|
Re: يا اتحاديون امريكا رحبوا معى بالاستاذ المناضل على محمود حسنين فى واشنطن (Re: اميرة السيد)
|
الأخت الفاضلة ايمان السلام عليكم ورحمة الله. والسلام على استاذى على محمود حسنين. المحامى المفوه ,, والقائد السياسي ,, الذى قلما جاد زمان السودان بمثله. والرجل الذى لايخشى فى الحق لومة لائم. عرفته حين تتلمذت على يديه هو والمرحوم الأستاذ مصطفى عبدالرحمن حسين. منهما تعلمت الف باء تاء ثاء المرافعات واخلاقياتها ,, ومعهما تعرفت على رجال قامات مؤمنون بقضية الوطن ,, وبالحرية والمساواة بين الناس. إن كان للإنتفاضة ضد النميرى أب فقد كان هو أستاذى على محمود ,, ولا ابالغ ,, فقد عملت مع الرجل ورأيت بعينى مناضلا لايأخذ استراحة محارب ولايترك شيئا للصدفة ,, كنا حوله شيبا وشبابا وهو القائد الذى يدير معركة يعلم غايته منها ,, ويعلم أيضا انه يحمل روحه الثائرة على كفيه ولا يأبه بمن كانوا يترصدونه . قال لى المرحوم مصطفى عبدالرحمن ذات مرة : يافاضلابى انى لأعجب من الأستاذ على ,, من اين يأت بهذه الطاقة ,, هذا الرجل مستعد يعمل اربعة وعشرين ساعة فى هذه السن .. لله درك استاذى. نعم كان الأستاذ على يعقد الإجتماعات وكان مستمعا جيدا ولا يهمل اى رأى ولو بدا غير منتجا,, لم اجد تلك الميزة الا عندما هاجرت الى امريكا. اذكر والإنتفاضة فى ساعات مخاضها الأخير وكان الطلق قد تأخر عن نقابة المحامين حيث كان الكل فى انتظار اعلان موقفها من العصيان المدنى ,, فتوجه الأستاذ على اليهم بالخرطوم وجلس معهم حتى الثلث الأخير من الليل ليعطهم حقنة جعلت ميلاد الموقف الذى انتظره الشارع طوال الليل لنسمع مع اول خيوط الفجر : يا خرطوم ثورى ثورى ضد الحكم الديكتاتورى ورأيت بأم عينى الأستاذ على يتقدم الصفوف صوب القضائية حيث إطلقت رصاصة الرحمة على حكم النميرى. وكان الأستاذ على محمولا على الأكتف وشعر بعض الشباب بأن هناك من يترصده من امن النميرى ,, فأنزلناه حماية له من اطلاق الرصاص عليه ,, فواصل متقدما الصفوف الهادرة التى لقنت النميرى درسا فى مسيرة سميت مسيرة الحسم ردا على ماسمى بمسيرة الردع التى اخرجها ابوالقاسم محمد ابراهيم الذى كان قد اعاده النميرى ظانا انه القشة التى ينجو بها من امواج الشعب التى لاطمت قصره الذى تهاوى كما تتهاوى القيفة على النيل . مهما اطلت فالذاكرة مليئة بما اعرفه عن هذا الرجل الشجاع ,, ربما احدثكم عنه حين ميسرة. والآن اتوجه الى استاذى بالسؤالين الآتيين: (1) ماهو تقييمك لخروجك عن عباءة الحزب بعيد الإنتفاضة وتكوينك للوطنى الإتحادى ,, الا ترى ان ذلك الخروج اثر على مردود الحزب فى تلك الإنتخابات? ولولا ذلك الخروج لربما حصل الحزب الإتحادى على اغلبية مريحة كانت اغنتنا عن المشاكسات التى مهدت لمجئ الإنقاذ? (2) هل الجبهة التى تنادى بها الآن هى حزب جديد ام انها تجمع احزاب وإن كانت هى الأخيرة فما موقف الأحزاب منها خاصة احزاب الأمة . وما الفرق بينها وبين التجمع. ولك خالص حبى وتقديرى ,, ونعد الوقت لنراك فى نيويورك. تلميذك عبدالعزيز الفاضلابى
(عدل بواسطة عبدالعزيز الفاضلابى on 10-01-2010, 00:22 AM)
|
|
|
|
|
|