الخرطوم 10-7-2017م(سونا)- أكد الأستاذ حسن عبدالرحمن ساتي المدير العام لمشروع سكر النيل الأبيض أن المشروع سيغطي فجوة إنتاج السكر في السودان خلال الأعوام المقبلة فى إطار سياسات الدولة العامة لزيادة الإنتاج وفقا للبرنامج الثلاثى للدولة مطالبا الجهات المختصة بتوفير المزيد من التمويل لحل الاشكالات التي تواجه الشركة . ونفى في تصريح (لسونا)وجود مشاكل فنية تواجه مشروع سكر النيل الأبيض فى أى من مكونات المشروع زراعية وهندسية وتقنية خلافاً لما ورد في بعض الاجهزة الاعلامية والصحف المحلية. وأفاد أن المشروع تم تصميمه وفقاً لأفضل المعايير الفنية والهندسية بالإستفادة من الخبرات السودانية في كنانة ومصانع السكر الأخرى ، حيث تم تنفيذ وتوريد تقنيات وآليات تعتبر من أحدث ما تم التوصل اليه فى مجال صناعة السكر عالمياً. وأضاف أن هذه التقنيات تم إستجلابها بهدف تحقيق معدلات إنتاج عالية وبتكلفة أقل وبالذات في مجال إستهلاك الطاقة والحفاظ على البيئة. وحول مسألة التربة فى المشروع ، أبان ساتي أن مسألة التربة يتم طرحها بواسطة بعض الجهات غير المتخصصة في هذا المجال وليست لديها المعلومات الكافية بنوعية وتركيبة التربة فى أرض المشروع ، موضحا أن عمليات تحليل التربة تم إجراؤها بواسطة علماء وخبراء التربة فى السودان فى معهد أبحاث التربة التابع لهيئة البحوث الزراعية بمدنى ، وهى الجهة التى لجأت اليها الشركة منذ البداية فى تحليل التربة والإستهداء برؤاها الفنية فى هذا الخصوص وفى كيفية صياغة الممارسات الزراعية للتعامل مع التربة في المشروع. وذكر مدير المشروع في حديثه /لسونا /أن النتائج بصلاحية التربة لزراعة القصب جاءت بأخذ معهد أبحاث التربة لآلآف العينات على أعماق متفاوته وفقاً لإحتياجات نبات قصب السكر مع الإهتمام بشكل أكبر بعمليات تصريف مياه الرى والحرث العميق للتربة بحسبانها أراضى بكر لم يتم زراعتها من قبل ضمن مشروع زراعى مروي. وأكد أن الشركة إستعانت بشركة برازيلية متخصصة في هذا المجال حيث جاءت النتائج متطابقة تماماً مع دراسة معهد أبحاث التربة بودمدنى. وأفاد ساتي أن النتائج باختصار تشير الى أن أراضي المشروع لا تختلف كثيراً عن معظم أراضي السودان الأخرى والتى توجد بها نوعيات تربة متباينة مع وجود ملوحة بدرجات متفاوتة وفقاً لما هو متعارف عليها فى السودان بأن التربة نوعية أ س -1 وأ س -2 و أس -3 صالحة للزراعة حالها حال أراضى السودان البكر مستدركا أن من المعروف أن محصول قصب السكر من المحاصيل المقاومة للملوحة فى حد ذاته. وأضاف أن الشركة لم تتوقف عند هذا الحد وإنما إستعانت بعدد من المراكز البحثية فى العالم المتخصصة فى عينات القصب في استراليا وجنوب أفريقيا وموريشسص حيث تم إستجلاب أكثر من 20 عينة قصب جديدة يتم إختبارها حالياً بمركز البحوث بالشركة ومعهد الأبحاث في شمبات توطئة لإدخالها ضمن العينات المعترف بها فى السودان وبالتالى إدخالها فى الإنتاج التجاري كما ستستفيد شركات السكر الأخرى من مجهودات سكر النيل الأبيض في هذا المجال. وأكد ساتي أنه من خلال التجربة العملية علي الارض فقد وصلت نسبة الانتاجية لبعض الحقول ما يتجاوز الخمسين طناً من القصب للفدان الواحد وهو ما يبرهن على أن مشكلة التربة المثارة لا تعكس واقع حال جميع أراضي المشروع.
العنوان
الكاتب
Date
مدير مشروع سكر النيل الأبيض : المشروع سيغطى فجوة إنتاج السكر فى السودان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Sudan News Agency
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست