|
مطالبات واسعة بإطلاق سراح سامى الحاج: سامى الحاج فى عيون الآخرين
|
سامى الحاج فى عيون الآخرين
فى صحيفة الوطن القطرية كتب عادل إبراهيم عن سامى العنوان التالى: عادل إبراهيم : صبرا «سامي الحاج» .. كُلنا معك من منّا لم يسمع بسامي الحاج؟! ومن منّا لم يسمع ببؤرة الضغينة، وقتل الشخصية، ووكر التلفيق والكذب والضلال وانتهاك «الكرامة الانسانية».. ومن منا لم يسمع «بغوانتانامو»؟! مازال، سامي، يصحو على القسوة وينام على الألم والعذاب .. ويقتات الوعود الكاذبة، والطعام المحشو بالحشرات ويلتحف صبره السوداني الاصيل .. يمشي علي عكازة طبية لتمزق الرباط الصليبي في احدى ركبتيه .. ويطأ بالأخرى عنجهية هؤلاء الزبانية عديمي الضمير .. دنسوا امامه المصحف الشريف واذاقوه ألوان العذاب .. رشوة بزذاذ الفلفل الحار حينما جهزوه ليقابل مندوبي الخارجية السودانية الذين قالوا له بعد ان وجدوا ان لا تهمة عليه: «نوصيك بالصبر .. فلا تهمة عليك».. كانت التهم التي لفقها عليه الزبانية هي السفر لدول الاتحاد السوفياتي السباق ودول البلقان ودول شرق اوسطية، كما اتهموه بنقل الاموال لمقاتلي الشيشان وبمساندة الارهابيين ومقابلة بن لادن .. تعرض في غوانتانامو لمائة وخمسين استجوابا ولم يقدروا على اثبات شيء عليه. امتدت رحلة عذاب سامي .. حينما قدمه الباكستانيون على الحدود الباكستانية - الافغانية للمخابرات الاميركية .. لتستطيل ايام القهر والإذلال من باغرام .. إلى قندهار .. وانتهاء بغوانتانامو .. ليحمل الرقم (345) .. ولم تجر محاكمة له حتى الآن. يقول محاميه «كلايف ستافورد سميث»: «لا ذنب لسامي .. إنما هي الضغوط الاميركية على قناة الجزيرة» .. وهذه الضغوط لن تنتهي باعتقال سامي، ولا بتيسير علوني، إنما هي معركة الحق، والباطل التي ستستمر إلى يوم يبعثون .. ولعل صحوة الضمير العالمي، التي انتظمت المعمورة من طوكيو إلى سان فرانسيسكو، والمطالبة باغلاق هذا المعتقل السيىء الصيت، واعترافات قانونيين اميركيين بفداحة الانتهاكات لقيم الحرية والعدالة في هذا المعتقل .. تبين مدى فداحة ما ارتكبته الادارة الاميركية بدعوى «الحرب ضد الارهاب»، والتي لم تراع فيها إلاّ ولا زمة .. ولا مواثيق. سامي .. الذي حاول جلادوه اغواءه ، بالترغيب والترهيب، ليكون جاسوسا لهم، رفض في اباء وشمم .. وعدوه بالأموال .. والبيت الهاديء في اميركا، والمنح الدراسية .. ولكنه كان صادقا مع وعد ربه الحق: بان الجنة لعباده الصابرين. ليعلم سامي .. ان الجميع معه وهو في، زنزانته الرطبة، في معية العناية والرحمة الالهية .. وهو في كنف الله مادام متمسكا بعرى الحق والخير والحق أبلج .. مهما حاول الطغاة طمسه بالجبروت وقوة السلاح .. قبل أيام، نظم طلاب الإعلام، في جامعات السودان مظاهرات احتجاج لاطلاق سراح سامي .. ووعدوا بجمع «مليون توقيع» .. واجتهدت منظمة «مراسلون بلا حدود» في كشف زيف الادعاءات الاميركية وتوقف تليفزيوني السودان و«النيل الازرق» «3» دقائق عن البث تضامنا مع سامى .. ويزداد يوما اثر يوم، الامل في اطلاق سراحه. دعواتنا لسامي بقرب الفرج، والصبر، وحسن الظن بالله ونأمل في وزارتي الخارجية والعدل السودانتيين بذل المستحيل لرجوع سامي لزوجته السيدة «اسماء عيلوفا» .. ولابنه عمر .. ولأهله ورجاءنا، أيضا، في جهد كل مدافع عن قيم، الحرية، والعدالة والحق.
--------------------------------------------------------------------------------------- يا نهر هل نبضت مياهك فأنقطعت عن الخرير.. أم قد هرمت وخار عزمك فأنثنيت عن المسير..
ولنا عودة
|
|
|
|
|
|