الشعبية نجمة تزين سماء مدينة الخرطوم بحري

Quote: لاكرم الحاج حمد التحايا والود سوق الميرغنية او سوق السيد علي بالرغم عن وجوده خارج الحدود المعروفة للشعبية ( جنوب ) ولكن لا احد ينكر اهميته كواحد من اهم المعالم في حي الشعبية وتاريخه من حيث قربه وتنوع المعروض فيه لحوم وخضار وطاحونة وطابونة وخلافه وكان هذا السوق هو الممون الوحيد لسكان جنوب الشعبية . وتاريخ هذا السوق بدأ في اوائل الستينات يعني قبل ان يتشكل وعينا التوثيقي ( ودي زوغة من ذكر التاريخ المضبوط ) شكل السوق منذ انشاؤه وحتي الان لم يطرأ عليه اي تغيير يذكر من حيث المباني ويتكون من (8) محلات بيانها كالاتي : اولاً : المحلات التي تتجه غرباً : المحل الاول : من جهة اليمين كان في السابق جزارة اول من افتتحها هو العم كردم ولا اذكر اسمه الحقيقي لكن كنا بنقول ليهو كردم وما كان بيزعل . وبعد ذلك آل الي ابراهيم حربي او حدربي لفترة ليست بالقصيرة حتي ان تم ضمه الي الفرن الذي سيأتي ذكره لاحقاً الي الان . المحل الثاني : في البداية كانت تعمل به الحاجة مهلة ( ورد ذكرها في موضوع الانتخابات ) وكانت تبيع فيه الخضار واللحمة معاً وكانت تأتي باللحمة مقسمة الي ارباع وملفوفة بالورق والزبون كان بيشيل الخضار ومعاه اللحمة من دون اي مراجعة او احتجاج وكانت اغلب زبائنها من النساء بطبيعة الحال وهي تتمتع باحترام الجميع . ثم خلفها خضرجي اسمو جمال وجمال كان يؤمن بالتخصص الدقيق فيما يبدو واوقف قصة اللحمة وتركها لجاره الجزار والحاجة مهلة بدأت تمارس اعمالها امام منزلها المواجه للسوق تقريباً .ثم خلف جمال خضرجي تاني اسمو الطيب وبعد ذلك تحول الي بقالة . المحل الثالث : مكتبة وصالون حلاقة لشخص غريب واظن انه ينحدر من اصول مصرية اسمو ( زغلول الوطني ) كان يبيع في ذلك المحل كتب ويمارس مهنة الحلاقة كانت له علاقة قوية بالسادة المراغنة واذكر ايضاً انه كان يكتب للصحافة تحت اسمو المذكور واذكر ايضاً انه كان حلاق غير ماهر وكان يخرج من المحل بعد صلاة المغرب ويتجه الي الفرن ويشتري عيشة واحدة ويذهب الي الحاجة بخيتة صانعة الطعمية اللذيذة ويشتري طعمية بقرش ( 10 حبات ) ويتعشي او يتغدى البرنامج دا كان يومي بعد داك بيمشي وين لا ادري شخصية فعلاً غريبة . قاعد فيهو الان الطاهر الترزي وهو من امهر الترزية . المحل الرابع : كان مصنعاً مصغراً لتعبئة اللبن في زجاج ( نفس نظام لبن كافوري ) لشخص اسمو محمد ابراهيم من مواطني مدني وكان يستأجر منزل حسن طنطاوي لم يستمر طويلاً لانه اعتمد على عمالة من الاطفال دخلوه في مشاكل كتيرة وتحول المحل بعد ذلك الي مطعم لشخص يدعى الطاهر ( الله يرحمو ) كان كثير المشاكل وكل يوم والتاني في قسم الشرطة . المحل الخامس : ( الناصية )كان دكان يماني ( عدني ) هكذا كنا نسميه دكان العدني تناوب عليه كمية من اليمنيين حتى تم تحريره بواسطة ابراهيم طلب . الجانب الشمالي : كان في المحل الاول مطعم وصاحبو اسمو خليل من اولاد الشمالية لم ينجح خليل ومطعمه لانه كان سنو صغير في سن اولاد الحي الكبار تقريباً وكانوا هم الزبائن الوحيدين فيما يبدو وما كانوا ملتزمين بدفع قيمة المأكولات المهم فلس وقفلو . مؤخراً اصبح مخزن للطاحونة والان هو ايضاً يشغله الطاهر الترزي . المحل الثاني : كان فيه الطاحونة بتاعة صالح اليماني . المحل الثالث : الطابونة برضو كانت بتاعة صالح اليماني. وكان هنالك بعض الناس الذين عملوا في الفرندة الطويلة الموجودة امام المحلات واشهرهم العم ادريس بتاع الشاي والعم محمد ناصر الجريدي اليمني الشهير ب(حرك) والذي كان يبيع الفحم والحطب . والسوق الان اصبح موقف لمواصلات وحافلات الشعبية واصبح يعج بالكثير من السواقين والكماسرة وازدهرت فيه المطاعم الصغيرة .

(عدل بواسطة الحاج حمد الحاج on 06-28-2008, 11:19 AM)