شقّ علينا نعي الدكتور أمين مكي مدني الذى غادرنا اليوم 31 أغسطس 2018م، بعد عمرٍ أنفقه فى خدمة شعبه والإنسانية جمعاء، قاضياً وأستاذاً جامعياً ومحامياً وموظفاً اممياً ومناضلاً من أجل الحرية والكرامة.
ظل الدكتور أمين مكي مدني على أقرب مسافة من حق الإنسان السوداني فى الحرية و الكرامة، ولم يكن طوال سنوات عمره ونضاله منطلقاً من أي انتماء ضيق عدا إخلاصه للوطن وإنسانه .. كان ساطع الحضور في مسيرة المقاومة الوطنية، ضد نظام مايو، التي توجت بانتصار شعبنا في انتفاضة أبريل المجيدة .. وكان رمزاً من رموز المقاومة الوطنية ضد نظام الإنقاذ، لم تثنه السجون ولا التشريد ولا التعذيب ولا المصادرات. تولى قيادة التحالف الديمقراطي للمحامين، وشارك في تأسيس قوى نداء السودان مع رفاقه في القوى السياسية، رئيساً لمبادرة المجتمع المدني في مقاربة شجاعة وذكية لدور المجتمع المدني في التغيير السياسي، وفي رؤية ثاقبة لضرورات صياغة مشروع للمقاومة السياسية ينهض على قاعدة أعرض توافق وطني حول قضايا الانتقال والتأسيس للسودان مستقبلاً، وإذ يرحل اليوم فإنه يترك فراغاً كبيراً فى كافة مجالات حضوره المتميز، وعزاؤنا هو ميراثه الذي خلفه وإلهامه للعديد من السودانيين والسودانيات بما مثله من قيم الصدق والشجاعة والتفاني في خدمة الوطن وإنسانه.
يتقدم حزب المؤتمر السوداني بالعزاء لعائلة الفقيد وتلاميذه ورفاق دربه ويدعو له بالرحمة والمغفرة، ونؤكد أننا على دربه ماضون إلى أن يتحقق للوطن خلاصه الذي عمل له الراحل العزيز وسعى له وبذل من أجله الغالي والنفيس.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست