الخرطوم:حسين سعد كشف المتحدثون في ورشة الحماية الاجتماعية من أجل العدالة والمساواة التي نظمها مركز الايام للدراسات الثقافية والتنمية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش أيربت السبت الماضي بقاعة معهد الدراسات والبحوث الانمائية بالخرطوم كشفواعن وجود اسماء وهمية في كشوفات مستحقي الاعانة الشهرية مثل اسماء (جعفر نميري-السادات-القذافي)وقللوا من إسهام الإعانة الشهرية التي تصرفها الحكومة لبعض الشرائح الضعيفة في محاربة الفقر،وأرجعوا تفاقم الاوضاع الاقتصادية والنزاعات الي السياسات الحكومية،وقطعوا بأستحالة معالجات تلك القضايا بدون الحل السياسي، وشكك المتحدثون في الارقام المتداولة عن نسبة الفقر بالسودان والمحددة بنسبة (46%) وقال المتحدثون هذه الاحصائية غير صحيحة فالشعب السوداني يعيش اوضاع انسانية صعبة وأكدوا وجود تعتيم وحجب واسع عن المعلومات الصحيحة وأشاروا الي ضعف مظلة الحماية الاجتماعية. وفي كلمته الافتتاحية بالورشة أوضح رئيس مركز الايام الاستاذ محجوب محمد صالح ان هذه الورشة تأتي تباعاً حول عدد من الموضوعات الخاصة بالرعاية الاجتماعية ومفهومها وأبعادها فضلا عن اهميتها الضرورية كمكون أساسي لتحقيق الانصاف والعدالة ودعم الشرائح الصغيرة في المجتمع وأصحاب الدخل المحدود وذو الاحتياجات الخاصة وأضاف صالح في هذه الورشة ننتقل للحديث اليوم عن الحماية الاجتماعية التي تقدمها الدولة او المجتمع لهذه الشرائح من جهته أعتبر مدير مؤسسة فريدريش أيربت أكسل بلاشكا الحماية الاجتماعية بأنها أحد الشروط الاساسية للسلام والتنمية. وناقشت الورشة ورقتي عملي الاولي قدمها ممثل وزارة الرعاية الاجتماعية الاستاذ جمال عبد الله النيل والاستاذة ماجدة عبد الرحمن ورقة عن دور الدولة في الحماية الاجتماعية وورقة أخري قدمها الدكتور عبد الحميد الياس عن(منظومة الحماية الاجتماعية في السودان-الواقع والمامول) وأكد المشاركون تفشي البطالة بشكل كبير لاسيما وسط الخريجيين فضلا عن تركيز الثروة في أيدي فئة قليلة وقالوا ان المواطنيين يعيشون ظروف إقتصادية قاهرة مشيرين الي ان الحد الادني للاجور يبلغ (425) جنيه بينما تحتاج الاسرة الصغيرة المكونة من اربعة افراد الي مبلغ (2) الف جنيه شهرياً لمواجهة ظروف الحياة في حدها الادني (الكفاف) ورددوا(هذه مفارقة كبيرة) وتسأل الحضور عن المعايير التي بموجبها يتم تحديد الاشخاص المستحقيين للاعانة الشهرية وقالوا هناك دغمسة وعمليات فساد في هذه القضية ولفتوا الي ان النساء العاملات في مهن بيع الشاي والاطعمة يعيشن ظروف قاسية جراء الكشات اليومية وأرجعوا الحروب والنزاع في السودان لغياب العدالة الاجتماعية وقالوا ان أكثر من نسبة 90% من الميزانية مخصصة للامن والدفاع،وقللوا من مساهمة الاعانة الشهرية التي تصرفها الحكومة لبعض الشرائح الضعيفة في محاربة الفقر وقالوا ان الجوع والفقر لايعالج من خلال الاعانة الشهرية وعزوا تفاقم الاوضاع الاقتصادية والنزاعات الي السياسات الحكومية الفاشلة وقطعوا بأستحالة معالجات تلك القضايا بدون الحل السياسي لازمات السودان ورددوا (اي معالجة بدون ذلك نكون كمن يحرث في البحر) وكشف المتحدثين عن وجود اسماء وهمية في كشوفات مستحقي الاعانة الشهرية مثل اسماء القذافي وجعفر نميري والسادات وتسأل الحضور عن المعايير الخاصة بتحديد الاسر الفقيرة وما هي الجهة التي تقوم بذلك وماهي درجة استقلاليتها وبعدها عن السلطة والحزب الحاكم وقالوا ان صناديق الضمان الاجتماعي أفرزت تجارب مشوهة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة