قال المفاوض الوطني لإنضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية د. حسن أحمد طه، أن السودان أكمل إلتزاماته الفنية والجاهزية من ناحية تقديم كل الوثائق وخطة الإصلاح، على أن يتم تنفيذها في حال قبوله عضواً بالمنظمة حسب الزمن الذي يحدده باعتباره دولة نامية. ولفت إلي أن السودان إذا لم يلحق بالدخول للمنظمة في ديسمبر القادم سينتظر لعامين، وأضاف في المنبر الصحفي بطيبة برس أمس حول "مجهودات ومطلوبات إنضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية"، بأن على السودان أن يكمل التفاوض مع المجموعات والدول في شهر يونيو المقبل. وأكد في الوقت نفسه ضرورة الإصلاح الداخلي الشامل في كل المؤسسات باعتبار أن ذلك لا يقل أهمية عن الإلتزامات بالوفاء لمطلوبات المنظمة، ولأنه واحد من التحديات التي تواجه السودان، مشيراً إلى أن السودان دخل الكوميسا قبل أن يستعد لذلك. وقال "مطلوب إصلاح شامل وكبير حتى ندرك حجم الأعباء الإلتزامات لدخول المنظمة، واقع إقتصادنا الآن يكشف الفجوة الخارجية الناتجة من عدم وجود صادرات توازي الواردات". ودعا لضرورة أن يشمل الإصلاح القطاعات الإنتاجية وخاصة القطاعين الزراعي والصناعي، ليستعدا للتحدي والمنافسة الكبيرة، مشيراً إلى أن كثير من السلع سعرها في الداخل أعلى من الخارج، بالإضافة إلى إزالة العوائق أمام الصادرات، وإصلاح ميناء بورتسودان، وإصلاح التعرفة الجمركية، علاوة على إزالة ضريبة التنمية، وأن تتطابق الضريبة الإضافية التي تفرض على الواردات مع المفروضة على السلعة المنتجة محلياً. واضاف بأن إلإصلاحات النقدية التى تمت في الفترة الماضية غير كافية، ولا بد من إصلاحات نقدية أخرى. وقالت المدير التنفيذي للوفد المفاوض هبة الفاضل أن الوقت موات لإنضمام السودان، وأن الولايات المتحدة الأمريكة تجاوبت لأول مرة مع السودان. فيما قال د. طه أن موقف أمريكا كان إيجابياً أكثر من المرات السابقة، ولكنها ترى بأن السودان يحتاج إلى إصلاحات كثيرة، وأن يذهب خطوة بخطوة ، فضلاً عن تأكيد الأمريكان بأنهم لن يستخدموا الفيتو. وأضاف بأنهم قالوا "لن نعارض ولكن سنكون صارمين تجاه إيفاء السودان بكل إلتزاماته"، وأوضح أن موقف أمريكا ظل يتمترس في القضايا الفنية التي يمكن أن تؤجل دخول السودان. مشيراً إلى أن السودان بدأ في الشروع للرد على تساؤلات أمريكا، وأن رئيس الوفد سيزور السودان في أبريل القادم. وقال طه أن الجولة الأخيرة كانت إيجابية مع المجموعات والدول، وخاصة مع اليابان وأمريكا والإتحاد الأوربي من خلال عدد من الإجتماعات الثنائية، بالاضافة إلى تأييد المجموعة العربية والإفريقية لإنضمام السودان. وأضاف "هناك فرصة كبيرة لتحقيق طلب دخول السودان للمنظمة، لكن لا نسرف في التفاؤل وقد لا نتمكن من الدخول بنهاية العام".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة