الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 06:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-13-2010, 11:55 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا هو النظام الارتري الذي يسوق له د. تيسير والاخ نذار (Re: Abdel Aati)

    إريتريا:الاضطهاد الديني


    1. مقدمة : الحرمان من حقوق الإنسان الأساسية
    تلقت منظمة العفو الدولية أنباء مثيرة للقلق حول ازدياد انتهاكات الحق في حرية الدين والمعتقد والوجدان في إريتريا. وبينما تعرض شهود يهوا لاضطهاد منهجي وشديد طوال العقد الماضي بسبب معتقداتهم الدينية، فإن هذا التقرير يركز على الاعتقالات واسعة النطاق وغيرها من الانتهاكات للحقوق الإنسانية لأعضاء الكنائس المسيحية الإنجيلية في السنوات الثلاث الماضية، والتي اشتدت حدتها في العام 2005. ومنذ العام 2002، أغلقت الحكومة كنائسها وتعرض العديد من أعضائها للتعذيب في محاولة لإرغامهم على التوقف عن العبادة وبالتالي التخلي عن دينهم. كذلك اعتُقل أعضاء في جماعات جديدة ضمن الكنيسة الأرثوذكسية والإسلام المسموح بهما رسمياً بسبب معتقداتهم.

    واعتُقل ما لا يقل عن 26 راعي كنيسة وقسيساً وما يزيد على 1750 عضواً في الكنائس، بينهم أطفال و175 امرأة وعشرات المسلمين بسبب معتقداتهم الدينية، وتعتبرهم منظمة العفو الدولية سجناء رأي.

    وتناشد منظمة العفو الدولية الرئيس إسياس أفورقي والحكومة الإريترية بوضع حد لسياسة القمع الحكومية للمعتقدات الدينية وحرية الوجدان والرأي والتعبير عموماً. وتدعو منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي إلى تعزيز الجهود لتوفير وضمان حماية الحرية الدينية وحقوق الإنسان الأساسية في إريتريا.

    وتُنتهك حقوق الإنسان في إريتريا بصورة منهجية من جانب حكومة الرئيس إسياس أفورقي الموجودة في السلطة منذ أن نالت البلاد استقلالها عن إثيوبيا في العام 1991 بعد حرب تحرير دامت 30 عاماً.1ويمثل اعتقال الأشخاص بسبب معتقداتهم الدينية فقط جزءاً من الإنكار العام لحقيّ حرية التعبير والاشتراك في الجمعيات في إريتريا، فضلاً عن الانتهاكات الأخرى الجسيمة لحقوق الإنسان الأساسية. وتتعارض هذه الانتهاكات للحق في حرية الفكر (التفكير) والوجدان والدين مع القانون الدولي، فضلاً عن الدستور الإريتري (1997).

    واستُخدم التعذيب بصورة روتينية كعقاب لمنتقدي الحكومة وأعضاء الأقليات الدينية، فضلاً عن الانتهاكات التي يرتكبها المجندون في الجيش. ويتفشى الاعتقال التعسفي بمعزل عن العالم الخارجي "بدون تهمة أو محاكمة" ويدوم وقتاً طويلاً – هناك عدة سجناء رأي محتجزون منذ ما يزيد على عقد من الزمن – حيث يُحتجز العديد من المعتقلين سراً ولا يُعرف مكان وجودهم.

    وترتبط انتهاكات الحق في الحرية الدينية في إريتريا بصورة غير مباشرة بنمط بعيد المدى من انتهاكات الحق في التعبير عن آراء سياسية مسالمة والحق في الاشتراك في الجمعيات. وسجناء الرأي الدينيون الذين ليس لهم صلة بجماعات المعارضة السياسية يتعرضون للتعذيب والمعاملة والعقوبة القاسية واللاإنسانية والمهينة ذاتها، والاعتقال التعسفي وبمعزل عن العالم الخارجي ذاته الذي يتعرض له سجناء الرأي المعتقلون بسبب تعبيرهم عن آرائهم السياسية.

    وأي تعبير أو اشتباه بانتقاد الحكومة – وهو ما يستحيل التعبير عنه علانية وأمام الملأ – يُواجَه بالتهديدات والتوقيف التعسفي وأحياناً "الاختفاء"، والاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي إلى أجل غير مسمى، بدون أي إشراف قضائي، مع وجود خطر شديد في التعرض للتعذيب. والحزب السياسي الوحيد المسموح به هو الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة التي يتزعمها الرئيس إسياس أفورقي، المعروفة سابقاً بالجبهة الشعبية لتحرير إريتريا التي انتصرت في حرب الاستقلال وشكلت الحكومة الجديدة.

    تعرضت سيادة القانون في إريتريا للضعف الشديد بسبب عدم وجود سلطة قضائية فعالة أو مستقلة. ولا يتجرأ المحامون على تحدي الحكومة في المحاكم. وتُصدر محكمة خاصة أحكاماً على الناس بتهمة الفساد من دون منحهم الحق في الدفاع أو تقديم استئناف. وتصدر لجنة أمنية سرية أحكاماً على بعض سجناء الرأي السياسيين والدينيين بالسجن من دون تمثيل للدفاع أو تقديم استئناف. والمنظمات التي يمكن أن تراقب حقوق الإنسان وتحض على تقديم سبل انتصاف على انتهاكات حقوق الإنسان لا تعمل داخل إريتريا ولا يمكنها العمل بسبب الحرمان الشامل من الحق في حرية التعبير عن الرأي وانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها أفراد قوات الأمن مع إفلات تام من العقاب.2

    وتُفرض قيود شديدة على المنظمات غير الحكومية. وتُمنع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية من الدخول إلى البلاد. وتقيد أنشطة هيئات الإغاثة الدولية والمنظمات غير الحكومية وتنقلاتها. وأُمرت وكالة التنمية الأمريكية الرسمية المعروفة باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهي مانح ثنائي رئيسي، بمغادرة إريتريا في نوفمبر/تشرين الثاني 2005 بدون أي تفسير. وبموجب الإعلان الجديد الصادر في العام 2005 3، تقتصر أنشطة المنظمات غير الحكومية الدولية، بما فيها المنظمات القائمة على الدين – المسجل منها 14 منظمة فقط حالياً4-على أنشطة الإغاثة والتأهيل ولا يُسمح لها بالعمل بصورة مستقلة عن الحكومة مع المجتمعات المحلية.

    ويعتمد ثلثا السكان على المساعدة الغذائية الطارئة الدولية منذ النـزاع المسلح الذي نشب بين 1998 و2000 مع إثيوبيا. وهذا يشمل اللاجئين العائدين من السودان ومخيم يضم 70,000 مهجر داخلياً.5وقد سحبت حكومات مانحة عديدة مساعدات التنمية بسبب تقاعس الحكومة عن تحقيق الديمقراطية وقصورها على صعيد حقوق الإنسان.

    مخاوف من نشوب نزاع مسلح جديد مع إثيوبيا
    تثار مخاوف في المجتمع الدولي (اعتباراً من نوفمبر/تشرين الثاني 2005) من إمكانية اندلاع النـزاع المسلح مجدداً بين إريتريا وإثيوبيا. وقد دعا مجلس الأمنالدولي إثيوبيا إلى تنفيذ قبولها من حيث المبدأ للحكم الصادر عن لجنة الحدود الدولية فيما يتعلق بالمناطق الحدودية، وبخاصة منحها بلدة بدمي، التي كانت سبب اشتعال الحرب في العام 1998، إلى إريتريا. وترفض إثيوبيا السماح بمباشرة عملية ترسيم الحدود، داعية بدل ذلك إلى التفاوض على قضايا معينة. وتطالب إريتريا بأن تنفذ الأمم المتحدة الحكم الصادر حول الحدود ومبادرة الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات ضد إثيوبيا لتنفيذه.

    وفي أكتوبر/تشرين الأول 2005، في أعقاب قيود سابقة فرضتها إريتريا على أفراد القوة متعددة الجنسية، وقوامها 2800 عنصر، التابعة للبعثة العسكرية للأمم المتحدة المعنية بإريتريا وإثيوبيا والتي تدير "منطقة أمنية مؤقتة"، عبارة عن منطقة محايدة على طول الحدود مع إثيوبيا والتي يبلغ طولها 1000 كيلومتر مربع، منعت إريتريا الرحلات الجوية لمروحيات الأمم المتحدة إلى مراكز المراقبة التابعة للأمم المتحدة وفرضت قيوداً أخرى تحد بشدة من قدرة البعثة على ممارسة صلاحياتها. وأعاد كلا الجانبين تسليح نفسيهما منذ العام 2000 ونشرا مؤخراً قوات على مقربة من الحدود. وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني، طالب قرار مجلس الأمن الدولي 1640 إريتريا بإلغاء الحظر المفروض على الرحلات الجوية للمروحيات وغيره من القيود المفروضة على تنقل القوة التابعة للبعثة العسكرية للأمم المعنية بإريتريا وإثيوبيا. ودعا كلا الطرفين للعودة إلى المستويات السابقة للانتشار العسكري خلال 30 يوماً، ومنع تدهور الوضع. وطالب إثيوبيا بأن تسمح بالبدء فوراً بترسيم الحدود ضمن الشرط المسبق.

    ولا تتخذ منظمة العفو الدولية، وهي منظمة لحقوق الإنسان غير سياسية وحيادية تعمل بشأن حقوق الإنسان في جميع دول العالم، أي موقف إزاء القضايا السياسية للنـزاعات الحدودية. ويساور المنظمة القلق من أن تجدد النـزاع المسلح يمكن أن يؤدي إلى تكرار الانتهاكات الجسيمة لاتفاقيات جنيف (جرائم حرب) مثل تلك التي ارتكبها كلا الجانبين ضد الأسرى والمدنيين، فضلاً عن انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان في النـزاع الذي نشب بين العامين 1998 و2000. وعلاوة على ذلك، قد تدعو الحاجة إلى مساعدات إنسانية كبيرة من جانب المجتمع الدولي لمواجهة الأوضاع الطارئة الناجمة عن النـزاع على صعيد قطع الأرزاق والتهجير الداخلي للناس وتدفق اللاجئين إلى الدول المجاورة وسواها.

    وتعتقد منظمة العفو الدولية أن التهديدات المتصورة لأمن البلاد وحدودها لا يجوز أن تستخدمها الحكومة الإريترية ذريعة لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان أو كمبرر لإرجاء اتخاذ إجراءات لحماية حقوق الإنسان في البلاد.

    2. الأديان في إريتريا – خلفية الاعتقالات
    لدى إريتريا شعب متدين جداً حيث ينتمي حوالي 98% من سكانها البالغ عددهم 3,7 مليون نسمة إلى فرع راسخ القدم لدين عالمي رئيسي. ويمارس معظم الإريتريين شعائر دينهم، مع وجود نسبة صغيرة فقط تشكل أعضاء اسميين في دينها، وربما أقل من ذلك ممن يصفون أنفسهم بأنهم لادين لهم على الإطلاق. والكنيسة الأرثوذكسية والإسلام راسخا القدم في المنطقة منذ القرنين الرابع والسابع على التوالي. ويمارس هاتين الديانتين حوالي 90% من السكان، رغم عدم وجود إحصاءات موثوق بها حول أي المجموعتين أكبر. ولأسباب تاريخية وبسبب موقعها المركزي في الإمبراطورية الإثيوبية السابقة، تهيمن الكنيسة الأرثوذكسية اجتماعياً.

    ومن بين المذاهب المسيحية الأخرى، يشكل الكاثوليك التابعون لروما 5%. ويشكل البروتستانت حوالي 2%، ينتمي نصفهم تقريباً إلى الكنيسة اللوثرية، وحوالي النصف إلى حركات دينية أصغر حجماً مثل شهود يهوا وما لا يقل عن 36 كنيسة إنجيلية وخمسينية. وهناك أعداد قليلة من الديانات البهائية واليهودية والهندوسية والبوذية في المراكز الحضرية الكبرى. وتتواصل الممارسات الدينية التقليدية بين بعض أعضاء الجماعات العرقية التسع (أو "القوميات") في إريتريا في المناطق النائية. والمرتفعات الوسطى وجماعة التيغرينية العرقية التي تشكل الأغلبية تنتمي إلى الأرثوذكسية بمعظمها، بينما ينتمي معظم سكان الأراضي المنخفضة إلى الإسلام، رغم أن معظم البلدات والمناطق الريفية تضم أماكن عبادة وأعضاء ينتمون إلى كلا هاتين الديانتين.

    جميع الأديان في إريتريا هي أديان ذات تنظيم وطني. وينتسب بعضها إلى هيئات دولية. والأديان الأربعة الرئيسية "المعترف بها رسمياً"هي :
    الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية التي انفصلت بعد الاستقلال عن الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية التي تشكل جزءاً من الكنيسة الأرثوذكسية القبطية العالمية التي تمارس الطقوس الشرقية، وهي عضو في المجلس العالمي للكنائس.
    الإسلام المنتمي إلى المذهب السني ممثلاً بالمجلس الإسلامي لإريتريا مع وجود مساجد في جميع أنحاء ا�604?بلاد ويهيمن على المناطق المنخفضة الشرقية والغربية الأقل تطوراً.
    الكنيسة الكاثوليكية الإريترية التي تشكل جزءاً من الحركة الكاثوليكية العالمية التابعة لروما.
    الكنيسة الإنجليزية الإريترية (المعروفة أيضاً بالكنيسة اللوثرية، وكانت قبل الاستقلال ترتبط بكنيسة ميكين يوسوس الإنجيلية الإثيوبية) وهي جزء من الاتحاد العالمي اللوثري وعضو في المجلس العالمي للكنائس.

    وتضم الجماعات الدينية الأخرى غير المعترف بها رسمياً والتي لا يُسمح لها بالعبادة علناً، شهود يهوا والدين البهائي ومجموعة متنوعة بشكل متزايد من الكنائس البروتستانتية الإنجيلية أوالخمسينية أوالكاريزمية أو "المولودين من جديد" التي يطلق عليها بصورة جماعية كلمة "الإنجيليين" (أو أحياناً "الخمسينيين"، وهي عبارة تطلق ازدراء"). وكان لدى هذه "الأقليات الدينية"6أماكن عبادة معترف بها في العديد من البلدات إلى أن أغلقتها الحكومة جميعها في العام 2002.

    تضم الكنائس الإنجيلية الإريترية :
    سبتيو اليوم السابع، جزء من كنيسة سبتيي اليوم السابع في العالم
    كنيسة مولو ونغل (الإنجيل الكامل) المؤسسة منذ عدة عقود
    كنيسة كيل هيوت (كلمة الحياة)، كنيسة معمدانية قديمة تنتسب إلى بعثة الداخل السوداني.
    كنيسة مسيحيو مزيريت كريستوس المنتسبة على الكنيسة المنونية العالمية المؤسسة منذ عدة عقود
    كنيسة ريما
    كنيسة الشكر لله
    كنيسة الإيمان
    كنيسة الإيمان بالمسيح
    كنيسة فيلادلفيا
    كنيسة المشيخانية الإنجيلية
    كنيسة زمالة الثالوث
    كنيسة دوبري بثل
    كنيسة الإله الحي
    كنيسة العهد الجديد

    التجمعات الدينية الأخرى الخاضعة للقيود الرسمية
    حركة مدهين عالم ("مخلص العالم")، مجموعة لدراسة الإنجيل تابعة للكنيسة الأرثوذكسية الإريترية، تتمحور حول كنيسة مدهين عالم في أسمرة.
    التحالف الإنجيلي الإريتري، تجمع لجميع الكنائس البروتستانتية غير المسجلة.
    الفرع الإريتري لجمعية الجديون الدولية للإنجيل التي توزع الأناجيل وتشجع مجموعات دراسة الإنجيل.
    مجموعة زمالة طلابية إنجيلية في جامعة أسمرة.

    وتدير بعض الكنائس الإريترية، فضلاً عن عدة جمعيات خيرية دولية مسيحية وإسلامية ومنظمات غير حكومية مشاريع إغاثة ومشاريع إنسانية، رغم أنها تخضع لقيود حكومية وللإعلان الخاص بالمنظمات غير الحكومية الصادر في مايو/أيار 2005.

    وتظل العلاقات بين الأديان في إريتريا جيدة عموماً منذ نيل الاستقلال، بوجود تاريخ من التسامح بين المسيحيين والمسلمين على المستوى الرسمي الوطني والمجتمعات المحلية على السواء. ويُحتفل رسمياً بالأعياد المسيحية والإسلامية في جميع أنحاء إريتريا. بيد أن هناك بعض التعصب الاجتماعي من جانب أعضاء الكنائس الرئيسية تجاه شهود يهوا والكنائس الإنجيلية. كذلك تأثرت العلاقات بين الأديان بالتوجهات السياسية كحرب الاستقلال الإريترية والنـزاع بين الجبهةالشعبية لتحرير إريتريا ذات التوجهات الماركسية – اللينينية والتي شكلت حكومة الاستقلال وبين جبهة التحرير الإريترية ذات التوجهات الإسلامية والجماعات الأخرى المرتبطة بها والتي لم تعرض الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا عليهم المصالحة عند نيل الاستقلال. ويضم الائتلاف المعارض في المنفى عقب نيل الاستقلال الجماعات الإسلامية، وبالتالي غالباً ما اشتبهت الحكومة بأن لدى المسلمين في إريتريا صلات بجماعات المعارضة المسلحة التي لديها قواعد في السودان.

    وخلال الحكم الإثيوبي قبل الاستقلال، كانت جميع الأديان تخضع لقيود شديدة من جانب حكومة الديرغه العسكرية الماركسية اللينينية. وفي إثيوبيا في العام 1979 اختفى بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية أبونه تيوفلوس والأب غودينا تومسا رئيس كنيسة مكين يوسس الإنجيلية الإثيوبية من الاعتقال وأُعدما خارج نطاق القضاء على أيدي موظفين حكوميين. وأعضاء الديرغه الذين اعتُقلوا في العام 1991 ما برحوا يخضعون للمحاكمة في أديس أبابا على هذه الجرائم وسواها. وفي الثمانينيات شُنت أيضاً حملة شعواء من الاضطهاد الديني ضد الجماعات الدينية ذات العلاقات "الإمبريالية" المتصورة مثل الكنائس الإنجيلية والمعمدانية المرتبطة بالولايات المتحدة وديانة بيتا إسرائيل، التي يُعرف أبناؤها باليهود الإثيوبيين أو الفلاشا، فضلاً عن التمييز ضد المسلمين.

    وأثناء القتال الذي خاضته الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا ضد الحكومة الإثيوبية لنيل استقلال إريتريا، تسامحت إزاء الأديان الرئيسية، لكن ليس إزاء الأقليات الدينية، وشكل الاضطهاد الديني قضية أحياناً كما ورد.

    وعقب الاستقلال، اعترفت الحكومة التي شكلتها الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا بالأديان الأربعة الرئيسية في المناسبات الرسمية. وأصبح شهود يهوا هدفاً للقمع الحثيث في العام 1994، نتيجة لمعارضتهم للخدمة العسكرية عند بدء العمل بها، وعدم مشاركتهم في الاستفتاء على الاستقلال الذي جرى في العام 1993.
    arوفي العام 1995 فُرضت قيود على جميع الأديان من خلال الإعلان الخاصبالمنظمات الدينية رقم 73/1995 الذي منعها من تلقي أموال دولية أو المشاركة في أنشطة سياسية. وطُلب من المنظمات الدينية أن تسجل نفسها لدى السلطات وتقدم تفاصيل حول أعضائها وأصولها، بما في ذلك معارفها الأجانب وتمويلها الأجنبي. وتم تسجيل الأديان الرئيسية الأربعة بسرعة، لكن تسجيل الأقليات الدينية تأجل.ومنذ ذلك الحين، حدث نمو سريع في الكنائس الإنجيلية في إريتريا. وغالباً ما شكل ذلك مصدراً للتوتر بينها وبين الكنائس المسيحية الرئيسية الثلاث التي كانت تفقد أعضاءها الذين انضموا إلى الأولى. وكان لديها مبادئ وأشكال عبادة وأعراس مختلفة و"زمالة" للصلاة والدراسة. وغالباً ما سعت وراء المعتنقين الجدد أو عبّرت عن إيمانها بطرق "جذابة" جديدة في الأماكن العامة، الأمر الذي أغضب أعضاء الجماعات الدينية الرئيسية- الأرثوذكس والكاثوليك واللوثريون والمسلمون.

    3. اضطهاد شهود يهوا
    في أكتوبر/تشرين الأول 1994، أصدر الرئيس إسياس أفورقي توجيها حرم فعلياً جميع أعضاء ديانة شهود يهوا من حقوقهم المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية الأساسية. وطردوا بموجب أمره من الوظائف والمساكن الحكومية؛ وحُرموا من الحصول على الخدمات الحكومية، بما فيها المدارس والمستشفيات، ورُفض إعطاؤهم بطاقات الهوية الرسمية الضرورية للحياة اليومية والإجراءات الإدارية، مثل الحصول على أذون تجارية وشراء الأراضي والعقارات وتسجيل الولادات والزيجات والوفيات لأغراض قانونية، وتقديم طلبات للسفر الداخلي والحصول على تأشيرات مغادرة وجوازات سفر الخ.7

    وفي 24 سبتمبر/أيلول 1994، عندما بدأ التجنيد، رفض عدة أشخاص من شهود يهوا تم استدعاؤهم لأداء الخدمة الوطنية تلبية الخضوع للتدريب العسكري لأسباب تتعلق بدينهم، رغم أنهم لم يرفضوا الخدمة غير العسكرية.8وأُلقي القبض على ثلاثة منهم على الفور وما زالوا معتقلين في قاعدة سوا العسكرية منذ أحد عشر عاماً – وهم بولس إياسو ونجدي تكلمريام وإسحاق موغوس، وهم الآن في العقد الرابع من عمرهم.

    وفي مارس/آذار 1995 أكد وزير الداخلية الحظر وكرره : "خسر شهود يهوا حقهم في المواطنية لأنهم رفضوا قبول حكومة إريتريا والقوانين". واتهمهم بعدم القتال في نضال التحرير، ورفضوا التصويت في الاستفتاء على الاستقلال ورفضوا أداء الخدمة الوطنية.وقال "لن يتمتعوا بالحقوق الموازية لحقوق أي مواطنين آخرين".9

    وواصل شهود يهوا رفض الخدمة العسكرية الوطنية وزُج بهم في السجون بصورة روتينية. كذلك رفضوا نبذ دينهم أو التوقف عن العبادة سراً في منازلهم عوضاً عن "أسوار المملكة" الخاصة بهم التي أغلقتها السلطات. وبعد بضع سنوات، بدا أن الحكومة تتساهل بصورة غير رسمية إزاء العبادة في منازل الأعضاء، ربما في محاولة لمواجهة الدعاية الدولية غير المواتية الموجهة إلى هذا الإجراء القائم على اضطهاد طائفة دينية بأكملها. ومع ذلك ظل الموقف الرسمي على حاله واستمرت الاعتقالات. واعتُقل كثيرون بسبب رفض أداء الخدمة العسكرية. وفرت نحو 250 عائلة من شهود يهوا من البلاد وطلبت اللجوء في الخارج؛ وطُرد قرابة 100 منهم من الوظائف الحكومية؛ وطُردت 26 عائلة على الأقل من منازلها.

    وحدث مزيد من الاعتقالات بعد حظر العام 2002 لكنائس الأقلية، عندما قال مدير مكتب الرئيس، الذي نفى أي اضطهاد ديني ضدهم : "حصلت مشاكل مع شهود يهوا في السابق، لأنهم قالوا إنهم لا يعترفون بالحكومة المؤقتة ورفضوا التصويت بنعم أو لا أو المشاركة في العملية السياسية هنا خلال الاستفتاء. وعددهم قليل جداً، وقالوا علناً إنهم لا يعترفون بالحكومة المؤقتة وكان جواب الحكومة حسناً، إذا كانوا لا يعترفون بالحكومة المؤقتة، فإن الحكومة لن تعترف بهم أيضا..ً."10

    وفي الوقت الراهن، يوجد ما مجموعه 22 من شهود يهوا في السجن.وتسعة من المسجونين في معسكر الجيش في سوا – بينهم بولس إياسو ونجدي تكلمريام وإسحاق موغوس المحتجزون هناك منذ العام 1994 بمعزل عن العالم الخارجي- هم من المعترضين على أداء الخدمة العسكرية بدافع الضمير، رغم أن الحكومة لا تعترف بهذه الصفة. ويُعتقل عشرة من شهود يهوا في معسكرات الجيش في مي سروا أو ويا أو سوا، معظمهم لأنهم حضروا اجتماعاً دينياً أو مارسوا الوعظ. ويُحتجز ثلاثة آخرون في سجن سمبل المدني بأسمرة، اثنان منهم على الأقل بعدما ورد أنه حُكم عليهما سراً بالسجن عبر إجراء تم خارج نطاق القضاء. وبحسب ما ورد صدر على تكلي تسفي وفسيحا غبريزاديك، المسجونان في سجن سمبل، حكمان بالسجن لمدة خمس سنوات وأربع سنوات على التوالي في منتصف العام 2005 لأنهما "درَّسا الدين" – وهذا ليس جرماً في قانون العقوبات. وفُرضت هذه الأحكام غيابياً من جانب لجنة أمنية سرية، وحُرم المعتقلون من حق تقديم دفاع قانوني أو من التمثيل القانوني، أو من حق تقديم استئناف إلى المحكمة. وينتهك مثل هذا الإجراء المعايير الدولية للمحاكمات العادلة فضلاً عن دستور وقوانين إريتريا نفسها.

    4. حملة القمع ضد الكنائس الإنجيلية
    في مايو/أيار 2002، بعد مضي عامين على انتهاء النـزاع المسلح مع إثيوبيا، أمرت الحكومة فجأة جميع الأديان غير المسجلة بإغلاق أماكن عبادتها والتوقف عن ممارسة شعائر دينها إلى أن يتم تسجيلها. وتعين عليها تقديم طلب للتسجيل لدى قسم الشؤون الدينية في مكتب الرئيس وفقاً لإعلان العام 1995 الخاص بالمنظمات الدينية، والذي تأخر تنفيذه الكامل. وطُلبت تفاصيل كاملة حول عقائد (مبادئ) كل منظمة وتاريخها في البلاد وقادتها وأعضائها وأصولها وأموالها والخدمات التي تقدمها ومطبوعاتها. وقدمت أربع أقليات دينية البيانات المطلوبة، لكنها لم تتلق أي رد. ومانعت سواها في تقديم معلومات يمكن أن تُعرض أعضاءها للانتقام. وواصلت الكنائس الإنجيلية وشهود يهوا الالتقاء سراً "للعبادة المنـزلية" وطول بضعة أشهر بدا أن السلطات تتسامح إزاء ذلك.

    وفي مطلع العام 2003، بدأت الاعتقالات ضد أعضاء الأقليات الدينية، بدون أي تفسير، واستمرت لغاية الآن، حيث اشتدت حدتها في العام 2005. ودون رفض أية طلبات تسجيل رسمياً، لا تأذن الحكومة للأقليات الدينية بممارسة الشعائر الدينية والعبادة. ولا يوجد نص في قانون العقوبات يُجرم الممارسة الدينية، لكن المبررات التي تسوقها السلطات تبدو مستمدة من الحظر العام للتجمعات غير المصرح بها لأكثر من خمسة أشخاص. واتسم اعتقال أعضاء الكنائس بالتعسفية ومخالفة القانون، حيث لم تصدر مذكرات اعتقال أو توجه تهم أو تتخذ الإجراءات القانونية الواجبة أو يتاح سبيل تظلم كما يقتضي الدستور والقوانين.

    وترى منظمة العفو الدولية أن جميع الرجال والنساء والأطفال المعتقلين بسبب معتقداتهم الدينية هم سجناء رأي لم يستخدموا العنف أو يدعوا إلى استخدامه.

    وفي الأشهر القليلة الأولى من العام 2003، بدأت السلطات بشن حملة قمع ضد كنائس الأقلية. واقتحم أفراد الشرطة والجنود الاجتماعات الدينية التي تقام في المنازل الخاصة وصادروا مواد دينية وآلات موسيقية وأشرطة كاسيت. وألقوا القبض على الرجال والنساء والأطفال، واعتدوا بالضرب أحياناً على أعضاء الكنيسة في الحال، واعتقلوهم بدون مذكرة من المحكمة أو تهم. واحتجزوهم أولاً في مراكز الشرطة، ونقلوهم فيما بعد إلى سجون أمنية أو مراكز اعتقال عسكرية، حيث تعرض المعتقلون للتعذيب والاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي لفترات غير محددة. وقُبض عليهم بدون مذكرات من المحكمة أو تهم. وكما حصل في الإجراءات الأخرى التي اتخذتها السلطات فيما يتعلق بالخدمة الوطنية، فإن كل من تبين أنه يتهرب من الخدمة الوطنية كان يُجند في الجيش ويتعرض عادة لعقوبة عسكرية أيضاً. وأُعيد تجنيد العديد من الذين أنهوا خدمتهم العسكرية.11

    وكان المعتقلون يتعرضون عادة للضغط تحت وطأة التعذيب أو سوء المعاملة، عبر تهديدهم بالاعتقال إلى أجل غير مسمى، للتوقيع على وثيقة يوافقون فيها على شروط معينة للإفراج عنهم، مثل عدم حضور اجتماعات دينية. وبحسب ما ورد أُرغم آخرون على نبذ دينهم والموافقة على الانضمام من جديد إلى الكنيسة الأرثوذكسية. وغالباً ما كان آباء الأطفال الذين يُقبض عليهم يجبرون على دفع تأمين (ضمان) يخسرونه إذا تم الإخلال بشروط الإفراج، ورفض معظمهم الموافقة على شروط الإفراج، معتبرين أنها طلب لإنكار دينهم والتخلي عنه، لأن العبادة مع الزملاء جوهرية بالنسبة لدينهم. وعندما كانوا يرفضون إعطاء وعد أو ضمان، كان المعتقلون يُتركون في السجن لفترة غير محددة وفي أغلب الأحيان يتعرضون لمزيد من سوء المعاملة.

    وازدادت الاعتقالات في أواخر العام 2003 وتواصلت حتى الوقت الحاضر. وركزت الشرطة على الأعراس الدينية التي تقام في المنازل كمناسبات للقبض على المؤمنين.

    ولم تحاول أي من هذه الجماعات الدينية العمل علانية. وظلت أماكنها مغلقة وصادرت السلطات عدد من مبانيها. وهي تمارس طقوس دينها سراً (حتى في الجيش) ويبدو أنها تستقطب مزيداً من الأتباع رغم المخاطر.

    ولم تتعرض الكنائس المسيحية الثلاثة المعترف بها رسمياً لقمع من هذا النوع على يد السلطات ولم تُوجَّه انتقادات علنية لهذه التدابير المتخذة ضد الأقليات الدينية. بيد أن عدد من اللوثريين الذين يشاركون في العبادة مع أعضاء الكنائس الإنجيلية كانوا يُعتقلون أحياناً، ويُعتقل حالياً ثلاثة قساوسة تابعين للكنيسة الأرثوذكسية لهم صلة بحركة مدهين عالم. وأُرغم الزعيم الرسمي للكنيسة الخمسينية في أسمرا الذي يضم جمهور المصلين لديه دبلوماسيين أجانب، فضلاً عن عدد متنامٍ من الإريتريين الشبان، على الرحيل إلى وطنه الهند في أكتوبر/تشرين الأول 2005 بموجب إخطار منحه 11 يوماً، حيث رفضت الحكومة تجديد عقد عمله، وبحسب ما ورد لم تعد تسمح للأجانب بإدارة القداديس الكنسية.

    وفي أغسطس/آب 2005، ورد أن بطريريك (كبير أساقفة) الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية أبونه أنطونيوس جُرد من مهامه الإدارية من قبل الحكومة وقُيِّدت تنقلاته ووضع فعلياً قيد الإقامة الجبرية. ويقال إنه حبّذ الإصلاح داخل الكنيسة ودعا إلى الإفراج عن القساوسة الأرثوذكس المعتقلين وعارض تدخل الحكومة في شؤون الكنيسة. ونفت الحكومة أنها أقالته. وبحسب ما ورد اعتُقل مستشاره الخاص يتبارك برهه في الوقت ذاته تقريباً.

    وتناهى إلى علم منظمة العفو الدولية أن اللجان الأمنية أصدرت أحكاماً سرية بالسجن على بعض السجناء الدينيين من دون أي شكل من المحاكمة أو تمثيل الدفاع أو تقديم استئناف ويجري نقلهم إلى سجون عادية لقضاء هذه العقوبات بالسجن.

    ولم تعطِ الحكومة قط سبباًلهذا القمع المتواصل للأقليات الدينية، لكن يبدو أنه له صلة جزئية بالإجراءات التي تتخذها الحكومة ضد الشبان الذين يحاولون التهرب من التجنيد العسكري، رغم أن أياً من الكنائس الإنجيلية لا تعارض الخدمة العسكرية. كما عكس ذلك القمع العام الذي تمارسه الحكومة وعدم تسامحها إزاء حرية الرأي والاشتراك في الجمعيات. وبدا أن الحكومة تعاقب على أي نوع من التعبير عن المعارضة، دينيةً كانت أم سياسية. ولم تبالِ بالانتقادات التي وُجهت إليها بانتهاك المعايير الأساسية لحقوق الإنسان.

    5. حالات اعتقال سجناء الرأي الدينيين 2003 – 2005
    فيما يلي 44 حادثة اضطهاد ديني وُثّقت خلال السنوات الثلاث الماضية، وهي ناجمة بصورة رئيسية عن الحظر الذي فرضته الحكومة في العام 2002 على الأقليات الدينية. وكان معظم المعتقلين من الكنائس الإنجيلية، لكنهم ضموا أشخاصاً من شهود يهوا وعدداً من اللوثريين وبعض الأشخاص من ذوي الخلفية الكاثوليكية وثلاثة كهنة وعدة أعضاء في الكنيسة الأرثوذكسية وعشرات المسلمين.
    lpar
    وتشتمل مصادر المعلومات حول هذه الاعتقالات التي تجاوز مجموعها 1750 رجلاً وامرأة طفلاً خلال هذه الفترة، على منظمات دينية دولية ترصد عمليات الاعتقال والجماعات الدينية الإريترية في الشتات، فضلاً عن مصادر منظمة العفو الدولية نفسها.12 ولا شك في أن هناك حالات عديدة أخرى لم يُبلغ عنها. وقد تحققت منظمة العفو الدولية من التفاصيل المتعلقة بالاعتقالات المبينة في التقرير ودققت فيها بأكبر درجة ممكنة من العناية. ويُعتقد أن معظم المعتقلين، وبخاصة في العام 2005، يظلون رهن الاعتقال، رغم أن تفاصيل عمليات الاعتقال والإفراج لم تعلنها الحكومة ومن الصعب الحصول عليها، لأن السجناء يحتجزون بمعزل عن العالم الخارجي ولا تستطيع منظمات المراقبة المستقلة الدخول إلى مراكز الشرطة أو السجون الأمنية أو العسكرية. ولم يُسمح لمنظمة العفو الدولية بالدخول إلى البلاد منذ العام 1999.

    2003
    في 16 إبريل/نيسان، قُبض على 164 من شهود يهوا في أسمرة في احتفال ديني خاص. وأُطلق سراح بعض الأطفال في اليوم التالي. وأطلق سراح باقي الأطفال وبعض الأشخاص من غير شهود يهوا الذين كانوا يحضرون المناسبة بعد ثلاثة أيام، وأفرج عن 65 شخصاً راشداً بعد ثمانية أيام، والباقي بعد شهر تقريباً.
    في أغسطس/آب، قُبض على 57 تلميذاً، بينهم عدة فتيات، خلال مشاركتهم في معسكر عمل إلزامي في معسكر الجيش في سوا بسبب حيازتهم أناجيل باللغة التيغرينية، رغم أن ذلك ليس ممنوعاً. واحتُجز ستة منهم في زنازين تحت الأرض في سوا واحتُجز سواهم في حاويات شحن معدنية شديدة الحرارة، ولم يُقدَّم لهم إلا القليل جداً من الطعام وحُرموا من الرعاية الطبية. وزُعم أنهم تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة للتخلي عن دينهم والانضمام من جديد إلى الكنيسة الأرثوذكسية. وأُفرج عن 51 منهم بعد بضعة أسابيع، لكن ستة يُشتبه في أنهم قادة اعتُقلوا فترة أطول.
    في 7 سبتمبر/أيلول، قُبض على 12 مسيحياً، بينهم أعضاء في كنيسة دوبري بثل في أسمرة، في اجتماع للصلاة بمنـزل خاص واقتيدوا إلى مركز الشرطة الخامس. وأُفرج عنهم بدون تهمة بعد بضعة أيام.
    في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، قُبض على ثمانية أعضاء في كنيسة كيل هيوت في مندفرا، بينهم راعي الكنيسة إيوب. وحُرموا من الطعام طوال بضعة أيام، لممارسة الضغط عليهم للتخلي عن دينهم كما ورد.
    في 14 ديسمبر/كانون الأول قُبض على راعي كنيسة و10 من أعضاء كنيسة عقيدة المسيح في أدي – كهي، التي تبعد 100 كيلومتر إلى جنوب أسمرة، في كنيسة لوثرية كانوا يتعبدون فيها. كذلك اعتُقل واعظ إنجيلي لوثري، لكن أُطلق سراحه بعد يومين.

    2004
    في 24 يناير/كانون الثاني، اعتُقل 38 شخصاً من شهود يهوا وسواهم، بينهم عدة أطفال، يبلغ أحدهم السادسة من عمره، ورجلان طاعنان في السن، بينما كانوا يؤدون فروض العبادة في منـزل بأسمرة. وأُبقي بعض الأطفال رهن الاعتقال لمدة ثلاثة أيام. وأُطلق سراح غبريهيوت تدلا، 94 عاماً، وغبريسيلاسي أدهانوم، 78 عاماً، وسرتسو ييلما، 55 عاماً بعد ثمانية أشهر. واعتُقل ستة آخرون في معسكر الجيش في مي سروا داخل حاوية شحن، بينهم امرأتان هما ربكا غبريتنساي وأكبرت غبريمايكل وأربعة رجال هم أسمروم بيراكي وتسيغابيرهان برهي وتكلي غبريهيوت ويمين تسيغي.
    في 12 فبراير/شباط، قُبض على 56 عضواً في كنيسة الشكر لله، بينهم راعي الكنيسة منغيست تويلديمدهن وعدن أطفال في أسمرة. واقتيد بعضهم إلى سجن أدي أبيتو، وآخرون إلى معسكر الجيش في مي سروا أو سوا، حيث ورد أنهم تعرضوا للتعذيب. وأُرغم الأهل على توقيع وثائق لضمان الإفراج عن أطفالهم. وتمكن راعي الكنيسة منغيست تويلديمدهن من الفرار.
    في 23 فبراير/شباط، اعتُقل عشرة أعضاء في كنيسة مولو ونغل في أسمرة بينما كانوا يمارسون العبادة في أحد المنازل. وأُطلق سراح المرأة التي تملك المنـزل بعد أن دفعت "غرامة" توازي قيمتها 37 دولاراً أمريكياً جزاء "عقدها اجتماعاً غير قانوني"، رغم أنها لم تُجلب أمام المحكمة.
    في فبراير/شباط، قبضت الشرطة على أمباكوم تسيغيزاب، أحد شهود يهوا واقتادته إلى معسكر الجيش في سوا، حيث ورد أنه احتُجز وهو مكبل بالسلاسل.
    ي 17-18 مارس/آذار، قُبض على عائلات بأسرها من المتعبدين في المنازل والتابعين لكنيسة ريما في أسمرة عندما ضُبطوا وهم يؤدون الصلاة ويتلون الإنجيل. واقتيدوا إلى سجن أدي أبيتو التابع للجيش ومركز الشرطة الخامس في أسمرة. وأطلق سراح بعضهم عندما دفعوا "غرامات" للشرطة، رغم عدم اتباع أية إجراءات قضائية.
    في 18 مارس/آذار، اعتقل 20 عضواً في كنيسة كيل هيوت في عصب، نتيجة لخطاب ألقاه الرئيس الإريتري في 5 مارس/آذار كما ورد وهاجم فيه كنائس الأقلية خلال حفل تنصيب البطريرك الجديد للكنيسة الأرثوذكسية الإريترية.
    في 19 مارس/آذار، قُبض على يوناس هيلي، وهو منشد للإنجيل أصدر تواً شريط فيديو عنوانه "الإنجيل هو الحل لمشاكل الإنسان"، في أسمرة واقتيد إلى معسكر الجيش في أدي أبيتو ومن ثم إلى معسكر الجيش في سوا.
    في إبريل/نيسان، اعتُقل عدد من كبار أعضاء كنيسة كيل هيوت في أسمرة.
    في 22 إبريل/نيسان، قُبض على شماس في الكنيسة الأرثوذكسية ومحرر للنشرة الإخبارية للكنيسة اسمه تكليمريم مركازيون، عندما عاد من زيارة لألمانيا، واعتُقل في سجن كارتشيلي الأمني. وأُفرج عنه في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 وغادر البلاد.

    في 13 مايو/أيار، قُبض في أسمره على هلين برهين، 30 عاماً، وهي منشدة (مرتلة) للإنجيل معروفة جداً في كنيسة ريما كانت قد أصدرت تواً شريط كاسيت لموسيقى الإنجيل. وتُحتجز في حاوية شحن معدنية في معسكر الجيش في مي سروا. وترفض التخلي عن دينها وإنشاد الإنجيل، رغم الوعود بالإفراج عنها إذا فعلت ذلك.

    في 23 مايو/أيا5?، قُبض على راعي الكنيسة هيلي نيزغي، رئيس كنيسة مولو ونغل والدكتور كيفلو غبريمسكل، رئيس التحالف الإنجيلي الإريتري والرئيس السابق لكنيسة مولو ونغل، وهو محاضر سابق في الرياضيات في جامعة أسمرة تلقى علومه في الولايات المتحدة، قبض عليهما في أسمرة. واحتُجزا في سجن كارتشيلي الأمني. وبحسب ما ورد حكمت لجنة أمنية سرية على كليهما بالسجن لمدة خمس سنوات خارج نطاق القضاء.
    في 27 مايو/أيار قُبض على راعي الكنيسة تسفاتسيون هاغوس من كنيسة ريما في أسمرة أثناء زيارة قام بها لميناء مصوع وهو معتقل في سجن كارتشيلي الأمني. وبحسب ما ورد حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات خارج نطاق القضاء.
    في يونيو/حزيران، ألقت الشرطة القبض على ستة من شهود يهوا : قبض على فسيحا غبريزاديك ويوهانيس غويش لأنهما ألقيا عظة أمام الملأ في أسمرة؛ وقُبض على تكلي كبيدي وقريب آخر لشخص فر من معسكر الجيش في سوا واقتيدا إلى معسكر الجيش في مي سروا؛ وكاهن متفرغ من شهود يهوا إسمه هاغوس ولد مايكل، بينما كان يزورهما عند اعتقالهما – واقتيد هو أيضاً إلى معسكر الجيش في مي سروا.
    في 5 يوليو/تموز، قُبض على امرأتين من كنيسة مولو ونغل في أسمره – ميزا أرايا، عمرها 34 عاماً، وهذه ثاني مرة يُقبض فيها عليها، وإلسا غيرمي، 30 عاماً. وقد اعتُقلتا في معسكر الجيش في مي سروا.
    كذلك في 5 يوليو/تموز، قُبض على داويت مسجينا وتسفا أرايا، العضوان في كنيسة ريما، واقتيدا إلى سجن "تراك بي" التابع للجيش في أسمرة.
    في 25 يوليو/تموز، ألقت الشرطة القبض على عشرات الأشخاص في حفل زفاف أقيم في كنيسة في بلدة سنافي، التي تبعد 136 كيلومتراً إلى جنوب شرق أسمرة، بمن فيهم والد العروس البالغ من العمر 80 عاماً واسمه ولدغبرييل غبريمايكل. واعتُقل 28 عضواً في كنيستي كيل هيوت ومولو ونغل في مركز شرطة سنافي طوال عدة أيام، إلى أن وقّعوا على وثيقة وافقوا فيها على عدم حضور أي حفل زفاف إنجيلي في المستقبل. واعتُقل منظما حفل الزفاف – تيمي كيبروم، الذي يبلغ العقد التاسع من عمره، ورجل إنجيلي اسمه مايكل، لفترة أطول.

    في نوفمبر/تشرين الثاني، أُلقي القبض على ثلاثة قساوسة في الكنيسة الأرثوذكسية هم الأب الدكتور فوتسوم غبرينيغوس، الطبيب النفسي الوحيد في إريتريا والأب الدكتور تكليب منغيستيب، وهو طبيب ومصاب بداء السكر والأب غبريمهدين غبريغيورغس، وهو عالم لاهوت بارز، والثلاثة من كبار أعضاء مجموعة مدهين عالم لدراسة الإنجيل، أُلقي القبض عليهم في أسمرة واعتُقلوا في سجن كارتشيلي الأمني. وبحسب ما ورد احتجزوا في سجن سمبل المدني في أسمرة، حيث جرى توقيع عقوبات بالسجن عليهم لمدة خمس سنوات لكل منهم بموجب إجراءات إدارية سرية.

    في 31 ديسمبر/كانون الأول، قُبض على 60 عضواً في كنيسة ريما، بينهم 35 امرأة وعدة أطفال، في أسمرة في احتفال برأس السنة الجديدة أُقيم في منـزل راعي الكنيسة هبتيب أوغبامايكل وزوجته لتنسي اللذين قُبض عليهما أيضاً واقتيدا إلى مركز الشركة الخامس. ونُقلوا إلى معسكر الجيش في مي سروا. وأُفرج عن معظم النساء والأطفال في الأسبوعين التاليين، لكن 13 شخصاً من المجموعة يظلون معتقلين هناك كما ورد.

    2005
    في 9 يناير/كانون الثاني، قُبض في أسمره على 25 مسيحياً لهم خلفية كاثوليكية في أسمرة في تمرين على حفل زفاف. وأُخلي سبيل معظمهم بعد فترة وجيزة في مركز الشرطة الأول، لكن يعتقد أن ثلاثة منهم ما زالوا معتقلين في معسكر الجيش في ويا.
    كذلك في 9 يناير/كانون الثاني، قبضت الشرطة في بارينتو في غرب إريتريا على 115 عضواً في كنيسة إنجيلية كانوا يحضرون حفل زفاف، بينهم راعي الكنيسة أوغبامايكل تكلهيمانوت من كنيسة كيل هيوت وراعي الكنيسة هاغوس تومي من كنيسة مولو ونغل وعدة أشخاص مسنين وأطفال. وتم تجنيد 48 شاباً في الجيش، بينما اقتيد 67 آخرين إلى معسكر الجيش في سوا. وفي النهاية أُفرج عن راعي الكنيسة أوغباماكيل هيمانوت في أكتوبر/تشرين الأول بعدما ورد أنه أصيب بمرض عقلي نتيجة سوء المعاملة، بما في ذلك احتجازه في الحبس الانفرادي وإجباره على القيام بأشغال شاقة.
    كذلك في 9 يناير/كانون الثاني، قُبض على خمسة أعضاء في كنيسة كيل هيوت في أسمرة في تجمع خاص للصلاة واقتيدوا إلى معسكر الجيش في مي سروا.
    في 21 يناير/كانون الثاني، قبضت الشرطة على ثلاثة من زعماء كنيسة مولو ونغل في أسمرة – القساوسة كيدين غبريمسكل وأبراهام بيلي وفانويل مهريتيب الذين اعتُقلوا في سجن كارتشيلي الأمني كما ورد.
    في 30 يناير/كانون الثاني، اعتقلت الشرطة 45 عضواً في كنيسة مولو ونغل في أسمرة في اجتماعات منـزلية للصلاة. وجُند 16 منهم في الجيش، بينما أُفرج عن الباقين بعد بعضة أسابيع.
    في 3 فبراير/شباط، قُبض في أسمرة على سميري زيد، وهو محاضر في الزراعة في جامعة أسمرة، وعضو سابق في مجموعة جديدة في الكنيسة الأرثوذكسية، والآن عضو في كنيسة الإله الحي. وأطلق سراحه في 28 فبراير/شباط وأُمر بالكف عن حضور التجمعات الدينية والحضور إلى مركز الشرطة بصورة منتظمة.
    في 4 فبراير/شباط، قُبض على راعي الكنيسة عيسى ميكونن و13 عضواً في كنيسة كيل هيوت في أحد المنازل في بلدة أدي – تكلزان، التي تبعد 30 كيلومتراً عن أسمرة. وبحسب ما ورد احتُجزوا في معسكر الجيش في مي سروا.
    في 12 فبراير/شباط، قبضت الشرطة على 15 امرأة عضو في مجموعة مدهين عالم (الكنيسة الأرثوذكسية) لدراسة الإنجيل في كيرين. وأُفرج عنهم بعد شهر.
    في 16 فبراير/شباط، اعتقلت الشرطة 17 عضواً في كنيسة ريما في أحد المنازل في أديكوالا. وأُفرج عن عشرة بعد أسبوعين، لكن السبعة عشر الآخرين اعتُقلوا في معسكر الجيش في جيلالو كما ورد.
    في 19 فبراير/شباط، قُبض على ما يزيد على 20 طفلاً تتراوح أعمارهم بين سنتين و18 سنة في فصل لدر
    u1575?سة الإنجيل أقامته مدهين عالم (الكنيسة الأرثوذكسية) في أسمرة. وأُطلق سراح الأصغر سناً في اليوم ذاته، وأُفرج تدريجياً عن الآخرين خلال الأسابيع القليلة التالية. وبحسب ما ورد، اعتُقل المدرسون الخمسة الذين يعملون كمدرسين في جامعة أسمرة، في معسكر الجيش في مي سروا.
    في فبراير/شباط، اعتقل اثنان من شهود يهوا، هما بمنت فيساهايي وهنوك غبرو، في أسمرة، وبحسب ما ورد نُقل ثلاثة آخرون من شهود يهوا المعتقلين إلى معسكر الجيش في ويا في فبراير/شباط ومارس/آذار.
    في 13 مارس/آذار، أُلقي القبض على 16 عضواً في كنيسة كيل هيوت بالقرب من أسمرة لأنهم شاهدوا شريط فيديو في أحد منازلهم. وأُخلي سبيل امرأتين مسنتين كانتا بينهم عند دفع "غرامة" للشرطة توازي 12 دولاراً أمريكياً، لكن من دون جلبهما إلى المحكمة.
    في 16 مارس/آذار، قُبض على راعي الأبرشية كيدين ولدو، البالغ من العمر 55 عاماً، من كنيسة مولو ونغل وديموزي أفورقي، البالغ من العمر 67 عاماً، ورئيس الفرع الدولي (الإنجيل) للغيديون في إريتريا ورئيس قسم التفتيش في بنك الإسكان والتجارة، في إريتريا، قُبض عليهما في أسمرة. وراعي الكنيسة كيدين ولدو معتقل في سجن كارتشيلي الأمني. ولا يُعرف مكان وجود ديموزي أفورقي.
    مارس/آذار، اعتُقل أمانويل أبراهام، وهو من شهود يهوا، في أسمرة.
    في 4 مايو/أيار، قبضت الشرطة على اثنين من شهود يهوا في أسمرة لأنهم ألقوا موعظة وهما وريدي كيروس وإيوب تكلي المحتجزان حالياً في معسكر الجيش في ويا.
    في 27 مايو/أيار، قُبض على تكلي تسفي، البالغ من العمر 71 عاماً، وهو مواطن هولندي عاد إلى إريتريا في العام 1997، في أسمرة لأنه علّم الدين لشخص آخر من شهود يهوا هو فسيحا غبريزاديك. والاثنان محتجزان الآن في سجن سمبل المدني وحُكم عليهما كما ورد بعقوبة سرية في السجن لمدة خمس وأربع سنوات على التوالي وذلك خارج نطاق القضاء؛ وهناك شخص ثالث من شهود يهوا، قُبض عليه سابقاً، محتجز أيضاً في سجن سمبل.
    في 28 مايو/أيار، داهمت الشرطة حفل زفاف لكنيسة مسيريت كريستوس في أسمرة واعتقلت العروس والعريس وحوالي 200 مدعواً، بينهم مرتلة الإنجيل إيسي ستيفانوس وراعي الكنيسة غيديون من كنيسة مسيريت كريستوس وشخص إنجيلي اسمه إمانيويل من كنيسة كيل هيوت. وأُفرج عن العروسين وأكثر من نصف المدعوين في الشهر التالي، وبقي حوالي 70 شخصاً معتقلين في معسكر الجيش في مي سروا.
    في 6 يوليو/تموز، أُعيد اعتقال سميري زيد من جامعة أسمره عندما حضر إلى مركز الشرطة كشرط للإفراج عنه سابقاً في فبراير/شباط 2005. واعتُقل في البداية في سجن كارتشيلي الأمني، لكنه كما ورد محتجز الآن في سجن سمبل المدني حيث يقضي عقوبة بالسجن مدتها سنتان فرضت عليه سراً بسبب جرائم غير محددة.
    في 8 يوليو/تموز، قُبض على 18 طالباً في كلية هالهيل، التابعة لجامعة أسمرة، عقب تقديمهم الامتحانات النهائية مباشرة، بسبب حضورهم إلى مختلف الكنائس الإنجيلية. ولا يعرف مكان وجودهم الحالي في الحجز.
    في أواخر يوليو/تموز، ورد أنه أُلقي القبض على يتبارك برهي، وهو شماس في الكنيسة الأرثوذكسية والنائب الإداري لمجلس الكنيسة ومستشار للبطريرك (انظر الفقرة 4 أعلاه) بعد إجباره على الاستقالة من منصبه. ولا يُعرف مكان اعتقاله.
    في 4 سبتمبر/أيلول، قُبض على منغيستيب تسافرماريم وعروسه بركتي كشي ألمز، مع زمرة حفل الزفاف (إشبين العريس وإشبينات العروس) والمدعوين في حفل الزفاف الذي أقيم في كنيسة الشكر لله. وكان بين الموقوفين العشرين زعماء كنيسة الشكر لله أكليلو حابتيب وكاهسي إمبايي وزريت غبرينيغوس، وشخص إنجيلي من كنيسة فيلادلفيا وست نساء.
    في 30 سبتمبر/أيلول، قُبض على عشرات الأعضاء في الكنائس الإنجيلية في منازلهم أو أماكن عملهم أو في شوارع أسمره. وكان بينهم راعي الكنيسة سيمون وسيراك غبريمايكل من كنيسة كيل هيوت وأكبرت نيغوسي (أنثى) من كنيسة ريما.
    في 3 أكتوبر/تشرين الأول، ألقت الشرطة القبض على 20 موظفاً في برنامج التنمية التابع لكنيسة كيل هيوت الذي يدير داراً للأيتام ومدارس ابتدائية وحضانات للأطفال ومشاريع للإطعام الطارئ. كذلك قُبض على خمسة زوار. وفتشت الشرطة المكتب وصادرت أجهزة حاسوب ووثائق. وأُفرج عن بعض المعتقلين بعد مضي أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. وأُطلق سراح الباقي بشروط في 8 نوفمبر/تشرين الثاني.

    وفي الوقت الراهن، ورد أن ما لا يقل عن 26 راعي كنيسة إنجيلياً وأربعة قساوسة وشماسين من الكنيسة الأرثوذكسية قد اعتُقلوا، فضلاً عن ما يزيد على 1750 عضواً في الكنائس، بينهم عدة أطفال وحوالي 175 امرأة، رغم أنه من الصعب التأكد منالأرقام بسبب الأنماط سريعة التغير لعمليات الاعتقال والإفراج.

    6. اعتقال المسلمين
    في السنوات القليلة الأولى التي تلت نيل الاستقلال في العام 1991 بشكل خاص، اعتُقلت أعداد كبيرة من المسلمين في إريتريا بصورة تعسفية، وفي بعض الحالات "اختفوا" أو أُعدموا خارج نطاق القضاء، للاشتباه بأن لهم صلة بجماعات المعارضة الإسلامية المسلحة أو بجبهة التحرير الإريترية التي يشكل المسلمون أغلبية فيها.

    ولم تعرض حكومة الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا المصالحة على مجموعات جبهة تحرير إريتريا المنافسة لها والتي بقيت في صفوف المعارضة، لكنها سمحت للأفراد بالعودة إذا تخلوا عن المعارضة. وتواصل الحكومة الاشتباه بأن لدى المسلمين الذين يقطنون المناطق الغربية المحاذية للسودان صلات بجماعات المعارضة التي ما زال لديها قواعد في السودان، والتي حظيت بالدعم من حكومة الجبهة الإسلامية الوطنية في السودان والإخوان المسلمين السودانيين. وتشكل جماعات جبهة تحرير إريتريا جزءاً من التحالف الديمقراطي الإريتري14(التحالف الوطني الإريتري سابقاً حتى مطلع العام 2005) والذي يضم الجماعات الإسلامية ودعاة المعارضة المسلحة للحكومة الإريترية، رغم أنه لا يُعرف عنه أنه قام بأنشطة عسكرية خلال العام 2005. ويستمد التحالف الديمقراطي الإريتري الدعم من اللاجئين الإريتريين في السودان، الذين يعيش بعضهم هناك منذ 30 عاماً ويرون أن عودتهم إلى إريتريا ليست آمنة.

    ونتيجة لهذا النـزاع المسلح المتقطع، نفذت قوات الأمن الإريترية عمليات مسلحة في غرب إريتريا، وبخاصة في مطلع ومنتصف التسعينيات، ويبدو أنها غالباً ما شكت في دعم المسلمين للجماعات الإسلامية المسلحة أو غيرها من جماعات المعارضة المسلحة. ويظل من الصعب الحصول على معلومات موثوق بها حول انتهاكات حقوق الإنسان التي يُزعم أن قوات الأمن الإريترية ارتكبتها ضد المنتقدين المسلمين المسالمين للحكومة.

    وفي 5 ديسمبر/كانون الأول 1994 قُبض على المئات من المعلمين المسلمين الشبان في كرين وسواها عندما قطعت إريتريا علاقاتها الدبلوماسية مع السودان. وقد تدرب العديد منهم كمعلمين للقرآن أو اللغة العربية أو كمعلمين لمواضيع عادية في المؤسسات التعليمية السودانية. ولم يُجلبوا إلى المحاكم، ولا يُعرف بأنه تم الإفراج عنهم. وقد وردت أنباء غير مؤكدة تفيد أن بعض هؤلاء المعتقلين أُعدموا خارج نطاق القضاء في مايو/أيار 1997.

    وفي سبتمبر/أيلول 2004، قُبض على العشرات من الطلبة المسلمين الذين ينتمون إلى جماعات دينية إسلامية جديدة (بينها بعض الجماعات التي تعرف "بالوهابيين") في أسمرة وغيرها من المدن. وكما ورد ما زال العديد منهم معتقلين بمعزل عن العالم الخارجي وبدون تهمة.

    7. الخدمة العسكرية الوطنية والدين
    بموجب أنظمة الخدمة الوطنية الصادرة في 23 أكتوبر/تشرين الأول 1995، فإن الخدمة الوطنية المؤلفة من تدريب عسكري لمدة ستة أشهر وخدمة إنمائية لمدة 12 شهراً (مثل العمل في مشاريع الإنشاء) إلزامية لجميع الإريتريين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً، ذكوراً وإناثاً. وفي أواخر العام 2004، ورد أن السن القصوى لتجنيد الإناث خُفضت إلى 27 عاماً. كذلك هناك واجبات احتياطية عسكرية في سن تتراوح بين 40 و50 عاماً لقدامى المحاربين في الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا والمجندين السابقين. وأصبحت الخدمة الوطنية ذات طبيعة عسكرية أقوى ومُددت إلى أجل غير مسمى نتيجة فشل عملية ترسيم الحدود والمخاوف المقابلة من تجدد النـزاع المسلح مع إثيوبيا.

    وليس هناك إعفاء من الخدمة للمعترضين عليها بدافع الضمير، سواء استناداً إلى مبدأ ديني أو غيره من المعتقدات أو الآراء النابعة من الضمير. ويرفض شهود يهوا أداء الخدمة العسكرية لأسباب تتعلق بدينهم، لكن الحكومة الإريترية لا تعترف بذلك كسبب للإعفاء. ويُعتقل شهود يهوا الذين جُنّدوا، مثل الرجال الثلاثة الذين اعتُقلوا في العام 1994 في الدفعة الأولى من المجندين، يُعتقلون إلى أجل غير مسمى بدون أي إجراءات قضائية.

    ويُسمح في الجيش بممارسة الشعائر الدينية من جانب أعضاء الأديان الرئيسية الأربعةرغم توفير مرافق دنيا للعبادة أو للعناية الرعوية في الكنائس والمساجد المحلية. ولا يُسمح لأعضاء الأقليات الدينية غير المسجلة أو المحظورة بممارسة طقوسهم الدينية أو الاجتماع معاً أو العبادة أو حيازة المطبوعات الدينية أو الحصول على العناية الرعوية من كاهن ينتمي إلى دينهم. وتفرض رقابة شديدة على الأفراد المشتبه في أنهم إنجيليون في الجيش ويُلقى القبض عليهم إذا ضُبطوا وهم يتعبدون أو كانت بحوزتهم مواد دينية إنجيلية.

    وتشمل الإعفاءات من الخدمة الوطنية نصوصاً للمقعدين والنساء المرضعات ولأسباب طبية والسماح للعائلة بالاحتفاظ بشخص شاب يبقى بجانبها للمساعدة في المنـزل عندما يتم تجنيد جميع الأبناء الآخرين. وفي المناطق الإسلامية الواقعة في شرق البلاد، يقال إن تجنيد الإناث توقف بسبب المعارضة الشديدة القائمة لأسباب ذات صلة بالمعتقدات التقليدية والدينية.

    وتنفذ السلطات المحلية التجنيد بصورة رئيسية من خلال عمليات الاعتقال (غيفا باللغة التيغرينية) حيث تقوم الشرطة بتفتيش المنازل وأماكن العمل والشوارع وتقيم حواجز على الطرق للتدقيق في بطاقات إثبات الشخصية.

    ويُطلب من الشبان الذين هم في السابعة عشرة تسجيل أنفسهم للخدمة في العام التالي ويُرفض منحهم تصاريح خروج لمغادرة البلاد لمنعهم من التهرب من التجنيد. وقد حاول عدد كبير من الشبان التهرب من التجنيد بالاختباء أو الفرار من البلاد. كذلك يرتفع معدل الفرار من الخدمة الوطنية، رغم مخاطر الاعتقال والعقاب الشديد. ومن جملة الذين فروا من البلاد أعضاء الجماعات الدينية المحظورة الذين اعتُقلوا أو حُرموا من الحق في ممارسة دينهم.

    وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، أُلقي القبض على آلاف الأشخاص الذين هم في سن التجنيد في أسمرة واقتيدوا إلى سجن الجيش في أدي أبيتو. وفي تلك الليلة، يبدو أن بعض السجناء هدموا أحد جدران السجن وفتح حراس الجيش النار عليهم، فقتلوا عدداً من السجناء يصل إلى 28 وأصابوا كثيرين غيرهم بجروح. وجرى تجنيد السجناء الناجين المؤهلين للتجنيد في الجيش وأطلق سراح الآخرين في النهاية. وفي يوليو/تموز ومرة أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني 2005، قبض في منطقة دبوب الواقعة في الجنوب على الآباء والأقرباء الآخرين للأشخاص الذين تهربوا من التجنيد أو فروا من البلاد واتهموا بالتواطؤ. ولم يُفرج عنهم إلا إذا دفعوا ضماناً تتراوح قيمته بين 10 آلاف و50 ألف نكفا (ما يوازي 660 إلى 3000 دولار أمريكي) لإحضار عضو العائلة المفقود.

    عسكرة التعليم
    يتم تأجيل الخدمة الوطنية للطلاب الذين يجب أن يؤدوا الخدمة الوطنية بعد تخرجهم. ولا تُقدم شهادات التخرج إلا عند إتمام الخدمة الوطنية. وإضافة إلى ذلك، يُطلب من طلاب السنة المدرسية النهائية (الفصل الحادي عشر) وجميع ط ?بة التعليم العالي أن يؤدوا خدمة عمل في الإجازة الصيفية تتراوح مدتها بين شهرين وثلاثة أشهر تحت الإشراف العسكري.15 وفي العام 2003، أُضيفت سنة نهائية إضافية (الفصل الثاني عشر) لجميع الأطفال على أن يتم قضاؤها في مركز التدريب العسكري في سوا تحت إشراف الجيش وتشمل تدريباً مشابهاً للتدريب العسكري. وعندئذ يتم اختيارهم إما للتعليم العالي أو للتجنيد في الجيش. وفي العام 2003، أوقفت الحكومة قبول الطلبة الجامعيين في جامعة أسمرة، حيث يشتهر الطلاب بأنهم معارضون للخدمة الوطنية أو خدمة العمل، ونقلوهم بدل ذلك إلى الكليات التقنية.

    وفي يناير/كانون الثاني 2004، ورد أن ممثل اليونيسف في إريتريا أعرب عن قلقه من أن عسكرة التعليم تشكل انتهاكاً للميثاق الأفريقي لحقوق ورفاه الطفل الذي يهدف إلى تعزيز المصالح الفضلى للطفل، لأنها أدت إلى فصل الأطفال عن عائلاتهم وأجبرتهم على العيش في بيئة عسكرية.

    وفي هذه الهياكل التعليمية المعسكرة، يُستهدف الأطفال والطلبة الذين ينتمون إلى الجماعات الدينية المحظورة بالاضطهاد الديني ذاته الذي يُستهدفون به في الحياة المدنية. وكما بينّا أعلاه (الفقرة 5)، قُبض في أغسطس/آب 2003 على 57 تلميذاً، بينهم عدة فتيات، خلال مشروع عملهمالصيفي في مركز التدريب العسكري في سوا بسبب حيازتهم أناجيل، وعوقبوا عقاباً شديداً. وتتم مراقبة التعبير الديني عن كثب في المدارس والكليات وجامعة أسمره، وقد أُلقي القبض على الطلبة والأساتذة الإنجيليين. وحالياً يُعتقل عدة طلاب في السنة النهائية في كلية هالهيل، وزُج بسميري زيد، وهو محاضر جامعي في الزراعة، في السجن للمرة الثانية.16

    عدم وجود حق للاعتراض بدافع الضمير
    لا تتخذ منظمة العفو الدولية موقفاً إزاء الخدمة العسكرية الوطنية، لكنها تؤيد المعايير الدولية التي تقتضي من أية حكومة، مثل إريتريا، التي تفرض الخدمة العسكرية الإلزامية، وجوب الاعتراف بالحق في الاعتراض بدافع الضمير على أداء الخدمة العسكرية لأسباب تتعلق بدين المرء (كما هو الحال بالنسبة لشهود يهوا) أو كرأي أو معتقد شخصي نابع من الضمير.

    والحرمان من حق الاعتراض بدافع الضمير على الخدمة العسكرية، والذي يؤثر بشكل خاص على دين شهود يهوا، يتعارض مع القانون الدولي والحق في حرية الدين والمعتقد والضمير. وعلى صعيد القانون الدولي، يشكل الحق في الاعتراض بدافع الضمير على الخدمة العسكرية عنصراً أساسياً من الحق في حرية الفكر والوجدان والدين المحدد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب.

    وقد حثت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان الحكومات على ضمان إتاحة الفرصة للأفراد الذين يعترضون على أداء الخدمة العسكرية بدافع الضمير بسبب معتقدات نابعة من وجدانهم لأداء خدمة بديلة. وذكرت صراحة في عدد من القرارات أن هذه الخدمة البديلة يجب أن تكون ذات طبيعة مدنية حقيقية ومدة لا يمكن اعتبارها عقاباً. وأوصت السماح للأفراد بتسجيل أنفسهم كمعترضين بدافع الضمير في أي وقت، قبل تجنيدهم، أو بعد إصدار أوراق الاستدعاء أو خلال أداء الخدمة العسكرية.

    اعتقال المجندين العسكريين بسبب دينهم
    تعرض أعضاء الأقليات الدينية الذين خضعوا للخدمة الوطنية والذين سعوا إلى ممارسة طقوسهم الدينية للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

    وأبلغ معتقل سابق فر فيما بعد من البلاد منظمة العفو الدولية في العام 2004 بممارسة التعذيب ومصادرة الأناجيل وأشرطة الكاسيت الدينية وإحراقها في سجن عسكري. وكان الجيش قد اعتقله سابقاً ونُقل فيما بعد إلى سجن ناكورا الكائن على جزيرة دهلك كبير في البحر الأحمر، حيث يُعتقل العديد من السجناء السياسيين وسجناء الرأي بدون تهمة أو محاكمة. وشهد بأن بعض السجناء المعتقلين في سجن ناكورا الذين ينتمون إلى الكنائس الإنجيلية عوقبوا بالتعذيب من خلال تقييدهم بسبب حيازتهم أناجيل بصورة سرية في السجن، وأُحرقت أناجيلهم أمام ناظريهم. وقد صودر منه إنجيله الأرثوذكسي وأُحرق أمام عينيه. وزعم أنه صدر أمر عسكري سري خلال الجزء الأخير من الحرب مع إثيوبيا يقضي بمعاقبة كل من يُضبط بحوزته إنجيل أو يرتل ترتيلة أو يصلي. وذلك لأنه يبدو أنه حدثت صحوة دينية خلال الحرب حيث انضم عدد من المجندين سراً إلى الكنائس الإنجيلية. ووفقاً للشهادة نفسها، كان يُسمح عادة للسجناء المسلمين بأداء الصلاة بصورة منتظمة، ولكن عندما كان المسيحيون يشتكون من التمييز ضدهم، كان المسلمون يُمنعون من أداء الصلاة أيضاً.

    وقد اعتُقل المئات من مجندي الخدمة الوطنية المنتمين إلى كنائس الأقلية في مناسبات مختلفة وفي أماكن مختلفة بسبب دينهم، رغم أنه يظل من الصعب الحصول على التفاصيل بسبب تقييد الدخول إلى المنشآت والمباني العسكرية.

    8. ممارسة التعذيب وسوء المعاملة ضد سجناء الرأي الدينيين
    أشارت منظمة العفو الدولية بصورة متكررة إلى استخدام التعذيب في إريتريا كعقاب على المعارضة السياسية والجرائم العسكرية، وكوسيلة للاستجواب.17 واستُخدم ضد سجناء الرأي الدينيين أيضاً، كعقاب على ممارسة دينهم قبل اعتقالهم أو أثناء وجودهم في السجن الذي يُمنع عليهم فيه بصورة روتينية أي شكل من أشكال النشاط أو النقاش الديني أو الأناجيل أو المواد الدينية ويتعرضون للإهانات والإذلال العلني. كذلك يُعذّبون عادة أو يُهددون بالتعذيب لمحاولة حملهم على التوقيع على بيان يوافقون فيه على وقف عبادتهم الدينية ونبذ دينهم كشرط للإفراج عنهم.

    وعادة يتم تقييد السجناء عدة ساعات، مرة واحدة أو بصورة متكررة، في وضع يُعرف عادة "بالمروحية" (انظر الرسم أدناه الذي رسمه ناج من التعž?يب أصبح الآن لاجئاً) أو في أوضاع أخرى. كذلك يتعرض السجناء للضرب على يد فرق من الجنود، أو يوضعون في الحبس الانفرادي في زنازين خاصة للعقاب تحت الأرض.

    وغالباً ما تصل أوضاع الاعتقال إلى حد المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. وتُستخدم حاويات شحن معدنية من النوع المبين في الصورة أدناه للسجناء الدينيين فضلاً عن السياسيين، مثلاً في معسكر الجيش في سوا ومي سروا وأدي أبيتو وسجن ناكورا الكائن في جزيرة دهلك كبير والعديد من المعسكرات الأخرى التابعة للجيش. وتكون عادة مكتظة وحرارتها خانقة في النهار وباردة في الليل. ولا يُسمح للسجناء بالخروج إلا لفترات قصيرة جداً للذهاب إلى المرحاض، ونادراً ما يتوافر الماء للغسيل. ويُحتجز الأطفال مع الراشدين، وليس هناك مرافق اعتقال خاصة للنساء في انتهاك للمعايير الدولية. وتتسم الأوضاع في معسكري الجيش في ويا وجلالو الواقعين في شرق إريتريا بالقسوة الشديدة بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الصحراء.

    والطعام رديء جداً وقليل بالنسبة لجميع السجناء. ويصاب العديد من السجناء بالمرض، لكن العلاج الطبي شبه معدوم. وقد أُدخل السجناء الذين أُصيبوا بأمراض خطيرة إلى المستشفى في النهاية لكنهم سرعان ما أُعيدوا إلى السجن بعد المعالجة.

    ويقال إن عدة سجناء توفوا بسبب التعذيب أو الحرمان من المعالجة الطبية. وبحسب ما ورد أُصيب راعي الكنيسة أوغبا مايكل هيمانوت من كنيسة كيل هيوت، الذي قبض عليه في يناير/كانون الثاني 2005 في بارينتو، بمرض عقلي في معسكر الجيش في سوا نتيجة سوء المعاملة الشديد والحرمان من العلاج الطبي – فأطلق سراحه في أكتوبر/تشرين الأول 2005.

    ويعتقل أكثر من 150 سجيناً سياسياً، بينهم العديد من الذين وردت أسماؤهم في هذا التقرير، بمعزل عن العالم الخارجي في سجن أمني بأسمرة يعرف باسم كارتشيلي يقع بجانب مركز الشرطة الثاني. والأوضاع هناك قاسية للغاية. ويُحتجز هناك بعض السجناء المحكومين بعقوبات أطول بمعزل عن العالم الخارجي. ويُحتجز معتقلون آخرون في قسم أمني خاص في مركز الشرطة السادس في أسمرة. والعديد من السجناء الدينيين الذين قُبض عليهم في أسمرة في العامين 2004-2005 اقتيدوا أولاً إلى مركز الشرطة الخامس، ومن ثم إلى الاعتقال لدى الجيش في أدي أبيتو الواقع قرب أسمرة، ثم إلى معسكرات الجيش فيمي سروا أوسوا أو ويا أو جيلالو.


    المرجع: http://www.amnesty.org/ar/library/asset/AFR64/013/2005/.../afr640132005ar.html

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 07-13-2010, 11:57 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم أحمد عبد الله محمود06-26-10, 09:50 PM
  Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-27-10, 06:16 PM
    Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم salah almaleeh06-27-10, 10:21 PM
      Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-28-10, 06:19 AM
      Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Hassan Bakri Nugud06-28-10, 06:51 AM
        Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-28-10, 07:42 AM
          Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم فايزودالقاضي06-28-10, 08:06 AM
            Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم salah almaleeh06-28-10, 08:15 AM
              Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم salah almaleeh06-28-10, 08:30 AM
                Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-28-10, 08:48 AM
                  Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-28-10, 08:55 AM
                    Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Mohamed E. Seliaman06-28-10, 09:00 AM
                      Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Mohamed E. Seliaman06-28-10, 09:04 AM
                    Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم ahmed haneen06-28-10, 09:01 AM
                      Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم فايزودالقاضي06-28-10, 09:16 AM
                        Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Nazar Yousif06-29-10, 10:04 PM
                Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم فايزودالقاضي06-28-10, 09:06 AM
                  Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Mohamed E. Seliaman06-28-10, 09:14 AM
                    Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم فايزودالقاضي06-28-10, 09:27 AM
                    Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Mohamed E. Seliaman06-28-10, 09:28 AM
                      Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Mohamed E. Seliaman06-28-10, 09:34 AM
                        Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Mohamed E. Seliaman06-28-10, 09:38 AM
                      Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-28-10, 09:39 AM
                      Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Hassan Bakri Nugud06-28-10, 10:56 AM
                        Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عمار نجم الدين07-23-10, 01:11 PM
                    Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Zakaria Joseph06-28-10, 09:39 AM
                      Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم salah almaleeh06-28-10, 09:54 AM
                        Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Mohamed E. Seliaman06-28-10, 10:00 AM
                          Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم salah almaleeh06-28-10, 10:07 AM
                          Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم محمد عبد الماجد الصايم06-28-10, 10:11 AM
                      Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم فايزودالقاضي06-28-10, 10:05 AM
                        Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم salah almaleeh06-28-10, 10:15 AM
                        Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Zakaria Joseph06-28-10, 10:23 AM
                          Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Mohamed E. Seliaman06-28-10, 10:37 AM
                          Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم فايزودالقاضي06-28-10, 10:39 AM
                            Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-28-10, 12:17 PM
                              Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Deng06-28-10, 12:33 PM
                                Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الصمد محمد06-28-10, 01:06 PM
                                  Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-28-10, 02:28 PM
                                    Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-28-10, 03:11 PM
                                      Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-28-10, 03:19 PM
                                        Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Al-Mansour Jaafar06-28-10, 03:36 PM
                                          Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم فايزودالقاضي06-28-10, 03:51 PM
                                            Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-28-10, 10:33 PM
                                              Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الناصر الخطيب06-28-10, 10:51 PM
  Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم بكري الصايغ06-28-10, 11:29 PM
    Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Deng06-28-10, 11:38 PM
      Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الناصر الخطيب06-28-10, 11:44 PM
      Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم أمين محمد سليمان06-29-10, 00:22 AM
        Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم فايزودالقاضي06-29-10, 00:35 AM
  Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم بكري الصايغ06-29-10, 00:02 AM
  Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم بكري الصايغ06-29-10, 00:25 AM
    Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Abureesh06-29-10, 00:47 AM
    Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم أمين محمد سليمان06-29-10, 01:03 AM
      Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم abubakr06-29-10, 04:21 AM
        Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم محمد إبراهيم علي06-29-10, 05:58 AM
          Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم فايزودالقاضي06-29-10, 09:15 AM
            Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Mohamed E. Seliaman06-29-10, 10:02 AM
              Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم صلاح عباس فقير06-29-10, 12:22 PM
                Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Nazar Yousif06-29-10, 04:47 PM
                  Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-29-10, 06:34 PM
                    Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-29-10, 06:43 PM
                      Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Nazar Yousif06-29-10, 09:26 PM
                      Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم MAHJOOP ALI06-29-10, 09:35 PM
                        Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم أمين محمد سليمان06-29-10, 09:53 PM
                          Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم محمد إبراهيم علي06-29-10, 10:12 PM
                        Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم abubakr06-29-10, 10:19 PM
                    Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم salah almaleeh06-29-10, 10:00 PM
                      Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم salah almaleeh06-29-10, 10:11 PM
                        Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Nazar Yousif06-29-10, 11:04 PM
                        Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Nazar Yousif06-29-10, 11:07 PM
                          Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم فيصل عثمان الحسن06-30-10, 01:10 AM
                            Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-30-10, 09:10 AM
                              Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-30-10, 09:20 AM
                                Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-30-10, 09:24 AM
                                  Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-30-10, 09:30 AM
                                    Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-30-10, 09:32 AM
                                      Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Nazar Yousif06-30-10, 10:07 AM
                                        Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم فيصل عثمان الحسن06-30-10, 11:14 AM
                                          Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم فيصل عثمان الحسن06-30-10, 11:44 AM
                                            Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-30-10, 12:09 PM
                                              Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-30-10, 12:22 PM
                                            Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Nazar Yousif06-30-10, 12:20 PM
                                              Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم فايزودالقاضي06-30-10, 12:26 PM
                                            Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Nazar Yousif06-30-10, 12:21 PM
                                              Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Nazar Yousif06-30-10, 12:43 PM
                                                Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم عبد الله محمود06-30-10, 12:50 PM
                                    Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم abubakr06-30-10, 01:01 PM
                                      Re: الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟ -بقلم الأستاذ /إبراهيم Deng06-30-10, 01:19 PM
                                        We will use it .. and you will loose it Nazar Yousif06-30-10, 01:33 PM
                                          Re: We will use it .. and you will loose it عبد الله محمود06-30-10, 01:56 PM
                                            Re: We will use it .. and you will loose it Nazar Yousif06-30-10, 02:10 PM
                                              Re: We will use it .. and you will loose it عبد الله محمود06-30-10, 09:07 PM
                                          Re: We will use it .. and you will loose it فايزودالقاضي06-30-10, 02:35 PM
                                            Re: We will use it .. and you will loose it Deng06-30-10, 02:42 PM
                                              Re: We will use it .. and you will loose it فايزودالقاضي06-30-10, 03:00 PM
                                            Re: We will use it .. and you will loose it Nazar Yousif06-30-10, 03:51 PM
                                              Re: We will use it .. and you will loose it فايزودالقاضي06-30-10, 04:15 PM
                                                Re: We will use it .. and you will loose it Nazar Yousif06-30-10, 04:41 PM
                                                  Re: We will use it .. and you will loose it فايزودالقاضي06-30-10, 08:32 PM
                                                    Re: We will use it .. and you will loose it عبد الله محمود06-30-10, 10:36 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de