لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-20-2024, 11:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة فتحي علي حامد علي البحيري(فتحي البحيري)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-26-2003, 03:58 PM

yumna guta
<ayumna guta
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 938

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ (Re: فتحي البحيري)

    رباح الصادق
    دق الإسفين والشد على الأذنين
    أعد كتابة وثيقة الإجماع أيها المؤتمر الوطني !
    جاء في الخبر: «يتسلم المؤتمر الوطني وبدءا من اليوم السبت وعلى لسان السيد محمد داؤد الخليفة -أحد الداعين للإجماع الوطني- الردود من القوى السياسية المختلفة» على الوثيقة التي غطت صفحة ونصف من الورق العادي، وعنونت بـ« وثيقة الإجماع الوطني». والجدير بالذكر هو أن تلك الوثيقة كانت إحدى ركيزات ثلاث خرجت بها الحكومة لخطابها فيما بعد ورقة ناكورو التي ترى الحكومة أنها تنكرت لما جاء في بروتوكول مشاكوس. خرجت الحكومة من ناكورو منذرة بلاء ومبشرة بنعمين، أما اللاء التي كانت أوضح الرايات فتقول: لا تفاوض تحت ظلال وثيقة ناكورو. وأما النعمان فهما: نعم للاشتراك المصري في وساطة التفاوض، ونعم للإجماع الوطني. وتحقيقا لنعمها الأخيرة فقد قدمت الحكومة الوثيقة المذكورة ومعها خطاب ممهور بتوقيع الأمين العام لحزبها الحاكم، مشفوعة بتجمع داعم لها. سلمت تلك الوثيقة لكافة الأحزاب السياسية والشخصيات الدينية كما هو منشور.


    محتوى وثيقة الإجماع الوطني
    تحتوي الوثيقة على ثماني نقاط يمكن اختزالها في الجمل الآتية: الالتزام بمشاكوس- الالتزام بالشعب وبالحوار - لا يحرم أهل الخرطوم من الاحتكام للشريعة- المواطنة أساس للحقوق والواجبات- يكفل النظام الاتحادي ويكون وضع الجنوب بحسب ما ورد في مشاكوس- يقوم الحكم على الانتخابات المراقبة داخليا وخارجيا والنظام الرئاسي الجمهوري- الدعوة للوفاق الوطني وتوسيع المشاركة قبل الانتخابات وبعدها وإقامة حكومة وحدة وطنية بأعجل ما تيسر- والتأكيد أن السلام العادل يصنعه أهل السودان بإجماعهم.
    ست من تلك النقاط لا خلاف عليها، فهي أمور باتت محسومة في مشاكوس لمن أمضاها أو حسمت قبلها في أسمرا 1995م لكثير من القوى التي عارضت الإنقاذ. وهي قد جاءت في الوثائق المذكورة بصورة موسعة ومفصلة أكثر مما جاء في الوثيقة مقتضبة الصياغة. وبقي من هذه الوثيقة أمران:
    أما الأول فهو النص على النظام الرئاسي والذي لا زالت بعض القوى السياسية تتوجس منه وتنادي بالنظام البرلماني، ولكن يمكننا القول أن هذه النقطة قد حسمها بروتكول مشاكوس لصالح النظام الرئاسي، إضافة لأن هنالك قوى مؤثرة خارج طاولة التفاوض ظلت تدعو لهذا النظام على رأسها حزب الأمة الذي عزى ضعف الأداء الديمقراطي لعدة أسباب موضوعية منها ثنائية مجلس رأس الدولة ورئاسة الوزراء والحرب الباردة بينهما، وهذه النقطة على أية حال لا تشكل الآن هاجسا أساسيا في الساحة وهي تدخل في باب اختلاف الرأي الذي لا يفسد للوفاق الوطني قضية.
    ويظل الأمر الثاني هو مربط الفرس في هذه الوثيقة ويأتي في نقطتها الثالثة التي جاء فيها: «لقد أسس بروتوكول مشاكوس معادلة منصفة في علاقة الدين والدولة تعطي أهل الجنوب خصوصيتهم ولا تحرم سائر أهل السودان بما في ذلك أهل الخرطوم من الاحتكام لشريعتهم الإسلامية التي ارتضوها. ونحن نؤكد هنا أن التمسك بمرجعية البروتوكول في هذا الصدد هي المفتاح لنجاح العملية السلمية بالبلاد.»
    هذه النقطة، مع أنها تعبر عن آراء يمكن الاتفاق أو الاختلاف حولها بدون إفساد للود ولا خرق للوفاق إذا قيست بشكل موضوعي وخارج إطار الظرف الراهن، إلا أنها في سياقها الحالي تحوّل الوثيقة من مبادرة للإجماع الوطني إلى حالة من دق الإسفين الوطني أو الشد على أذن من تراه الإنقاذ قد خرج عن طوعها، لماذا؟.
    لأن الوثيقة المذكورة لا تخرج علينا من فراغ، إنها تأتي في جو سياسي قام فيه النظام بتسميم الحوار الوطني حول مسألة العاصمة وجعلها مادة لطعن الناس في ملتهم، إذ أنه لما استاء من الاتفاقات التي عقدتها الحركة مع القوى في الشمال قرر أن يتراجع عن ترحيبه بمحتوى الاتفاق في إعلان القاهرة، ويسعى لـ«تأديب» الموقعين على الإعلان بالحق الإلهي المدعى وبالسوط الديني، فطابق ما بين القومية التي وردت في إعلان القاهرة وورقة لندن وما بين العلمانية، ثم سمح للحملات التكفيرية والدموية أن تبلغ مداها من على صفحات الصحف الرسمية وغيرها من أجهزة الإعلام الرسمية الموجهة من قبل الدولة، ولئن كان النظام يريد أن يحل هذه المعضلة التي أدخل الساحة فيها فلا يمكنه بحال أن يضع الملح على الجرح ويستنصر نفس القوى التي استصرخها بالأمس ويطالبها أن تقف بجانبه في صف الصراخ ذاته اليوم!!..
    كيف يفعل النظام ذلك ولماذا؟..
    هل يظن النظام أن تلك القوى تهابه وأن كرابيج التكفير والتهديد والملاحقات الأمنية جعلتها تغير رأيها فتأتيه عن يد وهي صاغرة؟ أم أن النظام لا يعني إجماعا وطنيا حقيقيا ولا يحزنون بل يواصل مسيرته القاصدة للسلطة وليأب من أبى، وما هذه الدعوة إلا محاكاة للموقف التجميعي المقابل وما إرسال الوثيقة لمن يقف في ذلك الموقف إلا للرصد الصحفي وتأكيد مخاطبة الكافة!. أم أن النظام يعتقد أن تلك القوى كانت فقط تريد الاتفاق مع طرف في التفاوض حتى تضمن لها قطعة في «الكيكة» التي يعتقد النظام جازما أن الجميع يسيل لعابه لها، وأنها بما وقعت في إعلان القاهرة وورقة لندن وإعلان الخرطوم كانت تلهث وراء تلك القطعة التي يمكنه أن يعطيها لها إذا وقعت بنقيض ما وقعت عليه أمس!
    هل يمكن أن يفكر النظام بهذا المنطق؟ أم بأي منطق بحق إلهنا الذي قال: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) والذي قال: (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا) والذي قال: (والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس).. والذي توعد من ينقض ميثاقه: (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية).. على أي أساس ترسل مثل هذه الوثيقة لحزب الأمة أو للحزب الاتحادي الديمقراطي أو للمؤتمر الشعبي أو للقوى والأحزاب السياسية الموقعة على إعلان الخرطوم مثل الحزب الشيوعي وجاد وحق والعدالة والناصريين وسانو والمؤتمر الوطني (المعارض) والحركة الاجتماعية الديمقراطية وغيرها من الأحزاب والمنظمات.. والمذكرة إن لم ترسل لهم كلهم فقد أرسلت لبعضهم، أهي دعوة لنقض الميثاق قبل أن يجف مداده؟!.
    الإنقاذ ونقض العهود
    لقد اعتاد أهل الإنقاذ نقض العهود من لدن انقلابهم الذي نقض عهد الشرعية الدستورية وميثاق الدفاع عن الديمقراطية، مرورا بالعهد الذي أعطى لقادة إنقلاب 28 رمضان بالأمان فكان عهدا منقوضا بسفح دمائهم لقاء التسليم، وعهد اتفاقية الخرطوم التي ظلت حبرا على ورق، وعهد نداء الوطن الذي أكلته دابة النظام فلم تبق سوى اسم من وقع عليه من حزب الأمة وابتعلت ما دون ذلك متنكرة للحزب الأم ولمبادئ الاتفاق القاضي بتحقيق السلام والتحول الديمقراطي، وهكذا.. كل تلك السلسلة من المواثيق المستباحة ربما هي التي تسوّل للنظام أن يقدم الورقة لأحزاب وقعت على نقيض ما يراه النظام «المفتاح لنجاح العملية السلمية بالبلاد» حول مسألة التشريع داخل العاصمة وذلك قبل أقل من شهرين.. لعل ما يشرح لنا هذا التوقع الأثيم من النظام لتلك القوى أن تستجيب هو بيت أبي الطيب رحمه الله الذي قال:
    إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم
    بين النظام والآخرين
    لقد اصطفت القوى الوطنية السودانية منذ هيجان إعلان القاهرة وما بعده في صف لا تخر من بينه المياه، لقد شكل إعلان القاهرة ثم ورقة لندن ثم إعلان الخرطوم بلورة لموقف واضح تسعى تلك القوى أن تؤطره في وثيقة لا زال الحوار حولها مستمرا وإن كان ذلك الحوار قد ارتحل لخارج قضبان الوطن لأن الوطن تمدد ليكون سجنا كبيرا منعت فيه قوات الأمن كل الاجتماعات الجامعة للقوى السياسية أن تتم. وقد كان ذلك الاصطفاف طبيعيا كرد فعل للهجمة التي هجمت بها الإنقاذ وأبواقها على الجميع متهمة إياهم بكل المنكرات، ولكنه -أي الاصطفاف للمواجهة- مقلق في ذات الآن.. لأن هذا ليس هو وقت الاتهامات والمواجهات والإدانات، إنه وقت للتجميع الوطني الذي يجب ألا يعزل أحدا وعلى رأس الذين يجب ألا يعزلوا القابضون على الحكم: أهل الإنقاذ، والمقلق ليس أن أحدا عزلهم فقد كانت مسيرة التجميع منذ بل وقبل مبادرة التعاهد الوطني -التي أطلقها حزب الأمة وتجاوب معها حتى بعض الذين كانوا غاضبين منه مثل التجمع الوطني الديمقراطي مراعاة للظرف والمصلحة الوطنية- كانت تلك المسيرة تصر على اصطحاب المؤتمر الوطني وكان المؤتمر هو الذي يصر مستكبرا على الابتعاد. وبهذا السبب فإن دعوة الإنقاذ للتجميع الوطني كانت دعوة أكثر من مطلوبة، وأكثر من ضرورية.. ولو سلمنا أن النظام لم يستطع أن ينضم لمسيرة التجميع الوطني الكائنة فعلا والتي لا زالت تناقش وثيقتها التجميعية بفعل عزة النفس أو لأن تلك المسيرة تفاقمت حركتها إبان المد العدائي الأخير، وأنه لذلك فضّل أن يخرج ورقته الخاصة ويدعو الناس لها من باب قفل صفحات الطحان الأخيرة وفتح صفحة جديدة في التعاطي مع الآخرين، لو سلمنا بذلك بحسن النية أو لأننا نتمناه و«سيد الرايحة بفتش خشم البقرة»، فإننا نتساءل: كيف تجعل الإنقاذ دعوة التجميع الوطني المطلوبة هي مجرد استمرار في اللجج غير المطلوب؟!.. لم نجد الرايحة في «خشم» وثيقة الإجماع!. ومن بعد حيرتنا الطويلة أمام وثيقة تتسمى بالإجماع وتستبطن التفريق الوطني، فلن نرضى أن تذهب الآمال في الإجماع الوطني إبان هذا المنعرج الوطني الخطير سدى.. ليحتفظ المؤتمر الوطني بما يراه مفتاحا لنجاح العملية السلمية، وليعد لنا الدعوة ولكن بمفتاح جديد يمكن الإجماع حوله، وليلقي وراء ظهره محاولات التجميع اليائسة حول شعاراته فلن يتبعه فيها إلا من قد اتبع، وليحضر ذهنه لحوار حقيقي وإجماع حقيقي وكفاه وكفانا وكفى الوطن هذا التيبس الذي لن يؤدي فقط إلى كسر الكاس وحيرة الناس، بل إلى تلاشي «الزير» وزوال الوطن.
    ولنا بعد الحيرة وقبل الدعوة لكتابة وثيقة جديدة أن نتساءل: من سيقف مع دعوة النظام الحالية إن لم يكن محمد داؤد وأحمد المهدي والهندي وأبو صالح وصادق عبد الماجد ومكوانج تينج وغيرهم ممن التحموا بدربه بمختلف المسميات من أحزاب متوالية أو مسجلة أو مشاركة في الحكم من قبل أن يعلن الوثيقة فإمضاؤهم إياها اليوم تحصيل حاصل؟!. هل هذا هو الإجماع الوطني الذي تواجه به حكومة الإنقاذ ما بعد ناكورو؟ لقد واجهت بهذا «الإجماع» ما قبل ناكورو وما أغناها شروى نقير!.
    أقول.. إن ما واجهت به الإنقاذ ما قبل ناكورو هو الذي أدى لناكورو فهل من مغالط؟
    لقد طفقت الإنقاذ بعد ما حدث في الجولة الأخيرة ترسل الاتهامات للوسطاء وللورقة التي قدمت والتي تراها معيبة بشكل لا يحتمل، قال السيد مستشار الرئيس للسلام إن ذلك يعني أن هنالك عيبا فيمن أعدها، نعم، الآن النظام ينتقد الوثيقة والآلية التي أتت بها فماذا فعل النظام لإصلاح تلك الآلية وهو عضو رئيسي في التفاوض؟ هل استمع النظام لقول من قال إن الوساطة يجب أن تكون متوازنة بين انتماءات السودان الإفريقية لشرق إفريقيا ولشمالها؟ ومتوازنة بين الغرب والعرب؟. والأهم من ذلك هل كان النظام يتعامل مع العملية السلمية بالجدية التي تستحق؟ هل كان يذاكر القوى السياسية التي تشاطره الشمال أو يستذكر لها؟ هل اهتم بمنظمات المجتمع المدني وحاورها وخلق معها علاقة موضوعية؟ هل كان يدرب كادره المفاوض ليكون بمستوى مفاوضيه؟ وهل كان يشارك في الحلقات البحثية التي تصوغ مادة وأرواق التفاوض بالوزن المرجو؟ إن ما أشيع عن ورشة إسكوب التي عقدت في إثيوبيا في الشهر المنصرم خير دليل على قلة عقل هذا النظام الذي يفضل مخاطبة الأمنيات على ولوج صعاب الحوار ولجة التفاوض ودهاليزه القبلية والبعدية. لقد كان تمثيل النظام في تلك الورشة أقل بكثير من تمثيل الحركة من ناحية العدد والإعداد، وبينما كان الرأي الجنوبي المشارك من خارج الورشة كله مجمعا على أوجاع الجنوبيين ومتجاوزا للخلافات فيما بينهم، كان كل هم مندوبي النظام الإساءة لبقية المشتركين من الشمال وتسفيه آرائهم والادعاء أن النظام والحركة «بصلة وقشرتها» والدعوة أن يتوقف عن الدخول فيما بينهما الآخرون. والنتيجة كانت أن رأي النظام في تلك الورشة هزم، ولم يكن غريبا أن تأتي ورقة التفاوض -التي تتخذ تلك المنابر روافد لها- لم يكن غريبا أن تأتي بشكل أقرب لما تتمنى الحركة وأبعد عما ينشد النظام. فالوساطة في عملية السلام لا تتخذ وسطا حسابيا بين آراء الطرفين كما يظن البعض، إنها تحمل غير مفهوم التوسط مفهوم التحليل والتنوير، وتضع في حساباتها نتاجات مراكز البحث المعنية بالشأن السوداني، وبشكل كبير، فإنها تثمن الورش التي يشترك فيها كل الرأي السياسي السوداني. وبدلا من لطم الخدود وشق الجيوب الذي يتمادى فيه النظام الآن، كان عليه أن يبذل قصارى جهده لكيلا يكون حضوره في مثل تلك المنابر والحلقات ضعيفا وسخيفا بحيث تفوت عليه أهدافه الرئيسية في طاولة التفاوض لينصرف للإساءة للآخرين أو إبعادهم والتلويح مثل الأطفال قليلي التربية لزملائهم المحرومين بالهدايا واللعب أنهم يملكون ما لا يملكون: فهم يجلسون على مائدة التفاوض الممنوعة على الآخرين!.. وهل نعيد هنا إنشاد أبيات شاعرنا الفيتوري «دنيا يملكها من لا يملكها أغنى أهليها سادتها الفقراء؟!».. إن الرأي العام السوداني والحق السوداني والحكمة السودانية وكلها روافد للعملية التوسطية لا يملكها النظام!!.
    إن مفهوم التوسط الحسابي بين الطرفين لا بد خاطئ، ولكن أيضا التعنت في موقف ما مهما كان الوسطاء يرون خيره أو أنه استند على دراسات وخلافه خاطئ، وحسنا فعل الوسطاء أن حبروا مفهوم أن وثيقة ناكورو مجرد مسودة مطروحة للنقاش.. ومرة جديدة يخرج علينا النظام بسوء اللفظ وغلظته إشارة لذلك -أي موقف الوسطاء المرن تجاه الوثيقة وعدم إصرارهم عليها- بأن الوثيقة أحيلت لملجأ الأيتام، تصوروا؟، المسئولون عنا بما في ذلك ملاجئ الأيتام يقولون إن الملجأ هو مكان يوازي الموت والتلاشي والذوبان داخلين طوعا في وعيد رب العالمين (كلا بل لا تكرمون اليتيم) لأن الملاجئ هي المؤسسات المناط بها إكرام اليتيم، والأحق بهم بدلا من الإساءة للأشياء التي يرونها ساقطة بأنها أحيلت للملاجئ أن يجعلوا تلك الملاجئ مكانا للتعزيز والتكريم والرعاية والعناية.
    ولنعد لقضيتنا، إن على الوسطاء بعد أن أثبتوا مرونة التفاوض أن يخرجوه من مستنقع السرية الآسن وريبته فهي ليست مشاورات بين زوج على إجراءات الطلاق أو الرجعة كما يحب أن ينظر لها البعض، إن المفاوضات تخص أطراف أكثر من المشاركين الفعليين فيها إنها تخص شعبا بأكمله ومسيرة الحرب والسلام فيه كما تخص مسيرة التحول الديمقراطي المنشود. وعليهم إدراك أن الشأن السوداني يخص دوائر أوسع يجب إدخالها في التوسط. كما على الحكومة أن تقبل أن تتفاوض على أية وثيقة طالما أنه ليست بتلك الوثيقة قدسية ولا نفهم كلمات متشنجة مثل: مرفوضة جملة وتفصيلا أو «يموصوها ويشربوا مويتها»، كما أن الحركة يجب عليها أن تقبل أنه لا قدسية لنص لدرجة تجهض عملية السلام، ولا داعي لتهديدات مثل: ليفاوضوا على أساس وثيقة ناكورو أو يأذنوا بحرب لا نهاية لها!.
    وعلينا كسودانيين النظر فيما يتم ومفاقمة الحراك الشعبي للوعي بما يدور في العملية السلمية، ولتحديد المواقف المختلفة منها، وللدفع نحو تحويل الاتفاق الثنائي إلى قومي صونا للاتفاق نفسه مستقبلا وتحقيقا لسلطة الشعب، وفي ذلك، لا في وثائق دق الإسفين والشد على الإذنين، فليتنافس المتنافسون.
    وليبق ما بيننا.
                  

العنوان الكاتب Date
لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظام فتحي البحيري07-26-03, 10:19 AM
  Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ ودقاسم07-26-03, 10:41 AM
    Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ فتحي البحيري07-26-03, 10:47 AM
  Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ lana mahdi07-26-03, 11:31 AM
    Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ فتحي البحيري07-26-03, 11:50 AM
  Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ yumna guta07-26-03, 03:58 PM
    Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ فتحي البحيري07-26-03, 04:34 PM
  Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ hasan_607-26-03, 05:24 PM
  Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ منعم07-26-03, 05:52 PM
  Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ WadalBalad07-26-03, 07:45 PM
    Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ فتحي البحيري07-26-03, 09:26 PM
      Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ إسماعيل وراق07-26-03, 10:34 PM
    Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ إسماعيل وراق07-26-03, 10:43 PM
  لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ ودالسافل07-26-03, 11:18 PM
    Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ إسماعيل وراق07-27-03, 00:16 AM
  Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ WadalBalad07-27-03, 02:45 AM
    Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ مارد07-27-03, 03:31 AM
    Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ إسماعيل وراق07-27-03, 03:26 PM
  لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظام ودالسافل07-27-03, 06:02 AM
  Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ WadalBalad07-27-03, 06:45 AM
    Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ إسماعيل وراق07-27-03, 03:16 PM
  Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ lana mahdi07-27-03, 08:02 AM
  Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ WadalBalad07-27-03, 10:34 AM
  Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ lana mahdi07-27-03, 10:51 AM
  Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ ودقاسم07-27-03, 11:29 AM
    Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ مارد07-27-03, 11:48 AM
    Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ إسماعيل وراق07-27-03, 03:31 PM
  Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ AbuSarah07-27-03, 11:46 AM
  Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ ثروت سوار الدهب07-27-03, 04:21 PM
  Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ ثروت سوار الدهب07-27-03, 04:31 PM
  Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ WadalBalad07-27-03, 08:37 PM
  Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ منعم07-27-03, 08:46 PM
    Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ فتحي البحيري07-27-03, 09:19 PM
      Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ فتحي البحيري07-28-03, 02:53 PM
    Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ إسماعيل وراق07-28-03, 00:30 AM
  Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ lana mahdi07-28-03, 03:07 PM
    Re: لام ألف!:مقال مكذب لرباح في الصحافة:أنباءوتكهنات بتحالف وشيك للأمةوالنظ فتحي البحيري07-28-03, 03:35 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de