عبء على مبنى يمثل علامة بارزة في تاريخ المسيحية ودخول الاسلام للسودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-25-2016, 04:14 PM

عواطف عبداللطيف
<aعواطف عبداللطيف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 668

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبء على مبنى يمثل علامة بارزة في تاريخ المسيحية ودخول الاسلام للسودان

    04:14 PM August, 25 2016

    سودانيز اون لاين
    عواطف عبداللطيف-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    غرفة ( شايهة ) أعلى مسجد الآثر بدنقلا العجوز

    عبء  على  مبنى يمثل علامة بارزة في تاريخ المسيحية ودخول الاسلام للسودان


    المسجد والغرفة جاسمة على جسده

    منذ العام 1986 ظللت اداوم على زيارة قرية القدار- دنقلا العجوز(شمال السودان) أعرج الى المسجد الاثر قبل ملاقاتي الاهل .. أكحل ناظري بعظمته وانسياب شكله الهندسي وقوة بنيانه لعلنا نستهدي لاصل فلسفة من قامت على أكتافهم الحضارة النوبية القديمة .. وحنكتهم في ذلك الزمان الغائر في بطون التاريخ ونزيح الستارة عن خباياهم ولنحدث العالم حولنا عن صفحات ناصعة في تاريخ البشرية والفعل الانساني .. واترحم على اجدادي وابي الذي طاف كل قري ومدن البلاد .. لكنه استراح في مرقده الابدي قرب هذا الاثر الشامخ التليد والاقدم بافريقيا وربما العالم كمبنى من طابقين .. والذي شكل احد قوائم الحكم النوبي والتوجه المسيحي وغيره الكثير الذي ما زال مجهولا كغيره من ارث وتراث بلادنا ..

    اوائل التسعينات كنت في زيارة تلك البقعة وتصادف ذلك مع فوج سياحي من عشر سيدات اسبانيات عاشقات للتاريخ جينا من مدريد " الاندلس المفقود " لزيارة المبني النوبي الوحيد في العالم بحالته الراهنة وقت ذاك ، والذي ما زال يصارع ظروف الطبيعة واهمال وزارات السياحة والتراث ككنز ثمين ضاعت البوصلة نحو الاهتمام به ورعايته وادخاله لموسوعات منظمات حماية التراث الانساني العالمي ( اليونسكو ) ..

    الغرفة عبء على هيكله ومخالفة لهندسته
    هذا الاثر الفريد والذي يقال انه كرسي العرش او قصر الحكم .. والقائم على قلعة صخرية شامخة فوجى الكثيرون بتغيير معالمه ببناء غرفة ( عشوائية ) اعلي سقفه .. هذا المبنى الاثر والذي شيد من الطوب الاخضر وسقوفاته من عروق النخيل ظل لعقود طويلة يقاوم ظروف الطبيعة القاسية من هجير وعواصف ورمال متحركة .. ظل عصي على التغيير او التبديل .. ومع الاسف حتى تأهيله او السعي لادخاله ضمن منظومة التراث العالمية .. هو صامد كفارس مغوار لا يحتاج محاربية للقرب منه او المساس بشرفه وكبرياءه وشموخه ..

    الآثار تستمد قيمتها من احتفاظها بكامل هيئتها

    لكن ... بنيت غرفة بالطوب الاحمر أعلي سقفه .. في بادرة تكاد تكون مخالفة لكل الاعراف والمواثيق الدولية والمحلية والاقليمية لحماية الاثار .. والتي تستمد قيمتها من كونها كما وجدت بلا تغيير ولا اضافات الخ .. والمدهش ان الغرفة التي قامت بين ليلة وضحاها بنيت بدون مراعاة للمواصفات المتعارف عليها في زماننا هذا .. فلا هي متينة .. ولا هي جيدة .. ولا تمت للجماليات بشيء .. بل تكاد تكون مخالفة للشكل الهندسي المنساب والمتدرج وللمواد الاصلية الطوب الاخضر .. ولا اعلم ان روعيت فيها القياسات الهندسية وحسابات القدرة على تحمل قواعده وسقوفاته للطوب الذي يمكن ان يرهق الاصل وسقوفاته وقواعده .. أن تلك الغرفة ( مسخ وعبء ) وبكل ما تحمله كلماتنا من معاني سالبة ومخالفة لقوانين وانظمة الاثار للاختصاصيين وبحسب النظر بالعين المجردة لكل مهتم عاشق كحالاتنا...

    الغرفة مولود لا يمت للاصل بصلة

    ان تلك الغرفة ( الشايهة ) مولود لا يمت للاصل باي صلة لا من ناحية المواد ولا من انسيابية المبنى .. ولا يشكل حماية لهذا المبنى القيم الذي يمكن ان يفقد قيمته تماما عند الاختصاصيين وعلماء الاثار اللذين يقيمون مثل هذه الكنوز .. والمبنى بحالته الراهنة قد يسقط في امتحان ادارجه ضمن مصفوفة الاثارة الانسانية الخالدة التي تمنع أي زيادات او نقصان .. فالاثار تستمد قيمتها اعتمادا على حالتها الراهنة .. وكل من راى هذه الغرفة (العبء) يتحسر على ذلك المبنى الذي غافله الزمن وجار عليه وغفل عنه القائمون على الامر ..

    القدار العريقة - دنقلا العجوز التليدة

    وبلدة القدار - دنقلا العجوز ترقد شمال السودان عند احدى منعرجات النيل كفتاة ساحرة جاءت من عمق صفحات ناصعة غائرة في عمق التاريخ الانساني لتحكي روايات كالف ليلة وليلة .. هي آمنة محروسة بإنسانها نقي السريرة المتصوف بقامته الشامخة بمشربه ومآكله وتدينه واعتزازه بأصله النبيل .. وبتدفق مياه النيل الممتليء بالطمي والاعشاب وطيور النورس وعصافير الجنة والقماري .. تسرح بين احياءه وقراه وحواشاته الحمير والمعز والنوق والابقار والديكة وثيران رشيقة الجسد قوية البنية لانها يد بيد المزارع الماسك بمعول شق التربة لزراعة اللوبيا والفول والقمح .. ويحرس نخيلاته عزوته .. منذ ان تفتحت عيناه على دنيا الحياة .. واصوات خرير الماء المتدفق بين الجداول لا تقول إلا انها بقعة من رياض جنة الله في الارض .

    عاصمة دولة المقرة

    " دنقلا العجوز " هي عاصمة دولة المقرة التي تأسست على انقاض مملكة مروي تقع على الضفة الشرقية للنيل وتمتد حدودها الشمالية حتى جبل فركة ( ماوا عند اليعقوبي وجبل ماما عند الرحالة الاوربيين في القرن التاسع عشر المبكر من الالفية المنصرمة ) وتقول بعض كتب التاريخ ان القائد العربي عمرو بن العاص ( رضي الله عنه ) ما كاد يفرغ من فتح مصر 640-642 م حتى جرد قوة فرسان قوامها عشرون الفا ودفع بها الى اراضي المقرة .. وحينما توغلت القوة حتى دنقلا واجهت مقاومة لم يواجهها جيش عربي اخر في القرن الاول من الفتوحات الاسلامية وسجلت المدونات الفاعلية المدمرة لرماة النبال وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان ( رضي الله عنه ) شن العرب هجوما ثانيا على المقرة وواجه معركة شرسة عبر عنها احد الشعراء بقوله :

    لم تر عيني مقل يوم دنقلة والخيل تغدو بالدروع مقفلة

    ووقعت اتفاقية " البقط " الشهيرة والمثيرة للجدل جاء فيها ( عليكم حفظ المسجد الذي بناه المسلمون بفناء مدينتكم فلا تمنعوا منه مصليا وعليكم كنسه ) وهكذا دولة المقرة بشروط معاهدة البقط وكانها منحت وضعا يجعل منها مملكة عملية للدولة الاسلامية في ربوع السودان .. وهذا يدعم افتراضية ان مسجد الصحابي ( عبدالله بن ابي السرح ) رضي الله عنه هو اول مسجد في السودان يجاور هذا المبنى الاثر والذي يقال انه مبنى العرش او مقر الحكم للملك النوبي عبدالله بن شمبو اخر ملوك المقرة ففي العام 1617 عندما اسلم حول قاعته العليا الى مسجد وبذلك هو اول مسجد رسمي بعد اتفاقية البقط ..

    مسج الصحابى عبد الله بن ابى السرح

    الوجيه الخليفة ابو بكر سوار الدهب

    في مقال نشرته صحيفة الوطن السودانية الجمعة 13 فبرلير 2009 م بقلم الوجيه ابن المنطقة الخليفة ابوبكر محمد ذيادة سوار الدهب كتب :
    " اين يوجد اقدم مسجد بالسودان " لقد بلغ جيش الفتح اسوار دنقلا العجوز ولا تزال تصارع الزمن وجاء بكتاب شيخ من حمير " زرت النوبة مرتين ومن يظنون ان مسجد دنقلا العجوز العتيق ذو الطابقين والذي كان مقرا للملك هو مسجد عبدالله بن ابي السرح قول خاطيء اما ما تبقي من امكنة اخرى هو المسجد الصغير الذي عليه منارة لا تتعدى عدة اقدام واضلالعه اقل من خمسة امتار" الحفريات دلت على انه ليس مسجد الاتفاقية وهذا المسجد يضم رفات الملك المسلم سيف الدين عبدالله الناصر برشنبو والمكان الذي نجزم بانه اساسات المسجد الاثري هو موجود جنوب مقبرة الفكي عوض على بعد عدة امتار شمال الذي عليه المسجد ذو الطابق العلوي .. وسرت تفاصيل اوفي في مخطط دنقلا عروس القران وهناك نية للاحتفال بمرور 14 قرنا على دخول الاسلام عام 31 هـ والذي يحل 1/1/1431 هـ .

    شيخ الاسلام بامريكا

    اذن " القدار " قرية منسية في خارطة هذا الزمان .. رغم انها القرية المحملة حد التخمة بآثار تاريخية دفينة مثلت في يوم من الايام وهج للحضارة الانسانية والرقي .. هي الان ترقد في صمت عميق وايادي المدنية والحداثة لم تمتد اليها رغم ان انسانها اول من ادخل الاسلام لامريكا 1904- 1929 م فهي مسقط رأس ساتي ماجد القاضي محمد القاضي المولود في 1883م حفظ القران وهاجر للدراسة بالازهر الشريف حوالي 1893 م سمع بقس ايطالي اساء للاسلام بامريكا الشمالية واستعدادا لمواجهة سافر لانجلترا وتعلم اللغة الانجليزية ثم سافر لنيويورك واسس روابط وجمعيات ومناشط اسلامية بواشنطن وبوسطن ومتشجان وديترويت وكلافيند .. وعاد للسودان في عقد الاربعينات وتوفي ودفن بالقدار 17/3/1963م وهو يمثل حاملا لسجادة اسرة سوار الذهب بدنقلا العجوز .
    (وقد تناولنا وتتبعنا سيرته ما بين دنقلا العجوز وديترويت ونيويورك وفي احدى مقالاتنا اطلقنا عليه ( كولمبس السودان ) .

    عام 2010 م زرت مدينة ديترويت بامريكا تتبعا لسيرة ساتي ماجد والذي حدثني ابنه الوحيد المحامي انه كتب كتاب مناهضا لسلمان رشدي وكانت الامنية ان يترجم الكتاب الى اللغة العربية توطئة لطباعته بدولة قطر إلا ان يد المنون اخططفته وهو يسعي ليعيد سيرة جده ساتي ماجد ( الداعية الاسلامي السوداني بأمريكا ) وانقطع تواصلي والاسرة لعل الظروف تتيح شيئا مما في النفس .
    .

    المبنى ذو الطابقين الاول في العالم

    هذه الدنقلا العجوز " القدار " التي احدثكم عنها هي عاصمة دولة المقرة المسيحية التي ما زالت تصارع الزمن لتقول للعالم ان الصحابي الجليل عبدالله بن ابي السرح في بدايات القرن السابع وبعد ان وقع ملك النوبة اتفاقية عرفت باسم البقط .. بها كنيسة او مقر للملك النوبي عبارة عن مبنى ضخم من طابقين " البعض يقول انه المبني ذو الطوابق الاول في العالم " الدور الارضي كان مجلس للملك والطابق العلوي لممارسة الشعائر الدينية وبالاسفل يوجد نفق مدفون لم يكتشف حتى يومنا هذا ... وبالمقربة منه تقع 99 من القباب او الاهرامات الصغيرة وعدد من الاضرحة وسط اثار لمقابر اسلامية تفصلها شواهد حصي رملي يطلق عليها مقابر الصحابة يزورها الاهلي حتى يومنا هذا في الاعياد والمناسبات الدينية..

    كوش والوجود الانساني .. وشريان الشمال

    يقول المؤرخين انها امتداد لدولة كوش القديمة التي يقال ان وجودها بدأ منذ الوجود الانساني على وجه الارض .. وان انسان دولة المقرة كان يعيش حياة بدوية يعتمد رعي الاغنام والزراعة وهناك اواني فخارية مزخرفة لدولة كانت شاهقة ومن اكبر ثلاث مراكز في ذلك الزمان القديم استطاعت ان تنمو وتزدخر في افريقيا لاستقرار حكمها .

    في العام 1968 م دخلت لجوف باص ضمن ركابه ويبدوا ان الحظ لعب دورا ان يتنازل لي احدهم في نخوة واضحة لاعتلي الكرسي الامامي بجوار السائق .. لا اجد كثير معلومات ترسخت في ذاكرتي عن تلك الرحلة المرهقة وجوفي يحترق حزنا لوفاة ابي عبداللطيف محمد دار له الرحمة والمغفرة حيث دفن بارض الاجداد ارض الصالحين .. ذلك الرجل الذي علمني كيف احب بقعة من الزمن الغائر وسط شرايين التاريخ لو تم تصنيفها ضمن المؤروث العالمي لضخت لخزينة البلاد اموالا ولتدفق اليها السياح كاللاتي صادفتهم من مدريد - اسبانيا والدارسين والمتعطشين للمعرفة من كل بقاع العالم .

    الباص والذى يسميه اهلنا ( اللورى ) يتهادي من اطراف مدينة امدرمان احدى مدن مثلث عاصمة السودان .. لم اسطر كثير نقاط فجل فكري كان يتعلق بسؤال حائرا كيف استطاع ابي بجسده النحيل في ذلك الوقت وربما في الثلاثينيات حيث غادر قريته الهادئة الى الخرطوم ان يحتمل رهق الطريق والسفر بل ما الذي اصلا دعاه الى الرحيل من تلك البقعة الفاتنة الى العاصمة الخرطوم بضجيجها وصخبها وهو ابن الثانية عشر ربيعا والترحال في ذلك الزمان كان على ظهور الابل قطعا لصحراء حارقة هواءها لافح .

    ( الكاتبه مع الفوج السياحى الاسبانى )



    مسجد ود درار أخضر كقلب سكانها

    رحلتي للقدار قبل عشر سنوات كانت علامة فارغة حيث حضرت افتتاح مسجد ود درار في نفس البقعة التي كان يدير منها جدي لابي مشيخة البلد والسنة الماضية 2015م كان الامر مختلفا فما قطعناه في ذلك الزمان عسيرا كان سهلا ميسرا بفضل اكتمال الطريق المعبد " شريان الشمال " ما ان اديت صلاة الفجر إلا وهاتفي يرن تنبها ان السائق ينتظرني .. وفي اقل من نصف الساعة كنت تماما على اطراف مدينة امدرمان .. لم تكن هناك رمالا ولا هواء ساخن فقد اعتليت لهذه الرحلة المعدة مسبقا سيارة مكيفة ذات دفع رباعي ..
    اصدقكم القول انني امعنت الامساك بمصحف لاغوص بين صفحاته لكي اطرد اي شعور بالزمان والمكان .. لكن هواجسي دفنت لان الشارع كان مسفلت وشيء من المدنية والمباني تلامس اطراف الطريق الذي لا يخلوا من راعي معز وابل سارحات هنا وهناك .. وشجيرات ربما سدر وعشوائيات يرتكن اليها البدو الرحل . واهل البلد يستمتعون بخدمات كهرباء مروى وهوانجاز كبير وبعض الكفتريات تقدم الماء المثلج والعصاير الخ

    قباب الصالحين وجبل القدار .. احد ملوك النوبة


    ما ان قاربت عقارب الساعة الواحدة ظهرا إلا ولاح جسر غاية في الاناقة في منطقة كانت في رحلتي السابقة تتم بمركب شراعي بموتور " بنطون " الرحلة التي كانت تستهلك يوما ونصف اليوم قطعناها في اقل من الست ساعات .



    السيارة تتهادى على الجسر ويلوح على البعد جبل القدار و يبدو شامخا وكانه ملك من ملوك ذلك الزمان البعيد .. ربما هو يرحب بنا سلالة الاولين من ال سوار الدهب .. الذياداب .. والدرارنجي وغيرهم من الطيبين والطاهرين .. ابي .. كم كان فخورا بهذه القرية وباجداده فحولتهم وسمو خلقهم كان يحدثني ان امه كانت حينما تريد ان تجلي ذهبها تنفض اقراص الذهب والسلاسل والختم في طبق من خوص قرصه اكثر من نصف متر شبيه بالطبق الذي ينفض فيه القمح والذرة لفصل القشور العالقة من حبوب القمح والتي يعرفها المزارعين تماما ويمارسونها حتى يومنا هذا ..

    خلوة همشكوريب عطر الله ثرى الزبير محمد صالح

    كان لي شرف زيارة خلوة همشكوريب التي اشرف علي قيامها طيب الذكر الشهيد الزبير من صالح نائب رئيس الجمهورية وجدت حينها حوالي 45 طالبا من حفظة القران من نواحي السودان وقراء في حالة يرثى لها نتيجة انقطاع المعونات الغذائية التي كانت تصلهم غير غرفهم المتهالكة في حرم الخلوة .. هي لا تختلف كثيرا عن مدرسة الاساس للبنين والتي قد تكون اكثر حظا حينما ألح علي الاهالي لزيارتها مدرسة الاساس
    اسقف معروشة بسيقان النخيل اكل منها الدهر وشرب .. حيطان متشققة وكان الزمن ابي إلا ان تشابه اخواتها من بقايا مملكة المقرة التي دفنت قبل عقود بعيدة من الزمان وانتقلت فيها مملكة النوبة من المسيحة الى الاسلام بسماحته وصفحاته الناصعة

    المبنى الاثر ضمن شعار التلفزيون القومي فزاده بهاء

    ما حرضني لكتابة لمحات من بلد القدار ارض القادرين ان نلفت النظر لهذه القرية المنسية وللاهتمام باثارها المضمورة والمكشوفة منها .. وذلك ليس مستحيلا على ابناءها والخيرين الكثر .. فقد قمنا وبجهود ذاتية وبالنفير الجماعي صيانة الجزء الاساسي من مدرسة الاساس بنين وتم تعبيد مساحات كبيرة من الاراضي حوالي ثلاثة افدنة وتركيب وابور زراعي وايصال الماء للتلاميذ وللزرع كاكبر مشروع للتمكين الاقتصادي حيث يعود ريعه باذن الله للتلاميذ الايتام والفقراء وقد شق النخيل عن افرعه وشجيرات الفاكهة عن براعمها لتكون قوتا للاسر المتعففة وتجميلا لبيئة مدرسية طلبتها واساتذتها مناضيد من الزمن الجميل .. ولاعادة سيرة قرية منسية من رزنامة بلاد مثلت قبلة للرحالة العرب والفاتحين وفي محيطها مسجد الاثر تقول رؤيات الاهالي إن النبي موسى او صحابة رسول الله رضي الله عنهم وارضاهم زاروها .. وابناء المنطقة يتطلعون ان تحي ذاكرتها العبقة .. ضمن الاثار العالمية والتي تستحق ان تدخلها باستحقاق سيرتها وبامتياز هندستها الفريدة ولعل الكثيرون شاهدوا هذا الاثر الذي نتحدث عنه ضمن شعار خارطة التلفزيون السودان القومي ..

    مناشدة من أجل آثر قيم .. وكنز ذو وهج .
    من هذا المنبر فأننا نناشد علماء الاثار بجامعة الخرطوم ووزارات التراث والسياحة القومية والولائية .. وطلبة العلم والباحثين ان اوقفوا اي عبث بالاثار هذه الثروات الغالية والثمينة .. اوقفوا اي اجراءات تتم دون دراسات حصيفة متخصصة واعية عالمة بصفات الكتاب بين اياديها .. والله من وراء القصد

    عواطف عبداللطيف
    [email protected]
    اعلامية مقيمة بقطر




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 25 أغسطس 2016


    اخبار و بيانات

  • عائشة الغبشاوى : العالم اليوم فى حاجة ماسة لتطبيق قيم الاسلام والنهل من معين وحيه الصافى
  • الجمعية السودانية لمرضي الأنيميا المنجلية بالقراند هوليداي فيلا
  • جامعة الخرطوم تفصل د. عصمت محمود
  • هيئة البحوث الزراعية : القطن يمثل محصول السودان الأول
  • البرلماني صلاح أحمد النور يكشف عن دفن مبيدات كيميائية فاسدة بسنار
  • العدل والمساواة.. النظام السوداني والارهاب وجهان لعملة الظلم والطغيان
  • السلطات الأمنية السودانية تعتدي على الصحفيين (مياه النيل) و(عبد القادر العشاري)



اراء و مقالات

  • هل ينجح الانقلاب العسكري أم الحوار الوطني؟ بقلم صلاح شعيب
  • الأمطار و السيول من المسؤول؟! بقلم م/ أيمن حاج فرح
  • السودان أزمات معقدة متشابكة (معارضة /نظام/وساطة دولية) بقلم حافظ إسماعيل محمد
  • طالبات الجامعات رموزا للعفة والطهر ياداليا بقلم صلاح الباشا
  • الاحتجاجات والسلطة والاقتصاد في البحرين بقلم حامد عبد الحسين الجبوري/مركز الفرات للتنمية والدراسات
  • محاكم التفتيش الايرانية تجلد الكلمه بقلم صافي الياسري
  • الخوف من الديمقراطية وعليها بقلم حيدر الجراح/مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث
  • أنقذوا جيل المشروع الحضارى بقلم عمر الشريف
  • الخروف المغلوب على أمره! بقلم ياسين حسن ياسين
  • فيزياء اللحوم الحلال بقلم بابكر فيصل بابكر
  • مثقال ذرة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • معالجة سياسية أم قانونية؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • لا خير فينا إن لم نقلها!! بقلم عثمان ميرغني
  • الوالي في إجازة ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • وما لم يقله احد هو بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • (المساخيط) و(الجنائية)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • لماذا أيها المنصورة وقد انكشف المستور؟! بقلم الطيب مصطفى
  • دكتور عصمت محمود ، حيثما حلَ أظل !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • عملية يوليو الكبرى (7) شاهد ملك... عرض / محمد على خوجلي
  • ما بين (عبارة) مدير النيلين و(صورة) والي الخرطوم!! بقلم كمال الهِدي
  • الوهابية... والمنابر الحرة!! بقلم بثينة تروس
  • هل الإنتفاضة بدون مشاركة الحركات المسلحة مجدية؟ بقلم د. عبد المنعم مختار
  • السائل والمتسول والمتعفف بين الشرع والقانون بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي
  • من منا لا يعشق منى ابو زيد ؟ من لايعشق منى ابو زيد فهو غير مثقف بقلم مروان قاسم
  • لوقف نزف الدم والتخريب العمراني بقلم نورالدين مدني
  • استوقد بالماء غمومي بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك

    المنبر العام

  • *الخرطوم كوم من النفايات*
  • وزير الإرشاد والأوقاف يتراجع عن حظر العمل الدعوي في الميادين العامة
  • إحداثيات حركتى العدل والمساواة وتحرير السودان على ارض الواقع!!
  • المــــــرياع
  • تاجيل محكمه معتقلي تراكس السبب الحقيقي
  • الرائع الفنان محمود عبد العزيز _ واللحظة التي أبكت الجماهير ،،،
  • ذبح الاضاحي...ما الفائدة الاقتصادية منه؟ ...دعوة للنقاش
  • خفايا اجتماعات فندق " نوف تل " وخلاف قيادات الجبهة الثورية
  • ثم ماذا بعد ؟، هذا مالا يصدقه عقل بشر يا ناس الحكومة . هي حصّلت !...
  • الفرق بين المسلم الداعشي والمسلم المعتدل
  • الشعب اللاكيني
  • زيادة جديدة في اسعار الغاز
  • المعارضة منقسمة وعاجزة عن صناعة البديل المناسب
  • الله اكبر الله اكبر مبروك للكيزان و لقدام
  • وحدي
  • خروف 2016
  • رسالة بالمكشوف لتعبان دينق مناضل الأمس
  • قطعتين ارض بكوستي للبيع
  • إعلان هام وعاجل: ندوة تلفونية بشأن إنشاء المركز النوبي الدولى يوم السبت 27 اغسطس
  • البوليس الفرنسي يجبر امرأة مسلمة على خلع ( البركيني ) امام الجميع في شواطئ نيس ( فيديو )
  • الشفيع خضر : أفكار حول التغيير في السودان























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de