الخرطوم: أطلقت الهيئة الشعبية لإغاثة أبناء جنوب السودان، نداءً لجماهير الشعب السوداني وأصحاب الأعمال للتبرع بالمال، والغذاء، والدواء، والكساء لتأمين الإغاثة وللإنخراط في تحقيق أهدافها، حيث تهدد المجاعة الملايين من شعب جنوب السودان، وصل عدد كبير منهم إلى السودان ويتوقع تدفق المزيد. ودعت الهيئة في مؤتمر صحفي بطيبة برس أمس، تحدث فيه كل من السفير إبراهيم طه أيوب، و د. إبراهيم الأمين، والبروفيسور معاوية حامد شداد، كل من المجموعات والمبادرات والمؤسسات التى إنخرطت فى هذا العمل لتنسيق الجهود وتبادل المعلومات لضمان وصول الإغاثة للمحتاجين بشكل شامل وعاجل وفعال، بالإضافة إلى دعوتها للمجتمع الدولى "منظمات، ودول"، والإتحاد الإفريقى، ودول الخليج لتوفير الدعم المالى والمواد والمعينات لإيصال الغذاء والدواء للمتأثرين والعمل الجاد والسريع للقضاء على الأسباب التي تسببت فى النزوح والهجرة والمجاعات. كما دعت الهيئة القيادات السياسية والعسكرية وحاملي السلاح والقيادات الأهلية في جنوب السودان إلى الإحتكام لصوت العقل وتغليب مصلحة الشعب العليا والعمل الفوري لإيقاف الحرب المستعرة والإتفاق على حل الخلافات بالطرق الحضارية. وطالبت الهيئة الحكومة السودانية بالقيام بمسئوليتها الإنسانية تجاه المجموعات التي وصلت للسودان بتوفير السكن الآمن، وتيسير وصول الإغاثة والخدمات الصحية وتوفير المعلومات التي تسهل عمل الجهد الشعبى والطوعى. وقال البروفيسور شداد أن المبادرة عمل إنساني متجرد ستعمل على الإتصال بكافة الجهات والمستويات، واشار إلى أن الهيئة تكونت بهيكلة موسعة لخدمة القضايا الموجودة من خلال 6 لجان هي لجنة الإتصال والعلاقات الخارجية، ولجنة الإعلام، واللجنة المالية، ولجنة الدعم العيني، ولجنة الشئون الصحية والطبية، واللجنة الإجتماعية. مؤكداً على أنها ليست محصورة ومفتوحة لكل من يود المشاركة من أبناء الشعب السوداني وستكون على إتصال بكافة المستويات بإعتباره واجباً وطنياً، وقال "نحتاج إلى مشاركات من الشباب وغيرهم". فيما وصف د. إبراهيم الأمين القضية بأنها إنسانية في المقام الأول، وأكد على أن الإعلام يلعب بتعريف الناس بأبعاد المشكلة. ودعا الأمين الشعب السوداني بإختلاف توجهاته السياسية والفكرية لتقديم المساعدة، وقال "إذا زال هذا الضرر سيغير الكثيرين من نظرتهم، والذين يتحدثون عن أن فصل الجنوب سيوفر مناخ أفضل للسودان أكدت الظروف أن ذلك غير صحيح". فيما وصف السفير أيوب ما يحدث في الجنوب بالمؤسف، وقال أن الأمم المتحدة قدرت الإحتياجات بـ 5.6 مليار دولار، بينما بلغ الإلتزام 2%، من هذا المبلغ، وأضاف بأن الجهد الدولى نفسه يحتاج إلى دعم منهم، وقال "في هذه المرحلة سنعمل في الخرطوم، ثم نتجه إلى ولاية النيل الأبيض، وإذا توفرت الأمكانيات يمكن أن نعمل داخل جنوب السودان"، وأشار إلى أن دور الأحزاب السياسية ستكون مقار لجمع الإغاثات، وأضاف "نحن على إتصال بنقابة الفنانيين لمساعدتنا في إقامة ليالي فنية، ومع إتحاد كرة القدم لإقامة مباريات، وإتحاد التنس، وإتحاد الفروسية". وقالت الهيئة في بيان لها أن هذه المبادرة جاءت بتكوين الهيئة الشعبية للإغاثة بعد الإستجابة للنداء من قوى الإجماع الوطنى والتى إستجاب لها الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى والأفراد بمختلف طوائفهم وتوجهاتهم إحساساً بالمسئولية الإنسانية والأخوية تجاة شعبنا بجنوب السودان وتضافراً مع الجهود الأخرى المبذولة على المستويين المحلي والإقليمي والدولي العاملة لنفس الهدف.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة