عواطف أحمد إسحق في صحيفة الـ"لوس أنجلس تايمز"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 09:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-12-2007, 00:54 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عواطف أحمد إسحق في صحيفة الـ"لوس أنجلس تايمز" (Re: Murtada Gafar)

    و هنا ترجمتي للمقال

    -----------

    يسير الناس لأميال طويلة لقراءة مقالات تنشر بواسطة صحفية تبلغ من العمر 24 عاما إسمها عواطف أحمد إسحق. فبالنسبة لعواطف التي تنحدر من إقليم دارفور، تمثل تغطية أخبار دافور قصة حياة. فمنذ عقد تقريبا، و منذ أن كان عمرها 14 عاما، بدأت عواطف في نشر تقارير إخبارية عن مجتمعها مكتوبة بخط اليد تتناول فيها الأحداث المحلية و الفنون و الدين. كانت عواطف تقوم بنشر صحيفتها مرة في كل شهر و تقوم بتزيينها و لصقها على لوح ضخم من الخشب و تعلقها على شجرة خارج بيت عائلاتها و تقدمها للمارة و السابلة للقراءة و الإطلاع.

    و بعد أن غرق إقليم دارفور غربي السودان في حمامات الدم و المعاناة في العام 2003، إتخذت النشرة التي تصدرها عواطف إتجاها أكثر حدة، حيث بدأت في معالجة قضايا مثل محنة اللاجئين و نقص المياه و تقاعس الحكومة في التصدي للهجمات التي تشنها الميليشيات المسلحة و وقوفها مكتوفة الأيدي إزاء العنف الجنسي الموجه ضد النساء.

    و أصبحت نشرتها الدورية وسط القواعد الشعبية أقرب شئ إلى حقيقة هي: أن مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أصبح لديها صحيفتها المحلية. و يتوقف يوميا ما يزيد عن الـ 100 شخص لرؤية آخر التطورات، و قالت: "إن البعض يمشون لعدة أميال من مخيمات النازحين القريبة من المدينة". و أضافت عواطف التي تبلغ من العمر الآن 24 عاما قائلة: "أشعر بأنه لدي رسالة يتعين على إيصالها إلى المجتمع".

    و أصبح للصحفية الرشيقة، و على نحو متزايد، مظهرا عاما أصبح معروفا في أرجاء المدينة، و هي تحمل مدونتها و قلمها بيدها و هي تجري المقابلات مع الاهالي لتقوم بإعداد موضوعاتها. و قامت مؤخرا بالتجول في مدينة الفاشر و سألت الناس عن شعورهم إزاء الإتهامات الأخيرة التي أعلنتها المحكمة الجنائية الدولية بحق اثنين يشتبه في إرتكابهم جرائم حرب في دارفور.

    حاول المنتقدون تخويفها و إجبارها على التوقف عن نشر صحيفتها الدورية. و بدلا عن ذلك، أخذت عواطف تتسع في عملها، حيث قامت بنشر نسخة مطبوعة خلال هذا الشهر، و مكنها ذلك من توزيع نشرتها، لأول مرة خارج حدود الشجرة. قال سيمون هاسيلوك مستشار إعلامي في الإتحاد الأفريقى فى الخرطوم، قال "إنها تمثل النموذج الوحيد من الصحافة الأصلية و المحلية التي تعبر عن سكان دارفور. إنها تمتلك الحماس و الإندفاع. و هو بالضبط المطلوب".

    و يقول القراء بأن مجلتها تحمل اسم "الرحيل" و التي تعني بصورة تقريبية "الإنتقال" أو "المغادرة"، و يعدونها من بين الأماكن التي يمكن أن يقرأوا من خلالها أخبارا منتجة محليا تتناول القضايا التي تمس حياتهم بصورة مباشرة. قال محمد أمين سليك- 30 عاما- و يعمل مشرفا في إحدى شركات الطيران و الذي يعيش بالقرب من المنطقة: "بلا شك فهي الأفضل لإن هذه المجلة توضح حقيقة ما يحدث في دارفور".

    و تشكو عواطف، من أنه و على الرغم من الإهتمام الدولي، إلا أن معاناة أهل دارفور تظل غائبة عن الإعلام بداخل السودان. فالمنطقة ليس بها محطات تلفزيونية، و غالبية الصحف تعمل تحت سيطرة الحكومة كما إنها تصدر على بعد مئات الاميال في الخرطوم. و قالت: "ان وسائل الاعلام المحلية لا تقوم بتغطية قضية دارفور. فإننا نسمع عنها عندما يموت طفل في العراق، و لكننا لا نسمع شيئا عنها عندما يموت 50 طفلا في دارفور. فعبر المقالات و القصائد و الأخبار تلقي عواطف الكثير من اللوم على الحكومة لفشلها في توفير الحماية لمواطني دارفور.

    و في مقال نشرته مؤخرا حمل عنوان "ماذا يحدث فى الفاشر؟" أجرت من خلاله مقارنة بين التشديد الأمني الذي تفرضه الحكومة فى المدينة بنقاط التفتيش فى لبنان. و في قصيدة مطولة روت حكاية سلطان أحد قبائل دارفور، الذي حاول أن يؤكد على معاناته الطويلة مع الحكومة المركزية. و قالت عواطف أن المسؤولين في الحكومة قد وصفوها و على نطاق واسع على أنها "مجرد فتاة صغيرة".

    لكن و خلال زيارة قامت بها مؤخرا إلى العاصمة الخرطوم تلقت مكالمة هاتفية مجهولة من شخص حذرها بضرورة "وقفها الكتابة" و أن تعمل على "الإهتمام بدراستها" بدلا من ذلك. إلا أنها قالت بأنها تتجاهل مثل هذه التهديدات. و قالت عواطف معلقة على الأمر "انا لا أخشي ذلك. فالصحافة مهنة المخاطر. و أنا لا أفعل شيئا خاطئا. بل على العكس تماما، فالحق هو ما أقوم به تماما".

    و لعل شعورها بأهمية إعطاء صوت للضحايا في المنطقة ينطلق بالاساس من خسائر تكبدتها عائلتها. فأحد أعمامها قد مشي لمدة ثلاثة أيام هربا من هجمات الميليشيات المعروفة باسم الجنجويد، بعد أن أحرقت قريتها تماما. يضاف إلى ذلك أن جدها قد توفي في أحد معسكرات النازحين قرب مدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور. إلى جانب أن العشرات من أقاربها يعيشون في المخيمات، لأنهم و لأسباب أمنية غير قادرين على العودة الى ديارهم.

    بدأت الأزمة فى إقليم دارفور في عام 2003 بعد أن هاجم المتمردون قوات حكومية. و يتعرض بعض المسؤولين الحكوميين للإتهام بالرد عن طريق إستخدام (الجنجويد) للقيام بالهجوم على قرى دارفور و ترويع المدنيين. الحكومة، من جانبها، تنفي دعم الميليشيات. و حتى الآن لقي اكثر من 200 ألف حتفهم في الصراع، كما تم تشريد 2 مليون من سكان الإقليم لذات الأسباب.

    و بوصفها مدافعة عن تعليم المرأة، فإن عواطف تدين بالفضل لوالديها اللذان سمحا لها أن تتفادى أن تكون مقيدة بالعمل المنزلي و أن تواصل هوايتها المتعلقة بالكتابة. و لكنها أحيانا تستخدم أعمدتها لتقديم المحاضرات للنساء الأخريات حاثة إياهن للتخلص من المضايقات التي يتعرضن لها.

    و في مقالتها المعنونة "للنساء فقط" انتقدت اولئك اللآئي يخلعن أحذيتهن عند ركوبهن الحافلات العامة. و قالت ضاحكة: "إنه سلوك خاطئ". تأمل عواطف في إنهاء درجة الماجستير فى الإقتصاد من جامعة الخرطوم و تحلم بأن تتمكن في يوم من الأيام من قيادة شركة للتنمية تستطيع بناء المدارس و المنازل في مسقط رأسها.

    لكن عواطف الآن تركز على تطوير المجلة. و بعد أن أجرت صحيفة تصدر من العاصمة تحقيقا حولها، تلقت جهاز كومبيوتر جديد و طابعة كهدية من أحد أصحاب النوايا الحسنة من دولة قطر. و تتوق عواطف إلى إنشاء موقع على شبكة الإنترنت. و قالت انها لن تفرض رسوما على قراء الصحيفة و لا نية لها في أن تحولها إلى مشروع تجاري. و قالت "لا يهمني المال. كلما أرغب فيه هو الحصول على الأخبار و المواد الإعلامية".

    لوس أنجليوس تايمز

    ----------------------

    مرتضى جعفر
                  

العنوان الكاتب Date
عواطف أحمد إسحق في صحيفة الـ"لوس أنجلس تايمز" Murtada Gafar03-12-07, 00:52 AM
  Re: عواطف أحمد إسحق في صحيفة الـ"لوس أنجلس تايمز" Murtada Gafar03-12-07, 00:54 AM
  Re: عواطف أحمد إسحق في صحيفة الـ"لوس أنجلس تايمز" عبد المنعم سليمان03-12-07, 01:26 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de