كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
من أجل أبنائي : سأسلك هذا الطريق !!
|
مطلع التسعينات وضحاها وظهيرتها تكاثرت اللحى في الشوارع والبيوت والمصالح الحكومية وغيرها وكان هناك عدة تصاميم لها : واحدة اسمها (دعوني أعيش) وأخرى (من أجل أبنائي ) وثالثة (الرصاصة لازالت في جيبي)!!! قد يظن ثائر مغلق مثلي أن الشارع قد خان القضية وباعها بهذا ولكن المتأمل في هذا (الأدب!!) يجد فيه نقداً للسلطة المظلمة أكبر بكثير مما كانت تنتجه المعارضة المنظمة والمفرغة . تسمية اللحى بهذه الأسماء يعني إدانة نظام التوجه الحضاري الكذوب قبل أن يعني إدانة مرتكبي تربيتها لهذه الدواع الانتهازية والجبانة والذكاء الشعبي في الكلاسيفيكيشن أوضح من أن يخفى .. فقد قال الناس وبوضوح : أن الرضوخ إلى نظام غير مقنع يكون بسبب 1) الرغبة في محض الحياة ويتفق في هذا المحافظ على روحه من الموت والمحافظ على وظيفته ووضعه المهني أو التجاري .. إلخ بغض النظر عن أبناء أو عدمهم أو .... 2) الرغبة في توفير مستقبل جيد للأبناء والمحافظة عليه وكأن صاحب هذا السبب يقول (أنا ما مشكلة!! بس الأولاد) أو 3) مجاراة النظام ظاهريا والفي القلب في القلب... وربما يأتي في هذا المعنى ما قاله الشيخ بعد المفاصلة : هناك كثيرون قلوبهم معناوجيوبهم مع البشير
وتعددت الأسباب والسقطة واحدة (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فأولئك لهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق)
....
|
|
|
|
|
|
|
|
|