|
Re: محمد لطيف يكذب اوكامبو (Re: Zoal Wahid)
|
لي موقف ثابت ان محمد لطيف يتظاهر دائما بالحياد في كتاباته. ويتوهم بعضهم انه مع الحق اينما كان. ولكني احس دائما بدبيب المؤتمر الوطني خلف عباراته. بل احيانا احس بانه صديق شخصي لعبدالرحيم محمد حسين. وهذا المقال بالنسبة لي يمثل مزيدا من الاضاءة لتلك الصداقة او علاقة ما بينهما.
Quote: فأحمد هارون ليس مجرد مواطن قذفت به الصدفة في وجه الأحداث، بل كان جزءاً من منظومة كاملة تدير أزمة؛ أزمة بدأت سياسية، وكان ينبغي أن تنتهي كذلك... لولا ان جهة ما أرادت غير كذلك. ودونكم ليلة التوقيع على اتفاقية ابوجا، حين ألقت الأمم المتحدة وما يسمى بالمجتمع الدولي بكل ثقله خلف الاتفاقية وأعلنت ان الحركات غير الموقعة ستعطى مهلة ثم تخضع لعقوبات صارمة... ثم حدث الانقلاب الكامل في المواقف وغدت الحركات الرافضة مرَّحباً بها مدعومة مواقفها!.. |
يتحدث عن ازمة بدات سياسية وينبغي ان تنتهي كذلك. لم يحدد او يعرف هذه الازمة هل هي ازمة دارفور؟ هل ازمة العلاقة مع المجتمع الدولي؟ هل هي ازمة تعاون او لا تعاون مع المحكمة الجنائية الدولية؟ يترك الحبل هكذا ليقودك الى استنتجاته التي يريدها. فلنقل انها ازمة دارفور لانها ام الازمات حاليا .... اننا نعلم ان ازمة دارفور كان ينبغى ان تنتهي سياسيا لولا اصرار الخرطوم على الحل العسكري. مؤتمر الفاشر الذي اعقب اعلان قيام الحركات المسلحة كان قد رفض الحل العسكري. بعدها امر البشير الجيش بانه لا يريد اسيرا ولا جريحا. محمد لطيف يتجاهل كل ذلك الارث ويلقي بالكرة في ملعب آخر.
يشير الى موقف المجتمع الدولي من الحركات الرافضة لابوجا وتبدله. اي انسان منصف يدرك ان ابوجا جاءت بلا شيء لاهل دارفور. ان الضغط الذي مارسه زوليك دون اي اعتبار لرفض الرافضين يذكرني بالمثل ( يا تشربي يا اكسر قرنك). دعونا نتجاوز الحديث عن قيم الاسلام لان الانقاذيين قد تركوه وراءهم وعليه من الخطل وقلة الرأى ان يمضي العالم اتفاقا لا قيمة له في نفوس الناس. الاتفاقية لم يقبلها المواطن العادي في دارفور سواء انتمى الى الحركات ام لم ينتمي اليها. بل الذين وقعوها الآن نادمون.
يتجاهل محمد لطيف سبب انقلاب المجتمع الدولي على الاتفاقية . وبسبب تسرع زوليك وضغطه دون فهم الاتفاقية فقد زوليك منصبه الرفيع.
المجتمع الدولي ليس الانقاذ مضت سياساتها دون اعتبار للظروف الموضوعية المحيطة. الحكومة مثلا مضت في سياسة افقار الشعب وحرمان الفقراء من العلاج والتعليم وكبلته بالجبايات وهي لا تراجع او تتراجع. اصحاب الضمائر والمواقف يراجعون ما يفعلون ويتعلمون فيتقدمون الى الامام. بينما تشتعل النيران في اطرافنا كل يوم.
ينسى عمدا محمد لطيف ان المجتمع الدولي هو الذي حرص على اطفاء حريق الجنوب ولو بقى الامر بيدنا فلا شك ان الحرب ستكون قد التهمت ما تبقى من شبابنا. لا ادري هل لا زال التوكيل بتزويج الحور العين ساريا ام انتهى؟
يجب ان لا نحمل المجتمع الدولي فشل ساستنا وسياستنا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|