|
Re: So Sorry (Re: omar ali)
|
Quote: الاستاذ عمر علي شكرا لكم و للمتداخلين الكرام و التحية لكم في هذا الصباح الحزين
اعجبتني فكرة كتبها الاستاذ محمد ابراهيم نقد في كتابه علاقات الرق في المجتمع السوداني.. ان ما حرر الرقيق و الغي الرق اصلا هو هو العلم و تجسد ذلك في اكتشاف الالات لم تكن اوربا قد استيقظ ضميرها و لكن الرأسمالية اكتشفت مضاءة الالة و سرعتها و فعاليتها في مراكمة الانتاج.. عمليا الرقيق تم الغاءه لانه فقد صلاحيته الانتاجية
و هنا يتلبس الناس لبوس لبوس التمدن و يكذبون و يدعون لان احتياج الراسمالية للكذب لن ينتهي.. و تقف الدعاية و الاعلانات اكبر شاهد علي ذلك صحوة الضمير هذه مهمة و اكتشاف ضرورة الكلام حول ان من مارسوا و تجارة و امتلاك مشوهون و تجد في خطاباتهم السياسية و الثقافية كل اشكال الاستعلاء الذي يتلبس بلبوس الدين تارة او يتخذ اسكالا عنصريا بالاعتقاد في مفهوم السمو العرقي
في كتاب تاريخ الخرطوم المنشور من سلسة تاريخ المصريين من الهيئة المصرية العامة للكتاب لمؤلف لا اذكر اسمه الان فيه صفحات من الخزي حول الرق في مدينة الخرطوم خلال الاعوام 1830 الي 1860 كانت متوسط عدد الرقيق المنزلي ثلاثة لكل بيت و يعرف هذا برقيق الخدمة..و كن نساء ورجالا كانوا يقومون بخدمة الاسياد في منازلهم و ينجزون اعمالا مثل الطهو و النظافة الي اخره من شئون البيت المتوسط ثلاثة لكل بيت تخيلوا؟؟؟ و كان الاسياد من منتسبي قبائل الشمال و من اجانب من اصحاب الاستثمارات المرذولة في مجال البغاء كانوا يذهبون بفتياتهم الاماءالي الاسواق الاسبوعية و ينصبون خياما وتتم ممارسة الدعارة هناك و يقبض السيد كل هذا المال الحرام و هو ما يزال سيد و ما يزال مسلما و كانت لهم خدمة خاصة للشواذ جنسيا من الرجال و لهم رقيقهم الذي يخدمهم و زعيم جماعة الشواذ هذا مذكور في الكتاب بالاسم؟؟؟؟ و كان في الخرطوم فريق اسمه فريق( مرافيت) هو الديم الحالي و السجانة و كان هذا الفريق مأهولا بالرقيق فاقد الصلاحية من مسنين و مرضي و عاجزين و من هذا الفريق العظيم طلعت علي السودان الجديد حينها اول كتائب الامام المهدي
ليس الامر بالهين... علينا تدريس هذا التاريخ المشين في مدارسنا ليفهم السادرون في غي استعلائهم عن ماذا سيعتذرون و لمن و كيف سيكون الاعتذار و متي بعد كل هذا الانتظار... الاستعلاء الحالي عند اصحاب الايدلوجيات الدينية و ايدولوجيات العنصرية البغيضة هذا هو اساسه ..و لا يمكن للناس ان ينفكوا من هذه اللعنات التي تلاحق السودان و ستظل تلاحقه الا عندما يصدعون بامر الضمير الانساني و يعترفون و يعتذرون كما فعل الاوربيون و هم دائما يفهمون قبل الجميع؟؟؟؟
تابعت بكل اسي تغطيات تلفزيون الBBC لهذه المسيرات التائبة التي تخرج من الكنائس
متي سيغادر المنافقون المسلون و المنافقون من مستعربي السودان المتعالين عرقيا دينيا مساجدهم الشوهاء بمسيرات يعتذون فيها لنا عن كل مامارسوه باسم الدين من جرائم و اقصاء ومازالو يدعون علي الكفار في كل جمعة اللهم فرقهم بددا و احصهم عددا الي اخره من الدعوات المدمرة اتذكر جريمة السلطان بادي ابودقن في السلطنة الزقاء من سنار التي سيعود اليها بعض المثقفين وعودهم هذا احمد عند الكثيرين الي الان اي سنار نعود لها ؟؟ الذي طلع مخططي سياساته بفكرة انقسام المسلمين الي اشراف(منتسبين الي قريش العربية) وناس عاديين غير اشراف و كان هذا لتبرير جريمة شبيهة بجرائم الكيزان الان و هي اصطياد الرقيق المسلم من جبال النوبة و بيعهم في اسواق الرق في دول الجوار و اهم هذه الاسواق كانت في اليمن و عمان و السعودية الحالية و مصر المؤمنة(باهل الله تخيلوا مصر المؤمنة)
هذا الحديث شجونه عندي لا تنتهي و تذهب نفسي خلاله حسرات لا يصدقها عقل حسرات في بلد حسرات في مثقفين حسرات في متعلمين حسرات في اكاديميين حسرات في سياسيين حسرات قاتلة في تاريخ كامل من النفاق الرسمي و الشعبي حسرات حول من سكتوا و مازالوا يتساءلون في غباء ما سبب كل هذا العذاب الذي يتعرض له الشعب السودان.. سبب عذاب السودان هوتاريخه المسكوت عنه بجلال .. الخائفين ... اذا كان لهم من جلال؟؟ انا غاضب انا غاضب غاضب و حزين
عاش بين متصوفي السودان رجال .. حرموا علي انفسهم اكتراء الرق و حرموا علي انفسهم تعدد الزوجات و منهم الخليفة الواصل الاصيل ود المتعارض و كان ان مجد امثالهم الشاعر العضيم ود الرضي بقصيدته المشهورة
ما الاهلية كملت يا حبيب راحت يا حليل شمس المحنة الغربت طاحت طال الكان قصير و العالي اتاحت و السمحات حليلن بركتن راحت
هذا فقط للشهادة ضد المشايخ من رجال القبائل( نظار و عمد و شيوخ) من مشايخ الطرق الصوفية الذين ساندوا المستعمر لقمع ثورة 1924 منهم من قال ان علي عبد اللطيف (عبد)و كذلك عبد الفضيل الماظ و ساعدوا المستعمر بالابلاغ عن المنتمين لتنظيمات الثورة حينها حماعة الاتحاد و اللواء الابيض علينا قول هذا التاريخ المخزي علينا الاغتسال في بحر النيل مليون مرة و الشراب من بحر المالح حتي نتطهر من عار الرق في السودان الي متي الانتظار
طه جعفر الخليفة طه (عدل بواسطة TahaElham on 29-03-2007, 07:37 ص) (عدل بواسطة TahaElham on 29-03-2007, 07:44 ص |
الاخ العزيز طه جعقر الخليفة تحياتي الطيبة شكرآ علي هذه المداخلة القيمة التي رسمت لنا ملامح من مجتمع الرقيق واوضاعهم في السودان...والرق ما يزال يمارس في مناطق من السودان والي ذلك اشار عشاري وبلدو في كتابهما عن مذبحة الضعين في اواخر الثمانينات كما اشارت اليه المنظمات الحقوقية الدولية والتي مارست ضغوطآ مكثفة علي حكومة الجبهة الاسلامية خلال التسعينات لانهاء الرق الذي تمارسه قوات المراحيل المدعومة من من جانبها.. ..من هنا فان مجتمعنا القائم علي تراتيبة عرقية كاستية والغارق حتي اذنيه في ثقافة عنصرية باليةامامه مئات من السنوات الضوئية كي يستيقظ ضميره ويعتذر...ولعل مما يساعد علي غلظة الضمير هو طبيعة الثقافة العربية الاسلامية التي تري الرق علي انه سنة من السنن الالهية لتنظيم الكون والمجتمعات..ولا ادري كيف سيستيقظ ضمير اناس يشجعهم كتابهم المقدس ،الذي يقولون انه منزل من السماء، علي الاستمتاع بالاماء..في التاريخ السعودي ما يشير الي انه عندما اصدرت الامبراطورية التركية قرارآ بالغاء تجارة الرقيق في اواخر القرن التاسع عشر تحت ضغوط بريطانية مكثفة احتج من يسمون بعلماء الاسلام احتجاجآ شديدآ علي اعتبار ان الباب العالي في اسطنبول يحرم شيئآ احله الله...وهكذا فان المسلمين يرقد في اعماق وعيهم واللاوعيهم اسطورة ان اباحة الرق تشريع رباني استنادآ علي ما جاء في القرآن الذي لم يحرم الرق واحق للمسلم حق الاستمتاع بالاماء... وامة هذه حالها وثقافتها من الصعوبة بمكان استيقاظ ضميرها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|