الخرطوم : الصيحة دعا رئيس الجمهورية المُشير عمر البشير الحركات المتمردة لوقف الحرب والعمل على حل الخلافات بالحوار، مؤكداً أن الدعوة للسلام لا تتعارض مع تطوير القدرات العسكرية والمنظومة الدفاعية، وشدد على أن السلام الذي لا تحرسه القوة سيكون عرضة للإجهاض والانهيار، مؤكداً سعي الحكومة لتخفيف حدة غلاء المعيشة، ودعا إلى تسارع الخطى لبناء النهضة الشاملة في البلاد. وأكد البشير في افتتاح دورة الانعقاد الأولى للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي بالقصر الجمهوري أمس، حرص الحكومة على السلام وتعزيز استدامة الحوار بين أبناء الوطن وبين مختلف مكونات المجتمع السياسية لتحقيق التنمية وتحسين معاش الناس. وقال البشير إن دعوتنا للسلام الدائم والسعي لتحقيقه لن تمنعنا من السعي لبناء وتطوير القدرات العسكرية والمنظومة الدفاعية، مؤكداً استعداد القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والأجهزة الأمنية كافة لأداء واجبها متى ما طلب منها ذلك. وأشاد بالدور الذي ظلت تقوم به القوات المسلحة لإعادة الشرعية في اليمن ومناهضة الإرهاب، وأضاف "إننا ماضون في هذه المشاركة حتى تحقق غاياتها"، وأشار إلى أن الحوار الوطني بشقيه السياسي والمجتمعي أجاب على قضايا ظلت محل خلاف منذ الاستقلال. وأكد البشير إسهام السودان في بناء الخطة العشرية الأفريقية 2023، مشيراً إلى تصنيف السودان ضمن أفضل خمس دول في التخطيط الاستراتيجي بالقارة، ووجه الأمانة العامة للتخطيط الاستراتيجي بإعداد تقرير عن موقف تنفيذ الخطة العشرية الأفريقية لاستعراضها في الاجتماع القادم للقادة الأفارقة. ونوه البشير إلى إدماج مخرجات الحوار الوطني في الخطة الاستراتيجية للدولة للفترة 2017 - 2020 وقال إنه بإجازة الخطة ستكون الوثيقة الحاكمة لمهام حكومة الوفاق الوطني أداة لتقويم وقياس أثر هذا الأداء. ووجه البشير بضرورة استصحاب الخطة الاستراتيجية لاعتماد منظور التنمية من أجل معاش الناس وفق توجه لمشاريع تنموية تعمل على رفع المستوى المعيشي للمواطن بما يكفل الحد الضروري من المطلوبات الحياتية في السلع والخدمات وجعلها ميسرة لفئات المجتمع. وأكد سعي الدولة لرفع المعاناة عن كاهل الشعب وتخفيف حدة غلاء المعيشة من أجل تحقيق آمال وتطلعات المواطنين في مجتمع الكفاية والعدل، داعياً إلى تسارع الخطى لبناء النهضة الشاملة في البلاد، من أجل وطن يسع الجميع. وأكد أن الاستقرار تحقق من خلال الإيفاء باتفاقيتي الشرق والدوحة بسلاسة وعظم مسؤولية من الأطراف الموقعة وما شهدته علاقات البلاد الخارجية من تحول إيجابي نحو قضايا السودان وجهوده التنموية، مما يدفعنا أن نقبل بعزم على الخطة الثالثة في مسيرتنا الاستراتيجية".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة