ياسر عرمان: هل أجبر على الإنسحاب، أم فعل ذلك بإرادته؟!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-21-2010, 02:11 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان: هل أجبر على الإنسحاب، أم فعل ذلك بإرادته؟! (Re: عادل عبدالرحمن)

    (رجل أفريقيا المريض)

    في مجالات العلوم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما في مجالات العلوم المعملية والدراسات الإنسانية كلها ـ هناك المختصون والمحللون والمراقبون والعنقالة (الزيّنا كده) الذين يستطيعون أن يدلو بدلوهم، ولهم أحد الأجرين!
    والشرط الأساسي لتحقيق ذلك، في أحد هذه المجالات، هو الإعتماد على الحقائق والتجارب، وحدها.. ودون ذلك، وفي المجال السياسي الذي نحن بصدده الآن، سوف لن يكن أمامنا سوى التنجيم والتخمين وضرب الرمل و"الودع" وأخماسا بأسداس.

    إن الحقيقة الثابتة والوحيدة، التي تتمتّع بها أحزابنا التقليدية، هي سياسة الفهلوة.. سياسة رزق اليوم باليوم، والحشاش يملا شبكتو. وملئ الشباك هذا، منذ الأزل، لم يكن سوى خداع الغلابة من أجل التسلل إلى كراسي البرلمان والجلوس على عرش السلطان.. وأما اليوم فقد تقلصت الأحلام إلى مجرد نيل رضى الجالس على العرش، ليس إلا.

    والذي صاروا يخشونه اليوم، هو هبّة الجماهير.. وما صرنا نخشاه نحن، لو هبّت الجماهير، هو أن يهرولوا إلى "بيت أبي سفيان" كيْ يأمنوا!

    قبل أيام قليلة خمّن البعض وضربوا الخمسات بالستات، وكتبوا هنا بأن "السيّد" سيذهب إلى القصر، وناشدوا مريديه وأنصاره والعارفين بما في الصدور، أن يدوهم النجيضة..! فهبّوا وأقسموا وقالوا هيهات؛ النجمُ من أباطكم أقرب! وحين ذهب، فكتب البعض ثانية، وقالوا لهم: ما قلنا ليكم!
    فهبّوا ثانية وزعقوا: افرنقعوا من حوله.. فهو يعلم ما لا تعلمون!

    أما "سيدنا" الثاني، وسيد العارفين، فمن المعروف أنه لا يجتمع في مكان واحد مع غريمه.. فهم مكجنين بعض من زمان. ولذا، وربما، ومن الممكن أن يذهب إلى جوبا ثانية..
    وللضمان ـ الله أعلم!

    إن هذه الأحزاب الطائفية، إنما تأتمر وتسير بأمزجة زعاماتها. وفي الحقيقة، أيضا، أن هذه الأمزجة متبدّلة ومتحوّلة ولا تستقر على حال. ونصيحة لوجه الله تعالى، أسديها للمقربين منهم وكاتمي أسرارهم، بأن لا يورّطوا أنفسهم ويجو ويكتبو ويقولو للناس: السيد قال.. والسيد فعل والسيد ترك! فالمسألة دي كترت وبقت بايخة وبتذكرنا بقصة محمود المسكين الذي أكله النمر. وبى صراحة كده، لو جا الواحد بى نفسو وقال: سوف.. وحينئذٍ، وما عارف شنو داك! الكلام بدخل من أضان وبمرق من التانية.

    وفي الحقيقة، أيضا، أنا بقيت أخجل لما أتقدم بالنقد لحزبنا الشيوعي. وسبب خجلي ليس مما أكتبه، بل من الرفاق البجو ناطين وينبروا، زيّهم زي أيّ طائفي وعقائدي أرثوذكسي، وهاك يا ردحي.. والمصيبة إنهم لا عارفين ماركسية قديمة ولا حديثة، لا تاريخ حزبهم ولا تاريخ الأحزاب الشيوعية التي اندثرت في بلاد السند والهند والبجم والعجم.. فبقيت أخجل ليهم، وما عارف الواحد يرد كيف ـ يقد وللا يسد. المهم، ربنا يكفينا شرّهم!

    فنقدنا للحزب، هو نقد الوجعة!
    ومعظمه، هو نقد ذاتيّ في الأساس. نقد لمفاهيم وأفكار آمنتُ بها ردحا من الزمن ليس بالقصير.
    المهم،
    هو حزب عريق، وذو برنامج علماني، اتفقنا أم اختلفنا حوله، إلا أننا نخشى على ذلك التراث الثر من الضياع الأبدي. فتاكتيكات الحزب وتحالفاته تظل موضع مساءلة، وتحمله مسئولية ضعف الحركة الاشتراكية واليسارية بعامة في البلاد. فهو يتحالف و"يتكتك" مع الأحزاب الطائفية، وفي نفس الوقت يرفض أيّ تحالف استراتيجي مع قوى يسارية عديدة. وليس من معنى لدينا لذلك سوى أنه "يخشاها"، وإلا ما المعنى لذلك، ولماذا؟!
    لفترتين، لعب الحزب الشيوعي دورا مؤثرا وفعالا في اسقاط أنظمة عسكرية، وفي نفس الوقت كان دوره سلبيا حين تمكن اليمين الطائفي من الوصول للسلطة. في المرّة الأولي حرموا الحزب من العمل السياسي، وفي الثانية تجاهلوه؛ فلم يصرّ على التحالف معهم ثانية وثالثة.. فما هو المانع من اقامة تحالف استراتيجي مع القوى اليسارية، وعلى رأسها الحركة الشعبية؟!
    (طبعا هذا السؤال منذ إنشاء التجمع، إن لم نقل قبله)!
    بل على العكس، كان يمارس إقصاء لقوىً يسارية عن التجمّع.

    إن النقد الذاتي الجاهيري والعلني، هو ما سيخرج الحزب من وهدته، ولتجربته منذ العودة للسودان،وما قبلها:
    لقد فوّت الحزب فرصة عظيمة بعد مارس/أبريل، فلم يعقد مؤتمره، والذي لو حصل، لما كان الحصل حصل.. فقد خيرة كوادره، ومن ثمّ لم يستطع أن يحافظ على آلاف الشباب والشابات الذين التفوا حوله إبان المعركة الإنتخابية، في مراكز الشباب ودور التحالف والجبهات الديمقراطية.. كانوا مملوئين حماسا وحويّة وإبداع، فإفرنقعوا، بسبب العقول المتحجرة والمتزمتة. فأنت لن تستطع أن تنشأ عملا جماهيريا واسعا بعقلية العمل السري، ولا بعقلية التراتب والتعالي: شيوعي، ومرشح، وديمقراطي.. وما عارف شنو!
    ومارس الحزب التعالي على مجمل القوى اليسارية، وجماهير الهامش التي كانت تتوق للتحالف معه.
    والآن، بعد اتفاقية القاهرة، عاد الحزب ليدخل البرلمان، أسوة بالأمة والإتحادي.. هذه لطعة في جبين الحزب واستهتار بأرواح شهدائه، وخطأ سياسي فادح. فعودة الحزب للعمل العلني هي المكسب الأهم والأغلى، فالمناصب العالية التي كان يتبوّأها الشيوعيون، انتهت صلاحيّتها هنا. فأين العهود والمواثيق التي سهر على كتابتها العديد من الشيوعيين، بل أين اتفاقية القاهرة ذاتها؟ وكأن الحزب لا يعلم بأن "الجماعة ديل" الذين كان يجلس معهم في القاهرة، لو وصلوا السلطة، سوف يقولون: (هذا زمان وذاك زمان)!
    إذ كان عليه أن يلتفت إلى مهامه الجماهيرية والتنظيمية الجسام: التي من أهمها مؤتمر السجم والرماد الذي أصبح أكبر سنا من من بعض أعضائه.
    كان عليه أن يبحث عن حلفائه الإستراتيجيين، بعيدا عن قبة البرمان، عن كوادر وقيادات الحركة الشعبية، عن عديد الأحزاب التي قياداتها كانوا أعضاء في الحزب ـ بدل النداء البائس: على الذين استنكفوا أن يعودوا لنا كأفراد!
    شيوعيون سابقون، نعم. ولكنهم ليسوا بأعداء للحزب، بل هم جزء من قوى الحداثة والتغيير الأصيلة في السودان.
    وعلى الحزب أن يسأل، ويناقش بجديّة، الأسباب الحقيقية التي جعلت العديد من كوادره وجماهيره يلتفون حول "حملة الأمل والتغيير" دون حملة مرشح حزبهم!
    وعلى الحزب، أيضا، أن يعتذر للحركة الشعبية عن تصريحات بعض قادته حول الإستفتاء، إنفصاليين ووحدويين. فهي ورقة التوت الوحيدة التي يملكونها، كي يخرجوا من مهازل السياسة السودانية، مستورين!

    إن شرط الحركة الشعبية الوحيد، كي يظل الجنوبيين مواطنين دون مراتب ودرجات، هو الدولة العلمانية؛
    فهل من أحد يضمن لهم ذلك ـ
    قبل مطالبتهم بالعمل من أجل الوحدة؟!!
                  

العنوان الكاتب Date
ياسر عرمان: هل أجبر على الإنسحاب، أم فعل ذلك بإرادته؟! عادل عبدالرحمن07-21-10, 00:41 AM
  Re: ياسر عرمان: هل أجبر على الإنسحاب، أم فعل ذلك بإرادته؟! عادل عبدالرحمن07-21-10, 02:11 PM
    Re: ياسر عرمان: هل أجبر على الإنسحاب، أم فعل ذلك بإرادته؟! عبدالرحمن أبوالحسن07-21-10, 11:31 PM
      Re: ياسر عرمان: هل أجبر على الإنسحاب، أم فعل ذلك بإرادته؟! عادل عبدالرحمن07-22-10, 01:25 AM
        Re: ياسر عرمان: هل أجبر على الإنسحاب، أم فعل ذلك بإرادته؟! عادل عبدالرحمن07-22-10, 04:49 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de