|
الحركة الشعبية : تحالفات إستراتيجية ورغبة جامحة في الوصول لكرسي الحكم المطلق في السودان
|
الحركة الشعبية : تحالفات إستراتيجية ورغبة جامحة في الوصول لكرسي الحكم المطلق في السودان
تغيرت لهجة السيد باقان اموم الزعيم السياسي الجنوبي المثير للجدل بعد اجتماع ياي الأخير حيث قال في حديث لإذاعة الحركة الشعبية بنيروبي ( لو صوت الجنوبيون السودانيون لصالح الوحدة في الاستفتاء فإنهم بذلك يمارسون حرية الاختيار التي قاتل من اجلها الجيش الشعبي لتحرير السودان ) ، وزاد ( لن يخيب ظننا إذا اختار الشعب الجنوبي الوحدة ، وسنواصل في بناء السودان الجديد ) ، إذا السيد باقان يدعو مواطني جنوب السودان ومن خلفهم أعضاء الجيش الشعبي لتحرير السودان للتصويت من اجل الوحدة ، وبغض النظر عن لماذا ؟ وكيف ؟ ومتى؟ غير السيد باقان من مواقفه ؟ بعد تصريحات سابقة له حول الواقع الانفصالي في جنوب السودان ، فان هذا الحديث يشكل منعطفا جديدا في مسار الحركة الشعبية وفي الالتزام بفكر الراحل الشهيد الدكتور جون قرنق دي مبيور ، ويمثل رغبة حقيقية في بقاء السودان موحدا ومتحدا في دولة واحدة تعمل من اجل رفاهية وخدمة الشعب السوداني بمختلف أعراقه وتوجهاته . وبرغم ضالة وقلة المعلومات حول نتائج ومقررات وتوصيات اجتماع ياي حيث ضنت الحركة بذلك على الصحافة السودانية ، اللهم إلا القليل واليسير ، ولكن يبدوا ان الاجتماع ثمن الجهد الكبير الذي قام به ( المايسترو ) الرفيق ياسر عرمان في بناء قطاع الشمال وهياكله التنظيمية والتي فاقت كثيرا تنظيم هياكل الحركة في الجنوب بسبب المعوقات القبلية والشخصية ، وأيضا بفضل الجهد الكبير الغير مرئي الذي بذلته عضوية جادة وملتزمة في الحزب الشيوعي السوداني نجح الأستاذ ياسر ونجح معه قطاع الشمال. هذا النجاح قابله من الناحية الأخرى فشل كبير في الجنوب حيث سيطر الحديث حول الفساد وتبادل الاتهامات وتشكيل لجان التحقيق على الجو العام لاجتماع ياي . ويبدو ان نجاح قطاع الشمال مع استمرار الضغوط الأجنبية على حكومة الخرطوم حول دارفور مع بروز تصريحات لقادة أحزاب سياسية ( الترابي ) ترحب بوصول جنوبي لرئاسة الجمهورية ، كل هذه الأشياء وغيرها عززت القناعة لدى الحركة الشعبية بإمكانية وصولها لسدة الحكم في السودان عبر صناديق الانتخابات ، ولذلك شهدت الأسابيع الأخيرة حراك سياسي كبير من الحركة الشعبية تمثل في عقد لقاءات عقدها الأمين العام السيد باقان اموم مع قادة الحزب الاتحادي الديمقراطي والحزب الشيوعي وحزب الأمة وحزب المؤتمر الشعبي قيل إنها من اجل اتفاق وتفاهمات حول التحول الديمقراطي، ويترافق مع ذلك الزيارة الناجحة التي قام بها الأستاذ ياسر عرمان لمدينة نيالا وحديثه عن( رغبة الحركة الشعبية في تعزيز السلام والتعايش الاجتماعي في دارفور ، وان الحركة تدعم الحركات غير الموقعة على اتفاق ابوجا حتى تتوصل لموقف تفاوضي موحد بغرض الوصول لسلام شامل بالبلاد ) .
علي محمد علي الخرطوم [email protected]
|
|
|
|
|
|
|
|
|