ترجمة: إنصاف العوض كشف موقع إخباري أمريكي عن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خفض المساعدات الخارجية مؤكداً أن دولة جنوب السودان أكثر الدول تأثراً بالقرار بعد وقف المساعدات الأمريكية لها . وفي السياق برزت صراعات قوية داخل حكومة دولة جنوب السودان بسبب تحويل القيادات العسكرية بالجيش الشعبي لمواد إغاثة أرسلتها الحكومة بالخرطوم لدعم المواطنين بالجنوب إلى معسكرات متمردي "الحركة الشعبية -قطاع الشمال" والحركات بمناطق أيدا والمابان. وكشفت منظمات طوعية بجنوب السودان، عن إرسال الجيش الشعبي لقافلتين تضم الأولى (220) جوال ذرة شامي تم توجيها لمنطقة أيدا، والأخرى تشمل (170) جوالاً إلى منطقة المابان مناطق تواجد قطاع الشمال والحركات المتمردة السودانية، مشيرة إلى إنتقاد العديد من القيادات الجنوبية لهذا المسلك من حكومة الجنوب واصفة أياه بأنه خيانة كبرى للخرطوم والتي تعمل على إغاثة المتضررين بالجنوب بينما تعمل جوبا على حياكة المؤمرات ودعم المتمردين السودانين من الإغاثة التي ترسل إليها. وأكدت المنظمات بأن جوبا لازالت تأوي وتدعم الحركات المتمردة السودانية وتستقطع من إغاثة المواطنين بالجنوب من أجل بقاء هذه الحركات بالجنوب. وقال موقع "نيو جيرسي هيرلد" الأمريكي في تقرير نشره أمس إن خطة ميزانية ترامب التي قدمت للكونغرس لإجازتها وعدت بتقليص أو إنهاء الدعم الممنوح للمنظمات الإنسانية واقتطاع أكثر من 200 مليون دولار كانت تمنح لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام والتي يوجد معظمها في إفريقيا وتمثل جزءاً من مساعدات قيمتها 10 مليارات دولار سيتم تقليصها في خطة أطلق عليها "أمريكا أولاً". ووفقاً للصحيفة الأمريكية فإن دولة الجنوب تعتبر أكبر الدول التي تستقبل المساعدات الأمريكية إذ أنها حصلت على ملياري دولار في الفترة من العام 2014 وحتى العام 2017 كما حصلت على أعلى دعم للسياسة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس جورج دبليو بوش. وأشار الموقع إلى أن بعثة حفظ السلام بجنوب السودان تعتبر أعلى بعثات حفظ السلام كلفة في العالم إذ تبلغ كلفتها مليار دولار سنوياً كما أنها أكثر البعثات إثارة للجدل كونها تضم 12 ألف جندي محاصرين في مواقعهم بسبب اعتداءات المقاتلين من طرفي الصراع هناك مشيراً إلى أن مراكز تلك القوات تستضيف مئات الآلاف من الجنوبيين الذين لا يجدون ملاذاً آمناً سوى هذه المعسكرات الأممية كما أن قرار فتح المعسكرات لاستقبال المواطنين الجنوبيين فيها يعتبر قراراً نادراً ما تقدم الأمم المتحدة على اتخاذه .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة