الخرطوم: الصيحة اعتبر الرئيس عمر البشير، الإعلام المصري سبباً لمرض علاقات السودان مع مصر، لأنه يتعامل بصورة غير موفقة، وقطع في الوقت ذاته بأنه لن يترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة ويفضل لقب رئيس سابق، مشيراً إلى تعاون ثنائي بين الخرطوم والرياض في التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، باعتبارها قضايا ملحة جداً في المنطقة العربية تحتّم التشاور بشكل مستمر. وقال البشير في حوار نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" أمس "الدستور الحاكم الآن في السودان هو دستور 2005، وبالتالي فإنه بنصّ هذا الدستور أكون قد أنهيت المدة، ولن أستطيع أن أترشح مجدداً". وأكد البشير أنه سيجد متعة في مناداته بلقب الرئيس السابق لأن الكل سيحترمك كرئيس سابق وينادونك في الشارع "يا فخامة الرئيس" دون أدنى مسؤوليات. ورأى أن العلاقات مع القاهرة تشكو من الإعلام المصري، فهو مرضها، لأنه يتعامل بصورة غير موفقة، ولكننا تعودنا عليه، وتابع: "بالنسبة لسد النهضة الإثيوبي قناعتنا أن سد النهضة له إيجابيات كبيرة على تنمية السودان". واضاف البشير: "إذا كانت المشكلة في حصة مصر في مياه النيل أقول إنها مؤمّنة تماماً، لأن السد لتوليد الكهرباء فقط، أي ليس هناك أي استغلال لمياه السد للري". واعتبر موقف الإعلام المصري تجاه هذا السدّ، غير مبرر، لأنه أحدث تعبئة للمواطن المصري، بأن إثيوبيا ستتحكم في مياه النيل. وقال: "إننا لم نشاهد تحكماً قد حصل، ولم يتغير مجرى النيل، ولا تُستغل مياه النيل إلا في الطاقة الكهربائية". وحذر البشير من خطورة الوضع الحالي في الدول العربية، معتبراً أن العرب الآن هم ضحية لخطة غربية فارسية صهيونية، متهماً إيران بتنفيذ برنامج من أجل السيطرة على دول عربية، واستشهد لذلك بتصريحات لمسؤولين فيها. وقال البشير في حواره إن البرنامج الإيراني يستهدف العرب السنّة، مؤكداً أن السودان يمتلك ملفاً كاملاً حول نشاطات التشيُّع التي كانت إيران تمارسها في البلاد وتواصلها في أنحاء أخرى من القارة الأفريقية. ورأى أن المنطقة العربية تمرّ بأسوأ ظروفها، من خلال ما يدور في العراق واليمن وسوريا وليبيا وغيرها من البلاد المضطربة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة