الدامر: عمر حسين النور وضع رئيس حزب الأمة الصادق المهدي ثلاثة شروط للانخراط في الحوار مع الحكومة أجملها في مشروع السلام العادل وأساسيات الدستور والحكومة القومية، معلناً وضع حزبه رؤية استراتيجية لحل القضايا الوطنية ملمحاً لخطورة ليبيا على الأوضاع في إقليم دارفور، وطالب الحكومة باللجوء للإدارة الأهلية لحل مشكلات القبائل كاشفاً عن وجود (151) مشكلة قبلية في السودان وأغلبها في دارفور، وطالب بعلاقة واضحة مع مصر تراعي مصلحة السودان في مثلث حلايب وحوض النيل. وأشار المهدي خلال مخاطبته حشدًا جماهيرياً بمدينة الدامر حاضرة ولاية نهر النيل أمس إلى أن التمرد لم يحسم حتى الآن في البلاد، لافتاً إلى أن سياسات الحكومة الخاطئة وضعت السودان في قائمة الإرهاب وقادت لتدهور الاقتصاد وانخفاض الجنيه مقابل الدولار إلى أرقام غير مسبوقة وأدت لتدهور الأخلاق وخيانة الأمانة وتفشي المخدرات واستشراء الفساد. ودعا المهدي الحكومة للتشدد في جمع السلاح من أيدي المواطنين، مشيراً لوجود (6) ملايين قطعة سلاح في دارفور خارج يد الحكومة، وانتقد تكوين حكومة الوفاق الوطني، وقال: "الحوار الوطني تحول من وثبة إلى نكسة بسبب المحاصصة"، داعياً الحكومة للالتزام بتحقيق حكم قومي لا يعزل أحداً، وسلام عادل شامل ودستور قومي دائم ومصالحة، مشيراً إلى أن إهمال الحكومة العمل بتلك الشروط سيقود إلى انتفاضة تراكمية يقوم بها الشعب يوماً ما. وأشاد المهدي بالتنمية فى نهر النيل وشدد على دعم مشروعات الشباب واكتمال مشروعات عاصمة الشباب في الدامر، ومعالجة مشكلة المتأثرين من المناصير، ودعا لعودة السكة حديد، ومشروع الجزيرة كرافدٍ من روافد الاقتصاد القومي ومشروع الهواد في نهر النيل بمراعاة أصحاب الحيازات. وأعلن المهدي عن قيام المؤتمر الثامن لحزب الأمة في الأيام القادمة، مؤكداً أنه لن يتخلى عن العمل السياسي، لكنه سيبتعد عن العمل التنفيذي ويتفرغ للعمل الفكري لمناقشة قضايا الوطن العربي والأفريقي والعالمي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
صحيفة الصيحة السودانية
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست