هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 08:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-28-2010, 06:12 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟ (Re: خيرى بخيت خيرى)

    الإحترام والسلام


    شكراً جزيلاً لطرح هذا السؤآل المهم بحثاً عن وضع السودان في حكاية نشوء وسقوط الدول في التاريخ.


    إثراءاً لهذا السؤال سأعرض وجهة نظر في الموضوع توكدأن ضعف الدولة من ضعف سياساتها ونظمها وأحزابها، ولكني أشير فيها أكثر إلى دور المصالح الدولية وصراع المصالح في بعض المسميات الفكرية، وإلى نتائج ذلك في عوامل الضعف والتناقض الفكري، خاصة في الجزء الديمقراطي الليبرالي والجزء اليسار من السياسة السودانية ومجتمعاتها الحزبية النظرية.

    وإن كان ذا العرض سيختلف حتماً مع وجهة نظر أو أكثر، فبإمكان الراغب الإفادة به في تكوين نظرة موضوعية شمولية لا جزئية تتناول أسباب ضعف الدولة السودانية مجتمعة بداية من طبيعة علاقات المعيشة والإقتصاد وليس نهاية بالأبعاد الفكرية والعالمية لهذا الضعف.


    وهذا هو العرض البسيط:

    بعض العوامل الفكرية والمعيشية في ضعف وتناقض وإنهيار السياسة والدولة في السودان



    يرى كثير من الناس إن حل أزمات السودان يكمن في الديمقراطية الليبرالية، وهذه الرؤية من علامات وأسباب ضعف الدولة السودانية فـ"الليبرالية" تسمية حديثة قرت في الأذهان بعد الثورات الإنجليزية والأمريكية والفرنسية خاصة بعد سلب الفئات البرجوازية لشعبية هذه الثورات وتحريفها من حالة حرية تملك الشعب موارد حياتها وعملها إلى حالة تملك أفراد لأي مورد من موارد حياة المجتمع مقابل مال (تملك برجوازي) وبذا تبددت معانى شعارات "الإخاء" و"المساواة" وإختلف المعنى الجميل لشعار "الحرية" وصارت مفردته الخواجية(الليبرالية) إسماً أدلوجياً لمنظومة تحكم رأس المال في حياة الكادحين (ديكتاتورية السوق).

    "الليبرالية" كانت ولم تزل ذات وجهين فهي في جهة التحكم القديم للإقطاع (الملك والأسياد والمؤسسة الدينية-السياسية) تمثل حرية لتملك موارد ووسائل الإنتاج فقط بمقابل مالي، أما في جهة بلادنا وجملة "العالم الثالث" فمنذ ذلك الزمن كانت تلك الحرية (الليبرالية) الأوربية أساساً للحركة الثانية للإستعمار القديم ولحركة الإستعمار الجديد (الإمبريالية) حيث حرية السوق وحقوق التملك والمتاجرة تأكل الاسس الموضوعية لحقوق الإنسان في 4|3 ثلاثة أرباع العالم ولنصف مواطنيها على الأقل الذين يعيشون تحت وفوق خط الفقر بقليل، أما إن كانت هناك بلاد ذات ليبرالية خارج هذا التحكم فهي إستثناء صريح .

    أما "الماركسية" فخشم بيوت فهي مفردة فيها الماركسية اللينينية وفيها الماركسية الكذا والكيت، تماماً مثل إصطلاح "إشتراكية" فهناك إشتراكيات شتى وبعضها يحاول العلمية وقد كانت "الإشتراكية العلمية" هي صيغة مضادة لصيغتين من الأفكار والنشاطات الإشتراكيات:

    الأولى صيغة "الإشتراكية الخيالية" التي تدور حول كيف يكون شكل العالم وإشتراكيته في المستقبل؟ [تعاوني؟ أو خيري؟]، أو كيف يكون شكل الثورة [إنتفاضة.؟.. تآمر؟] ، وهي في الحالتين تستغرق في الخيال،

    الثانية صيغة "الإشتراكية الديمقراطية" التي نقضها ماركس في "نقد برنامج غوتا" مثلما هزمها البلاشفة بقيادة لينين بتأسيس الحزب البلشفي (الشيوعي) وتنظيم الثورة والدولة الإشتراكية الأولى في العالم والتاريخ . بينما بقى المناشفة ممثلين لأفكار الإشتراكية الديمقراطية مناوئين لصيغة "الإشتراكية العلمية" يكيدون لها حتى إغتالوا ستالين بالسم 1953 وسيطروا على المؤتمر العشرين 1956 ودارو الدفة حتى إنتهوا بالإتحاد السوفييتي للجمهوريات الإشتراكية إلى إتحاد مجموعة دول، سيطرت جماعاتهم على أقواها بأسم الليبرالية ونهبوا ثرواتها بذات الشعار ثم إنصرفوا لشأنهم،[ أو هاجروا إلى إسرائيل] .


    "الإشتراكية الديمقراطية" تفترق عن التغيير الشيوعي للسلطة في موضوع رئيس هو إرتباطها بإنتظار تطور رأس المال إلى أقصى مراحله ، وحسب ظروف العدو المضاد يختلف بعض الشيوعيين في تقدير طبيعة مفردة (أقصى) هذه حيث يحسبون الرأسمالية محكومة بثلاثة ظروف ما إن تتحقق حتى يكون الطريق مفتوحاً للشروع في تغيير النظام وهي :

    1- أن يكون التعامل النقودي هو السائد،

    2- أن يكون الإنتاج والتبادل محكوما بمعيار المصلحة المالية،

    3- أن يكون العامل الإقتصادي عاملاً رئيساً في عملية الحكم والسياسة،


    وكان ذا التحديد ولم يزل في مقابل إن الإشتراكيين الديمقراط والمنشفيك لا يضعون علامات لتحديد الحد (الأقصى) لتطور الرأسمالية، كانت تسمية للخروج من الإقطاع ثم للكيد ضد الشيوعية.


    من هنا فتقدير إن (الماركسية) (مع) (الليبرالية) يفهم تناسبه مع بعض هذه الحقائق، أما تقديري ضد فداحة ثمن هذا التناسب فلقيامه على الحقائق السلبية للموضوع وهي أقوى وأكثر:حيث تختلف الماركسية اللينينية والديمقراطية الشعبية عن النظام الليبرالي والديمقراطية الليبرالية أو ديمقراطية البرجوازية إختلافاً مبيناً فالليبرالية والديمقراطية بما فيها من تحكم رأسمالي وإستعمار وديمقراطية تقنن وتزيف الإستغلال الطبقي، وتقنن وتزيف أستغلال المركز للأقاليم،



    ففي النظام الرأسمالي الليبرالي تجد الأقلية المتملكة موارد ووسائل الإنتاج والخدمات الرئيسة (أراض الزراعة والمصانع والبنوك) تتحكم في طبيعة حياة الأغلبية الكادحة التي يتم إستغلالهاأو تهميشها بعلاقات الإنتاج والسلطة لتحقيق الربح للأقلية المالكة . سواء فى نطاق السيطرة الدولية لرأس المال (الإمبريالية) على مجتمعات العالم وهي أعلى درجات الرأسمالية، أو فى نطاق السيطرة الداخلية لرأس المال في وطن معين تتبع دولته التنظيم الرأسمالي لتوزيع الموارد.

    أما الديمقراطية كحكم الغالب في العدد من الناس لشؤون حياتهم الرئيسة (مسألة الأجور والأسعار) فلا تتحقق إلا بإشتراكية كافة المواطنين كأفراد وكأقاليم في تملك موارد ووسائل الإنتاج والخدمات وسلطة تنظيمها إشتراكية علمية أفضل مما كانت في دول شرق أوربا وهذا يتطلب أمور كثيرة منها النضال العسكري والنقابي والسياسي الحزبي والمدني وتصعيد المطالبة بالحقوق .

    تحرير إصطلاحات "الليبرالية" و"الديمقراطية" و"الحرية"إلخ من سيطرة ديكتاتورية رأس المال هو أساس إرتباط الشيوعية بثلاثة شعارات هي :

    1- شعار "مزيد من الإشتراكية مزيد من الديمقراطية"

    2- شعار "ديكتاتورية البروليتاريا" (سيطرة الكادحين العمال والزراع والرعاة والمهنيين وعموم الكادحين المستغلين أو المهمشين على الحكم)

    3- شعار" التحرر والإستقلال الوطني في الإقتصاد والسياسة معاً الوطني"


    ولكن دائماعندما يصل توسيع الديمقراطية إلى حدود المصالح الإقتصادية للنظام الحاكم ويعجز عن ثنيها بالعنف المعنوي والبدني الفردي والجزئي يلجأ إلى القمع العنيف الشامل أو التشتيت بالقنابل والمناورات السياسية الكبرى، وقد ينجح في أمره وتكر دورات الإستغلال والتذمر والتمرد أو ينجح النضال ضده بالوعي والتنظيم .


    نظام الحكم العام للأمور الحياة في السودان منذ تكوينه قبل مآئة سنة قائم على حرية التنظيم الرأسمالي لتملك وتوزيع موارد المجتمع وقد كان تابعاً لليبرالية الإنجليزية والمصرية وبعد الإستقلال وتحول السودان والإمبريالية معاً إلى نظام الإستعمار الحديث ظلت سمة حرية التملك الرأسمالي لموارد المجتمع هي السائدة ، سواء أكان النظام عسكرياً أو حزبياً علمانياً أو إسلامياً أو بين بين مثل النظام الرأسمالي القائم الآن في السودان أو تركيا أو ماليزيا في ثوب إسلامي ليبرالي، حيث أقلية في السكان والأجانب مالكة لأكثر موارد حياة أكثر الناس بمقتضى حرية التملك والإستثمار بما في ذلك تملك وإستثمار مقومات حقوق الإنسان بداية من الماء النظيف والكهرباء والسكن والإنتقال والتعليم والعلاج ..إلخ وتحويلها من حقوق عامة ضرورة لحياة الناس والمجتمع إلى سلع تجارية وبضاعة للمتاجرة والربح.


    الحكم الرأسمالي في ثوبه الإسلامي الليبرالي يقنن هذه المظالم ويطنعها بنفسهبسياسة تركيز الموارد القومية وطبيعة توزيع الأعباء والصرف حيث حوالى 80% من دخل الحكومة المركزية مستحضر من الريف بينما لا تصرف هذه الحكومة على هذا الريف سوى 20% ، كذلك فإن الحكم الحاضر يصرف حوالى 5% إثنين في المآئة فقط على الصحة والعلاج بينما يصرف ما يقارب 80% من أموال المجتمع على مؤسسة السلطة!!


    في ظل إتفاقات الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة [في الحرب على الإرهاب ]!! فإن موارد الذهب والنفط والزراعة والضرائب العالية مبذوخة مسفوهة في شؤون الحكم وحمايتـ(ـه) بينما تتدهور الإمكانات المادية للتعليم والعلاج سواء بالدخل البسيط للإقليم أو للمواطن أو بإمتناع الدولة ذات الهيل والهليمان عن الصرف على هذه الحقوق الإنسانية الضرورة للحياة الحرة الكريمة.



    لتغيير هذا الوضع هناك ضرورة للإنتصار لكل مقاومة في الأرياف أو في المدن سياسية أو نقابية أو عسكرية أما تناسق وتنظيم هذه المقاومة فهو الفيصل بين أن يكون السودان شاباً فتياً جديد الأسس والتنظيم، أو ينهار بنيانه القديم المتآكل الأسس المتضارب المصالح والتنظيم



    ----------
    عن الثروة والإسلام السسياسي والدولة:
    عن الثروة والإسلام السياسي والدولة


    ماهي الحكمة في أن تصرف الدولة على التعليم والصحة أقل من 5% من جملة الصرف?

    ودا مفتاح 12:
    الليثيوم السوداني عائداته قد تصل إلى ترليون دولار

    --------


    خلاصة: إن مشاكل السودان متنوعة متداخلة Complixty ولكنها متجمعة متمركزة كأزمة وكآلة داخلها تعارضات منفجرة الآن كشرارات لكن حتما سيعقبهاالحريق، وإن البداية النظرية السليمة لحل هذه الأزمة المتنوعة تكمن في النظر الشمولي Holism اللاجزئي لعناصر الأزمة وهي نظرة ذات طبيعة لامركزية منفتحة غايتهاالتناسق القائم على التبادل المتكافي للمصالح بين الناس وكذلك بين الأقاليم، سواء كانت الدولة علمانية أو دينية، حاكمها زيد أو عبيد، من الناس .


    ولكم التقدير
                  

العنوان الكاتب Date
هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟ عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد07-26-10, 12:09 PM
  Re: هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟ عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد07-27-10, 07:01 AM
    Re: هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟ خيرى بخيت خيرى07-27-10, 07:42 AM
      Re: هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟ خيرى بخيت خيرى07-27-10, 09:52 PM
        Re: هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟ خيرى بخيت خيرى07-28-10, 05:36 AM
          Re: هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟ عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد07-28-10, 09:24 AM
            Re: هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟ خيرى بخيت خيرى07-28-10, 01:28 PM
              Re: هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟ Al-Mansour Jaafar07-28-10, 06:12 PM
                Re: هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟ خيرى بخيت خيرى07-29-10, 11:28 AM
                  Re: هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟ عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد07-31-10, 08:55 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de