يوسف محمد يوسف رئيسا للهلال

Quote: شيخ العرب همام !! واحدة من أجمل مسلسلات رمضان إن لم تكن أجملها على الإطلاق ولا غرابة في ذلك فبطلها هو الممثل الرائع يحي الفخراني.. يحكي المسلسل عن آخر شيوخ العرب في الصعيد وهو الشيخ همام .. وهو رجل عربي أصيل وصعيدي ابن بلد كريم وقوي وشجاع وطيب القلب وحكيم وذكي في نفس الوقت .. يقدم المسلسل الرجل الصعيدي في صورة محترمة بعيداً عن الصورة النمطية التي تظلم الناس حيث يتم تصوير الصعيدي باعتباره صاحب فهم (تقيل) أو يتم تصوير السوداني باعتباره أسود قبيح أو يتم تصوير المغربيات باعتبارهن بائعات هوى أو الكوايتة والخليجيين عموماً بأنهم لا يعرفون من الدنيا إلا الدرهم والدينار .. هذه صور نمطية تظلم الشعوب والمجتمعات.. ولكن الشيخ همام الذي يتقمصه بكفاءة عالية يحي الفخراني يحدثك عن الأدب والأخلاق والشجاعة بكل ود وظرافة وفي قالب درامي خفيف. تذكرت شيخ العرب همام بعد اختيار يوسف أحمد يوسف الشهير بشيخ العرب لرئاسة نادي الهلال.. ويوسف للذين يعرفونه عن قرب رجل طيب القلب حلو اللسان.. مهذب لدرجة عالية وكريم حتى استحق لقب شيخ العرب.. وعندما يأتي شيخ العرب على رئاسة نادي كبير مثل الهلال فإنه يضيف له الكثير ويكسب أكثر طبعاً بنيله لشرف رئاسة نادي الهلال.. ومع شيخ العرب يوجد الكثير من شيوخ العرب في المجلس وفي مقدمتهم أخي الأكبر وصديقي محمد أحمد البلولة عاشق الهلال الذي يصحي به وينوم عليه ولا يفرقه عن الحديث في الهلال إلا الصلوات الخمس.. وهناك ابن آخر من أبناء أمدرمان كان اختياره مفاجأة حتى له ولكننا نعتقد أنها مفاجأة سارة وهو حفيد أسرة فريد التي أنجبت طلعت فريد.. لقد كان اختيار صلاح رضا فريد حدثاً فريداً لأنه لاعب قديم في الهلال وأسس فريق الكرة الطائرة رغم إنه كان يلعب السلة.. صلاح رضا وجه جديد في عالم الإدارة وهو مهندس في شركة (كودال) وصاحب أفكار ونشاط كبير.. وسعداء دون شك بعودة الأخ مالك جعفر سر الختم في منصب أرفع من منصبه السابق ومالك شاب عاشق للهلال قدم مع زملائه في مجلس عبد الرحمن سر الختم تجربة متميزة في الإدارة .. ولا شك أن أسرة سر الختم التي باتت تحكم الرياضة علي طريقة الأسر المالكة في الخليج لا يمكن أن تكون بعيدة عن الهلال بعد أن جلس سمو الأمير معتصم جعفر على رئاسة الاتحاد السوداني ومعه ابن عمه الأمير محمد سيد أحمد سر الختم وفي المريخ الأمير عبد الله حسن عيسى!! مجلس الهلال الجديد به الكثير من الوجوه الجديدة وهو مجلس خليط لم يلتقي أهله إلا في رحاب الهلال في هذا المجلس.. نعم هناك أسماء جديدة علي الهلال الرسمي وعلى الوسط الرياضي ولكن السودان تغير والاقتصاد تطور وعلينا أن نعترف بذلك.. ولا ننكر أن هناك بعض أعضاء المؤتمر الوطني في مجلس الهلال ولكن دون وصاية ودون أن يكون الأمر فرض عين من الحكومة التي لم تتدخل إلا بعد أن قدم مجلس الهلال السابق استقالته وبعد أن صبر الوزراء على المجلس المنتخب كثيراً دون أن تتم إقالته. وبعد فترة طويلة من خدمة الهلال خارج المجلس يتشرف الأخ عبد الله البشير هذه المرة من خدمة هلاله من داخل المجلس ليكون أمام اختبار حقيقي لتطبيق أفكاره ونظرياته التي يتحدث عنها كثيراً وهو خارج المجلس ولا شك فإن الأمر ينطبق على الأخ عبد الرحمن أبو مرين العاشق الأزرق الذي قدم الكثير من المشاريع الاستثمارية واصطدم بكثير من العقبات وهو الآن يملك القلم. علينا أن نتفائل بمجلس شيخ العرب وأن نشد من آزره وأن نقف معه في هذه المرحلة الصعبة خصوصاً وأن فترة المجلس ستة أشهر فقط ستأتي من بعدها جمعية عمومية للذين يودون الترشح وقيادة الهلال. إن قطاعات الهلال المختلفة من الصعب أن تجمع على رجل أو مجلس محدد لذلك فإن الاختلاف حول يوسف أو مالك أو غيرهما اختلاف متوقع وعلي المجلس أن يصطحب معه هذه الخلافات أو الاختلافات ليكون أقوى خصوصاً وأن من تقدم للعمل العام يعرف جحيمه جيداً. أنا شخصياً متفائل بأن يقدم هذا المجلس بهذه التركيبة المتنوعة والتي تضم الشيب والشباب وأصحاب المال والأفكار والمقربين من الحكومة والبعيدين عنها الكثير من الأعمال الجيدة وأن يضع الهلال مرة أخرى في بداية طريق المؤسسية كما فعل مجلس سر الختم. وفي النهاية علينا أن نحاسب الرجال بأفعالهم وأن نعطي هذا المجلس فرصته لينطلق عسى أن يتحقق معه الحلم بالفوز بالدوري والكأس وبطولة الكونفدرالية ليكون الهلال أول نادي يجمع بين الثلاثية. بالتوفيق مجلس شيخ العرب يوسف. بالتوفيق لمنتخبنا.. وكما كانت ( كراع ) رئيس الاتحاد السوداني خضراء على الهلال في مباراته الأفريقية أمام الجيش النيجري نتمنى أن تكون (كراع) رئيس الهلال الجديد خضراء على المنتخب السوداني وأن يرد التحية بأفضل منها لرئيس الاتحاد المسؤول الأول عن المنتخب. عودة الخبرة والنجوم الكبار للمنتخب ستعطيه هيبة إضافية دون شك وسيكون اللاعبون في قمة عطائهم باعتبار المباراة مباراة تحدٍ لهم.. لن تكون المباراة سهلة لأن الفرق القومية في أفريقيا كلها تطورت ولكننا نتوقع أن تنعكس المعنويات العالية والإعداد الجيد للاعبي الهلال على أداء المنتخب السوداني بشكل عام. عودة أسامة عطا المنان لقيادة المتنخب إدارياً مع الثنائي محمد عبد الله مازدا وإسماعيل عطا المنان زادت من أملنا في تحقيق الفوز خصوصاً وأن هناك انسجام وتناغم بين اللاعبين والإدارة والمدرب. فقط علي الجميع أن يقف في المنطقة الفاصلة في الاختصاصات وأن لا تتداخل العلاقات مع العمل الرسمي. بالتوفيق صقور الجديان في أول المشوار.