الشعبية نجمة تزين سماء مدينة الخرطوم بحري (الجزء الثاني)

Quote: بلاغ الى معتمد بحري وصحة البيئة التلوث يهدد سوق الشعبية كتب: التاج عثمان لم أصدق ما شاهدته داخل وحول سوق الشعبية شمال، بالخرطوم بحري.. كل الملوثات والقاذورات موجودة داخل السوق المهمل، جنباً الى جنب مع اللحوم، والخضروات، والفواكه، والخبز، والكسرة.. وهناك مكب نفايات «كبير» يقع جنوب السوق مباشرة، وجوار مركز صحي الشعبية النموذجي من الجهة الشمالية، وغرب مركز بسط الأمن الشامل.. بينما انتشار مرابط الحمير التي تقضي ليلها داخل وحول السوق تهدد السوق بالتلوث عبر مخلفاتها بما يحوي من مواد ومنتجات غذائية مختلفة. ما ان تدخل السوق حتى يزكم انفك خليط من الروائح الكريهة: بول البشر والحمير والنفايات التي تخمرت بفعل مياه الامطار.. الحائط الغربي لاحد المخابز شرق السوق مباشرة تحول الى «مبولة» للعاملين بالسوق، لدرجة ان صاحب المخبز كتب عبارات تحذيرية على الحائط الغربي للمخبز «ممنوع التبول»، ورغما عن ذلك يتبولون على مرأى من النساء والاطفال من سكان الحي، فالسوق بلا دورات مياه.. مخلفات البناء يتم التخلص منها بمكب النفايات، وحول السوق ترمى في واضحة النهار في ظل غياب الرقابة، والجهل بأبجديات صحة البيئة. شاهدت مربطاً للحمير غرب مخبز الشعبية القديم مباشرة، وآخر شمال السوق على بعد خطوات من بائعات الكسرة والويكة، وغرب زنك اللحوم والخضروات،والمكان يمتليء بروث الحمير الذي ينتشر ويلوث المعروضات الغذائية... ومما يزيد الوضع فوضى انتشار زرائب الفحم والحطب والازيار ومخلفاتها التي تتكوم داخل فرندات السوق وحوله. أما ليلا فيتحول السوق الى «لوكاندة» لقضاء الليل لمن لا مأوى لهم مقابل جنيهين، وكباية شاي بلبن صباحا، ويقضون ليلهم داخل المقاهي وفوق الاسطح، بجانب انتشار بائعات الشاي الاجنبيات بكثافة، ومقاهي الشيشة. لحظت ان السوق تحول الى مخزن كبير للخردة في العراء: ثلاجات هالكة.. ومبردات قديمة .. وبقايا حديد وأبواب وزنك، وبلوكات طوب اسمنتي.. إلا أن الأكثر ايلاما تحول الزقاق الواقع بين مسجد الختمية والمخبز الجديد الى مكب للنفايات.. كيف يتحول حائط مسجد الى مكب للنفايات؟ فالنظافة من الايمان. «حضرة المسؤول» ترسل هذا البلاغ العاجل المصور لسيادة معتمد بحري، وأركان حربه من إدارة صحة البيئة، وزيارة واحدة تكفي للتأكد من هذه الفوضى والتلوث الذي يهدد السوق، وافرازاتها المتمثلة في الروائح الكريهة المنبعثة من تبول البشر والحمير حول السوق، من مقلب النفايات الرطبة مما سبب الاذى لسكان الحي، بجانب الانتشار الكثيف للذباب «الاخضر» والبعوض. أخيراً نتساءل: أين اللجنة الشعبية بحي الشعبية شمال من كل هذه القذارة والتلوث والفوضى الذي يحيط بالسوق؟ والمفارقة ان دار اللجنة الشعبية تقع بجوار مكب النفايات الكبير الواقع جنوب السوق.