|
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (2) (Re: Mohammed Elhaj)
|
أجزاء من نصوص تستقل بذاتها فتفتح عالماً خصباً للقراءة خارج /داخل نسيج النص تجمتع هذه المقاطع في الكثافة العالية للغتها التي تعج بدفقات هائلة من المعنى الذي يتجانس مع بقية النص و يحتفظ لنفسه بإمكان قراءته باستقلال عنه معطياً بتفاعله مع الآخر/ القارئ معنى يعطي ما أشرت اليه في عنوان البوست كقراءة ثانية للنص و أجرؤ علي القول كتابة ثانية للنص وفق تأويل و سلطة القارئ ، و تشكل ذري النص الذي وجدت بداخله و تستحق القراءة باستقلال عن النص الأصلي وفق السلطة الممنوحة للقارئ للتأويل و إعادة قراءة / كتابة النص. كمثال في النصوص التي أوردتها في ما يلي فنص ماركيز المقتطع من ارينديرا يبدو شديد التعلق ببقية النص و يستلزم فصله عن بقية النص الكثير من العناية في فصل اعصاب و خلايا و أوعية بقية النص عن النص المعني برافة و دقة جراح و يتواصل هذا الإتصال العميق في أعمال ماركيز فعند محاولة التعامل مع أجزاء من نص كـ مائة عام من العزلة تكون العملية/ الجراحة في غاية الصعوبة لإمتداد ذرى النص كسلاسل متصلة متفاوتة الارتفاع تقود الذروة إلى الأُخرى في اتساق معقد، أما عند الطيب صالح فتختلف الرؤية بوضوح عن ماركيز فهنا تبدو هذه الذرى ككتل سهلة الفصل عن بقية النص ما أن يعمد القارئ إليها بمعزل عن النص حتي تتداعي في الذهن متسقة و مكتفية بذاتها تبدو برغم انسجامها العام مع النص كأنما قد تم حشرها لإرضاء شئ ما في دخيلة الكاتب كأنما هي قطع قد فرضت وجودها عليه فقام بنثرها داخل نصه، تبدو واضحة كما سأوردها في "موسم الهجرة الى الشمال في أوصافه للنيل و لمواسمه و في استطراداته عندما يصف النخيل و الزرع بين جنبات قريته، كقراءة أولى يبدو أن هذين هما الشكلين الأوليين من هذه الظاهرة ان صح الأسم "ظاهرة".
|
|
|
|
|
|
|
|
|