في البدء نحيي جماهير شعبنا الأبي البطل بالأعياد المختلفة التي مرت عليه مسلمين ومسيحيين .. ونهنيهم خصوصا بعيد الاستقلال الذي كنا نتمنى ان يكون كما نود ولكنه للأسف الشديد لم يحمل للسودان اي تقدم في الفكر السياسي ومن ثم لم ينزع الى تطوير الانسان السوداني اقتصاديا وثقافيا وقانونيا وسياسيا واجتماعيا. مع ذلك يبقى الاستقلال ومضة ضوء تبشر بارادة الانسان السوداني نحو الانعتاق من التسلط والدكتاتورية.. ونحن جميعنا كحاملين للسلاح نتوق الى اللحظة التي يجلس فيها السودانيون بمختلف اطيافهم ونزعاتهم وتوجهاتهم لتحقيق سلام حقيقي دائم لنضع البندقية ونستبدلها بالمنجل . أما بعد... فقد أشار النظام هذا اليوم عن استعداده لتوقيع اتفاق سلام شامل ، ونحن كقيادة سياسية عليا في حركة الخلاص والتحرير الوطني نثمن بحذر هذا الاعلان ، والحذر مرده التجارب العديدة السابقة التي رسم النظام سيناريوهاتها المختلفة ثم ارتد على عقبيه عنها مخلفا تفتت الوطن وفناء الارواح بدون اكتراث من جانب النظام لهذا الثمن الباهظ الذي يدفعه الشعب من ابنائه وسيادة دولته وقداسة حدوده . إننا اذ نثمن بحذر هذا الاتجاه من النظام نتمنى أن يتم رسم ارضية صلبة له قبل اي عقد اي اتفاقات هشة ، وذلك عبر تقديم ضمانات لحوار بناء وضمانات لتنفيذ المخرجات وضمان التزام النظام بعدم الالتفاف على بنود اي اتفاق سلام شامل. نحن في الحركة لا نحتاج لضامن أجنبي ، وانما لضمانات قانونية للجلوس والتحاور حول مخرج حقيقي من الأزمة التي طالت سنواتها بطول عمر النظام . ذلك أن الاتفاقيات التي لا تقف على ضمانات قانونية يسهل انتهاكها ومن ثم عودتنا الى نقطة الصفر ، ما ندعوا اليه هو وقف اي مسرحية جديدة من قبل النظام .. وندعوا رئيس الجمهورية إلى تغليب المصلحة الوطنية العامة في هذا الوقت الحرج الذي بدأ فيها اتضاح انهيار كافة مرافق الدولة لتحقيق موت معلن للقطاعات الاقتصادية والصحية والعدلية وغيرها في الدولة . ونحن نشير للرئيس بأن المواجهة الآن ليست بيننا وبين النظام وانما اضحت في الحقيقة مواجهة بين النظام والمواطن المسحوق والمغلوب على أمره. نعود ونؤكد أننا نرغب في اتفاق سلام شامل يتحول موضوعه ومحله من السلام الى الاستقرار والتنمية المستدامة وفق دعائم دولة القانون والمؤسسات ، ونقول للنظام بأن العهد قد طال بخيباتنا كسودانيين في فشل ادارتنا لدولتنا بشكل ديموقراطي عادل ، متمنيين في آخر بياننا هذا أن يضع الجميع نصب أعينهم المصلحة الوطنية فوق كل المصالح الشخصية ، وان علينا جميعا أن نتنازل من جزء من مكتسباتنا لنتمتع بما تبقى لنا من حقوق ومكتسبات . وليشعر المواطن السوداني بأنه صاحب حقوق فيشرع بإرادة حرة ونفس أبية في أداء واجباته نحو الوطن. هذا والنصر لنا والعزة للسودان
أ.علم الهدى أحمد عثمان القائد السياسي الأعلى والناطق الرسمي باسم الحركة.
العنوان
الكاتب
Date
حركة الخلاص والتحرير الوطني بيان هام بشأن اعلان الحكومة استعدادها لتوقيع اتفاق سلام شامل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست