|
Re: الحب الممنوع : الادب الروائي من وحي الهامش (Re: اندرو كوات)
|
تلاشأت تك الابتسامة الحزينة من شفتيها لكنها لم تبتسم لانه يتحدث عن الحب بل ابتسمت لانها تعرف كل ما تحدث عنه القسيس ان الحب ليس بعيب وان مشكلتها اكبر من مجرد حب فاجابت قائلة "لم استطيع الاعتراف له بحبى لاننى كنت اكبره بعامين عامين كاملين وكما تعلم ابتي عاداتنا وتقاليدنا صارمة و مجتمعنا لا يرحم لولا ذك لارتميت فى احضانه لقلت له كم احبه واعشقه وكم تتسارع نبضات قلبى حينما يصافحنى لكن كما سبق وان قلت عاداتنا صارمة و مجتمعنا لا يرحم فقد بداء الجميع يقولون لى انه مجرد احاسيس و مشاعر مراهقة طيش شباب حالة من الافتنان وستزول لكنني كنت ولا زلت اعتبره الحب الحب الحقيقي الحب الذى يستحق كل احترامى و تقديرى" وقتها شعر القسيس بان نبضات قلبه تتسارع و كانه سمع من قبل عن هذه الحكاية و شجعها لتكمل سرد حكايتها فاكملت قائلة " لم اكن على علم بانه يحبنى . اعتقدت بان سواله الدائم عني ليس سوى لاننا تربينا سويا كنا نسكن فى نفس الحى و كان منزلهم قريب من منزلنا . كنت حينها في السنة الثانية من المرحله الجامعية. كنت دائما اراقبه من نافذة غرفتى عندما كان يلعب مع اصدقائه او حينما يكون ذاهبا الى المدرسة و فى تلك السنة 1972 تخرج من الثانوية العامة كان اعجابي به كبير جدا والحب كما نعلم تبدا ذرته الاولى بمجرد اعجاب... كنت اناقض نفسى افكر فيه للحظات ثم اعود لاقول لنفسى لا لا للتفكير به لاننى اكبر منه. بعدتخرجه مباشرة و استعداده لدخول الجامعة جاء لزيارتى فى الجامعة التى ادرس فيها و دعانى لكوب قهوة فى احدى المقاهى فذهبت معه لانه لم يكن غريبا عني كان فى الثامنة عشر اما انا فلقد كنت ابلغ العشرين عام, اه لقد كان لبقا ذكيا لم يضيع الكثير من الوقت ليعترف لى بحبه و قال لى " اليزبيت " و ابتسم.. ابتسم ابتسامة اذابتنى كالجليد و شعرت بذاك الحساس الغريب الذى يشعر به المرء حينما يكون بجانب محبوبه.. نطق اسمى بدلال كما يفعل الملوك والامراء, لم احب اسمى من قبل لم اعرهه اى اهتمام قبل الان لانه بالنسبة لى كان مجرد اسم ككل الاسماء لكن فى ذاك اليوم احببت اسمى اكثر و اكثر و اعتبرته من اجمل الاسماء على وجه الارض لانه نطق بها. "اليزابيث" "ها" " اين انت انا هنا" "لا لا شئ انت تعرف ان الامتحانات قد اقتربت لذلك انا فى غاية الارتباك" فحاول تغير دفة الموضوع و كانه يقول لى اى تبرير اقوله مقنع فاحسست بالخجل لانني كذبت و ما عساني اقول الحقيقة اجننت "اليزابيث انت لست بطبيعية اليوم اعيرينى بعض الاهتمام لو سمحت " انا اسفة تفضل فكلى اذان صاغية" " الست تستغربين لماذا دعوتك اليوم " " بلى و بما انه ليس من الذوق ن اسالك فصمت لانك فى كل الحالات ستتحدث" "الا تخمنين" " انت فى غاية العلم اننى لا احب الالغاز لذالك اترجاك ان تفصح عن مكنون نفسك لان الفضول سيقتلنى" " انت كما انت" " وما الذى يدعوننى للتغير هيا قل لى و بسرعة" نظر الى مباشرة فى عينيا ولمس يدى قائلا "حسنا حبيبتى" ار خيت بجفني قليلا لاستوعب ما نطق به قبل قليل... هل انا فى حلم ام مازلت فى ارض الواقع .اه تلك اللمسة اذابتني.. قتلتنى... اننى الان ارى النجوم فى وضح النهار و اتخيله في ابهى الحلة ام انا فارى نفسى فى ثوب ابيض غاية فى النقاء و الجمال. " لا تجولى بفكرك كثيرا كانك لم تسمعينى او كانك تحاولين الاستيعاب انت حبيبتى اجل حبيبتى حبى الاول والاخير الا تدرين بانى.................................." وهمس وكانه يريدنى فقط ان اسمعها "بانى احبك وبجنون, احبك منذ مدة طويلة.
نواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|