Quote: حدث لى موقف كهذا فى اواخر الثمانينات فى الخرطوم. كنت فى زيارة لصديق فى الرياض و قاعدنا نلعب الكوشتينة حتى وقت متاخر من الليل. اطراف الرياض كانت ممتلئة بنازحى حرب الجنوب حينه و حدث ان لصا دخل بيت جيران زميلنا هذا و سمعنا صرخات الجيران وو سارعنا اليهم و تمكنا من القبض على المجرم داخل الحوش الخلفى و هو يحاول الهروب . اللص لم يكن جنوبى و لا نازح. اتصل والد صديقى, و هو لواء جيش متقاعد, بشرطة القسم الشرقى فى اركويت و اتى هولاء مدججين بعتادهم و بسرعة تفوق سرعة استجابة الشرطة للإغاثة فى الغرب. انا واقف فى نصف حناكيش الحى بكل فخر و اعتزاز لاننى كنت صاحب العضلات فى مصارع اللص. بمجرد ما اخذو لصهم, يسال قائدة قوة الاستجابة و هو برتبة رائد اللواء "ط": و دى بيعمل شنو هنا? و يرد اللوء: شنو المشكلة? انا بسالك يا سيادتك: العب دى بتعرفو? يرد اللوء: اولا الولد موش عب. و ثانيا, اتصلنا علشان تسلمو اللص. بينما كان يدور الحديث بين اللوء و الضابط. حاولت ايجاد مخرج من هذا الوضع و ذلك بالانسحاب من المسرح. غلطة!!!!! انهالوا علي من كل جهات بدون انذار ضربا. قام اللواء "الرجل عايش و لا اريد زكر اسمه" باطلاق الطلقات على الهواء دون جدوى و اخذونى الى القسم الشرقى بدل المستشفى و لحسن حظى كان الضابط المسؤل هناك هو اخونا اتير نيكولا, حاليا فى لندن ونتاريو, و صديق لاسرتنا. هذا الرجل انقذنى و قد دفع ثمن غالى بعد مجئ الانقاذ الى السلطة بعد الشهور من تلك الحادثة حيث سجن و طرد من الشرطة. |
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عزيزي الأخ جوزيف
تحية طيبة وبعد,, اولا أود أن احييك لشجاعتك في سرد ما حصل لك شخصيا بالتفصيل.. وانا لأم اقل بأن العنصرية واقفة على أمريكا فقط ولكنها موجودة في كل مكان في الدنيا وكذلك في السودان .. ولكني ايضا اود أن اقول بأنه والحمد لله العنصرية في السودان في طريقها للزوال النهائي بفضل انتشار التعليم والثقافة والعلم..لأن الجهل مصيبة.. ومثل هذه الممارسات التي مارسها قائد قوة الاستجابة هي السبب فيما نحن فيه اليوم من تفكك الدولة وسيرها في طريق الدويلات,, فمعظم ابناء الجنوب يريدون الانفصال نسبة لشعورهم بأنهم كانوا يعاملون معاملة مواطنين درجة ثانية ولذلك يودون انشاء دولة مستقلة يشعرون فيها انهم مواطنين درجة أولى.. ولكن هذا في طريقه للإختفاء ,, ليس عن الطرق الرسمي فقط ولكن الأهم على المستوى الشعبي.. لأن ابناء الجنوب يجدون كل الاحترام , ولا اقول أنهم تحصلوا على هذا الحق في المساواة في المواطنة بالساهل ولكنهم ناضلوا من أجل ذلك نضالا طويلا حتى حصلوا على ما يريدون.. وان شاء الله يا جوزيف يكون الزمن خفف ليك المعاناة التي عانيتها من مثل هذا الشخص ولكن لماذا لا تريد أن تذكر اسم هذا القائد الذي ما زال عائشا وذلك حتى يندم على ما فعله؟؟ ويكون عبرة لغيره,, والله يديك العافية
(عدل بواسطة اميرة السيد on 08-30-2010, 03:23 PM)
|
|