الشعبية نجمة تزين سماء مدينة الخرطوم بحري

Quote: رغم الأنهارالجارية إزمة المياه بالخرطوم تراوح مكانها وتضاعف اعباء المواطنين الحرطوم: نبيل صالح تواصلت أزمة المياه بمحلية بحري والتي بدأت منذ يوم السبت الماضي بعد قطع الامداد عن بعض المناطق فى المحلية وسبقه إعلان من هيئة المياه بولاية الخرطوم بقطع الامداد لمدة «13» ساعة خلال يوم السبت الماضي في كل من (الشعبية والصافية ،الدناقلة وشمبات الحلة) لاصلاح عطب لاحد الخطوط الرئيسية ولكن استمر قطع الامداد مما ضاعف معاناة المواطنين الذين لجأوا للحصول على مياه الشرب بالطرق البدائية مثل عربات الكارو، وجلب المياه من النيل ، بيد ان الازمة لم تكن وليدة الىوم. وشهدت ولاية الخرطوم ازمات متتالية للمياه بأكثر من (20) حياً من احياء الولاية دخلت فى انقطاع مستمرا رجعه المسؤولون الى زيادة الكثافة السكانية بالولاية، وضعف الشبكة . وبينما يرى المواطنون ان الدولة تراجع اهتمامها بالاولويات الحيوية والخدمية رغم كل ما أعلن عن خطط وبرامج لتجديد الشبكة وتقوية الخطوط ،عزت هيئة مياه ولاية الخرطوم تفاقم الازمة في منطقة بحري لتجدد عطب الخط الرئيسي بعد إصلاحه. وأكد مديرالعلاقات العامة والاعلام بهيئة مياه ولاية الخرطوم بأن عودة الامداد المائي الى احياء بحري قد عولجت تماماً. وقال بأن مشكلة مياه ولاية الخرطوم في طريقها الى الحل بعد ادخال المحطات الجديدة الى الخدمة في غصون (30) شهراً، فيما اشار الى ان الهيئة الآن بصدد الغاء كل الآبار العاملة بعد انتفاء غرضها، ودخول محطة مياه الخرطوم الجديدة (سوبا) التي تعمل بـ(30%) من طاقتها كفترة تجريبية فيما ستدخل بكامل طاقتها في العام (2010) م وكذلك محطة منار بامدرمان التي ستعمل بطاقة (300,000) متر مكعب في اليوم وتوقع دخول الخدمه بعد «30» شهراً. وفي السياق دعا والى ولاية الخرطوم في اجتماعه بقيادات الهيئة برئاسة المهندس خالد محمد خالد مدير عام هيئة ولاية الخرطوم مؤخراً بالاسراع في حل ازمة مياه بحري . وأكد الوالى ان الولاية ستزيل كل المعوقات المالية لتحسين الامداد المائي في كل الولاية حيث رصدت الولاية ميزانية قدرها (100) مليون دولار لتحديث الشبكات في كل احياء الولاية ،ولكن ازمة المياه اضافت بنداً آخر في ميزان مدفوعات المواطن باضطراره لشراء المياه من عربات الكارو الذي بلغ سعر البرميل (10) جنيهات. الخير الطيب خبير اقتصادي يرى ان ازمة المياه لم تخلق فقط الخوف من العطش بل أثقلت كاهل المواطن بمنصرفات اخرى هو في غنى عنها وجعله يعيش في هاجس آخرهو تخصيص ميزانية لشراء المياه وهذا غير فواتير المياه التي يدفعها شهرياً دون الحصول على خدمة الامداد المائي. وذهب الخير الى ابعد من ذلك بقوله بأن ازمة المياه ربما قد تكون اخطر من الخبزلان حياة الانسان تعتمد على الماء الذي سيدخل في قاموس الحرب من أجلها قريباً على مستوي العالم وتابع : (دولة مثل السودان وهبها الله اطول انهارالعالم لايمكن ان تواجه مشكلة في المياه ،وانما التخطيط العمراني عشوائي جداً لعدم سعيها لادراج مشكلة المياه في تخطيط المدن ).