن نتفاوض مع مصر سنتفاوض آه لكن لن نتقدم في المفاوضات لكن ننشط مع السودانيين لتعطيل اتفاق بين مصر والسودان بشأن حصص النيل لأنه علشان تروح مصر وهي في آخر الحوض تطلب مساعدة البنك الدولي أو أي طرف عليها أن تجيء بموافقة السودان لأنه هذا السد عند نهاية الحدود المصرية وسوف يترتب عليه أنه بحيرته وخزانه الكبير جدا سوف يمتد في شمال النوبة وسوف يغرق أراضي كثيرة قوي من السودان فهنا لابد من اتفاق السودان في مقابل أنه السودان سيستفيد من السد أيضا لأنه سيأخذ حصة تقريبا 12 مليار متر مكعب مياه تسمح له بها الفيض المحجوز وراء السد العالي فهنا أول مذكرة يقول له أنه يقول نائب الوزير يقول للوزير أنه إذا كانوا عاوزين مننا مساعدة لازم يقبلوا شروطنا وإنه إحنا لن نتكلم معهم كثير وسنمول المفاوضات لكن نقدر ننشط مع السودان لكي تكون السودان عرقلة أخرى إضافية جاهزة معارضتها يعني إذا ما قرر المصريين بشكل أو آخر يمشوا مع الاتحاد السوفيتي في بناء السد إذا كان سيمشوا لكن هنا دالاس ألاقي تقرير آخر من وزارة الخارجية يقول إيه؟
    إhttp://www.aljazeera.net/NR/exeres/06141C13-6677-40A5-BA21-633E22172D95.htm


    (2)
    بالمقارنة بما أوردته د. ديدار فوزي في كتابها ( السودان إلى أين ؟) حول رغبة حزب الأمة أيام عبد الله خليل التعاون مع الأمريكان ، عند وقوفهم ضد مصر في موضوع السد العالي ، فيبدو أن الختمية كانوا مع مصر ضد أن يتحالف السودان للضغط على مصر ،و باتفاق حكومة عبد الله خليل التعاون الأمريكي السودان رغبة في مصالح سودانية ، وليكن الضغط على مصر لمصلحة السودان . من ربط ما ورد في حديث هيكل في الجزيرة وكتاب د. ديدار فوزي فهنالك مسألة هامة أن التعاون مع الأمريكان كانت رغبة حزب الأمة ، وفيها ثارات الحزب في دعم صلاح سالم لحملة الاتحادي الانتخابية الأولى التي مهدت لتكوين حكومة غير ائتلافية لأول مرة في تاريخ السودان !!
    وأعتقد أن هذا التعاون الذي رفضه الختمية ، دعماً لمصر كان من أسباب فك الإئتلاف بين الختمية الموالين لمصر وحزب الأمة .

    وتلك من الأسباب التي أراها تسببت في انهيار ائتلاف الأمة وحزب الشعب الديمقراطي ، وما تم من بعد من تعاون بين حكم عبود العسكري والمعونة الأمريكية التي توفرت ، وأصلحت الكثير من اقتصاد البلاد ، إلى أن تمكنت مصر بمكرها من استدعاء لاحق لأعضاء مجلس الثورة في زيارة لمصر ، ومهدت مصر بالوسائل السرية من أخذ موافقة وتوقيعات مجلس انقلاب عبود للتنازل القبيح عن قرى حلفا في الشمال والبدائل التعويضية غير المناسبة التي تمت أيام الفريق عبود ....

    ياه ، للموضوع أكثر من ملف يتعين كشفها جميعاً

    ونواصل


    *
                  

10-06-2010, 04:50 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحثا عن الحقيقة " المرحوم الاميرالاي عبدالله بك خليل " (Re: عبدالله الشقليني)

    ياصديقي بيكاسو لك الشكر والامتنان دائميين

    Quote: حسن فضل المولى و ثابت عبدالرحيم و سليمان محمد و على البنا


    شاهدت في الفضائيات وفي المنابر صراعا كصراع الديوك حول من غني اغنية ما اولا وسمعت وقرءت وصفا يكاد يكون رسما تشكيليا عن تواريخ واسماء اغاني وحكاوي "ونسة" .. فمن من الاجيال الكثيرة السودجانية التي اتت بعد استقلال السودان يعرف هذه الاسماء الاربع ؟؟ اي شوارع العاصمة او حتي صواني الشوارع (الدوارات) تحمل اسما من اسمائها ؟؟؟اية مدرسة او جامعة او كتيبة او حدة عسكرية او لقوات نظامية تحمل اسمائهم ؟؟؟ من يعرف عن نسلهم شيئا ؟؟ هؤلاء صناع احداث وتاريخ وحقيقة خطوها بدمائهم....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de