كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام (Re: Abo Amna)
|
المشهد الأخير
المشهد الأخير:
عباسي مدني: الحقيقة فيما أعتقد أن ساعة الحكمة قد دقت وساعة ضرورة تحمل المسؤولية الكبرى أن نتحملها اليوم لكي نعيد الوضع إلى الشرعية بدءا بالسلطة سواء أكانت سلطة مدنية أم عسكرية أن يعود الكل إلى الشرعية وأن يتعاون الكل على توفير مناخ الحرية الذي تنبثق منه النهضة هذه الأجيال المقبلة.
سامي كليب: العودة إلى الشرعية ومد يد الحوار إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وطي صفحة الحقد مع الجوار الأوروبي عبارات فاجأتني في الواقع حين وصلت إلى قطر للقاء الزعيم التاريخي للجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية فالشيخ عباسي مدني الذي أمضى في السجون قسما كبيرا من عمره قبل الاستقلال وبعده وفي خلال المواجهات بين جبهته والسلطة يبدو اليوم في مقر إقامته المؤقت هنا للعلاج يبدو ربما أكثر استعداد من أي وقت مضى لوضع نقطة النهاية لمرحلة الجبهة الإسلامية والبدء بمرحلة جديدة طالما أن الجبهة هي وسيلة وليست غاية كما قال لي ونحن نسير هنا في جوار الفندق الذي يقيم فيه مع عائلته لقد بدا لي الشيخ عباسي رجلا طيبا وهادئا فهل هو طيب فعلا أم داهية كما يتهمه خصومه في كل الأحوال كان هدوءه يناقض تلك الصورة التي كانت له في بلاده حيث اتهم بالمسؤولية المباشرة عما انزلقت إليه الجزائر فهل تغير الرجل أم الظروف أم هو العمر والمرض؟
سامي كليب: يعني في الواقع أطرح عليك سؤال شيخ عباسي مدني لأنه حضرتك كنت عبر قناة الجزيرة أيضا حين وصولك إلى الدوحة قدمت مبادرة يعني على الأقل أحدثت ضجة لا بأس بها بالنسبة للحل الدائم في الجزائر منها وقف العنف إطلاق سراح السجناء معرفة مصير المفقودين يعني طبعا هذه الشروط الموضوعية من أجل التوصل من وجهة نظركم إلى حل وقلت آنذاك إنه جاءك جوابا شفهيا إيجابيا من قِبَّل المؤسسة العسكرية لكن الجيش عاد ونفى هذا الكلام لذلك أسألك هل كانت المشكلة مع الجيش وليس مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأنه الآن بعد استقالة اللواء محمد العماري يمكن أن يكون الطريق أصبح أكثر سلوكا باتجاه الرئاسة باتجاه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للتوصل بينكم وبينه إلى تسوية نهائية ودائمة؟ عباسي مدني: هذا سؤال طالما كنت أنتظره من أمثالك الذين أخلصوا لهذه القضية. سامي كليب: شكرا لك. عباسي مدني: وبهذا المستوى اللامع مهنيا وعلى المدى العربي والدولي. سامي كليب: شكرا لك. عباسي مدني: الحقيقة المبادرة التي قدمتها ليست رهانا وإنما هي حل موضعي تماما للمشكلة الجزائرية كما وصل بها الحال من التطور من الاستقلال إلى اليوم هي آفاق مستقبلية تفتح آفاقا أمام أجيال الشعب الجزائري القادمة إن شاء الله. سامي كليب: طيب شيخ عباسي يعني طبعا انطلاقا من مسؤوليات الجميع يعني المعروف إنه في أي أزمة تحصل في العالم يحصل تنازلات من قِبَّل الطرفين للتوصل إلى تسوية وحل نهائي ودائم، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اُنتخِب بنسبة كبيرة يعني أكثر من 83% من الأصوات بدا إنه الشعب الجزائري يعلق عليه أهمية لا بأس بها، قيل إنه الجبهة الإسلامية للإنقاذ ضمنيا كانت تؤيد إعادة انتخابه بهذه القوة ما يعني إنه على الأقل المؤيدين لكم أيدوا انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هذا أولا، ثانيا بالنسبة لكم يعني حضرتك كنت في جبهة التحرير في السابق وتركت الجبهة وانتقدها واعتبرت أنها انحرفت على مسارها أسست الجبهة الإسلامية للإنقاذ صدر قانون فيما بعد يمنع قيام الأحزاب على أساس إسلامي هل الجبهة هي هدف أم أنها وسيلة أدت مبتغاها ويمكن التفكير في أمر آخر في حزب آخر في يعني نوع في الجبهة الأخرى ربما من أجل المساهمة في الحل وتقديم نوع من التنازلات؟ عباسي مدني: جيد جدا أنا الذي درست التجربة وعشتها تجربة الأحزاب الجزائرية وكيف تحولت من نجم شمال إفريقيا إلى حزب الشعب الجزائري فإلى حركة الانتصار والحرية الديمقراطية فإلى لجنة (كلمة بلغة أجنبية) أي لجنة الإعداد للثورة والعمل وتوحيد الحزب فإلى جبهة التحرير الوطني فإلى الجبهة الإسلامية للإنقاذ كيف تراني لا أنظر إلى الحزب كيفما كان نوعه وكيفما كان حجمه أو وضعه في كل أحزاب الدنيا كلها لا يكون وسيلة غير غاية ما هي إلا وسيلة وهكذا عندما أوصيت أخوتي بأن يبقوا الجبهة الإسلامية في الإطار القانوني الدستوري قلت لهم أيضا لا تنسوا أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ ما هي إلا وسيلة ليست وسيلة الحكم ولكن وسيلة لاحترام قضية الشعب لا غير. سامي كليب: يعني على كل حال هذا تنازل طبعا مهم من أجل القضية الكبرى. عباسي مدني: لا هذه هي الحقيقة. سامي كليب: بالضبط يعني الجبهة ليست غاية ويمكن التفكير بشيء آخر لأنها بالنتيجة وسيلة، أنا سأطلب منك شيخ عباسي مدني الآن نتحدث في هذه المناسبة ربما التاريخية أيضا هذه المرة الأولى التي تشرح فيها كل وجهة نظرك من البداية حتى اليوم لو توجهت عبر قناة الجزيرة إلى من بقي يحمل السلاح لن نقول من هو الطرف ربما كما تتفضل ربما هي السلطة ربما هم الجماعات الإسلامية فعلا هناك جماعات ربما مافيات أيضا دخلت إلى هذه الحرب هل يمكن أن تطلب اليوم من الجميع إلقاء السلاح والتعاون فعلا من أجل إنقاذ الجزائر وطي صفحة الماضي والقول إننا فتحنا صفحة جديدة؟ عباسي مدني: آن الأوان لنوقف نزيف الدم ونوقف استعمال العنف سواء كان من طرف الشعب أو من طرف السلطة من أي طرف ينبغي أن يوقف العنف. سامي كليب: ولك ثقة بإنه يمكن التوصل إلى ذلك مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة؟ عباسي مدني: الحقيقة هذه الذي ينبغي أن نشجعه عليه ولقد بادر وعلينا أن نشجعه.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام | Safa Fagiri | 11-18-04, 05:09 PM |
Re: فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام | Safa Fagiri | 11-19-04, 12:05 PM |
Re: فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام | Adil Osman | 11-19-04, 03:38 PM |
Re: فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام | Safa Fagiri | 11-19-04, 07:27 PM |
Re: فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام | Safa Fagiri | 11-20-04, 07:29 AM |
Re: فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام | Safa Fagiri | 11-20-04, 08:34 AM |
Re: فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام | Abo Amna | 11-20-04, 09:01 AM |
Re: فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام | Safa Fagiri | 11-20-04, 06:57 PM |
Re: فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام | Safa Fagiri | 11-20-04, 06:59 PM |
Re: فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام | Abo Amna | 11-20-04, 10:04 PM |
Re: فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام | Abo Amna | 11-21-04, 10:47 PM |
Re: فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام | Abo Amna | 11-22-04, 06:52 AM |
Re: فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام | Abo Amna | 11-22-04, 08:22 AM |
Re: فصل الكلام في مواجهة ظلم الحكام | Safa Fagiri | 11-28-04, 02:23 PM |
|
|
|