ظللنا نتابع تطورات الانتهاكات الجسيمة والجرائم الفظيعة التي ارتكبتها مليشيات الجنجويد في أم تجوك التابعة لمحلية كرينك ولاية غرب دارفور منذ نهار الاربعاء. وتتلخص الوقائع الأساسية في الآتي: استولي الجنجويد على اراضي ومزارع السكان ومنعوا اصحابها من دخولها بحجة انها اراضي محررة واتخذوها مرعي لابلهم ومواشيهم وقابلت مليشيات الجنجويد الاعتراضات السلمية للسكان المحليين ومطالبتهم باحقيتهم في حرث مزارعهم باطلاق النار عليهم ما أدي الي قتل عدد 35 مواطن بالاضافة الي عدد من الجرحي. تواصلت مطاردة المليشيات القبلية للسكان المحليين في القري والوديان حيث تم القضاء بدم بارد على الجرحي والفارين. إن مليشيات الجنجويد حكومية التسليح مارست جرائمها تحت مسمع ومرأي السلطات الرسمية ساندتها قوات الشرطة والجيش التي أطلقت بدورها النيران على الابرياء بحجة حماية سيارة معتمد المحلية التي تم شراءها بما ينهبه النظام من اموال الشعب وعملية القتل والمطاردة والملاحقة تمت في رابعة نهار رمضان دون مراعاة لحرمة الشهر الفضيل لم يسلم من القتل شيخ المنطقة وامام الجامع وعدد من النساء الكل يعلم بأن الاستيلاء على اراضي السكان المحليين لصالح مليشيات الجنجويد المستجلبة سياسة رسمية يتبعها النظام الفاشي لسنوات عديدة هدفها احداث تغيير ديموغرافي وإعادة هندسة الخريطة السكانية في دارفور في تجذير واضح لثقافة الاستعلاء العرقي وتفريق ابناء الوطن على اساس القبيلة ما حدث في ام تجوك جريمة بشعة تتنافي والقيم والاعراف السماوية ولا تشبه المجتمع السوداني المتسامح ونٌحمّل رأس النظام السوداني المطلوب لدي محكمة الجنايات الدولية بسبب جرائمه في دارفورمسؤولية الارواح البريئة التي تم إزهاقها. إن مجزرة أم تجوك المحزنة واستمرار جرائم الابادة والانتهاكات ودعم وتسليح الجنجويد وتسيير المتحركات في ارجاء واسعة من دارفور تقدم تفسير لهروب النظام السوداني من اعلان وقف إطلاق نار في دارفور وتجهض مساعي الوصول الي حل سلمي للازمة ولا تترك للمقاومة المسلحة خيارا غير اعلاء صوت الرصاص دفاعا عن المظلومين والابرياء. نناشد المنظمات الانسانية بتوثيق جرائم النظام في دارفور والتدخل لصالح الضحايا ونلفت نظر القوي الدولية الي استحالة الوصول الي حل للازمة السودانية في ظل استمرار الانتهاكات وانعدام المناخ الملائم المشجع للدخول في حوار شامل حقيقي يحقق العدالة والمحاسبة ويضع حدا للاحتراب. إن الحل الحقيقي والناجع والفعال هو أن يهب الشعب لحمل السلاح للدفاع عن أرواحهم بدلا أن يذبحوا هكذا ولا يخفى عليكم أن الذين يقومون بارتكاب هذه الجرائم مجموعات جبان مستنصره بالنظام وسلاح النظام والحديد لايفله الا الحديد ولا رجاء من الحكومة ولا رجاء من المنظمات الدولية والإقليمية ولا رجاء من المجتمع الدولي الرجاء عند الله وفى أدينا نحن علينا أن نوقد الشموع بدلا من لعن الظلام وذلك بحمل السلاح والوقوف في وجه النظام ومليشياته المجرمة. النصر آت بحول الله وقوته الخزي والعار للنظام ومليشياته الجبانة
سليمان صندل حقار أمين الشؤون السياسية لحركة العدل والمساواة السودانية 25 يونيو 2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة