مساجلات مهمة وساخنة بين حيدرابراهيم والمهدي وآخرين حول النواطير النائمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-19-2024, 05:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة فتحي علي حامد علي البحيري(فتحي البحيري)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2005, 05:36 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مساجلات مهمة وساخنة بين حيدرابراهيم والمهدي وآخرين حول النواطير النائمة (Re: فتحي البحيري)

    تعقيباً على الدكتور حيدر إبراهيم علي في مقاله حول نوم النواطير
    رباح الصادق
    رقبة الجمل

    * في منتصف الأسبوع قبل الماضي تأجلت ندوة كانت ستعقد في قاعة متحف التاريخ الطبيعي، كان يزمع مركز الدراسات السودانية أن يعقدها بالتعاون مع مؤسسة فريدريش آيبرت، حول أمر يمس عصب اهتماماتنا في هذا الزمان (القانون والمجتمع في ظل الحكم الراشد)، وكان العذر المكتوب على صفحات الصحف أن ذلك لوفاة والد الدكتور حيدر إبراهيم.. وقع الخبر على القراء من شقين، شق أول يشارك الدكتور حيدر الأحزان، وهو رجل مشهود له بالهمة في شأن الدراسات السودانية، والجسارة في التصدي للجلادين، وقد افتتح مركزه أولا في القاهرة، وظل يرعى كل اتجاه نحو تطوير الدراسات السودانية، ثم افتتح فرعا للمركز لاحقا بالخرطوم مع الألفية الجديدة، وواجه عنتاً غير مرة.. ولذلك حق أن تكون له في قلوب السودانيين مكانة، ولكن كثير ممن طالع الخبر - وهذا هو الشق الثاني- كان متعجبا لأن الدكتور حيدر داعية تنوير في السودان، وقد اتخذ كل دعاة النهوض والتنوير حتى منذ عهد السلطنة الزرقاء مثل الشيخ حمد ود أم مريوم، اتخذوا موقفا ضد عادات السودانيين في الأحزان وتطويلها وجعلها محور الحياة.. وقد ساهم في ذلك أيضا الإمام المهدي وعد الفرش على الميت عادة مبعدة من الله ورسوله، وكذا فعل آل بدري، وغيرهم من دعاة التحرير من العادات البالية والتنوير في البلاد.. إلا أن الدكتور حيدر ألغى المناسبة البحثية المهمة بسبب وفاة أبيه، وكان يمكنه فقط الاكتفاء بعدم المجئ لتقديم ورقته التي كانت في اليوم الثالث للوفاة، أما كلمة مدير المركز في اليوم التالي فيمكن أن ينوب نائبه. المهم كان الأمر مثار كثير من التساؤل والاستنكار، بل تردد في بعض منتيات المجتمع المدني.. وحينما ذهبت في «سبوع» الوفاة لتعزية الدكتور حيدر وجدته قد شد الرحال ليشارك في مؤتمر بالاسكندرية.. ثم وكل هذا بدون فواصل تذكر، طالعتنا مقالته «نوم النواطير» يتحدث فيها بحرقة وقرف شديدين على القوى السياسية والمدنية السودانية على إطلاقها.. وكذلك عن السيدين.. ويتهم الجميع بالنوم عن الوطن.. ونحن هنا - برغم مشاطرتنا للدكتور الأحزان الخاصة - فإننا نختلف معه في ما تعلق بالشأن العام، وننتزع في منبر بيننا اليوم حق الرد.. والرد أبلغ ما يظهر في كون معظم السيئات التي رمى بها الدكتور حيدر الآخرين هي متمثلة فيه بدرجة محيرة.. ولكن لنا مثل سوداني بليغ يصف مثل هذه الحالة برقبة الجمل، وأنىَّ له أن يراها فهم يقولون «الجمل ما بشوف عوجة رقبته»!!
    * مثلما كان المتنبي دائما ملهما في خط الحكم، وهذا هو ما ابتدر به الدكتور مقاله، كان أبو العلاء المعري الذي يعجبه شعر المتنبي أيما إعجاب، كان ملهما في وصف تناقضات الناس، وفي قوة المنطق وعلو العقل وقال:
    إذا فعل الفتى ما عنه ينهى فمن جهتين لا جهة أساء!
    وللحقيقة والإنصاف، فإن الدكتور حيدر إبراهيم لم يستثن أحدا، فقد قال في غضبة عدمية (لأنها لن تؤدي إلا للعدم) قال: «النواطير النائمة هى قيادات الاحزاب السياسية وكوادرها وعضويتها، وضمنها أيضاً منظمات المجتمع المدنى والصحافة والحركة الثقافية» فهو لم يستثن نفسه ولا المنظمة التي ينتمي إليها، أو العمود الذي يكتب فيه.. جاعلاً النوم للجميع.. وبالحقيقة فإننا لن نجني شيئا إذا كنا نود أن نلقي التهم الجزافية على الجميع، وبدون حتى بذل أي جهد في تتبع الذي أحرز سبع نقاط من الذي نال صفرا.. ولكن هذه الذهنية الجالدة للكل وللذات، هي من صميم مآسي المثقفين السودانيين.. إنهم يقودوننا لشيء أشبه بالزار، تهرق فيه دماء مروءتنا وآمالنا في أنفسنا، ويخمدون أية بارقة لغد مشرق.. فالنقد وإن كان أفضل وسيلة عرفها الإنسان للبناء، إلا أنها تتحول على أيديهم إلى معاول هدم وحسب، فلا بصيص أمل ولا إشارة لدرب قويم، وكما قال في ختام مقاله «حاولت هذه الكتابة التوصيف ولم تقترح حلولاً أو مخرجاً، فهذا الوضع المعقد يحتاج الآن إلى فهم عميق، وأن نسهم فى إيقاظ هذه القوى الكبيرة التى لا نخجل حين نسميها الأغلبية الصامتة، ولا نسأل انفسنا لماذا هى صامتة؟ هل هى راضية أم عاجزة؟ اعتقد أن الفرصة ما زالت سانحة أمام النواطير النائمة كى تستيقظ». ولا أعلم من هو الذي يستيقظ هكذا على وقع السباب أو السياط، هو ليس الإنسان المكرم بالطبع، فإن أيقظت أحدا بهذه الطريقة حق أن يقوم مقاتلا.. وقديما قال خالقنا الأعلم بطبائعنا لرسوليه وهو يرسلهما إلى فرعون (فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) إذ لا يتذكر أو يخشى إنسان بقول في تلك الخشونة.. بل وحتى البهائم، وأذكر بهذه المناسبة رواية خارج موضوعنا سجلتها من العم المرحوم بدر اسحق نورين إبان أعمال اللجنة العلمية للاحتفال بمولد الإمام عبد الرحمن، وكان العم بدر رحمه الله من أولاد الهجرة في أبا، وقد كان مسؤولا عن الطهي في منزل الإمام عبد الرحمن.. حكى عمي بدر لي كيف أنه ذات مرة خرج للحقل، حيث كان عدد من الخراف يريد أن يذبح إحداها لوليمة، وصادف أن كان الإمام عبد الرحمن موجودا، ولما هم بالاقتراب من الخروف لذبحه سمع الإمام عبد الرحمن يقول له مستنكرا «لا يا بدر.. هذا نائم اذبح آخر متيقظا»!!.. أي أن بعضهم ممن سمت مشاعره يستنكر العنف حتى للبهائم النائمة!.. الشاهد أن أسلوب النقد قد يكون المحك في ناتج الفعل.. فإن أنت لم تجد سوى السواد، اتهمك من يرى بصيص ضوء بمرارة اللسان ومرضه.. والحق يفرض أن نستثنى المستثنين، لا أن نركم الحق والباطل ركاما واحدا.. هذه واحدة.
    * أما الثانية فهي ذهنية السيدين تلك التي عذبنا بها طيلة الزمان.. من هم السيدان؟ بالله يا أيها المثقفون كفانا ما صنعتم لتلوين الحقائق. اذهبوا للتاريخ والوثائق الآن متاحة.. هل كان من سيد كسيد؟.. هل دور الإمام عبد الرحمن في الحركة الوطنية كان مشابها لدور السيد علي الميرغني؟ ذلك «جابر» الذي رفع الراية بعد أن دكت القبة مدفعية كتشنر، وهذا قادم في ركاب السردار، ذلك مبادر في الخارطة الوطنية وفي العلاقة بالخريجين، وهذا لم يدخل فيها إلا لمنافسته بغضا في المهدية ومن أتى منها.. والقائمة تطول.. فإنك حين قلت «فكل الجهود مكرسة لإبطال مفعول السيد الآخر وإفساد خططه وسياساته. وكل واحد مشغول بأن يعكس ويعارض ما يفعله الآخر»، إن كنت تركت التعميم لكان في كلامك بعض الحق، ذلك أن كل الضمير المتحد ضد المهدية كان ينتظر ما يفعله حزب الأمة ليرد عكسه.. ولكنكم تودون لو نحشر جميعنا في لقب واحد، ثم ترموننا بما يفعل غيرنا.. ووالله لا يكون، لا يصح إلا الصحيح، وكما كتب التاريخ الانصاف بعد أقلام فوزي وسلاطين وأورهرولد وشقير، سيكتب.. وسيقرأ أحفادنا ما تخبئونه اليوم تحت كلماتكم التي تهوش بدون وزن وتضرب في عماية.
    * والثالثة أن الدكتور في غضبته تلك كمن يرسل الكلمات بدون تمحيص.. سيدي الدكتور حيدر، وأنت سيد الدارسين، من هارفارد إلى السوربون ولا أحفظ جيدا تلك الأكاديميات التي تفاخرت بها يوما ما حينما رمى كلامك رام (بمؤتمر تعليم حقوق الإنسان في ديسمبر 2003م).. هل يصح أو يعقل أن تستنكر أن يذهب الصادق المهدي للمشاركة في مؤتمر عن المياه العذبة وشعبه يشرب الطين؟ يا إله السموات أنت الذي قلت (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا).. وهل يشارك في حديث حول المياه العذبة إلا الذي يريد أن ينقذ أهله من شراب الطين؟ ولماذا سيدي حيدر يحق لك أن تشارك في الاسكندرية بعد أن ألغيت الدرس في عقر دارك بالسودان، ولا يحق للصادق أن يذهب لإيطاليا.. مع الفارق أن الصادق حينما يذهب تستمر كل نشاطاته مربوطة بالسودان، فهو يقرأ الأخبار يوميا في باري تحملها له خطوط الفضاء السيبري.. يقرأ ما تكتبه أنت وما يكتبه سواك، ويرسل المناشير لأحبابه فقد كتب في باري منشور شعبان، وأرسل بعد ذلك خطاب ندوة الأربعاء.. فهو لم ينقطع.. بينما عملك سيدي حيدر انقطع وأنت في بطن السودان لمناسبة الوفاة وهي جلل، ولكن كان الشأن العام يتطلب نكران الخاص.. الشاهد أن الدكتور حيدر يفعل ما يحرمه على الآخرين، ولا مبرر لذلك إلا لو كان يظن أن مراكز الدراسات ليست شأنا ذا بال، وهي أقل فعالية من الأحزاب، إن الذي تستطيع عمله مراكز الدراسات إن هي ركزت جهودها من الداخل بحثا ورصدا وتحليلا وحراكا لا يوصفه واصف.. ولكن الدكتور حيدر فيما يبدو، برغم أنه يطل علينا من باب الدراسات، إلا أنه يستبطن احتقارا لهذا «الكار» بحيث ينطلق هو بحرية ويلغي ما يشاء من المحافل وتعد هذه وطنية، بينما إذا شارك زعيم سياسي في مؤتمر بالخارج كان بعيدا عن الفعل!!
    * والرابعة في حديث الدكتور حيدر هي قوله ألا حزب إلا السيد والعكس صحيح.. بينما الحادثة التي شهدتها بأم عينيَّ تقول: لا مركز للدراسات السودانية إلا دكتور حيدر والعكس صحيح.. والحادثة كانت إثر افتتاح فرع المركز في الخرطوم، حيث دعانا الدكتور حيدر ضمن آخرين، وكنا نشارك في مناشط مركزه بالقاهرة بكثافة، وحضرنا، وكان غالبية الحضور من حزب الأمة، ونادينا حينها ومعنا بعض المثقفين العقلاء أن يؤسس المركز بشكل ديمقراطي مؤسسي كامل الدسم، ولكن علت أصوات تحذر من المؤسسية لأنها باب الاختراق (وكان أخطر الاختراقات المتوقعة من قبل حزب الأمة كما ظهر لي من كتابات لآخرين لاحقا) ثم طمأن الدكتور حيدر أولئك المشفقين قائلا أن هذا المركز بالنسبة له مثل ابنه (مظفر) فهو لن يفرط فيه ولن يسمح ولن ..و..و..و..و.. ولذلك حق على الندوة التي نظمها المركز أن ترفع يوم وفاة المرحوم المغفور له بإذن ربه السيد إبراهيم علي بابكر، لصلة القرابة!.. والدليل على أن حزب الأمة به مؤسسة وبه حوار وبه آراء خلاف رأي السيد، أنني قرأت مقال الدكتور حيدر في «شبكة الأمة للأخبار» أنزله حبيب في الولايات المتحدة الأميركية هو أبو هريرة زين العابدين، وعلق عليه حبيب آخر في السعودية هو أبو سارة بابكر حسن صالح قائلا: «هذه قراءة موضوعية من مثقف علماني حر غير منتمٍ ولا ملتزم حزبيا تستحق الوقوف عندها خاصة من قبل السيد الصادق المهدي أو السيد الميرغني وكل قوى المجتمع المدني والأهلي المشار اليها هنا».. أنا اختلف مع رأي الحبيب أبي سارة فإن كانت قراءة - أي لم تكن محض تجن وغضب مسترسل- فهي مثقلة بالمرارة متشحة السواد، ولكن يظهر لأية درجة أن حزب الأمة حزب تسري في أوصاله الحوارات ولا تتقيد بالأفراد.
    * والخامسة أن الدكتور حيدر ابتدأ بتفهم موقف الثعالب، وفهمنا إنما هي حكومة المؤتمر الوطني، فمن طبعها المفهوم إفناء العناقيد.. ونظرة أخرى تقول أن بالحكومة أيضا جهات يمكن أن تكون وطنية وتخاطب بالشأن العام.. وعلى كل حال فإن لومها ولوم من لف لفها أولى من توجيه ذلك الغضب المضري إلى بعض من وقفوا في وجهها بصلابة.. ولا يزالون على موقف الوطن غير مبالين بالوعد والوعيد.. بينما يبدو في غضبة الدكتور حيدر كأنما الجميع قد رص خلفها كقطيع.
    * وأخيرا لا نود أن يكون ردنا على ذلك الغضب غير المبرر الذي يقذف الجنين مع المشيمة (يرمي الجنى والتبيعة على حد تعبير مثلنا السوداني) لا نود أن يكون ردنا عليه بمثله لأنه غضب هدام.. ولأن الذي ينكر دور الدكتور حيدر على إطلاقه سيكون ولا شك مخطئا.. بيد أن عليه مثلما تمرس في عين الصقر الخاطفة، أن ينزل للأرض ويرى الفرق بين الأرض الجرداء والأودية المزهرة.. وأكثر من ذلك، أن يرى كم هو موغل في ما يصف به الآخرين.. صحيح أنه لم يستثن أحدا كما قلنا، ولكن لماذا كل ذلك الغضب، لو كان يعلم أنه أيضا مثال لكثير مما ذكر، بيد أن الجمل لا يرى عوج رقبته!!
    * وليبق ما بيننا.
                  

العنوان الكاتب Date
مساجلات مهمة وساخنة بين حيدرابراهيم والمهدي وآخرين حول النواطير النائمة فتحي البحيري10-01-05, 05:31 AM
  Re: مساجلات مهمة وساخنة بين حيدرابراهيم والمهدي وآخرين حول النواطير النائمة فتحي البحيري10-01-05, 05:33 AM
    Re: مساجلات مهمة وساخنة بين حيدرابراهيم والمهدي وآخرين حول النواطير النائمة فتحي البحيري10-01-05, 05:36 AM
  Re: مساجلات مهمة وساخنة بين حيدرابراهيم والمهدي وآخرين حول النواطير النائمة ahmed haneen10-04-05, 03:30 PM
    Re: مساجلات مهمة وساخنة بين حيدرابراهيم والمهدي وآخرين حول النواطير النائمة فتحي البحيري10-05-05, 03:17 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de