|
Re: أفلحتم إن صدقتم يا ولاة الخرطوم (Re: صديق عبد الجبار)
|
جريدة الأحداث: ((تتنازع الاطراف حول قضية الوحدة والانفصال ولاتعي انه صار لاوقت «للتراشق» بتبادل الاتهامات متناسية ان المواطن الجنوبي هو وحده من سيقرر امر الوطن فعلى كل الاطراف ان تضع اجنداتها السياسية جانباً وتركز على ان تحفز المواطن الجنوبي لأجل وحدة البلاد. ))
Quote: الاشكالات السياسية بالجنوب .. التأثير على مجرى الاستفتاء الخرطوم : رحاب عبدالله التساؤلات تطرح نفسها وكثير من علامات الاستفهام تقبع خلفها اسئلة تدور معظمها حول قضية الوحدة وما الذي يجعلها جاذبة في نظر شعب الجنوب ويدعوهم عند الاتجاه نحو صناديق اقتراع الاستفتاء ان يكون تصويتهم من اجل الوحدة .. بعض المراقبين اتجهوا الى ان الاشكالات السياسية المستمرة في الجنوب والمشاكل القبلية وانشقاق الحركات قد يدعو ذلك للاتجاه نحو الوحدة الا ان هذا ما مضت الى رفضه وبشدة الحركة الشعبية مؤكدة ان تشويه صورة الجنوب ليس هو الاطار الجيد لجعل خيار الوحدة جاذباً ..هذا ماجاء به وزير رئاسة مجلس الوزراء والقيادي بالحركة الشعبية لوكا بيونق والذي قال في حواره مع وكالة السودان للأنباء ان هنالك نخبة شمالية تخصصت في تشويه صورة الجنوب مشيرا الى ان المشاكل القبلية ليست بعيدة عن كل السودان شماله وغربه وجنوبه ماضياً الى ان التشويه الذي يحدث للجنوب في الفترة الاخيرة يتم كما لو ان الجنوب لن يكون جزءاً من السودان ويشير الى ان الجنوبيين لن يستطيعوا ان يحكموا انفسهم بأنفسهم وان الامر يحتاج الى آخر لافتاً الى ان الحركة الشعبية سعت وركزت لحل المشاكل القبلية معتبراً ان تلك المشاكل السبب الرئيسي فيها يعود الى شح الموارد مع وجود قضايا بين القبائل لم تجد الحلول المناسبة مشيرا الى انهم في الجنوب نادوا لاجتماع السلاطين ليلعبوا دورا في مجال الامن والمحاولة عبرهم معالجة مشاكل نزع السلاح من ايدي المواطنين واستنكر بيونق ان هنالك بعض المتطرفين في الشمال يروجون الى ان معظم المشاكل في الخرطوم وراءها ابناء الجنوب ولهذا يستحسن التخلص منهم ورأى بيونق ان الحل لا يكون في ذلك بل يكمن في ضرورة مواجهة التحديات التي تواجه السودان مؤكدا ان هذا في حد ذاته هو مايجعل الوحدة خياراً جاذباً. هذا ماجاء به القيادي بالحركة الشعبية لوكا بيونق بيد ان القيادي بالمؤتمر الوطني اسماعيل الحاج موسى جاء حديثه على شئ من الاستنكار لحديث الحركة الشعبية حول حديثها على الدوام حول ان هنالك جهات تسعى الى تشويه صورة الجنوب مشيرا الى انه اذا كانت هنالك «جهات» تعلمها الحركة الشعبية فعليها تسميتها بجرأة ووضوح وصراحة .. ولايرى الحاج موسى ان تلك المشاكل القبلية التي يعاني منها الجنوب قد تكون محفزاً لجعل خيار الوحدة جاذبا بالنسبة لشعب الجنوب واشار اسماعيل الحاج موسى في حديثه لـ(الاحداث) امس عبر الهاتف الى ان تلك الصراعات اصلاً موجودة وليست بجديدة وهي واقع لا يمكن نكرانه ورأى ان ما يجعل خيار الوحدة جاذباً هو التزام الشريكين بتطبيق بنود اتفاقية السلام التي نصت قانوناً ودستوراً على ان يعمل الشريكان لتغليب خيار الوحدة مؤكدا ان حزبه ظل على الدوام ملتزماً بتنفيذ بنود الاتفاقية وصادق في العمل من اجل الوحدة مشيرا الى ان الشريك الآخر للمؤتمر الوطني المتمثل في الحركة الشعبية لم يلتزم ببنود الاتفاقية التي تنص على العمل من اجل الوحدة .. واكد الحاج موسى انهم عندما يتحدثون عن وحدة جاذبة لن يتحدثوا عن تلك الصراعات الموجودة اصلا لجعلها محفزا لان يصوت اهل الجنوب من اجل وحدة السودان لكنهم يتحدثون عن التنمية كمحفز للوحدة مؤكدا انه اذا حدث انفصال فإن الظروف التي سيواجهها السودان ستجعل كل الموارد التي توظف من أجل التنمية تذهب في مناحي اخرى لمواجهة الوضع الجديد. وليس بعيدا عن المنحى الذي صب فيه رأى القيادي بالمؤتمر الوطني اسماعيل الحاج موسى جاء رأي المحلل السياسي الدكتور الطيب زين العابدين الذي أكد أن الصراعات القبلية والمشاكل السياسية والانشقاقات في الجنوب لا يمكن ان تكون محفزاً من اجل تغليب خيار الوحدة مؤكدا انه يستبعد ذلك لأن الحركة الشعبية تتهم المؤتمر الوطني على الدوام بأنه وراء تلك الصراعات التي تشتعل بجنوب السودان وقال زين العابدين لـ(الاحداث) عبر الهاتف امس ان الحركة الشعبية هي الجهة التي ستقرر نتيجة الاستفتاء لذا بما انها تتهم الوطني بأنه وراء زعزعة الامن في الجنوب بالتالي هذا يؤدي الى توتر العلاقة بينها وبين حزب المؤتمر الوطني مما يجعلها لا تعمل من اجل الوحدة. تتنازع الاطراف حول قضية الوحدة والانفصال ولاتعي انه صار لاوقت «للتراشق» بتبادل الاتهامات متناسية ان المواطن الجنوبي هو وحده من سيقرر امر الوطن فعلى كل الاطراف ان تضع اجنداتها السياسية جانباً وتركز على ان تحفز المواطن الجنوبي لأجل وحدة البلاد. |
http://www.alahdath.sd/details.php?articleid=7212
|
|
|
|
|
|
|
|
|