|
وتلوحُ فى شَفَقِ البراءةِ دهشةٌ !
|
وتلوحُ فى شَفَقِ البراءةِ دهشةٌ شاذلى جعفر شقَّاق
أنا ما سكرتُ تعمُّداً فى حضرةِ الوجهِ العفيفْ لكنما ملأتْ دِنانىَ دهشةٌ فى موسمِ الشوقِ الوريفْ أوَّاه لو تدرين ما ظمأُ القفارِ اذا تجاوزها الخريف أوَّاه لو تدرين ما شوقُ المسافرِ عندما ينأى الرصيف أوَّاه لو تدرين ما جدوى العصا فى قبضةِ الشيخِ الكفيف هذى عصاىَ أهزُّها لا مأرباً لى غير لقياكِ اذا عبس المصيف علِّى أفوز بدهشةٍ فى مهرجانِ الأُنْسِ والسَّمَرِ الشفيف العينُ أحرى باللذى خَبَّأتِهِ بين الجوانحِ منذ حينْ هذا أوانُ الجهرِ بالمكتومِ والانفاقِ فى فى الزمنِ الضنين جنَّاتُ حُبِّكِ مُذْ منعتِ ثمارَها جفَّتْ جداولُها وعافتها السنين هذا جحيمُ الحُبِّ -انْ شئتِ- ليسْلِبَكِ المظنَّةَ ثم يمنحكِ اليقين فالقَيْنُ يصهرُ باللهيبِ معادِناً فتذوب فى يده ...تلين هذى جذوعُ العاتياتِ..يزُجُّها فى الخِدْرِ نجَّارٌ...تضمُّ العاشقين أنا لا أصوغكِ للمساءِ قصيدةً يقتاتُها غرضٌ تصبِّحُه سمين بئس الموائدُ والقصائدُ فى مزاد المَدْحِ والقولِ الرَّخيصْ لكننى أهوى احتساءِ الشِّعْرِ فى عينيكِ بالقَدَحِ الغصيص أهوى اصطيادَ الدَّهشةِ السَّكرى أُبكِّرُ قائلاً: -ما لاحَ للأملِ البصيص- <السِّحرُ فى كَنَفِ الحجابِ مدثَّرٌ والحسنُ يسجنُه القميص تلك الأزاهيرُ الأنيقةُ ما لها فى البيتِ يخنقُها الأصيص؟> فتلوحُ فى شَفَقِ البراءةِ دهشةٌ فأعود منتشياً بمحصولِ القنيص أو لم أقُلْ لكِ لن يقيكِ الحِرْصُ مشتاقاً حريص؟
|
|
|
|
|
|