|
Re: الشعب السوداني بين سندان الأحزاب ومطرقة الحكومة العسكرية المتأسلمة (Re: اميرة السيد)
|
ولهذا رحب الشعب السوداني بأول بيان عسكري أذاعه عمر البشير ولم يكن الشعب يعرف أن وراء الانقلاب العسكرس حزب من الأحزاب التي كانت تحكم اللاد في الفترة الديمقراطية, وإلا لكان الأأمر غير الأمر, , وأيضا بدأ الصراع بين العسكر والمدنيين داخل الطغمة العسكرية الحاكمة باسم الجبهة الاسلامية القومية وبدات مطرقة الدكتاتورية العسكرية تضرب بيد من حديد ‘لى أي معارضة من الشعب وبدأ رجال الحكم العسكري يؤسسون لحكمهم الجديد وركزوا على مفاصل الاقتصاد السوداني وسيطروا عليها, وركظوا على الخطر الداهم الذي يهدد بقاء كل حكومة وهو الجيش وسيطروا عليه سيطرة تامة وسلحوا مليشياتهم وسموها الدفاع الشعب لا ليدافعوا عن الشعب ولطكن ليدافعوا عن كراسي الحكم وبذلك ـمنو من أي ثورة شعبية بدعم العسكر كما كان الحال عام 1985م , على أمل أن يكون هناك عسكر يؤمنون بالديمقراطية, هذا اذا اصلا هناك عسكر من هذا النوع , وبهذا أصبح الشعب السوداني يعاني بين سندان الأحزاب ومطرقة الحزب العسكري المتأسلم الذي دخل من باب تطبيق الشرلايعة لعلمهم أن الشعب السوداني يدافع عن المبادئ الاسلامية بالفطرة,,, ولكن ما عو الحل؟؟ الحل يكمن في اقناع الشعب السوداني بأهمية وفوائد الديمقراطية واقناع الأحزاب الساسية بترك المصالح الشخصية والاهتمام بيمصالح الشعب العامة, والظروف مهيئة للأحزاب المعارضة وللأفراد لحشد الاعلام ضد ممارسات النظام الخاطئة , وخاصة وأن الكثيرين من مؤيدي النظام العسكري يساعدون في تهيئة هذه الظروف بتصرفاتهم الغبية وبأسلوبهم السمج التي تصب في مصلحة المعارضة لفضح ممارسات النظام الخاطئة,,, وعندما تأتي أول انتخابات حرة ديمقراطية بضغط من المجتمع الدولي الذي أصبح تلآن يتدخل في كل كبيرة وصغيرة من أمور الشعوب المغلوبة على أمرها يجب على الشعب المطالبة باجراء انتخابات حرة ونزيهة وبدون تزوير تحت اشراف كامل من المجتمع الدولي الممثل في الأمم المتحدة حتى تستطيع الديمقراطية أن تعود من جديد في السودان معافا من الأمراض والسلبيات. واذا عرف الشعب طعم الديمقراطية الحقيقية وفوائدها الجمة في تحقيق الرخاء والعدالة والانصاف فسوف يطبق الشعب كله الشعار الذي كان قد رفعه الصادق المهدي , رئيس حزب الأامة, في فترة الديمقراطية الأخيرة والتي كان هو رئيس وزرائها المتخب, وهو " إعلان العصيان المدني من قبل كافة الشعب السوداني عند سماع أول بيان عسكري" وهو الشعب الذي لم ينفذ هذا الشعار عندما سمع البيان العسكري الأول صبيحة 30 يونيو 1989م لأسباب كثيرة واذا لم نقض على هذه الأسباب قسيظل الشعب يترنح بين سندان الأاحزاب وكطرقة الحكومات العسكرية...
|
|
|
|
|
|